رد: اشكال في الروايات الحنبلية
عندي سؤال في روايات المذهب
في المبدع المجلد السابع صفحة 385 من طبعة دار الكتب العلمية في باب حد الزنا يقول وفي الترغيب وغيره مع الأمن هل هذا قول ثالث أم قيد للقول أرجوا الافادة
ليس قولًا، ولا قيدًا، بل هو مجرَّد بيان لقيدٍ معلومٍ منتزعٍ من الكليَّات، وماكان هذا شأنه فالتنصيص عليه فضلٌ غيرُ لازم ..
فصاحبا المنتهى والإقناع -مثلا- لم يُشيرا إلى كلام صاحب الترغيب ولا قيَّدا المسألةَ بتحقق الأمن، ولا يُقال بناء على ذلك بأن المذهب نفيُ المرأة ولو ترتبت على ذلك مفاسدُ من تعرُّضها للسرقة أو الزنا أو غيرهما من آثار انعدام الأمن ..
والفقهاء يُغفلون أحيانا بعض القيود للعلم بها، كما أنهم يُغفلون بعض مقدمات الأقيسة اكتفاء بالنتيجة أو العكس، ولا يُقال بأنهم قصَّروا في استكمال أركان الاستدلال، إذ ذلك معلومٌ غيرُ محتاجٍ إلى النصِّ عليه ..
ومما يُستأنس به في هذا المقام أن من الروايات في المسألة أنها تُغرَّب بلا محرم مطلقًا .
قال المرداوي: وهذه الرواية بعيدة جدا،
وقد يُخاف عليها أكثرَ من قعودها .
كذلك قولهم ويحتمل النفي هل هذا قول في المذهب أي رواية في المذهب أرجوا الرد
نص المقنع: (ويحتمل أن يسقط النفي)
والاحتمال يَبِينُ بمعرفة "الوجه" أولًا ..
فالوجه هو الحكم المنقول في مسألة من بعض الأصحاب المجتهدين في المذهب ممن رأى الإمام فمن بعدهم جاريًا على قواعد الإمام .
قال بعضهم: (وربما كان مخالفا لقواعده إذا عضده الدليل)
قلتُ: وعلى قولهم: (مخالفا لقواعده) سؤالاتٌ، ليس هذا محل بحثها ..
و"الاحتمال" في معنى الوجه، إلا أن الوجه مجزوم بالفتيا به، والاحتمال تبيين أن ذلك صالحٌ لكونه وجها ..
[ انظر هذا البيانَ وزيادةً والإحالةَ إلى مصادره في المدخل المفصل 1: 279-280]
