أمين بن منصور الدعيس
:: متخصص ::
- إنضم
- 24 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 339
- الجنس
- أنثى
- التخصص
- فقه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- الدمام
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
هذه عبارة لابن الجوزي في أهمية المال للعالم وما يحصل به من كف نفسه أعجبتني جدا، ومما زاد إعجابي أنها لامست واقعي فلا أنا من أرباب الزهد والتأله، ولا من أرباب المال والجاه، وقد حاولت الأمرين فوجدت الأول تدقعه النفس وتنفر منه نفور السليم من الأجرب، وأما الثاني فلو ذكرت تجاربي فيه لصرت في هذا الملتقى أغفل من هبنقة، وحتى يفتح الله علي أدعكم مع ابن الجوزي:
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : "وقد رأينا جماعة من المتصوفة والعلماء يغشون الولاة لأجل نيل ما في أيديهم، منهم من يداهن ويرائي، ومنهم من يمدح بما لا يجوز، ومنهم من يسكت عن منكرات إلى غير ذلك من المداهنات، وسببها الفقر، فعلمنا أنّ كمال العز والبعد عن الرياء يكون في البعد عن الولاة الظلمة، ولم نر من صحّ له هذا إلا في أحد رجلين:
1- من كان له مال كسعيد بن المسيب كان يتجر في الزيت وغيره، وسفيان الثوري كانت له بضائع، وكذلك ابن المبارك.
2- من كان شديد الصبر قنوعاً بما رزق وإن لم يكفه كبشر الحافي، وأحمد بن حنبل. ومتى لم يجد الإنسان كصبر هذين ولا كمال أولئك، فالظاهر تقلبه في المحن والآفات وربما تلف دينه.
فعليك يا طالب العلم بالاجتهاد في جمع المال للغنى عن الناس، فإنه يجمع لك دينك، فما رأينا في الأغلب منافقاً في التدين ولا آفة طرأت على عالم إلا بحب الدنيا، وغالب ذلك بسبب الفقر، فإن كان له مال يكفيه ثم يطلب بتلك المخالطة الزيادة، فذلك معدود في أهل الشر خارج عن حيز العلماء".
يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : "وقد رأينا جماعة من المتصوفة والعلماء يغشون الولاة لأجل نيل ما في أيديهم، منهم من يداهن ويرائي، ومنهم من يمدح بما لا يجوز، ومنهم من يسكت عن منكرات إلى غير ذلك من المداهنات، وسببها الفقر، فعلمنا أنّ كمال العز والبعد عن الرياء يكون في البعد عن الولاة الظلمة، ولم نر من صحّ له هذا إلا في أحد رجلين:
1- من كان له مال كسعيد بن المسيب كان يتجر في الزيت وغيره، وسفيان الثوري كانت له بضائع، وكذلك ابن المبارك.
2- من كان شديد الصبر قنوعاً بما رزق وإن لم يكفه كبشر الحافي، وأحمد بن حنبل. ومتى لم يجد الإنسان كصبر هذين ولا كمال أولئك، فالظاهر تقلبه في المحن والآفات وربما تلف دينه.
فعليك يا طالب العلم بالاجتهاد في جمع المال للغنى عن الناس، فإنه يجمع لك دينك، فما رأينا في الأغلب منافقاً في التدين ولا آفة طرأت على عالم إلا بحب الدنيا، وغالب ذلك بسبب الفقر، فإن كان له مال يكفيه ثم يطلب بتلك المخالطة الزيادة، فذلك معدود في أهل الشر خارج عن حيز العلماء".