متولى أمين حلوة
:: مشارك ::
- إنضم
- 31 مايو 2010
- المشاركات
- 248
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- طب الأطفال
- الدولة
- saudia
- المدينة
- الأحساء - الهفوف
- المذهب الفقهي
- غير متمذهب
![248657.jpg](http://www.ce4arab.com/vb7/images/imgc/12_2010/248657.jpg)
![248658.jpg](http://www.ce4arab.com/vb7/images/imgc/12_2010/248658.jpg)
![248659.jpg](http://www.ce4arab.com/vb7/images/imgc/12_2010/248659.jpg)
![248660.jpg](http://www.ce4arab.com/vb7/images/imgc/12_2010/248660.jpg)
![248661.jpg](http://www.ce4arab.com/vb7/images/imgc/12_2010/248661.jpg)
![248662.jpg](http://www.ce4arab.com/vb7/images/imgc/12_2010/248662.jpg)
![248663.jpg](http://www.ce4arab.com/vb7/images/imgc/12_2010/248663.jpg)
و هذه تسع مقدمات عقلية و شرعية في بيان عدم صحة الاحتفال بتلك الاحتفالات
المقدمة الأولى :-
رب العالمين هو الذى فرض علينا إكرام الرسل و توقيرهم و تعظيمهم بما يليق بهم..
فهل يفرض الله علينا شيئأ و لا يعلمنا كيفيته ؟ ولا يدلنا على طريقه ؟
يستحيل أن يتركنا الله سبحانه وتعالى فى حيرة عن طريقة توقير أفضل خلقه..
كما يستحيل أن يوجد معلم يوجب على طلابه شيئاً ولا يبين لهم الطريقة..
المقدمة الثانية:-
لماذا لا يوجد تحديد دقيق حتى الآن لتاريخ ميلاد جميع الأنبياء متفق عليه بين جميع العلماء؟
يعنى لو كان هذا الأمر مهماً و جديراً بالتحقيق ، فأبسط شيئ و أقل مطلوب ، هو تحديد ميلاد من تريد أن تحتفى بميلاده..
بل العجب لا ينقضى من عدم ملاحظة الناس أن تواريخ ميلاد الناس العاديين-حتى لو كانوا مجرمين- قديماً و حديثاً معلومة على وجه الدقة بخلاف الأنبياء مع قدرة الله على إثبات و إشهار هذا التاريخ لكل نبي فى كتبه المنزلة من عنده لكل الناس..فتأمل هذه فإنها مهمة..واسأل نفسك لماذا؟؟
فلما كان هذا الميعاد مخفياً بأمر و تدبير وتقدير من رب العالمين ، دل على عدم أهميته بل وعدم نفعه..
فالله لا ينسى و لا يغفل عن أمر يريد تحقيقه..بل هو يدبر الأمر التدبير الكامل..
و مثل هذا مثل المعلم الذى يقول لطلابه احتفلوا بميلادى ، ولا يحدد ميعاده ..فمن يهتم؟ بل سيتهم الطلاب معلمهم بعدم العقل..
بل أكثر من هذا..اذهب إلى شخص..لا تعلم أنت ميعاد مولده ..وقل له سأحتفل بميلادك..فسوف يعتبرك غير عاقل..
فما بالنا و المعلم لم يأمرهم بذلك؟
المقدمة الثالثة :-
ليس نبي أولى من نبي فى التوقير و الإكرام..
فالأنبياء هم الموقعون عن رب العالمين..كلهم يستوون جميعا من هذا الوجه..
فلماذا نحتفل بنبي واحد أو اثنين والباقى لا ؟؟
مثل هذا مثل مواطنى دولة يحتفلون بسفراء الملك المتوج عليهم ، فيحتفلون بسفير أو سفيرين اثنين فقط من سفراء هذا الملك العظيم ..و ينسون ويتغافلون عن باقى سفرائه..
فهل هذا إلا تنقيص من قدر باقى السفراء؟؟
و هل هذا إلا كمن يقول لربه ؟ سأحتفل بنبي واحد أو اثنين من أنبيائك ..و الباقى لا ذكر لهم عندى ولا إكرام ولا احتفال..
فإكرام رسل الله من تعظيم الله عز وجل...و ليس الإكرام بعضه أولى من بعض..
و لو أنك تحب أخاك أو شقيقك أو صديقك حقاً ، فسوف يعيبك جداً أن تكرم بعض أبنائه و تتغافل عن البعض الباقى..وهذه على التحقيق ليست محبة..
"هذا تشبيه المحبة بالمحبة وليس تشبيهاً للمحبوب بالمحبوب"..
المقدمة الرابعة:-
أنا ما وجدنا الحواريين - أصحاب عيسى صلى الله عليه و سلم -
و لا وجدنا الصحابة - أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم-
يحتفلون بهذه الأشياء..
و إذا نسى الأصحاب فما ينبغى أن ينسى الأنبياء..
و إذا نسى الأنبياء فليس لرب الأنبياء أن ينسى..
مع ما هو معلوم ضرورةً أننا لسنا أكثر توقيراً من أصحاب الأنبياء
و لا أكثر علما منهم
و لا أكثر أهمية منهم..فهم الذين نشروا الدين و أوصلوه إلينا..و لولاهم ما كنا..
هم الأصل و نحن الفرع..
و لا يعقل أن يكون الفرع أصح و أسلم و أحكم و أعلم من الأصل..
المقدمة الخامسة:-
أى محبة فى كونك تحتفل بميلاد شخص أنت لا تعلم تاريخ ميلاده؟ ثم تخالف تعليماته؟
فدين الله الذى أُرسل به عيسى يخرم الخمر و الفواحش ، فأثناء إكرامى للنبي أرتكب تلك الجرائم؟
أى عقل هذا؟
والعلم بتاريخ ميلاد"فرضاً لا تحقيقاً" نبي واحد أو اثنين لا يرفع الخلاف..لأنه من المفروض إكرام الجميع بنفس المبدأ..
المقدمة السادسة:-
أهل بيت الرجل هم أشد الناس حباً للرجل..
و مع ذلك ما وجدنا عليا ولا فاطمة ولا أبناءهما و لا العباس و لا أى من قرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم _رضى الله عنهم جميعاً_ يحتفلون بميلاده..
و كذلك ما وجدنا أم عيسى عليه السلام تحتفل بميلاده..و هى من ؟
هى أمه التى حملته بين أحشائها جنيناً ، و أرضعته من لبنها طفلاً ، و خافت عليه لما تكلم فى المهد..
فهل هناك أحن و أحب و أرعى للوليد من أمه؟؟ عليهما السلام..
تعالى للملك أو السلطان أو الرئيس و قل له كل عام وأنت بخير بمناسبة ميلادك..
يأتيك الرد العملى و النظرى من أبنائه :" نحن لا نفعل هذا"..أفيكون من الحكيم محبةٌ أكثر من أهل بيت الرجل؟..
مع ما هو معلوم ضرورة أن أهل بيته هم من أفاضل الناس ديناً و عقلاً..
فإن فاتتهم المحبة فلن يفوتهم العقل و الحكمة..
المقدمة السابعة:-
ما المعنى العقلى و العاطفى و الدينى وراء :-
ذكر ميلاد نبي أو ملك أو شخص معظم أو شخص عادى؟..
المحبة؟ التذكر؟الولاء؟ الانتماء؟
هذا فى الحقيقة تنقيص لهم و تقليل وليس له من التعظيم أى قدر..
لأن حبي للأنبياء و ذكرى لهم و ولائى لهم و انتمائى لهم..مفروض أن يتجدد ليس كل سنة ولا كل شهر ولا كل أسبوع و لا كل يوم ولا كل ساعة...مفروض أن يتجدد بكل نفس من أنفاسك و مع كل خفقة من خفقات قلبك..
فالذى عنده هذا المعنى الصحيح هو أسعد بحب حقيقى لمتبوعه..
فما بالنا و الناس أصلا لا يعرفون من الاحتفال إلا مجرد وجود رقم جديد..حتى إنهم نسوا أصل هذا الاحتفال عند من اخترعه..أنه كان إكراما للنبى..
المقدمة الثامنة:-
دين الله كامل..تام..لا نقص فيه..
فلو كان عند أحد شيئ يكمل به الدين ، لكان الأنبياء أولى منه..
المقدمة التاسعة:-
أن محمداً صلى الله عليه وسلم عاش 63 عاماً ، و عيسى عاش 33 عاماً "فيما أذكر"..و نوح عاش 950 سنة..و إسماعيل كان فى كنف أبيه إبراهيم عشرات السنين..
فإن نسى أحدهم الاحتفال بميلاده عاماً فلن ينساه كل عام..ينساه عشرات المرات؟؟"أو مئات المرات"
ولماذا لم يحتفل الأب بميلاد ابنه و العكس؟.
هل لو كان ذلك أمراً مهما فسوف ينساه النبي؟
لئن نسى النبي فرب النبي لا ينسى..
و على أقل تقدير فليحتفل به حتى نعرف كيف نحتفل و متى نحتفل؟
فدل هذا على أنه ليس من سنن المرسلين الهداة المهتدين.."أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده"
النتيجة المنطقية لهذه المقدمات:-
هذا الأمر ليس بشيئ..
و هذه المقدمات التسعة تدور على ثلاثة أصول ،
الله تولانا فليس ينسانا
لو كان خيرا لسبقونا إليه
الأنبياء كلهم جميعاً أهل إكرام وتعظيم..(فلا نخص بعضهم بإكرام دون بعض..)
***
و ثلاث قواعد..
من استدرك على الشرائع فقد اتهم الأنبياء بخيانة الرسالات..
لا يصلح آخر الأمة إلا بما صلح به أولها..
قال الإمام أحمد :"إياك أن تتكلم فى مسألة ليس لك فيها إمام"..
و ما وجدنا أحدا من أئمة الهدى كالأئمة الأربعة و علماء أمتنا على هذا الأمر..(الاحتفال بمولد المسيح و بمولد محمد صلوات ربي و سلامه عليهما جميعاً و لا بغيرهم من الأنبياء)..
وهذا نقاش بين موافق و معارض:-
*قال المعارض:-
لماذا كل هذا التشدد؟ ما هى إلا كلمة بسيطة "كل عام و أنتم بخير" أعبر فيها عن أمنية بكل خير للناس..
**قال الاخر:-
دعك من الأوصاف..و ادخل فى أسباب الخلاف..و إلا فالذى يأمر الناس بشيئ لم يوجبه الله عليهم تحت دعوى الحب و تكلف ما لا ينبغى ، فهو الحقيق بصفة التشدد.
نعم كلمة ، لكن وراءها اعتقاد والاعتقاد وراءه أصل دينى ، و هذا الأصل الدينى وراءه معنى باطل ، و هذا المعنى وراءه تنقيص للشريعة و من نقلوها و من أرسلهم..
*و كيف هذا؟
**الاحتفال برأس السنة الميلادية..ميلادية لأنها مرتبطة بميلاد المسيح عليه السلام ، فهذا أصل دينى ، و يعنى عند المحتفِل إكرام النبي و توقيره و تذكره..و هذا يجعل الشريعة ناقصة إذ لم يأمر بذلك مَن شرع الشريعة..
فأنت بين أمور كلها خطأ..
إما أن الله شرع هذا و لم يخبرنا به الأنبياء مع حرصهم على اتباعنا لهم
و إما أننا أكثر حكمة من الذى شرع الدين
و إما أننا أكثر محبة للأنبياء من حب أصحابهم لهم..فاختر أحد هذه الأمور..
و أرجو أن تجيبنى على هذا السؤال:-
هل كان اختيار الأنبياء امراً عشوائياً ؟ أم بتدبير من الله و اصطفاء مقصود ؟
* لا بل بتدبير محكم لأنهم هم أفضل الخلق
**طيب و هل كان اختيار أصحاب الأنبياء أمراً عشوائياً ؟ أم بتدبير محكم كذلك؟
* لا بل بتدبير محكم لأنهم هم الذين سينشرون الرسالة ولابد أن يكونوا أفضل خلق الله بعد الأنبياء لأنهم حملة الرسالة بعدهم..
**طيب إذا كانوا كذلك ، فهل يفوتهم شيئ من الخير و تمنى الخير للناس كل عام كما تقول؟
يعنى ينشرون للناس الخير الشرعى و العقلى الذى يعود عليهم بكل سعادة فى كل لحظة ، ثم يفوتهم ذلك الاحتفال و التهنئة به و التمنى بالخير و..و...و..؟
* لا ، لا يفوتهم أى شيئ من ذلك..صدقت
بل ينبغى على كل عاقل أن يقر بهذا المعنى أياً كان توجهه..
و الله الموفق
______________________________________
اعتراض
المشكلة انهم يبادرون بتهنئتي في أعياد المسلمين فما العمل ؟ أفلا أرد الجميل فقط ولو بكلمة تهنئة ؟ مع العلم بأني لا احتفل معهم ولا اشاركهم فرحتهم ولا شيء من هذا القبيل .
الجواب
كان لأبي بعض العمال الذين يعملون عنده ، كان عامل منهم يتيماً معدماً جداً أتى من بلد معدمة لا قيمة لها ، فأتى هذا اليتيم لأبي لا درهم معه و لا دينار ، و لا زوجة له و لا ولد ، و ليس معه قوت ساعة من نهار..
فما كان من أبي إلا أن أكرمه و جعل له راتباً و أكرمه بوظيفةٍ في أرضه التى يملكها
، ثم جعل له مسكناً في الأرض حتى لا يتعب من الذهاب و الإياب ، و أجرى له 3 وجبات في اليوم على حسابه ،
و بدأ اليتيم يكبر و يشتد عوده ، و بلغ مبلغ الرجال ،
فلما أن أراد الزواج ، و مع علم الوالد بحاله الفقير ، ساهم والدي في زواجه بمهر و مسكن جديد و أثاث الزوجية ، و ما كان ينقص اليتيم إلا اختيار الزوجة..
و بعد سنوات ، كبر أبناء اليتيم ،
و كنتُ عندهم مع أخي في زيارة لهم ، لعلمي بمودة الوالد لهم كنت أودهم ، ففوجئت بأبناء اليتيم يتهامسون فيما بينهم ،
يقولون : "هذا ابن الرجل الزانى الذي سرق مال أبينا "
يا لهول قولهم ، يقصدون أن الوالد سرق مال أبيهم و يصفونه بالفاحشة !!!
و على وجه السرعة ، قمت و أخذت أخى من يده ، لكن أخى كان موقفه سيئاً للغاية
كان يذهب لعيد ميلاد كل طفل من أبناء اليتيم و يهنئهم ، مع أنه يعلم الذي يقولونه في حق والدنا من زور و بهتان ، هذا اليتيم يدعى زوراً أن الوالد سرق ماله ، و هو الذي كان لا مال له و لا قيمة له و لا شأن ، فأكرمه أبي ، فماذا كان جزاء التكرمة ؟
الزور و البهتان..
طيب إن كان هذا غريباً من اليتيم ، فموقف أخي هو الأكثر غرابة
فلما سألته : كيف تفعل هذا و تهنئهم بأعياد ميلادهم واحداً واحداً ، و أنت تعلم الذي يقولون في حق أبيك ؟
قال : هم يهنئون أبنائي ، و أنا أرد الجميل فقط ، لأنى أستحى منهم..
قلت له : و لا تستحى من والدك الذي يهينونه و يسيئون إليه ؟ كيف صورتك أمام الوالد شخصاً لشخص ؟
هل هناك أحد عاقل يرضى ما يفعله أخي ؟
هذه قصة وهمية لا تـمُت لي بصلة ، و لكن كتبتها من باب ضرب المثل
و أعتقد أن الرسالة وصلت و المثال يكفي ..( و لله المثل الأعلى)
-----------
و مع ذلك أزيد فأقول :-
هذا الأمر نتعرض له ، و الأمر بسيط و سهل و يسير جداً
-----------
أولاً :
ينبغي توطئة القلوب على حب كل ما هو شرعي ، لابد لنا أن نربي قلوبنا و نعودها على حب كل ما هو إيمانى ،
أهيئ قلبي لمحبة الشريعة و أزين له مرضاة الله عز و جل و أعامله قلبي معاملة المحتاج للهداية المحتاج لمعرفة ما يصلحه و معرفة ما يفسده..
قال تعالى : (وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلإيمَـٰنَ وَزَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ وَٱلْعِصْيَانَ أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلرشِدُونَ فَضْلاً مّنَ ٱللَّهِ وَنِعْمَةً وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [الحجرات:7، 8]
و الإيمان شجرة كبيرة فروعها كثيرة ، و من فروعها الموضوع المذكور هنا ، فلابد من تحقيق هذا المعنى بالقلب و إقامته في الوجدان و الأذهان ، ألا و هو
أيها القلب ينبغي عليك أن تحب ما دلت عليه الشريعة
و لو أحب القلب هذا لهان ما بعده..
و هذا هو منشأ المشكلة ، أن بعضنا بداخله بعض الحرج من تطبيق جوانب من الشريعة ، و لو أعملنا العقل قليلاً لتبين أن إعمال الشريعة فيه المصلحة لجميع الأطراف..
فلنهيئ القلب أولاً لمحبة ذلك الحكم الشرعي لأنه يرضي الله عز و جل و يتسبب في محبة الله للعبد..
ثم لنسأل هذا القلب
هل يرضيك أن يسيئ شخص لله عز و جل ؟ هل يرضيك يا قلب أن يشرك أحد بالله ؟
هل يرضيك يا قلب أن ينسب أحدٌ لرب العالمين الولد ؟
القلب السليم الموافق للفطرة سوف يشمئز من هذه الأشياء..
فلابد من إزالة الحجز النفسي المتوطن بالقلب و الذي يحرج الإنسان عن تطبيق الهدى ..
ثانياً :
هذه المسألة لها أطراف
الطرف الأول : متعلق بحق الله تعالى ، و هو وجوب تعظيمه عز و جل و عدم قبول الإساءة لذاته تبارك و تعالى ، و عدم مباركة احتفال يحصل فيه شتم الله عز و جل و سبه..
كيف أقبل على الله العلي الكبير الأعلى في سجودى و أنا من لحظات قد هنأت من يشتمه و يسبه ؟
هل يليق هذا ؟ بأى وجه أقبل على ربي عز و جل ؟
الطرف الثاني : متعلق بحق الرسالة الإسلامية ، و هو أننا جميعاً علينا واجب تجاه تلك الرسالة ، بتبليغها و توصيلها و نشرها و الدعوة إليها و الانتصار لها و الدفاع عنها ، فكيف تتفق تلك المعانى مع معنى فيه هدم لأصل تلك الرسالة ؟
هل نحن هكذا نكون قد حفظنا أمانة الدعوة و أمانة الرسالة التى ائتمننا الله عليها ؟
المسلم ينبغي أن يكون كبير النفس و الروح و لو كان صغير العمر و لو كان يخاطب من هم أكبر منه سناً ، لأنه صاحب رسالة..
الطرف الثالث : متعلق بالشخص الذي أهنئه
كيف أتصور أنى أدعو شخصاً لضد ما هو عليه و أنا أهنئه بما يقوم به ؟
يعنى هل يمكن أن أشجع المدخن و أرحب بتدخينه و أجهز له الولاعة و أبتسم في وجه دخانه الذي ينفثه تجاهي ، و أقول له التدخين حرام و ينبغي عليك تركه ؟ لا يجتمع الحالان إطلاقاً..
فالمفروض أن هذا الشخص هو محل دعوة لترك ما هو عليه لا العكس ، و تهنئتى له هى مباركة لكل ما هو عليه من مخالفات مضادة للتوحيد..
فيتبين من هذا : أن مصلحة هذا الشخص في ترك تهنئته و تأييده و الإقرار بما هو عليه ، و لعل ذلك يسهم يوماً ما في نجاته في الآخرة..
الطرف الرابع : متعلق بشخصيتى و اعتزازى بمنهجي الإسلامى الموحد ، و قيام معانى الاعتزاز بهذا الدين في قلبي
الطرف الخامس : متعلق بأصول المعاملات و المداراة ، و ما المانع أن يكون اللقاء فيه ابتسامات و كلمات مثل
صباح الخير ؟ كيف حالك ؟ طمنى عليك ؟ عملت إيش في الموضوع الفلانى ؟ متى تسافر ؟ أخبار المُراجع الفلانى و المريض الفلانى و الحالة كذا و موضوع كذا ؟
فمن قال أن التهنئة ضرورة لا محيص عنها في اللقاءات الاجتماعية ؟
و لو تعود الطرف الآخر على طريقتك و منهجك ، فالموضوع محسوم..و المسألة كلها قائمة على التعويد و التهيئة النفسية..
و سبحان الله كان زملائى في الكلية برغم تمسكى بالشرع إلا أنهم كانوا يفضلون الحوار معي و مشاورتى أكثر من المسلمين الآخرين الذين يشاركونهم التهنئة و الكريسماس و غيره ،
و هذا جزاء الله لمن يعتز بدين الله ، أن يزيده عزاً..
___________________
اعتراض ثانٍ
إذن فليتقلب المسلم طوال العام بين أعياد و احتفالات اليهود و النصارى و النيروزيين و الهندوس و البوذيين و سائر الكفرة و المشركين ،
و هم من اعتزازهم بمذاهبهم الباطلة لم يشاركونا عيداً من العيدين..فليُتأمل
و كل مصلحة يذكرها أى أحد لم يعتبرها الشرع و لا أهله من الصحابة فمن تبعهم ، أو اعتبر ضدها كما هو الحال هنا ، فهى مصلحة مدخولة موهومة ، إن لم تكن أصلاً مفسدة على الحقيقة..
و في النهاية :
اللهم اجعلنا من أهل هداية " الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ، و لا الضالين "
فإنها لو قامت بقلب عبد على الحقيقة لانقطعت كل خيبة علمية و عملية ، و الله المستعان
http://www.ce4arab.com/vb7/showthread.php?p=2073997#post2073997
اعتراض ثانٍ
الجوابلا مانع من حضور أعيادهم و تهنئتهم تأليفاً لقلوبهم
إذن فليتقلب المسلم طوال العام بين أعياد و احتفالات اليهود و النصارى و النيروزيين و الهندوس و البوذيين و سائر الكفرة و المشركين ،
و هم من اعتزازهم بمذاهبهم الباطلة لم يشاركونا عيداً من العيدين..فليُتأمل
و كل مصلحة يذكرها أى أحد لم يعتبرها الشرع و لا أهله من الصحابة فمن تبعهم ، أو اعتبر ضدها كما هو الحال هنا ، فهى مصلحة مدخولة موهومة ، إن لم تكن أصلاً مفسدة على الحقيقة..
و في النهاية :
اللهم اجعلنا من أهل هداية " الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ، و لا الضالين "
فإنها لو قامت بقلب عبد على الحقيقة لانقطعت كل خيبة علمية و عملية ، و الله المستعان
http://www.ce4arab.com/vb7/showthread.php?p=2073997#post2073997