ويح قلبي ما دهاني؟؟

[بشرى عمر الغوراني]

آه نفسي كم أعاني...من مُضِلاتِ الأماني
من زمانٍ ذي صروفٍ... قد تسلّى بافتِتاني
من قرينٍ ما توانى... عن مُراودة الجَنانِ
يا لنفسٍ قد تسامتْ... مثل صقرٍ في العنانِ
يا لقلبٍ ذي نقاءٍ...مثل حبّاتِ الجُمانِ
قد تعالى عن سِفاف...الأمر والشأن المُهانِ
عيْشه طِيبٌ رغيدٌ...في رضى ربّ الزمانِ
والذي لا زال يعصي...كيف يحيا وهْو جاني؟!
حينها أطرقتُ أبكي... ويح قلبي ما دهاني؟

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

بارك الله فيكم
أبيات لطيفة ورائعة
قال تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين "

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

بارك الله فيكم
أبيات لطيفة ورائعة
قال تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين "

أحسن الله إليكم أستاذي الفاضل
وشكراً لكم على المواساة والتشجيع
حقيقة، أحسُّ أحايين كثيرة بأني أكره الدنيا ونفسي التي بين جنبيّ، بل وأخاف منهما، وأتساءل إلى أين تقوداني، وينتفض قلبي من إحساسين متناقضين: حبٌّ للعلم، وخوف من عدم العمل بما أتعلم! شعور يتجدّد لديّ كلما رأيت حملة العلم الذين يخون عملُهم علمَهم، فأخشى أن أكون مثلهم!!
أوّاه من فتنة العلم ما أشدَّ أوارها..

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

هذا الخوف علامة خير فإن المؤمن يحاسب نفسه ويلومها ويراقبها ويخشى زللها حتى يلقى ربه ، وهكذا كان الصالحون على وجل وخوف ، والله - عز وجل - مطلع على السرائر ، وما صدق امرؤ مع الله إلا كان الله أكرم واوسع عفواً ورحمة بعبده من ان يضله أو يتخلى عنه أو يدعه لنوازع الشيطان وشهوات النفس تفتك فيه ، كيف وهو القائل : " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " مع أن الاحسانين كليهما منه ومن فضله وجوده ، لكن من يخفي سريرة السوء ويمكر بالله أو يخادعه فإن الله يمكر به فيهلك .
المرء حسيب نفسه ، وهو بنفسه أبصر ، وبخفايها أعلم ، وليس هناك من يعلم ذلك غيره إلا الله فإنه " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور "

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

هذا الخوف علامة خير فإن المؤمن يحاسب نفسه ويلومها ويراقبها ويخشى زللها حتى يلقى ربه ، وهكذا كان الصالحون على وجل وخوف ، والله - عز وجل - مطلع على السرائر ، وما صدق امرؤ مع الله إلا كان الله أكرم واوسع عفواً ورحمة بعبده من ان يضله أو يتخلى عنه أو يدعه لنوازع الشيطان وشهوات النفس تفتك فيه ، كيف وهو القائل : " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " مع أن الاحسانين كليهما منه ومن فضله وجوده ، لكن من يخفي سريرة السوء ويمكر بالله أو يخادعه فإن الله يمكر به فيهلك .
المرء حسيب نفسه ، وهو بنفسه أبصر ،( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره) وبخفايها أعلم ، وليس هناك من يعلم ذلك غيره إلا الله فإنه " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور "

صدقتم بارك الله فيكم

اللهم اجعل سريرتنا كعلانيتنا
واجعلنا في الخلوة كما في الجلوة
آمين​

 

[مجتهدة]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

ثبتنا الله واياكــــــــــــم....

 

[الدرَة]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

الله يربط على قلبك إن شاء الله ، ولا تنسي قوله تعالى
( ياأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة )

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

ثبتنا الله واياكــــــــــــم....

الله يربط على قلبك إن شاء الله ، ولا تنسي قوله تعالى
( ياأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة )

بارك الله بكما أختيّ الفاضلتين وشكراً لدعواتكما

 

[أبو عبد الله المصلحي]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

على المسلم الحذر من أوقات الضعف.
ففي الحديث الصحيح:
( إن لكل عمل شرة، و لكل شرة فترة، فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك، فقد هلك ).

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

على المسلم الحذر من أوقات الضعف.
ففي الحديث الصحيح:
( إن لكل عمل شرة، و لكل شرة فترة، فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك، فقد هلك ).

هل من الممكن أن تشرحوا الحديث من فضلكم حضرة الدكتور الفاضل؟

 

[أبو عبد الله المصلحي]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

إن المسلم تواجهه اوقات ينشط فيها للعلم والعبادة، وتواجهه اوقات فتور وكسل في العلم والعبادة، والشيطان يحاول استغلال فرصة الفتور للتاثير على المسلم؛ لانها اوقات ضعف الإيمان، لان الإيمان يزيد وينقص، فالفترة هي موسم للشيطان لقطف الثمار باضلال بني ادم، لذا على المسلم ان يبقى ثابتا في لحظات ضعفه مستمسكا بالحق ولو كان عنده تقصير وزلات وهفوات ، ولو اتاه الشيطان في تلك اللحظات فيقول له انت الذي فعلت كذا وكذا لكي ييأس من رحمة الله أو يضله عن الهدى بإثارة الشبهات.
وهذه الاوقات نقاط حرجة جدا في حياة المسلم، وهي أوقات قاتلة، فكم من قتيل لإبليس أرداه في هذه الاوقات الحرجة التي يمر بها العبد، لذا لابد ان يكون العبد في هذه الفترة مستمسكا بالسنة حتى لايهلك.
ومن أسباب الهلاك هو الغلو، فكثيرا من الغلاة نراهم باعلى المستويات في أوقات نشاطهم لكن نجدهم يسقطون في حبائل الشيطان قتلى في أوقات الفترات، أما اهل الاقتصاد والاعتدال والتوسط في زمن النشاط فلا يسقطون في فتراتهم بل يبقون على السنة.
لذلك جاء في الحديث الصحيح " القصد القصد تبلغوا "
والحديث الصحيح " ان هذا الدين متين فاوغلوا فيه برفق ".
فالمسلم عليه بالاعتدال والتوسط والرفق في العبادة وطلبه للعلم، لان كل شيء زاد عن حده انقلب الى ضده، ويظهر ذلك في اوقات الفترات، عياذاً بالله تعالى.
قال المباركفوري:
قوله: (إن لكل شيء شِرَّة) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء أي حرصا على الشيء ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر. (ولكل شِرَّة فَتْرَة) بفتح الفاء وسكون التاء أي وهْنَاً وضعفاً وسكوناً. أ.هـ
تحفة الأحوذي ج7/ص126
وقال المناوي:
يعني أن العابد يبالغ في العبادة أو لا ، وكل مبالغ تسكن حدته وتفتر مبالغته بعد حين. وقال القاضي: المعنى أن من اقتصد في الأمور سلك الطريق المستقيم واجتنب جانبي الإفراط (الشرة) والتفريط (الفترة).
فيض القدير ج2/ص512
وقال علي القاري:
وتوضيحه أن الإنسان يشتغل بالأشياء على حرص شديد ومبالغة عظيمة في أول الأمر ثم إن تلك الشرة يتبعها فترة فإن كان مقتصدا محترزا عن جانبي الإفراط والتفريط وسالكا الطريق المستقيم فارجوا كونه من الفائزين.
مرقاة المفاتيح ج9/ص510
للمزيد:
كتاب الفتور: المظاهر، الأسباب، العلاج.
للشيخ ناصر بن سليمان العمر.
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=82&book=342

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

إن المسلم تواجهه اوقات ينشط فيها للعلم والعبادة، وتواجهه اوقات فتور وكسل في العلم والعبادة، والشيطان يحاول استغلال فرصة الفتور للتاثير على المسلم؛ لانها اوقات ضعف الإيمان، لان الإيمان يزيد وينقص، فالفترة هي موسم للشيطان لقطف الثمار باضلال بني ادم، لذا على المسلم ان يبقى ثابتا في لحظات ضعفه مستمسكا بالحق ولو كان عنده تقصير وزلات وهفوات ، ولو اتاه الشيطان في تلك اللحظات فيقول له انت الذي فعلت كذا وكذا لكي ييأس من رحمة الله أو يضله عن الهدى بإثارة الشبهات.
وهذه الاوقات نقاط حرجة جدا في حياة المسلم، وهي أوقات قاتلة، فكم من قتيل لإبليس أرداه في هذه الاوقات الحرجة التي يمر بها العبد، لذا لابد ان يكون العبد في هذه الفترة مستمسكا بالسنة حتى لايهلك.
ومن أسباب الهلاك هو الغلو، فكثيرا من الغلاة نراهم باعلى المستويات في أوقات نشاطهم لكن نجدهم يسقطون في حبائل الشيطان قتلى في أوقات الفترات، أما اهل الاقتصاد والاعتدال والتوسط في زمن النشاط فلا يسقطون في فتراتهم بل يبقون على السنة.
لذلك جاء في الحديث الصحيح " القصد القصد تبلغوا "
والحديث الصحيح " ان هذا الدين متين فاوغلوا فيه برفق ".
فالمسلم عليه بالاعتدال والتوسط والرفق في العبادة وطلبه للعلم، لان كل شيء زاد عن حده انقلب الى ضده، ويظهر ذلك في اوقات الفترات، عياذاً بالله تعالى.
قال المباركفوري:
قوله: (إن لكل شيء شِرَّة) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء أي حرصا على الشيء ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر. (ولكل شِرَّة فَتْرَة) بفتح الفاء وسكون التاء أي وهْنَاً وضعفاً وسكوناً. أ.هـ
تحفة الأحوذي ج7/ص126
وقال المناوي:
يعني أن العابد يبالغ في العبادة أو لا ، وكل مبالغ تسكن حدته وتفتر مبالغته بعد حين. وقال القاضي: المعنى أن من اقتصد في الأمور سلك الطريق المستقيم واجتنب جانبي الإفراط (الشرة) والتفريط (الفترة).
فيض القدير ج2/ص512
وقال علي القاري:
وتوضيحه أن الإنسان يشتغل بالأشياء على حرص شديد ومبالغة عظيمة في أول الأمر ثم إن تلك الشرة يتبعها فترة فإن كان مقتصدا محترزا عن جانبي الإفراط والتفريط وسالكا الطريق المستقيم فارجوا كونه من الفائزين.
مرقاة المفاتيح ج9/ص510
للمزيد:
كتاب الفتور: المظاهر، الأسباب، العلاج.
للشيخ ناصر بن سليمان العمر.
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=82&book=342

أثابكم الله حضرة الدكتور الفاضل

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

أما بالنسبة لطلب العلم، فكثيراً ما أجنح فيه
أحاول كبح الجماح فلا أستطيع
وأراني أردّد:
رغبتي في العلم سيْلٌ لا يُحدُّ....مهجتي أُهديه والخافي أشدُّ

 

[عبد الحفيظ بن محمد بن احمد]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

نرجو من اخواني ان يدعو لي بالثبات في الحياة الدنيا والاخرة وخاصة في هذا الشهر الكريم في الاسحار في الصلوة في السجود غفر الله لي ولكم

 

[بشرى عمر الغوراني]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

نرجو من اخواني ان يدعو لي بالثبات في الحياة الدنيا والاخرة وخاصة في هذا الشهر الكريم في الاسحار في الصلوة في السجود غفر الله لي ولكم

سنفعل إن شاء الله
ثبّت الله إخواننا وأخواتنا في رمضان وبعد رمضان، وختم لهم بالحسنى.

 

[عبد الحفيظ بن محمد بن احمد]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

اشكرك بشرى بشرك الله بالجنة فاني محتاج الى كثير من الدعاء من اخواني وبارك الله فيك فلا تنسيني من دعائك في اسحارك في صلاتك في سجودك والسلام

 

[عبد الحفيظ بن محمد بن احمد]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

شكرا لك بشرى بشرك الله بالجنة
.وجزاك الله كل خير اسال الله لي ولكم التوبة النصوحة والمغفرة والرحمة

 

[عبد الحفيظ بن محمد بن احمد]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

 

[عبد الحفيظ بن محمد بن احمد]

رد: ويح قلبي ما دهاني؟؟

اشكرك بشرى وجعلها الله لك في ميزان حسناتك ورفع الله بقدرك