رد: محمد عبده مقاصدياً
اسم الشيخ محمد عبده من الأسماء البارزة ويلقب عند البعض
جزاك الله خيرا
-------------
وكتب مثقفهم :
" ..... وفي القرن التاسع عشر، كانت تأثيرات الإصلاح هي الأعمق وقعاً في مصر، التي حققت ما يشبه الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية في عهد محمد علي. فمن خلال الاستعانة بمستشاريه الفرنسيين والإيطاليين الذين استوحوا اتجاهاتهم من الدعاة الثوريين حتى من أوائل الاشتراكيين، أصبحت مصر أول دولة إسلامية تدخل مرحلة التحديث بصورة منظمة، وأول دولة غير أوروبية تسعى إلى سلوك سبيل التحديث للخروج من التخلف الاقتصادي. فقد عكف على إعادة تنظيم الإدارة والتعليم والاقتصاد، وفرض سيطرة الدولة على المؤسسات الدينية في بلاده، واكتسبت مصر، في واقع الأمر، البنية التحتية للمجتمعات الحديثة، وعناصر النخبة الاقتصادية الجديدة العازمة على التحديث. وقدمت هذه النخبة، فيما بعد، الدعم لأوائل الدعاة الذين نادوا بتحديث الإسلام في الشرق الأوسط، مثل جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وطَرحت، في وقت لاحق، مفهوماً عَلْمانياً لمجتمع مصري مستقل...." . هذا ما بلّغه وكتبه هذا المستشرق -إريك هوبز باوم - في كتابه عصر الامبراطورية.
مع ملاحظة عجزه التام وعدم رشده - هو وغيره ممن كتب عن الإسلام من مثقفيهم - عن فهم الإسلام والسعادة بدخوله فحرم منه ... بل وعجزهم عن تصوّر دولة الإسلام.... ومحاولاتهم -كأسلافهم - التدليس واستغلال المهاترات وأهلها والتي سرعان ما تنكشف...
وملاحظة أنهم لم ينقذوا اقتصاد بلد الخير مصر بل دمّروه.... وربنا سبحانه يبعث رجال... لهم جهود ظاهرة وخفية في العلم والخير كله فتصل - بفضل الله ثم بعون أجواد الأمة - خيرات مصر للبلاد الاسلامية... وما ضيّع ! فلن يضيّعه الله... قال تعالى: ((.... أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد ))
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات... وعليك بأعداء الدين من اليهود والنصارى والمجوس والكفرة أجمعين وأهل الرفض ومن والاهم ومن والى الفرس.