سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 2 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 2,243
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- كرو
- المذهب الفقهي
- مالكي
لفظة المعجم مصدر بمعنى الإعجام فكما تقول أدخلته مدخلا تقول أعجمته معجما أي إعجاما والهمزة هنا للإزالة كهمزة أشكيته أزلت شكايته
فمعنى المعجم الكتاب الذي يزيل الإلتباس والخفاء عن معرفة كذا
أو هو ديوان لمفردات اللغة مرتب على حروف الهجاء وجمعه معجمات ومعاجم
وأما الفهارس فجمع فهرس وهو الكتاب الذي تجمع فيه الكتب وليس بعربي محض ولكنه معرب عن فهرست
وقد اشتقوا منه الفعل فقالوا فهرس الكتاب فهرسة
وأول المعاجم العربية معجم العين للخليل رحمه الله تعالى وأول كتابه حرف العين ولعله اشتق اسمه من هذا لأن الخليل رحمه الله وجد حرف العين هو أدخل الحروف في الحلق فصيرها في الأول ثم ماقرب منها الأرفع فالأرفع حتى أتى على آخرها وهو الميم فترتيبه كالتالي :
( ع,ح,هـ, خ,غ,ق,ك,ج,ش,ض,ص,س,ز,ط,ت,د,ظ,ذ,ث,ر,ل,ن,ف,ب,م,وا,ي )
فأملى الكتاب على تلميذه الليث بن المظفر وما شك فيه من الكلمات قال له سل عنه فإذا صح فأثبته إلى أن عمل الليث الكتاب ولذلك شكك كثير من العلماء في نسبة العين للخليل ومنشأ ذلك هذه الطريقة التي نهجها في إسناده الكلمات التي يشك فيها إلى الليث .اهـ ينظر كتاب تصحيح الكتب لأحمد شاكر تحقيق عبد الفتاح أبو غدة ص 47-48
قلت ومن أشهر المعاجم اللغوية :
القاموس المحيط للفيروز أبادي المتوفى سنة 817هـ
الصحاح للجوهري المتوفى سنة 393هـ وفي ضبطه خلاف هل هو بالفتح فيكون معناه الصحيح أو هو بكسر الصاد فيكون جمعا والأول أظهر
العباب للصغاني المتوفى سنة 650هـ وقد انتهى فيه إلى مادة بكم فاخترمته المنية فقال بعض العلماء :
إن الصغاني الذي == حاز العلوم والحكم
كان قصارى أمره == أن انتهى إلى بكم
المحكم والمخصص كلاهما لابن سيده وقد اعتنى بالأخير العلامة محمد محمود ولد التلاميد الشنقيطي التركزي فصححه وأخرجه للناس وقد أرهقعه العمل فيه وكان سببا في وفاته فكان يقول أنا قتيل المخصص !
والمخصص ليس على ترتيب المعجم بل طريقته تختلف لأنه يتناول الكلمات حسب الموضوع سبيله في ذلك سبيل فقه اللغة للثعالبي
لسان العرب لابن منظور المتوفى سنة 711هـ وهو أهم المعاجم وأجمعها ومن حصل عليه مع تاج العروس للزبيدي فقد وضع أكثر اللغة عنده
تاج العروس للزبيدي المتوفى سنة 1205هـ وهو شرح للقاموس ألفه صاحبه في نحو أربعةعشر سنة كما قيل ويمتاز عن اللسان بأنه يذكر تراجم كثيرة لأعلام ويستدرك على القاموس كثيرا ولكن زياداته على اللسان والقاموس غير تراجم الأعلام لا أظنها كثيرة
مختار الصحاح للرازي المتوفى نحو 666هـ وهو مختصر للصحاح محكم الترتيب ومتقن القواعد
والقاموس واللسان والصحاح ومختار الصحاح كلها كانت مرتبة على ترتيب القاموس المحيط تبدأ بأواخر الكلمات كما صرح بذلك من نظم مصلح القاموس بقوله :
إذا رمت في القاموس كشفا لكلمة == فآخرها للباب والبدء للفصل
ولا تعتبر في بدئها وأخيرها == مزيدا وإنما اعتبارك بالأصل
إلى آخر الأبيات
إلا أن صاحب القاموس عقد بابا للواوي واليائي في آخر الكتاب والباقون أكثرهم لم يفرد هذين وأدرجهما كل في حرفه
وأول من حول مختار الصحاح من تبويبه الأول إلى ترتيبه الحالي هو محمود خاطر المتوفى سنة 1367هـ كما في الأعلام
ثم إنه الآن كلها تقريبا حولت إلى الترتيب الألف بائي كما حول مختار الصحاح حتى القاموس وجدت له طبعتين على ترتيب المعاجم واحدة مطبوعة في ليبيا والأخرى بتحقيق مأمون شيحا
ويوجد الآن طبعة للسان طبعة دار صادر بالترتيب الأول
تنبيه : كلمة القواميس أصلها أنه لما اشتهر القاموس المحيط ظن بعضهم أن القاموس معناها كتاب معجم لغوي ولس كذلك بل معناها البحر وبه سمى المجد كتابه
فمن ذلك الظن نشأ أن كثير من المعاجم عنونت بقاموس عربي مثلا أو فرنسي ...... وليس لها أصل غير هذا
قال معناه أبو غدة في تحقيق كتاب تصحيح الكتب لأحمد شاكر على الجميع الرحمة والغفران
والله أعلم
فمعنى المعجم الكتاب الذي يزيل الإلتباس والخفاء عن معرفة كذا
أو هو ديوان لمفردات اللغة مرتب على حروف الهجاء وجمعه معجمات ومعاجم
وأما الفهارس فجمع فهرس وهو الكتاب الذي تجمع فيه الكتب وليس بعربي محض ولكنه معرب عن فهرست
وقد اشتقوا منه الفعل فقالوا فهرس الكتاب فهرسة
وأول المعاجم العربية معجم العين للخليل رحمه الله تعالى وأول كتابه حرف العين ولعله اشتق اسمه من هذا لأن الخليل رحمه الله وجد حرف العين هو أدخل الحروف في الحلق فصيرها في الأول ثم ماقرب منها الأرفع فالأرفع حتى أتى على آخرها وهو الميم فترتيبه كالتالي :
( ع,ح,هـ, خ,غ,ق,ك,ج,ش,ض,ص,س,ز,ط,ت,د,ظ,ذ,ث,ر,ل,ن,ف,ب,م,وا,ي )
فأملى الكتاب على تلميذه الليث بن المظفر وما شك فيه من الكلمات قال له سل عنه فإذا صح فأثبته إلى أن عمل الليث الكتاب ولذلك شكك كثير من العلماء في نسبة العين للخليل ومنشأ ذلك هذه الطريقة التي نهجها في إسناده الكلمات التي يشك فيها إلى الليث .اهـ ينظر كتاب تصحيح الكتب لأحمد شاكر تحقيق عبد الفتاح أبو غدة ص 47-48
قلت ومن أشهر المعاجم اللغوية :
القاموس المحيط للفيروز أبادي المتوفى سنة 817هـ
الصحاح للجوهري المتوفى سنة 393هـ وفي ضبطه خلاف هل هو بالفتح فيكون معناه الصحيح أو هو بكسر الصاد فيكون جمعا والأول أظهر
العباب للصغاني المتوفى سنة 650هـ وقد انتهى فيه إلى مادة بكم فاخترمته المنية فقال بعض العلماء :
إن الصغاني الذي == حاز العلوم والحكم
كان قصارى أمره == أن انتهى إلى بكم
المحكم والمخصص كلاهما لابن سيده وقد اعتنى بالأخير العلامة محمد محمود ولد التلاميد الشنقيطي التركزي فصححه وأخرجه للناس وقد أرهقعه العمل فيه وكان سببا في وفاته فكان يقول أنا قتيل المخصص !
والمخصص ليس على ترتيب المعجم بل طريقته تختلف لأنه يتناول الكلمات حسب الموضوع سبيله في ذلك سبيل فقه اللغة للثعالبي
لسان العرب لابن منظور المتوفى سنة 711هـ وهو أهم المعاجم وأجمعها ومن حصل عليه مع تاج العروس للزبيدي فقد وضع أكثر اللغة عنده
تاج العروس للزبيدي المتوفى سنة 1205هـ وهو شرح للقاموس ألفه صاحبه في نحو أربعةعشر سنة كما قيل ويمتاز عن اللسان بأنه يذكر تراجم كثيرة لأعلام ويستدرك على القاموس كثيرا ولكن زياداته على اللسان والقاموس غير تراجم الأعلام لا أظنها كثيرة
مختار الصحاح للرازي المتوفى نحو 666هـ وهو مختصر للصحاح محكم الترتيب ومتقن القواعد
والقاموس واللسان والصحاح ومختار الصحاح كلها كانت مرتبة على ترتيب القاموس المحيط تبدأ بأواخر الكلمات كما صرح بذلك من نظم مصلح القاموس بقوله :
إذا رمت في القاموس كشفا لكلمة == فآخرها للباب والبدء للفصل
ولا تعتبر في بدئها وأخيرها == مزيدا وإنما اعتبارك بالأصل
إلى آخر الأبيات
إلا أن صاحب القاموس عقد بابا للواوي واليائي في آخر الكتاب والباقون أكثرهم لم يفرد هذين وأدرجهما كل في حرفه
وأول من حول مختار الصحاح من تبويبه الأول إلى ترتيبه الحالي هو محمود خاطر المتوفى سنة 1367هـ كما في الأعلام
ثم إنه الآن كلها تقريبا حولت إلى الترتيب الألف بائي كما حول مختار الصحاح حتى القاموس وجدت له طبعتين على ترتيب المعاجم واحدة مطبوعة في ليبيا والأخرى بتحقيق مأمون شيحا
ويوجد الآن طبعة للسان طبعة دار صادر بالترتيب الأول
تنبيه : كلمة القواميس أصلها أنه لما اشتهر القاموس المحيط ظن بعضهم أن القاموس معناها كتاب معجم لغوي ولس كذلك بل معناها البحر وبه سمى المجد كتابه
فمن ذلك الظن نشأ أن كثير من المعاجم عنونت بقاموس عربي مثلا أو فرنسي ...... وليس لها أصل غير هذا
قال معناه أبو غدة في تحقيق كتاب تصحيح الكتب لأحمد شاكر على الجميع الرحمة والغفران
والله أعلم