البدل / عطف البيان

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

ذكر العلماء فوارق بين هذين ملخصها أن عطف البيان يشترط فيه أمور ذكرها في نظم المغني بقوله:
تلك أمور قد أتت ثمانيهْ ........ عدم إضمار البيان هاهيهْ
لأنه في جامد كالنعت في ........ما اشتق نعت مضمر ليس يفي
لكن أجاز وصفه الكسائي ........ وعند ذا لدى البيان جائي
ومضمرا من مظهر أتى البدلْ ........وعكسه ك"زره خالدا " حصلْ
ومضمرا من مثله قد صححوا ........ بمنعه ابن مالك يصرِّحُ
والثان أن العطف لا يخالفُ ........ عرفا ونكرا بل له يؤالفُ
ولكن البدل مطلقا تلا ........ متبوعه في كل ما تحصَّلا
والعطف لا يكون جملة كما ........ تكون من بدلهم منتظما
ولا يكون تابعا للجملةِ ........ وبدل يكون تابعا لتي
عطف البيان ليس فعلا يدخلُ ........ والفعل من فعل قياسا يبدلُ
ولم يجئ مكررا كالبدلِ ........ إذا من المتبوع معناه جلي
محل متبوع حلولهْ ما قصدْ ........ وذاك في البدل كلا يطردْ
لذا ب"يا زيد الإمامُ" يعطفُ ........ " يا سعدُ كرزُ " بدلا لا يوصفُ
من جملة أخرى فليس يتَّصفْ ........ وذاك في البدل دائما عُرفْ
في هند قام خالدٌ قريبها ........ تعين البيان تم بابُها

وقال العلامة مم :
لم يقع البيان إلا مظهرا .. ولا يكون تابعا ما أضمرا
ووافق الأول في التعريفِ .. وضده فارو بلا تحريفِ
وليس جملة وليس يتبعُ .... أخرى ولا تراه فعلاً يقعُ
ولم يك اللفظ كلفظ الأولِ .. وعكس هذا قد يرى في البدلِ
والله أعلم