العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
سألتُ بضع مرات عن كتاب إحياء علوم الدين للغزالي، فمنهم من قال بأنه كتاب قيّم إلا أنّ فيه أحاديث ضعيفة وواهية، بالإضافة إلى بعض الشطحات فيه، فنصحني بعدم اقتنائه،
ومنهم من قال بأن التحقيقات قد بيّنت الأحاديث الضعيفة من الصحيحة، وعليه فإنه نصحني بالشراء.
وأنا حالياً قد وجدتُ بغيتي ومتعتي في كتب ابن القيّم رحمه الله، فهل ترون أن أستغني بها عن كتاب الإحياء، أما أن فيه ما ليس في كتب ابن القيم في بعض الموضوعات والتأملات؟
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟

أختي المتخصصة بارك الله بك وأثابك الله خيراً..

هذا أبو حامد الغزالي مع فرط ذكائه وتألهه ومعرفته بالكلام والفلسفة وسلوكه طريق الزهد والرياضة والتصوف ينتهي في هذه المسائل إلى الوقف والحيرة ويحيل في آخر أمره على طريقة أهل الكشف ... " مجموع الفتاوى ج4 ص71
ما معنى هذه الجملة الأخيرة؟

لهذا فالنصيحة بعدم قراءته ، وخصوصاً أن هناك ما يغني عنه في بابه مثل ( "كتاب حادي الأرواح ، وكتاب الفوائد ، وكتاب زاد المعاد ، لابن القيم" ، "وكتاب العبودية ، وكتاب الإيمان ، لشيخ الإسلام ابن تيمية" ، "وكتاب لطائف المعارف ، ورسالة الخشوع في الصلاة ، لابن رجب" ) بالإضافة إلى أن هناك تلخيص لكتاب إحياء علوم الدين ، يمكن الاستفادة منه مثل مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة . وأما طالب العلم المتمكن فلا بأس أن يقرأ فيه إذا كان يميز بين الصحيح والضعيف ، والحق والضلال .

تلك هي الخلاصة، وبما أنني طويلبة غير متمكنة؛ فإني لن أشتري الكتاب.
والشكر لملتقى أهل الحديث على هذه الإفادات.
 

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
رد: عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟

نصحنى احد العلماء بعدم القراءه فيه الا بعد التمكن فى علوم الحديث والعقيدة وقد اقتنيت اخيرا نسخه محققه وعليها تعليقات جيدة فى تعقب الشطحات
 
إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
رد: عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟

الباب الذي يأتي منه ريح أغلقه واستريح
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟

نصحنى احد العلماء بعدم القراءه فيه الا بعد التمكن فى علوم الحديث والعقيدة وقد اقتنيت اخيرا نسخه محققه وعليها تعليقات جيدة فى تعقب الشطحات
هل لي بنبذة عن ذاك التحقيق لو سمحت ؟
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟

الباب الذي يأتي منه ريح أغلقه واستريح

معكم حق في ذلك
وقد استغنيتُ عن قراءة الأحياء بمختصر منهاج القاصدين، إلا أنني عجبتُ من انتقاد المؤلف للغزالي في سوقه للأحاديث الضعيفة، وإذ به يسوق أحاديث ضعيفة بل واهية من وجهة نظر المحقق!
فكيف ذلك؟!
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟


الكتاب عظيم في بابه، بل لم يكتب بعده أحد إلا واستقى منه، أو استقى ممن استقى منه

ومحاسنه جمة، ولا شك أن الإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما قد اطلعا عليه، ولم يحكم ابن تيمية على الكتاب إلا بعدما اطلع عليه

وما نصحك أختي بنت من السويس هو نصيحة مخلص؛ ففائدة الكتاب، والظن خيرا بمؤلفه يوجب على صغار الطلبة عدم قراءته حتى يتمكنوا من العلوم الشرعية، حتى يفهموا مراد المؤلف، ولا يسيئوا الظن به

أما إيراد الأحاديث الضعيفة في مثل هذه الكتب فقد أجاب عنها الحافظ العراقي في تخريجه الكبير للإحياء فقال:

وقد كَانَتْ عادةُ المتقدمين السكوتَ على ما أَوْرَدُوهُ من الأحاديثِ في تَصَانِيفِهِمْ من غيرِ بيانٍ لمَنْ أَخْرَجَ ذلك الحديثَ مِنْ أئمةٍ الحديثِ، ومِنْ غيرِ بيانٍ للصحيحِ من الضعيفِ إلا نادراً، وإن كانوا من أئمةِ الحديث، ولكنَّهُم مَشَوا على عادةِ مَنْ تقدَّمَهم من الفقهاءِ، حتى جاء الشيخُ محيي الدينِ النوويُّ، فصَاَر يَسْلُكُ في تصانيفِهِ الفقهيةِ الكلامَ على الحديثِ، وبيانَ مَنْ خَرَّجَهُ، وبيانَ صِحَّتِهِ من ضَعْفِهِ، وهذا أمرٌ مُهِمٌّ، مفيدٌ، فجزاه الله خيراً؛ لأنه تَحَمَّلَ عن ناظرِ كتابِهِ التَّطَلُّبَ لذلك في كُتُبِ الحديثِ، والمتقدمون يُحِيلُونَ كلَّ علمٍ على كُتُبِهِ، حتى لا يُغْفِلَ الناسُ النَّظَرَ في كلِّ علمٍ مِنْ كُتُبِ أهلِهِ، ومَظَانِّهِ. وهذا الإمامُ أبو القاسمِ الرافعيُّ يمشِي على طريقةِ الفُقَهَاءِ، مع سَعَةِ علمِهِ بالحديثِ، حتى سمِعْتُ شيخَنَا الحافظَ أبا سعيدٍ العَلائِيَّ يقول: إنَّ الرافعيَّ أعرفُ بالحديث من الشيخ محيي الدينِ، فتوقفتُ في ذلك، فقال لي: هذه أَمَالِيهِ تَدُلُّ على ذلك، وعلى معرفَتِهِ بمصطلحات أهلِهِ، وكذلك شَرْحُ ”مُسْنَدِ الشافعيِّ“ له، ولكلٍّ من العلماءِ قصدٌ ونيةٌ، على حسب ما وُفِّقَ له وأُلْهِمَ انتهى كلام الحافظ العراقي.
وكلك أجاب بمثل مقالة الحافظ العراقي: الأمام أبو الخير محمد الخَيْضَرِي الدمشقي الشافعي (و 821 – ت 894 هـ) في جزئه في عدم صحة ما نقل عن بلال بن رباح رضي الله عنه من إبداله الشين في الأذان سينا بعد أن أورد حديثا لا أصل له ذكره موفق الدين ابن قدامة في مغنيه وتبعه ابن أخيه، فقال: (الشيخ موفق الدين لا يُنْكَر عِلمُه، ولا فضلُه ودينُه وخَيْرُه، وخِبرَتُه بعلم الحديث، وهو معدودٌ من الحُفّاظ المُتقنين، وكتابُه المذكور من أعظم الكتب وأنفعِها، لكنه تَساهَل فيه بإيرادِ أحاديثَ وأخبارٍ ضعيفةٍ، بل موضوعةٍ، لا يُعرف لها أصل، ولم يُنَبِّه عليها، وهو تابعٌ في هذا الصنيع لغالب العلماء المتقدمين؛ فإنهم يستدلون بأحاديثَ ضعيفةٍ، بل واهيةٍ، بل موضوعةٍ، ويوردونها في مصنفاتهم، ويسكتون عليها، ويتركون التنبيه عليها لأصحاب هذه الصِّناعة، وهم أئمة الجرح والتعديل، الذين أقامهم الله تعالى صَيَارِفة لدينه، يَنْقُدون جَيِّدَه من مغشوشِه، وصحيحَه من سَقِيمِه، ويبينوه [كذا ولعله: وبَيَّنوه، أو ويُبَيِّنُونه] بأوضح بيان.

وهذا الفعل لم يَنْقُصْ به فاعلُه عن رتبة العلم، فقد وقع ذلك في مصنفات الكبار مثل ...

وأما كتب الفقه على كثرتها من سائر المذاهب وأصحابها أئمة: فهي مشحونة بمثل ذلك، فلا نقص يلحق الشيخ موفق الدين، ومن تبعه.
لكن كان الأكمل لهم: التنبيهَ على مثل ذلك، كما فعل أستاذ المتأخرين، الشيخ محيي الدين النووي رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن دين الإسلام أفضل الجزاء، وقد تابع جماعة من المتأخرين بعده على ذلك رضي الله عنهم، ولكل امرئ ما نوى)

وأخيرا: يمكنك قراءة ترجمة الإمام الغزالي لصالح الشامي، وهو موجود في الرابط التالي
http://www.4shared.com/file/82718241/e0be98f2/____
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: عن كتاب إحياء علوم الدين أسأل؟

الكتاب عظيم في بابه، بل لم يكتب بعده أحد إلا واستقى منه، أو استقى ممن استقى منه

ومحاسنه جمة، ولا شك أن الإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما قد اطلعا عليه، ولم يحكم ابن تيمية على الكتاب إلا بعدما اطلع عليه

وما نصحك أختي بنت من السويس هو نصيحة مخلص؛ ففائدة الكتاب، والظن خيرا بمؤلفه يوجب على صغار الطلبة عدم قراءته حتى يتمكنوا من العلوم الشرعية، حتى يفهموا مراد المؤلف، ولا يسيئوا الظن به

أما إيراد الأحاديث الضعيفة في مثل هذه الكتب فقد أجاب عنها الحافظ العراقي في تخريجه الكبير للإحياء فقال:

وقد كَانَتْ عادةُ المتقدمين السكوتَ على ما أَوْرَدُوهُ من الأحاديثِ في تَصَانِيفِهِمْ من غيرِ بيانٍ لمَنْ أَخْرَجَ ذلك الحديثَ مِنْ أئمةٍ الحديثِ، ومِنْ غيرِ بيانٍ للصحيحِ من الضعيفِ إلا نادراً، وإن كانوا من أئمةِ الحديث، ولكنَّهُم مَشَوا على عادةِ مَنْ تقدَّمَهم من الفقهاءِ، حتى جاء الشيخُ محيي الدينِ النوويُّ، فصَاَر يَسْلُكُ في تصانيفِهِ الفقهيةِ الكلامَ على الحديثِ، وبيانَ مَنْ خَرَّجَهُ، وبيانَ صِحَّتِهِ من ضَعْفِهِ، وهذا أمرٌ مُهِمٌّ، مفيدٌ، فجزاه الله خيراً؛ لأنه تَحَمَّلَ عن ناظرِ كتابِهِ التَّطَلُّبَ لذلك في كُتُبِ الحديثِ، والمتقدمون يُحِيلُونَ كلَّ علمٍ على كُتُبِهِ، حتى لا يُغْفِلَ الناسُ النَّظَرَ في كلِّ علمٍ مِنْ كُتُبِ أهلِهِ، ومَظَانِّهِ. وهذا الإمامُ أبو القاسمِ الرافعيُّ يمشِي على طريقةِ الفُقَهَاءِ، مع سَعَةِ علمِهِ بالحديثِ، حتى سمِعْتُ شيخَنَا الحافظَ أبا سعيدٍ العَلائِيَّ يقول: إنَّ الرافعيَّ أعرفُ بالحديث من الشيخ محيي الدينِ، فتوقفتُ في ذلك، فقال لي: هذه أَمَالِيهِ تَدُلُّ على ذلك، وعلى معرفَتِهِ بمصطلحات أهلِهِ، وكذلك شَرْحُ ”مُسْنَدِ الشافعيِّ“ له، ولكلٍّ من العلماءِ قصدٌ ونيةٌ، على حسب ما وُفِّقَ له وأُلْهِمَ انتهى كلام الحافظ العراقي.
وكلك أجاب بمثل مقالة الحافظ العراقي: الأمام أبو الخير محمد الخَيْضَرِي الدمشقي الشافعي (و 821 – ت 894 هـ) في جزئه في عدم صحة ما نقل عن بلال بن رباح رضي الله عنه من إبداله الشين في الأذان سينا بعد أن أورد حديثا لا أصل له ذكره موفق الدين ابن قدامة في مغنيه وتبعه ابن أخيه، فقال: (الشيخ موفق الدين لا يُنْكَر عِلمُه، ولا فضلُه ودينُه وخَيْرُه، وخِبرَتُه بعلم الحديث، وهو معدودٌ من الحُفّاظ المُتقنين، وكتابُه المذكور من أعظم الكتب وأنفعِها، لكنه تَساهَل فيه بإيرادِ أحاديثَ وأخبارٍ ضعيفةٍ، بل موضوعةٍ، لا يُعرف لها أصل، ولم يُنَبِّه عليها، وهو تابعٌ في هذا الصنيع لغالب العلماء المتقدمين؛ فإنهم يستدلون بأحاديثَ ضعيفةٍ، بل واهيةٍ، بل موضوعةٍ، ويوردونها في مصنفاتهم، ويسكتون عليها، ويتركون التنبيه عليها لأصحاب هذه الصِّناعة، وهم أئمة الجرح والتعديل، الذين أقامهم الله تعالى صَيَارِفة لدينه، يَنْقُدون جَيِّدَه من مغشوشِه، وصحيحَه من سَقِيمِه، ويبينوه [كذا ولعله: وبَيَّنوه، أو ويُبَيِّنُونه] بأوضح بيان.

وهذا الفعل لم يَنْقُصْ به فاعلُه عن رتبة العلم، فقد وقع ذلك في مصنفات الكبار مثل ...

وأما كتب الفقه على كثرتها من سائر المذاهب وأصحابها أئمة: فهي مشحونة بمثل ذلك، فلا نقص يلحق الشيخ موفق الدين، ومن تبعه.
لكن كان الأكمل لهم: التنبيهَ على مثل ذلك، كما فعل أستاذ المتأخرين، الشيخ محيي الدين النووي رضي الله عنه وأرضاه، وجزاه عن دين الإسلام أفضل الجزاء، وقد تابع جماعة من المتأخرين بعده على ذلك رضي الله عنهم، ولكل امرئ ما نوى)

وأخيرا: يمكنك قراءة ترجمة الإمام الغزالي لصالح الشامي، وهو موجود في الرابط التالي
http://www.4shared.com/file/82718241/e0be98f2/____

الأخ الفاضل
أثابكم الله وبارك بكم
 
أعلى