رد: من هو : (الأقليشي) و (ابن سراقة ) و (الصابوني)
بارك الله فيكِ
هنا احتملات:
الأول: لو صح أن لفظة: (أبو بكر) في أول نقل القاضي أبي محمد عبد الوهاب مصحفة عن (ابن بكير) فيمكن أن يكون المراد بـ (القاضي أبو بكر) في وسط نقل القاضي عبد الوهاب : ابنَ الجهم .
الثاني: لكن احتمال التصحيف بعيد لأمرين: 1. أن ابن بكير كنيته أبو بكر
2. أنها كذلك في إرشاد أبي علي أو أبي محمد الشوكاني والإرشاد مختصر من بحر أبي عبد الله الزركشي وهي كذلك في رفع الحاجب لأبي نصر السبكي إن لم يكن خطأ طباعيا من محققي رفع الحاجب.
الثالث: يمكن أن يكون (أبو بكر) الذي في أول النقل هو ابن الجهم كما أسلف والمراد بـ (القاضي أبو بكر) في وسط النقل هو الباقلاني كما قالت الأخت الكريمة (المتخصصة) لأمرين:
1. أن الشهاب القرافي في نفائس الأصول ذكر ابن بكير مع الطائفة الأولى ثم ذكره مع الطائفة الثالثة التي تقول بأن إجماع أهل المدينة حجة مطلقا فأحد الموضعين إما وهم من المصنف أو تحريف من الطابع
ويؤيد أن الأول هو المحرف:
ما ذكره أبو محمد ابن حزم في الإحكام قال
وقالت طائفة إجماع كل أهل المدينة هو الإجماع وهذا قول المالكيين ثم اختلفوا فقال ابن بكير منهم وطائفة معه سواء كان عن رأي أو قياس أو نقلا وقال محمد بن صالح الأبهري منهم وطائفة معه إنما ذلك فيما كان نقلا فقط).
2. أن في نقل الشوكاني زيادة ذكر ابن فورك بعد ذكر القاضي أبو بكر فإذا صح النقل ولم يكن وهما أو تحريفا فلا معنى لكلامي الآنف في الرد على الأخت المتخصصة إذ استبعدت ذلك لأن المذكورين من طبقة متقاربة هي أقدم من طبقة الباقلاني.
تنبيه: في طبعة رفع الحاجب للتاج السبكي ما نصه: وقد أنكره من أصحابه : أبو بكر ، وأبو يعقوب الرازي ،
وأبو بكر بن المنتاب ،
والطيالسي والقاضي أبو الفرج ، والقاضي أبو بكر ، وقالوا : ليس مذهبا له ) ا.هـ
وابن المنتاب كنيته أبو الحسن لا أبو بكر.
فوائد:
في النقل المذكور أعلام لم يعرفهم صاحب الطبعة الجديدة لإرشاد الفحول وأخطأ في تعيينهم محقق طبعة دار الكتاب العربي فأحببت بيان الصواب في ذلك:
1. الطيالسي المذكور ليس هو أبو داود صاحب المسند المشهور كما قيل بل هو:
أحمد بن محمد الطيالسي
من الطبقة الرابعة من أهل العراق: ويكنى أبا العباس من أصحاب القاضي إسماعيل أخذ عنه أبو الفرج البغدادي وذكره أبو بكر الأبهري في كتابه وهو من كبار أئمة المالكين البغدادين ترجمه ابن فرحون
2. أبو يعقوب الرازي هو :
إسحاق بن أحمد أبو يعقوب الرازي الفقيه المالكي تفقه على إسماعيل بن حماد القاضي وكان فقيها عالما زاهدا وسكن بغداد وقتله الديلم أول دخولهم بغداد في الأمر المعروف ذكر ذلك الشيخ أبو إسحق الشيرازي في الطبقات.
فائدة أخرى:
ابن بكير المذكور هو أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن بكير البغدادي التميمي وقيل اسمه: أحمد بن محمد
تفقه بإسماعيل وكان فقيهاً جدلياً ولي القضاء
يروي عن القاضي إسماعيل وهو من كبار أصحابه الفقهاء روى عنه بن الجهم والقشيري وأبو الفرج وذكره بن مفرج فقال: هو بن بكير بغدادي ثقة يكنى أبا بكر وله كتاب في أحكام القرآن وكتاب الرضاع وكتاب مسائل الخلاف.
وتوفي سنة خمس وثلاثمائة وسنه خمسون سنة. ترجمه ابن فرحون.
فائدة أخرى: هل أغفل من صنف في طبقات المالكية أبا يعقوب الرازي؟