أبو عبد الله المصلحي
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 فبراير 2010
- المشاركات
- 785
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- ------
- المذهب الفقهي
- اهل الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
فان البحث في مسالة التعليل يكون على شقين:
الاول: تعليل افعال الله. وهذا يكون في مجال العقائد.
الثاني: تعليل احكام الله. وهذا يكون في مجال الفقه واصوله.
وقد سار الناس تبعا لذلك على هذا المهيع.
ومن المعلوم ان اتباع ابي الحسن الاشعري ينفون التعليل في افعال الله، ويثبتون التعليل في احكام الله.
وهي المسالة المشهورة المثارة ضد المذهب الاشعري، في عدم اطراد الاصول في باب العقيدة وباب الفقه.
لكني عندما أتيت الى كلام الرازي في المفاتيح وجدت الرازي ينكر تعليل افعال الله واحكام الله.
مع التذكير بانه يثبت تعليل الاحكام في المحصول.
السؤال:
ما هو المقصود بقولهم ( أحكام الله ) ؟
هل يقصدون بها: الاحكام الشرعية فقط، وبذلك يكون التقسيم اعلاه صحيحا، فيكون تعليل احكام الله في مجال الفقه، وتعليل افعال الله في مجال العقائد ؟
لكن هذا يشكل عليه كلام الرازي، فانه ينفي التعليل في احكام الله، ومع ذلك فهو يقر بالتعليل في الفقه. فكلام الرازي مشكل على التقسيم اعلاه وعلى القول بان المراد من (احكام الله) الاحكام الشرعية.
او يقصدون بها:
احكام الله بصورة عامة فتشمل الكونية والشرعية ؟
لكن هذا يشكل عليه:
انهم يقولون : احكام الله وافعاله. فلو قصدوا هذا المعنى العام لما كان هناك حاجة لقولهم (وافعاله) لانها داخلة ضمن (الاحكام) فيكون قولهم (وافعاله) كلاما زائدا لامعنى له.
والسؤال:
ماذا يقصدون بقولهم في مسالة التعليل: (أفعال الله وأحكامه) أو (أحكام الله وأفعاله) هل الأحكام هنا الأحكام الشرعية أو الأحكام بصورة عامة الكونية والشرعية ؟