بشرى عمر الغوراني
:: فريق طالبات العلم ::
- إنضم
- 29 مارس 2010
- المشاركات
- 2,121
- الإقامة
- لبنان
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم أنس
- التخصص
- الفقه المقارن
- الدولة
- لبنان
- المدينة
- طرابلس
- المذهب الفقهي
- حنبلي
قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان (ص60):
سألت شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"، كيف يطهر الخطايا بذلك؟ وما فائدة التخصيص بذلك؟ وقوله في لفظ آخر" والماء البارد" والحارّ أبلغ في الإنقاء؟ فقال:
"الخطايا توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفاً، فيرتخي القلب وتضطرم فيه نار الشهوة وتنجسه، فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب الذي يمدّ النار ويُوقدها، ولهذا كلما كثرت الخطايا اشتدّتْ نار القلب وضعفه، والماء يغسل الخبث ويطفئ النار، فإن كان بارداً أورث الجسم صلابة وقوة، فإن كان معه ثلج وبرد، كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم وشدّته، فكان أذهب لأثر الخطايا".
فاعلم أن ههنا أربعة أمور: أمران حسّيان، وأمران معنويان، فالنجاسة التي تزول بالماء هي ومزيلها حسّيان، وأثر الخطايا التي تزول بالتوبة والاستغفار هي ومزيلها معنويان، وصلاح القلب ونعيمه وحياته لا يتمّ إلا بهذا وهذا، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم من كل شطر قسماً نبّه به على القسم الآخر، فتضمّن كلامه الأقسام الأربعة في غاية الاختصار وحسن البيان، كما في حديث الدعاء بعد الوضوء:"اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين" فإنه يتضمن ذكر الأقسام الأربعة.
سألت شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد"، كيف يطهر الخطايا بذلك؟ وما فائدة التخصيص بذلك؟ وقوله في لفظ آخر" والماء البارد" والحارّ أبلغ في الإنقاء؟ فقال:
"الخطايا توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفاً، فيرتخي القلب وتضطرم فيه نار الشهوة وتنجسه، فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب الذي يمدّ النار ويُوقدها، ولهذا كلما كثرت الخطايا اشتدّتْ نار القلب وضعفه، والماء يغسل الخبث ويطفئ النار، فإن كان بارداً أورث الجسم صلابة وقوة، فإن كان معه ثلج وبرد، كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم وشدّته، فكان أذهب لأثر الخطايا".
فاعلم أن ههنا أربعة أمور: أمران حسّيان، وأمران معنويان، فالنجاسة التي تزول بالماء هي ومزيلها حسّيان، وأثر الخطايا التي تزول بالتوبة والاستغفار هي ومزيلها معنويان، وصلاح القلب ونعيمه وحياته لا يتمّ إلا بهذا وهذا، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم من كل شطر قسماً نبّه به على القسم الآخر، فتضمّن كلامه الأقسام الأربعة في غاية الاختصار وحسن البيان، كما في حديث الدعاء بعد الوضوء:"اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين" فإنه يتضمن ذكر الأقسام الأربعة.