بشرى عمر الغوراني
:: فريق طالبات العلم ::
- إنضم
- 29 مارس 2010
- المشاركات
- 2,121
- الإقامة
- لبنان
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم أنس
- التخصص
- الفقه المقارن
- الدولة
- لبنان
- المدينة
- طرابلس
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
قد قرأتُ خلال بضعة أشهر عدّة كتب لابن القيم، تلك التي تغيث اللهفان من مصايد الشيطان، وترشده نحو مدارج السالكين، وتدخله روضة المحبين، وهو في ركب العبودية لله...فما أروعها من فوائد!
لذا أحببتُ أن أنقل لكم نُتَفاً من كتاب الفوائد، ألفيتُها درراً مكنونة، فاقتنصتُها لأهديكم إياها، آملة منكم أن تقرؤوها بقلوبكم الواعية، ثم تُهدونها من تحبّون.(ولا تنسوني من دعائكم الطيّب)
الفريدة الأولى:
"وقد خلق الله سبحانه وتعالى النفس شبيهة بالرحى الدائرة التي لا تسكن، ولا بدّ لها من شيء تطحنه، فإن وضع فيها حَبٌّ طحنتْه، وإن وُضع فيها تراب أو حصى طحنتْه. فالأفكار والخواطر التي تجول في النفس هي بمنزلة الحَبّ الذي يُوضع في الرحى، ولا تبقى تلك الرحى معطّلة قطّ، بل لا بدّ لها من شيء يُوضع فيها، فمن الناس من تطحن رحاه حبّاً يخرج دقيقاً ينفع به نفسه وغيره، وأكثرهم يطحن رملاً وحصىً وتِبناً ونحو ذلك، فإذا جاء وقت العجن والخبز تبيّن له حقيقةُ طحينه."