سهير علي
:: متميز ::
- إنضم
- 17 يوليو 2010
- المشاركات
- 805
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم معاذ
- التخصص
- شريعة
- الدولة
- بريطانيا
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح أن أقول:
أولا: كيف الرد على من يقول أن قوله تعالى (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) غير مُطبق في واقعنا، إذ أن المسلمين يعيشون مرحلة من أسوء المراحل التاريخية؟
فهل الرد في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ)، فيجب أن يقترن العمل بالإيمان أولا، فلا يكون الإيمان اسما فقط، ويؤيد هذا قوله تعالى (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، هنا قد حدد الله عز وجل بأن المستثنى من الخسران من بني آدم هم المؤمنون الذين يعملون الصالحات، الربط بين الإيمان بالعمل الصالح. والله أعلم.
ثانيا: يُعرف القول بأن الله تعالى قد خلق أشياء آية في الجمال والروعة، بأنه جميل يحب الجمال، وأنه سبحانه يُتقن كل شيء خلقه، وأن الله تعالى قد خلق هذا الجمال في الطبيعية من حسن وإبداع واختلاف وتنوع، لتمييز العقل بين الجميل والقبيح، وارتياح النفس للجميل، كي يحاول أن ينشده المسلم في كل شيء، فهل يمكن القول بكل هذا مع أسباب أخرى منها:
1- لربط مشاعر المسلم بهذا الجمال، ليتذكر في تدبره الجمال الذي ينتظره في الجنة، فيكون حافزا للعمل للوصول لهذا النعيم الأبدي، وتأجج مشاعر الحنين إلى الجنة وما بها من جمال وراحة وروعة الخلق الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأتْ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) فبهذا الحديث يتشوق السامع لمَ في الجنة مما قد أعده الله تعالى لعباده الذين يعملون بما يعلمون من الإيمان.
2- وعدم كراهة الموت، لأنه هو الوحيد الموصل لهذا النعيم، متى كان المسلم المؤمن مؤمنا بما جاء به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقصدتُ هنا الإيمان الذي يتبعه العمل، بالشروط التي حددها سبحانه لقبوله الأعمال، وهي ألا يشارك العبد في نيته أو قلبه أحدا مع الله تعالى (لذلك كنت ترى الصحابة والمخلصين من التابعين كأنهم يريدون أن يقتحموا الموت، لأنه الباب الحقيقي والوحيد للجنة).
والعكس قائم: إذا أن التدبر في عدم تحمل الحر والنار وانتظار الوقوف في الطوابير في الحر الرامض، وفي بعض الأحيان الوصول لحد القيء من منظر قبيح؛ يجعل المسلم يتدبر الأمر، ويذكره بالنار وبما فيها من أدوات للعذاب والعياذ بالله، فيهرب من كل عمل لا يرضي الله تعالى حتى لا يتعرض للعذاب في الآخرة، إذ أن العذاب في الدنيا ونيرانها لا يُقارن ضألتها بما قد أعده الله عز وجل؛ للعصاة الذين قد توفاهم الله وهم مصرون على ما فعلوه من المعاصي متعمدين والكافرون، فالجمال والقبح هما دائما باب لتذكر الجنة والنار.
3- وإنه دافع كبير للصبر لما في الدنيا من حرمان، وابتلاء، فعندما يرى هذا الجمال الرائع في خلق الله تعالى من حوله، يذكره بالجنة وبما أعده الله لعباده الصابرين.
4- وأيضا هو تدريب للنفس لتكون جميلة من الداخل كما يتجمل الناس من الخارج، والنفور من القبيح المتمثل في كل قبيح قد تتصف به النفس. والله أعلم.
اعذروني لضعفي في اللغة العربية، اللهم ىزدني وكل مشتاق علما، ودقة الفهم والنظر، والتقى والإخلاص والصبر في الأمر كله، آمين.
هل يصح أن أقول:
أولا: كيف الرد على من يقول أن قوله تعالى (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) غير مُطبق في واقعنا، إذ أن المسلمين يعيشون مرحلة من أسوء المراحل التاريخية؟
فهل الرد في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ)، فيجب أن يقترن العمل بالإيمان أولا، فلا يكون الإيمان اسما فقط، ويؤيد هذا قوله تعالى (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، هنا قد حدد الله عز وجل بأن المستثنى من الخسران من بني آدم هم المؤمنون الذين يعملون الصالحات، الربط بين الإيمان بالعمل الصالح. والله أعلم.
ثانيا: يُعرف القول بأن الله تعالى قد خلق أشياء آية في الجمال والروعة، بأنه جميل يحب الجمال، وأنه سبحانه يُتقن كل شيء خلقه، وأن الله تعالى قد خلق هذا الجمال في الطبيعية من حسن وإبداع واختلاف وتنوع، لتمييز العقل بين الجميل والقبيح، وارتياح النفس للجميل، كي يحاول أن ينشده المسلم في كل شيء، فهل يمكن القول بكل هذا مع أسباب أخرى منها:
1- لربط مشاعر المسلم بهذا الجمال، ليتذكر في تدبره الجمال الذي ينتظره في الجنة، فيكون حافزا للعمل للوصول لهذا النعيم الأبدي، وتأجج مشاعر الحنين إلى الجنة وما بها من جمال وراحة وروعة الخلق الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأتْ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) فبهذا الحديث يتشوق السامع لمَ في الجنة مما قد أعده الله تعالى لعباده الذين يعملون بما يعلمون من الإيمان.
2- وعدم كراهة الموت، لأنه هو الوحيد الموصل لهذا النعيم، متى كان المسلم المؤمن مؤمنا بما جاء به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقصدتُ هنا الإيمان الذي يتبعه العمل، بالشروط التي حددها سبحانه لقبوله الأعمال، وهي ألا يشارك العبد في نيته أو قلبه أحدا مع الله تعالى (لذلك كنت ترى الصحابة والمخلصين من التابعين كأنهم يريدون أن يقتحموا الموت، لأنه الباب الحقيقي والوحيد للجنة).
والعكس قائم: إذا أن التدبر في عدم تحمل الحر والنار وانتظار الوقوف في الطوابير في الحر الرامض، وفي بعض الأحيان الوصول لحد القيء من منظر قبيح؛ يجعل المسلم يتدبر الأمر، ويذكره بالنار وبما فيها من أدوات للعذاب والعياذ بالله، فيهرب من كل عمل لا يرضي الله تعالى حتى لا يتعرض للعذاب في الآخرة، إذ أن العذاب في الدنيا ونيرانها لا يُقارن ضألتها بما قد أعده الله عز وجل؛ للعصاة الذين قد توفاهم الله وهم مصرون على ما فعلوه من المعاصي متعمدين والكافرون، فالجمال والقبح هما دائما باب لتذكر الجنة والنار.
3- وإنه دافع كبير للصبر لما في الدنيا من حرمان، وابتلاء، فعندما يرى هذا الجمال الرائع في خلق الله تعالى من حوله، يذكره بالجنة وبما أعده الله لعباده الصابرين.
4- وأيضا هو تدريب للنفس لتكون جميلة من الداخل كما يتجمل الناس من الخارج، والنفور من القبيح المتمثل في كل قبيح قد تتصف به النفس. والله أعلم.
اعذروني لضعفي في اللغة العربية، اللهم ىزدني وكل مشتاق علما، ودقة الفهم والنظر، والتقى والإخلاص والصبر في الأمر كله، آمين.
سهير علي