العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حياة المسلمين في الحبشة

إنضم
29 مايو 2010
المشاركات
57
التخصص
هندسة البرمجيات
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل هناك مراجع معينة من كتب أو مواقع أو غيرها تنصحون لها للتعرف على كيف كانت حياة المسلمين أثناء مكوثهم في الحبشة؟

جزاكم الله خيرا.
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: حياة المسلمين في الحبشة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل هناك مراجع معينة من كتب أو مواقع أو غيرها تنصحون لها للتعرف على كيف كانت حياة المسلمين أثناء مكوثهم في الحبشة؟

جزاكم الله خيرا.


بارك الله فيكم على هذا السؤال
ولم أر كتابا فصل تلك الحياة المباركة في أرض ذلك الملك المبارك العادل
ولكن ذكر طرفا من ذلك صاحب حياة الصحابة في ج 1 ص 303 وما بعدها
وحاصل ما يحضرني الآن من ذلك أنهم كانوا يعيشون في أمن وطمئنينة يعرب عن ذلك قول أم سلمة رضي الله عنها " فأقمنا عنده - تعني النجاشي- في خير دار مع خير جار إلى أن قالت فو الله إنه لعلى ذلك إذ جاء من ينازعه ملكه والله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك قالت وسار النجاشي وكان بينهما عرض النيل فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل يخرج حتى يحضر وقيعة القوم ثم يأتينا ؟ قالت فقال الزبير أنا قال وكان من أحد القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلوها في صدره فسبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا للنجاشي أن يظهر على عدوه .. واستوسق له أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة "
وكانت أم سلمة رضي الله عنها ممن رجع إلى مكة أما جعفر وأصحابه فقدموا عند فتح خيبر وعندها قال النبي صلى الله عليه وسلم ما أدري بأيهما أفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر
وفي حديث ابن مسعود :أن النجاشي قال لهم بعد كلامهم معه في عيسى عليه السلام انزلوا حيث شئتم فوالله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكون أنا الذي أحمل نعليه
وفي حديث جعفر عند ابن عساكر واستغربه قال رسول النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم هذا جعفر فسله ما صنع به صاحبنا يعني النجاشي فقال نعم فعل بنا كذا وكذا وحملنا وزودنا ....إلخ
هذا وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم جعفر عندما قدم قائلا :" يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أرض الحبشة فقال نعم بأبي أنت وأمي بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس له فزحمها وألقى المكتل عن رأسها فأذراه فقعدت تجمعه وفي رواية فجعلت أنظر إليها وهي تعيده في مكتلها
وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سألهم عن أعجب ما رأوه في الحبشة قال فتية : يا رسول الله بينا نحن جلوس مرت علينا عجوز من عجائزهم تحمل على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها على ركبتها فانكسرت قلتها وفي رواية أخرى قال جعفر فرأيت شابا جسيما مترفا من الحبشة مر على امرأة ....... وفيه فقالت أكلك إلى يوم يجلس الملك على الكرسي فيأخذ للمظلوم من الظالم
وفي رواية أخرى يوم يجمع الله الأولين والآخرين وتتكلم الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون ستعلم أمري وأمرك
قال جابر فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن دموعه لتنحدر على لحيته مثل الجمان ثم قال ( صدقت لا قدست أمة لا تأخذ للمظلوم من الظالم حقه غير متعتع )
وهذا الحديث رواه الطبراني وغيره وفي كثير من أسانيده ضعف ولكن حسن البوصيري في مصباح الزجاجة بعضها بل أخرج بعضها ابن حبان في صحيحه وقال علماء المصطلح إن ابن حبان وفى بشرطه في صحيحه وإن كان شرطه ليس من العيار الثقيل قال السيوطي :
ما ساهل البستي في كتابه ........ وشرطه خف وقد وفى به
والله أعلم
 
أعلى