العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
يظهر لي أن الهاتف المقصود ليس الهاتف الجهاز ( التلفون والجوال ) بل الهاتف الصوفي وهو : صوت يقرع السمع عند صفاء القلب دون أن يرى صاحب الصوت ، وهو عند الصوفية مصدر يعتمدون عليه ، وقد يكون الهاتف هو الله عز وجل أو ولياً من الأولياء او ملكاً من الملائكة أو جنياً صالحاً او الخضر أو إبليس ، وقد يكون حال اليقظة وحال النوم أو بين اليقظة والمنام ، وقصصهم وحكاياتهم في ذلك كثيرة مبسوطة في طبقات الصوفية ومؤلفاتهم .
الأستاذة بشرى بارك الله فيكمالدكتور الفاضل أباحازم
أثابكم الله
هل الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي من الصوفية؟
ففي كتابه "حياة الصحابة"، أورد الشيخ في باب "التأييدات الغيبية للصحابة" عنواناً: سماعهم الهواتف، وآخر: إمداد الجنّ -أي بالأخبار - والهواتف. أم أن ذلك الأمر قد حصل للصحابة فعلاً وهو خاصّ بهم؟
الأستاذة بشرى بارك الله فيكم
الكاندهلوي فيه تصوف وهو زعيم جماعة التبليغ في الهند وكتابه " حياة الصحابة " يشتمل على كثير من الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة ويغني عنه الكتب المعتمدة عند أهل العلم كالإصابة لابن حجر وأسد الغابة لابن الأثير والاستيعاب لابن عبد البر وسير أعلام النبلاء للذهبي وغيرها .
وأما الهاتف فإن زعم أنه الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كذب وأما هتاف الجن أو كلامهم فوارد والجن خلق من خلق الله يعيشون بين اظهرنا وهم يتكلمون وقد حدث أن بعض مؤمني الجن وصالحيهم كانوا ينقلون الأخبار أو يعينون بعض الخلق وهذا أمر لا يوجد ما يمنعه لا عقلا ولا شرعاً فكما يحصل ذلك بين الأنس فما المانع ان يحصل بين الإنس والجن .
لكن المقصود أن الهاتف الذي يزعم الصوفية انهم يسمعونه ويعتبرون ذلك وحيا وأن الهاتف هو الله أو النبي صلى الله عليه وسلم ويستندون إليه ويحتجون به فهذا باطل والحجة بالكتاب والسنة وما تبعهما من الأدلة التي ذكرها أهل العلم ولا تؤخذ الشريعة من الهواتف والمنامات والكشف والذوق وغير ذلك مما ذكروه واحتجوا به .