العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مَظلِمة أم مَظلَمة يا أهل اللغة؟

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
في الحديث الذي رواه الخمسة إلا النسائي:" إن الله هو المسعّر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله تعالى وليس أحد منكم يطلبني بمظلِمة في دم ولا مال".
هذا الحديث في إعلام الأنام شرح بلوغ المرام، وفي شرح غريب الحديث قال:
مَطلِمة: ضُبط بكسر اللام؛ بمعنى ما يُؤخذ بغير حق. أما بفتحها فمصدر ظَلَم.

وفي لسان العرب وجدتُ:
مظلِمة: ما تطلبه عند الظالم وهو اسم ما أُخذ منك.
ولم أجد مظلَمة بفتح اللام.

أما في مختار الصحاح:
ظلمه ظلماً ومظلِمة
وفي الحاشية بعد كلمة مظلِمة (الذي في القاموس أن مفتوح اللام مصدر والمكسور ما تظلّمه الخ عكس ما هنا وأما الصحاح فلم يتعرّض للضبط بالعبارة فتنبّه).

ثم قال:مظلَمة: بفتح اللام ما تطلبه عند الظالم وهو اسم ما أخذ منك.


سؤاليّ:
1- ما معنى ما كتب في الحاشية؟
2- أيهما الصحيح: بفتح لام مظلمة أم بكسرها؟
 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: مَظلِمة أم مَظلَمة يا أهل اللغة؟

قال في القاموس المحيط :-

الظلم ، بالضم : وضع الشيء في غير موضعه ، والمصدر الحقيقي : الظلم ، بالفتح ، ظلم يظلم ظلما ، بالفتح ، فهو ظالم وظلوم ، وظلمه حقه ، وتظلمه إياه .
وتظلم : أحال الظلم على نفسه ، ومنه : شكا من ظلمه .
واظلم ، كافتعل ، وانظلم : احتمله .
وظلمه تظليما : نسبه إليه .
والمظلمة ، بكسر اللام ، وكثمامة : ما تظلمه الرجل .
وأراد ظلامه ومظالمته ، أي : ظلمه .
وقوله تعالى : ( ولم تظلم منه شيئا ) [ الكهف : 33 ] ، أي : ولم تنقص . اهـ
----------
و أكثر شراح الأحاديث يقولون بالكسر و يقولون أنه الأشهر ، و الكلمة وردت في حديث آخر في صحيح البخاري:-
من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه..

و حديث ثانٍ:-
ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا
و ثالث : ما من مسلم يظلم مظلمة ، فيقاتل ، فيقتل ، إلا قتل شهيدا
و رابع :من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال ، فليتحلله اليوم ، قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم .
و الثلاثة من صحيحح الجامع..
------------
قال في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كانت له مظلمة ) : بكسر اللام وبفتح اسم ما أخذه الظالم أو تعرض له ( لأخيه ) أي : في الدين ( من عرضه ) : بيان للمظلمة وهو بكسر العين جانبه الذي يصونه من نفسه ونسبه وحسبه ويتحامى أن ينتقص ( أو شيء ) أي : أمر آخر كأخذ ماله أو المنع من الانتفاع به ، أو هو تعميم بعد تخصيص...

و قال أيضاً:-
( بمظلمة ) : بكسر اللام ; ما أخذ منك ظلما كذا ذكره ، وفي المغرب : المظلمة : الظلم ، وقول محمد : " وهذا مظلمة للمسلمين " اسم للمأخوذ في قولهم : عند فلان مظلمتي وظلامي ، أي : حقي الذي أخذ مني ظلما ( بدم ) : بدل من مظلمة ( ولا مال ) : قال الطيبي - رحمه الله : جيء بلا النافية للتوكيد من غير تكرير لأن المعطوف عليه في سياق النفي ، والمراد بالمال هذا التسعير لأنه مأخوذ من المظلوم وهو كأرش جناية ، وإنما أتي بمظلمة توطئة له
---------
قال في فتح الباري:-
قوله : ( باب من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له هل يبين مظلمته ) ؟ المظلمة بكسر اللام على المشهور ، وحكى ابن قتيبة وابن التين والجوهري فتحها وأنكره ابن القوطية ، ورأيت بخط مغلطاي أن القزاز حكى الضم أيضا .
قال الراجي عفو ربه : نقل كثير من الشراح هذه الجملة عن الحافظ..
---------
و قال في حاشيته على سنن ابن ماجه:-
قوله : ( غلى السعر ) بالكسر الذي يغرم عليه الثمن (فسعر ) بالتشديد أي : عين السعر لنا (هو المسعر ) الذي يرخص الأشياء ويغليها أي : فمن سعر فقد نازعه فيما له تعالى وليس لأحد أن ينازع (بمظلمة ) بكسر اللام..
----------
و قال في تحفة الأحوذي:-
( وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة ) قال في المجمع مصدر ظلم واسم ما أخذ منك بغير حق ، وهو بكسر لام وفتحها ، وقد ينكر الفتح . انتهى
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مَظلِمة أم مَظلَمة يا أهل اللغة؟

قال في القاموس المحيط :-


الظلم ، بالضم : وضع الشيء في غير موضعه ، والمصدر الحقيقي : الظلم ، بالفتح ، ظلم يظلم ظلما ، بالفتح ، فهو ظالم وظلوم ، وظلمه حقه ، وتظلمه إياه .
وتظلم : أحال الظلم على نفسه ، ومنه : شكا من ظلمه .
واظلم ، كافتعل ، وانظلم : احتمله .
وظلمه تظليما : نسبه إليه .
والمظلمة ، بكسر اللام ، وكثمامة : ما تظلمه الرجل .
وأراد ظلامه ومظالمته ، أي : ظلمه .
وقوله تعالى : ( ولم تظلم منه شيئا ) [ الكهف : 33 ] ، أي : ولم تنقص . اهـ
----------
و أكثر شراح الأحاديث يقولون بالكسر و يقولون أنه الأشهر ، و الكلمة وردت في حديث آخر في صحيح البخاري:-
من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم ، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه..


و حديث ثانٍ:-
ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا
و ثالث : ما من مسلم يظلم مظلمة ، فيقاتل ، فيقتل ، إلا قتل شهيدا
و رابع :من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال ، فليتحلله اليوم ، قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم .
و الثلاثة من صحيحح الجامع..
------------
قال في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كانت له مظلمة ) : بكسر اللام وبفتح اسم ما أخذه الظالم أو تعرض له ( لأخيه ) أي : في الدين ( من عرضه ) : بيان للمظلمة وهو بكسر العين جانبه الذي يصونه من نفسه ونسبه وحسبه ويتحامى أن ينتقص ( أو شيء ) أي : أمر آخر كأخذ ماله أو المنع من الانتفاع به ، أو هو تعميم بعد تخصيص...

و قال أيضاً:-
( بمظلمة ) : بكسر اللام ; ما أخذ منك ظلما كذا ذكره ، وفي المغرب : المظلمة : الظلم ، وقول محمد : " وهذا مظلمة للمسلمين " اسم للمأخوذ في قولهم : عند فلان مظلمتي وظلامي ، أي : حقي الذي أخذ مني ظلما ( بدم ) : بدل من مظلمة ( ولا مال ) : قال الطيبي - رحمه الله : جيء بلا النافية للتوكيد من غير تكرير لأن المعطوف عليه في سياق النفي ، والمراد بالمال هذا التسعير لأنه مأخوذ من المظلوم وهو كأرش جناية ، وإنما أتي بمظلمة توطئة له
---------
قال في فتح الباري:-
قوله : ( باب من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له هل يبين مظلمته ) ؟ المظلمة بكسر اللام على المشهور ، وحكى ابن قتيبة وابن التين والجوهري فتحها وأنكره ابن القوطية ، ورأيت بخط مغلطاي أن القزاز حكى الضم أيضا .
قال الراجي عفو ربه : نقل كثير من الشراح هذه الجملة عن الحافظ..
---------
و قال في حاشيته على سنن ابن ماجه:-
قوله : ( غلى السعر ) بالكسر الذي يغرم عليه الثمن (فسعر ) بالتشديد أي : عين السعر لنا (هو المسعر ) الذي يرخص الأشياء ويغليها أي : فمن سعر فقد نازعه فيما له تعالى وليس لأحد أن ينازع (بمظلمة ) بكسر اللام..
----------
و قال في تحفة الأحوذي:-

( وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة ) قال في المجمع مصدر ظلم واسم ما أخذ منك بغير حق ، وهو بكسر لام وفتحها ، وقد ينكر الفتح . انتهى

الأخ الفاضل
جزاكم الله خيراً
إذن فهي بكسر اللام على الأرجح
وقد نُقلتْ بالكسر على قلة
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مَظلِمة أم مَظلَمة يا أهل اللغة؟

هي من الكلمات التي جاءت بالوجهين وجه على القياس ووجه على الشذوذ وقد نص عليها في اللامية بقوله :
مظلَِمة مطلَِع المجمَِع محمَِدة .....مذَِمَّة منسَِك مضَِنّة البُخلا
والله أعلم
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مَظلِمة أم مَظلَمة يا أهل اللغة؟

هي من الكلمات التي جاءت بالوجهين وجه على القياس ووجه على الشذوذ وقد نص عليها في اللامية بقوله :
مظلَِمة مطلَِع المجمَِع محمَِدة .....مذَِمَّة منسَِك مضَِنّة البُخلا
والله أعلم
وقال بحرق اليمني في فتح الأقفال شرح لامية الأفعال:
" المصدر من ظلم يظلِم يقال فيه مظلَمة ومظلِمة بالفتح على القياس والكسر شاذ
وقياس الظرف منه الكسر لأن مضارعه يفعِل بالكسر
قال وفي القاموس : المظلِمة بكسر اللام ما يظلمه الرجل فجعلها مفعولا به لا مصدرا "
( فتح الأقفال ص 205)
أما الحسن بن زين فاقتصر في طرته على اللامية على القول بأنها " مصدر من ظلم كضرب فكسره شاذ "
والله أعلم
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مَظلِمة أم مَظلَمة يا أهل اللغة؟

وقال بحرق اليمني في فتح الأقفال شرح لامية الأفعال:
" المصدر من ظلم يظلِم يقال فيه مظلَمة ومظلِمة بالفتح على القياس والكسر شاذ
وقياس الظرف منه الكسر لأن مضارعه يفعِل بالكسر
قال وفي القاموس : المظلِمة بكسر اللام ما يظلمه الرجل فجعلها مفعولا به لا مصدرا "
( فتح الأقفال ص 205)
أما الحسن بن زين فاقتصر في طرته على اللامية على القول بأنها " مصدر من ظلم كضرب فكسره شاذ "
والله أعلم

بارك الله بكم
 
أعلى