العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
المقدمة



الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

فإن حادث تفجير سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين فى الاسكندرية جريمة مستنكرة نكراء و جهالة مستقذرة عمياء و فعلة مبغوضة شنعاء استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار في مصر وإحداث القلاقل بين المسلمين و النصارى .

و هذه التفجيرات توضح بجلاء الأيادى القذرة الخفية التى تتلاعب بمستقبل هذا البلد، ولا يخفى على أحد أن الفائز الوحيد فى الوقيعة بين المسلمين والنصارى هم أعداء مصر ، ولقد عاش المسلمون والنصارى في مصر جنباً إلى جنب، ولم يشعر أحدهم يوماً من الأيام بأن هناك اختلافاً فى المعاملة، فالتعامل بينهم على أفضل ما يكون، و ذلك يوغر صدور الأعداء مما جعلهم يفعلون مثل هذه الأمور إثارة للفتنة و زعزعة للأمن .

و هذه التفجيرات الإسلام منها براء و جميع مشايخ مصر سلفيين و غير سلفيين يستنكرون هذه التفجيرات و الكل منا يحب أن يعبر عن استنكاره لهذه الأعمال الباغية و أن يعرف العالم عدم إقرار الإسلام مثل هذه التفجيرات و هذا أمر محبوب لا مذموم لكنا وجدنا في طيات استنكار بعض الأخوة الغيورين كلمات تخالف الشرع و تعليقات غير مرضية و تصرفات محرمة جاهلية فأحببت أن انبه أخواني عليها مع بعض الأمور الأخرى في هيئة سؤال و جواب تسهيلا على القراء و الله هو الموفق . د.ربيع أحمد


 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
ما موقف الإسلام من تفجيرات الإسكندرية ؟

ما موقف الإسلام من تفجيرات الإسكندرية ؟

ما موقف الإسلام من تفجيرات الإسكندرية ؟




نهى الإسلام عن قتل النفس فقال سبحانه : ﴿ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ﴾[1].


و اعتبر الإسلام إزهاق الروح بغير حق جريمة ضد الإنسانية كلها قال تعالى : ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً [2] .


و اعتبر الإسلام قتل النفس بغير حق من الكبائر فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفس و عقوق الوالدين[3] .


و ضمن النبي صلى الله عليه وسلم لمن عاش بين ظهرانى المسلمين بعهد و بقى على عهده أن يحظىبمحاجة النبى صلى الله عليه وسلم لمن ظلمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ألا من ظلم معاهداً أو انتقضه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسفأنا حجيجه يوم القيامة »[4] .


و تبرَّأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن يغدر، ولو كان مسلما، و لو كان المغدورُ به كافرًا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أيما رجل أمن رجلا على دمه ثم قتله ؛ فأنا من القاتل بريء ، وإن كان المقتول »[5]


وقد ورد وعيد شديد لمن قتل ذمِّي أو معاهد أو مستأمنقال النبي صلى الله عليه وسلم : « مَن قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً »[6]

و لا يخفى على أحد ما أدت إليه هذه التفجيرات من زعزعة الأمن و نشر الفوضى و حدوث المعارك بين المسلمين وغير المسلمين و قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق و إتلاف أموال النصارى و المسلمين والدولة و إذاء جيراننا النصارى و تشرد بعض أسرهم و تنفير النصارى من الدخول في الإسلام .

نخلص مما سبق أن ما وقع من تفجيرات أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية لا يقره دين الإسلام ، وهو عمل محرم و تحريمه جاء من وجوه منها :

أن هذا العمل فيه اعتداء على أهل الذمة و هذا لا يجوز .
أن فيه قتلا للأنفس المعصومة في شريعة الإسلام و هذا لا يجوز .
أن هذا من الإفساد في الأرض و هذا لا يجوز.
أن فيه إتلافا للأموال المعصومة و هذا لا يجوز .

أن فيه زعزعة أمن الناس و نشر الفوضى و هذا لا يجوز .
أن فيه تشويه صورة الإسلام أمام العالم مع أن الإسلام بريء من هذا العمل .
إن هذا العمل يثير الفتن بين الناس و يؤدي لحدوث اشتباكات و معارك بين المسلمين و جيرانهم النصاري فلا يأمن الرجل على بيته وأهله .
أن في هذا العمل انتهاك لحق الجوار .
أن في هذا العمل تنفير النصارى من الدخول في الإسلام أو السماع لمقولة حق في الإسلام
أن في هذا العمل تشويه الجهاد و أهله .
أن هذا العمل يؤدي إلى ازدياد بث الفكر العلماني و الدعوة للوحدةالوطنية , على حساب الدين و عقيدة الولاء و البراء .
أن هذا العمل يؤدي إلى السماح لقوى الشرك العالميالتدخل في مصر بحجة حماية الأقلية النصرانية .




















[1]- الإسراء من الآية 33
[2] - المائدة من الآية 32
[3] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 5977
[4] - رواه أبو داود في سننه حديث رقم 3052
[5] - صحيح الجامع حديث رقم 6103
[6] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 3166
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
ما موقف مشايخ السلفية من التفجيرات التي حدثت أمام كنيسة بالإسكندرية ؟

ما موقف مشايخ السلفية من التفجيرات التي حدثت أمام كنيسة بالإسكندرية ؟

ما موقف مشايخ السلفية من التفجيرات التي حدثت أمام كنيسة بالإسكندرية ؟


استنكرت جميع الجهات الدينية الرسمية و غير الرسمية بمصر ما حدث من تفجيرات أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية و على رأسهم مشايخ الدعوة السلفية .


بيان من الدعوة السلفية بشأن أحداث تفجير كنيسة الإسكندرية

26محرم1432هـ 1-يناير-2011 م
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

-
تدين " الدعوة السلفية " بالإسكندرية حادثة تفجير الكنيسة التي وقعت بالإسكندرية باعتبارها مفتاح شر على البلاد والعباد، وتعود بالمفاسد على المجتمع كله، وتفتح الباب لاتهام المسلمين بل والإسلام نفسه بما هو بريء منه من سفك الدماء بغير حق واعتداء على الأنفس و الأموال بغير حق.

و تعلن أن المنهج الإسلامي الذي تتبناه -والقائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة- يرفض هذه الأساليب التي تخدم فقط أهداف من لا يريدون بمصرنا خيرًا.

-
و تذكِّر بأن المصريين مسلمين وأقباطًا قد تعايشوا في تسامح وأمان -رغم اختلاف عقائدهم- خلال القرون الطويلة باستثناء حوادث نادرة لا تكسر القاعدة بل تؤيدها، بيد أن وتيرتها ارتفعت منذ أربعة عقود لأسباب يسهل تتبعها لمن أراد أن يعالج الأزمة بطريقة علمية وموضوعية و عادلة.

-
كما ندين المطالبات بالتدخل الخارجي في شئون البلاد و اتخاذ هذا الحادث مبررًا للاعتداء على المسلمين في أنفسهم أو أموالهم أو مساجدهم.

-
و نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يحفظ مصرنا الحبيبة آمنة مطمئنة، وأن يقيها شر الفتن التي تكدر أمنها، و تزعزع استقرارها، وتجعلها محطَّ أطماع المتربصين بمستقبلها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الدعوة السلفية بالإسكندرية
موقع صوت السلف


استنكار الشيخ محمد حسان

و قد أدان الشيخ محمد حسان أحداث كنيسة القديسين الإرهابية، والتى أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 43 آخرين، وقال فى بيان خاص أرسله لـ"اليوم السابع" اليوم السبت: (( نحن ندين هذا الحادث تمامًا و أنه لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف الإسلام ؛ لأن الإسلام من الناحية الشرعية يكلف المسلمين الحفاظ على أمن وحرمة دور العبادة جميعًا سواء كانت إسلامية أو غير ذلك )).

استنكار الشيخ محمد حسين يعقوب


هذه الأمور لا ندري من صنعها تحديدا و أنا أناشد عقلاء الأمة أن يبحثوا عن السبب الحقيقي لهذا و لا نسارع باتهام الدين هذه الأعمال قولا واحدا الدين منها بريء أي إنسان يقول أنه عمل هذه الأعمال باسم الدين فهذا ضلال مبين الدين لا يرضى هذا الإسلام لا يرضى هذا الإسلام لا يقر هذا الإسلام لا يأمر بهذا الإسلام لا يشير إلى هذا الإسلام لا يلتبس فيه أمر الأرواح إزهاق الأرواح أرواح الناس أغلى شيء في الإسلام وقف عبد الله بن عمر أمام الكعبة وقال ما أعظمكي و أعظم حرمتكي عند الله و لمسلم أعظم حرمة منكي هذا التعور الحاصل ليس دينا بالتأكيد ليس دينا وهذا اتفاق اسئل أي داعية في مصر وفي غيرها اسئل أي عالم الكلام هذا لايمت إلى الدين بصلة اسئل أي داعية مسألة مهاجمة الكنائس هذا لا يجوز لا يجوز قولا واحدا .

استنكار الشيخ محمد الزغبي

إن ما حدث من هجوم بسيارة مفخخة على الكنيسة بالإسكندرية لهو جريمة نكراء لا يمكن ان يقوم بها مصري عاقل فضلاً عن أن يقوم بها مسلم، بل إن اصابع الإتهام تشير على الفور انه عدُوَّ لله، عدُوَّ للنبي ، عدُوَّ للمسلمين، عدُوَّ لمصر وأهلها لإن الإسلام براء من سفك الدماء، و من الإعتداء على غير المسلمين بل إن الإسلام يأمر ببرهم والقسط إليهم و الإحسان فى معاملتهم، والنبي حضنا وحثنا على إكرامهم. و بين لنا حرمة دمائهم، وقد ورد بذالك الأحاديث الكثيرة التى تبين حرمة دماء أهل الذمة .




 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
هل النصارى إخوان لنا ؟

هل النصارى إخوان لنا ؟

هل النصارى إخوان لنا ؟




ردد الكثير من الناس و هو يستنكر هذه الفعلة الشنعاء ضد جيراننا النصارى مقولة أخواننا النصارى فهل حقا النصارى إخوان لنا ؟ و الجواب قد جاءت النصوص بأن المؤمنون إخوة كقوله تعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [1]أي إنهم منتسبون إلى أصل واحد وهو الإيمان الموجب للسعادة الأبدية[2] و الجميع إخوة في الدين[3] ، و هذه الآية تدخل جميع المؤمنين ولو من غير العرب ، وتخرج من ليس بمؤمن و لو كان عربياً [4] .

و قال تعالى في سياق الكلام عن المشركين المحاربين : ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ [5] ،و قال النبي صلى الله عليه وسلم : « المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه »[6] فالمسلمون إخوة في الدين ،و أخوة الدين والإيمان أقوى و أمتن من أخوة النسب .

و النصارى كفار غير مؤمنيين لقوله تعالى : ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾[7] و قوله تعالى : ﴿ َلقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾[8] و قوله تعالى : ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ﴾[9] و قوله تعالى : ﴿ َيا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴾[10] .

و قول النبي صلى الله عليه وسلم : « و الذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار»[11] .

و إجماع المسلمين على كفر أهل الكتاب من اليهود و النصارى قال القاضي عياض : (( نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل ))[12] ،و قال ابن حزم: (( و اتفقوا على تسمية اليهود و النصارى كفاراً ))[13] ،و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( إن اليهود و النصارى كفار كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام))[14] .

و مما سبق يتضح أن النصارى ليسوا إخواناً لنا في الإيمان بل هم كفار لأنهم غير موحدين بالله و قد كفروا بالله و لم يدخلوا في دين الله الخاتم .












[1] - الحجرات من الآية 10
[2]- تفسير المراغي 26/131
[3] - تفسير بن كثير 7 /350
[4] - تفسير بن عثيمين 2/246
[5]- التوبة من الآية 5
[6]- رواه البخاري في صحيحه في باب المظالم
[7]- ال عمران الآية 85
[8]- المائدة من الآية 17
[9]- المائدة من الآية 7
[10] - ال عمران من الآية
[11]- رواه مسلم في صحيحه باب باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حديث رقم 153
[12]- الشفا 2 /610
[13] - مراتب الإجماع لابن حزم ص119
[14] - مجموع الفتاوى لابن تيمية 35/201
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
هل يجوز تعزية النصارى في قتلاهم و هل يجوز دخول كنائسهم للتعزية ؟

هل يجوز تعزية النصارى في قتلاهم و هل يجوز دخول كنائسهم للتعزية ؟

هل يجوز تعزية النصارى في قتلاهم و هل يجوز دخول كنائسهم للتعزية ؟



النصارى جيران لنا و الجار في الإسلام له حقوق، سواء كان مسلما أم غير مسلم قال تعالى : ﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ [1] أي واعبدوا الله وانقادوا له وحده, ولا تجعلوا له شريكًا في الربوبية والعبادة, وأحسنوا إلى الوالدين, وأدُّوا حقوقهما, وحقوق الأقربين, واليتامى والمحتاجين , و الجار القريب منكم والبعيد[2] .

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه »[3] أي سينزل الوحي بتوريثه ، و إذا كان الجار كافرا كان له حق الجوار، وإذا كان قريبا و هو كافر صار له حقان : حق الجوار ، و حق القرابة .

و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن » قيل : من يا رسول الله ؟ قال : « الذي لا يأمن جاره بوائقه »[4] أي من لا يأمن جاره غدره وخيانته وظلمه وعدوانه فليس متصفا بصفات المؤمنين في التعامل مع الجار ، وفي هذا دليل على تحريم العدوان على كأن يسمع منه ما يزعج جاره ويقلقه أو يلقي الكناسة حول بابه .

و قال صلى الله عليه وسلم : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره »[5] ومن حقوق الجار مشاركة الجار أفراحه و أحزانه و معاودته إن مرض و إعانته في الشدة و الإحسان إليه و إجابة دعوته و من أشد الأحزان و أكبر الشدائد موت أحد أقاربه .

و تعزية النصارى من باب البر و حسن المعاملة و حسن الجوار ،و قد قال تعالى : ﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [6]و دلت الآية أن الله لم ينه المسلمين عن البر والعدل والإنصاف في معاملة أي كافر من أهل الملل إذا لم يقاتلهم في الدين ولم يخرجهم من ديارهم، إذ العدل والإحسان والإنصاف مطلوب محبوب شرعاً .

و إذا جازت التعزية فلا فرق بين أن تكون في البيوت أو في الكنائس بشرط ألا تشتمل على أمر محرم، أو إقرار لهم على باطل يفعلونه أو يقولونه و حبذا لو كانت التعزية مصحوبة بدعوتهم إلى الإسلام و استمالة قلوبهم إليه.














[1] - النساء من الآية 36
[2] - التفسير الميسر
[3] - رواه البخاري في صحيحه باب الوصاة بالجار حديث رقم 6014 ، 6015، و رواه مسلم في صحيحه ، باب الوصية بالجار و الإحسان إليه حديث رقم 2624 ، 2625
[4] - رواه البخاري في صحيحه باب إثم من يأمن من جاره بوائقه حديث رقم 6016 ، ورواه مسلم في صحيحه باب تحريم إيذاء الجار حديث رقم 46
[5] - رواه مسلم في صحيحه باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت ، رقم 48 .
[6] - الممتحنة الآية 8
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
هل من مات من النصارى في تفجيرات الإسكندرية يجوز أن ندعو له بالرحمة و دخول الجنة ؟

هل من مات من النصارى في تفجيرات الإسكندرية يجوز أن ندعو له بالرحمة و دخول الجنة ؟

هل من مات من النصارى في تفجيرات الإسكندرية يجوز أن ندعو له بالرحمة و دخول الجنة ؟




وجدنا من بعض الإخوة و هو يشاهد الفضائيات التي كانت تتكلم عن تفجيرات الإسكندرية و تعرض صور مما حدث يترحم على من مات من النصارى فهل يجوز أن نترحم على من مات من النصارى و ندعو له بالرحمة و و دخول الجنة ؟!

و الجواب أن نصوص الكتاب و السنة تواترت على كفر أهل الكتاب من اليهود و النصارى و أجمع علماء الإسلام على ذلك .

و من دان بالإسلام فهو من أهل الجنة يشرع أن نترحم عليه، ومن لم يدن بدين الإسلام و مات على ذلك فهو من أهل النار و لا يشرع لنا أن نترحم عليه إذ لا خلاف بين العلماء في أنه لا يُدعى بالمغفرة و الرحمة للكافر الذي مات على الكفر .

قال النووي : (( الصلاة على الكافر والدعاء له بالمغفرة : حرام بنص القرآن و الإجماع ))[1] .


و قال ابن تيمية : (( الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنَّة والإجماع ))[2] .






[1] - المجموع للنووي 5 / 119
[2] - مجموع الفتاوى لابن تيمية 12/489
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
هل يجوز الدعوة للوحدة الوطنية لئلا يحدث مثل هذه التفجيرات الجائرة مرة أخرى ؟

هل يجوز الدعوة للوحدة الوطنية لئلا يحدث مثل هذه التفجيرات الجائرة مرة أخرى ؟

هل يجوز الدعوة للوحدة الوطنية لئلا يحدث مثل هذه التفجيرات الجائرة مرة أخرى ؟





الكثير منا يحب أن يعبر عن استنكاره لهذه الفعلة الشنعاء و هذه الجريمة العمياء و استنكار أي فعل محرم و إنكاره مشروع و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان »[1] .

و لإنكار المنكر يشرط ألا يشتمل الاستنكار على محرم أو يؤدي إلى محرم إذ درء المفاسد مقدم على جلب المصالح و الواجب علينا استنكار هذا العمل الإجرامي الذي ليس له صلة بالإسلام فاستنكار هذا العمل الإجرامي مشروع لكن أن يكون في هذا الاستنكار دعاوي جاهلية كدعوى الوحدة الوطنية و اتحاد الهلال مع الصليب فهذا لا يجوز .

و دعوى الوحدة الوطنية تتضمن مولاة الكافر من غير المسلمين من الوطن حيث تساوي بينه وبين الوطني المسلم بل وتقدم الكافر الوطني على المسلم غير الوطني أي الوحدة الوطنية تفضل أبناء الوطن عن أبناء غير الوطنولو كانوا من المسلمين حيث أنها تدعو الوطني إلى أن يكونولاؤه للوطني مثله أكثر من ولائه لأى مسلمآخر و في هذا تفريق بين المسلمين و فصل للمسلم غير الوطني عن المسلم الوطني وبالتالى فهى تفرق بين المسلمين بغير حق ؛وهذا هوالأساس الفاسد الذى قامت عليه الوحدة الوطنية وبدون هذا الأساس الفاسد فإن دعوى الوحدة الوطنية لن يكونلها أى مبرر وذلك لأن الاتحاد على أساس الوطنية يعنى إبعاد غير الوطنيين أو جعلهم فى مرتبة ثانية بعد أبناء الوطن.


و الدعوى للقومية الوطنية يخالف أمر الله تعالى بالاعتصام و التمسك بدينه لا التمسك بالقوميات قال تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ [2] وهذه القوميات تفرق المسلمين إلى بلاد كل منهم ينتسب إلى وطنه .

و الدعوى للقومية الوطنية دعوى إلى مولاة الكافرين من أهل الوطن إذ تعنى أن الوطني يساند و يناصر أخاه الوطنيولو كان كافرا أو مشركا و هذا يخالف عقيدة الولاء والبراء إذ يجب على المسلم مولاة وحب ومناصرة المسلمين و بغض و معاداة الكافرين قال تعالى : ﴿ لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ [3] و قال تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [4] .

إن الإسلام نهى عن دعوى الجاهلية وحذر منها، والدعوة إلى الوحدة الوطنية من أمر الجاهلية ؛ لأنها دعوة إلى غير الإسلام، ومناصرة لغير الحقّ. و كم جرّت الجاهلية على أهلها من ويلات وحروب طاحنة وقودها النفوس والأموال والأعراض، وعاقبتها تمزيق الشمل، وغرس العداوة و الشحناء في القلوب ، و التفريق بين الشعوب بدعوى هذا مصري و هذا عراقي و هذا سعودي....


و في التمسك بتعاليم الإسلام غنى عن الدعوى للقومية الوطنية إذ الإسلام أمر ببر أهل الكتاب و حسن معاملتهم و جعل لهم حق الجوار و نهى عن ظلمهم و الجور عليهم ومن أكبر الكبائر و من أعظم الظلم قتل هؤلاء النصارى بغير حق .



[1] - رواه مسلم في صحيحه باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الامربالمعروف والنهي عن المنكر واجبان حديث رقم 49، 78
[2] - ال عمران من الآية 103
[3]- ال عمران من الآية 28
[4]- النساء الآية 139
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
هل يجوز رفع رمز اتحاد الهلال مع الصليب احتجاجا على تفجيرات الإسكندرية الظالمة ؟

هل يجوز رفع رمز اتحاد الهلال مع الصليب احتجاجا على تفجيرات الإسكندرية الظالمة ؟

هل يجوز رفع رمز اتحاد الهلال مع الصليب احتجاجا على تفجيرات الإسكندرية الظالمة ؟






الكل منا يريد أن يحتج على ما حدث من تفجيرات قائلا :
ما ذنب الأطفال الأبرياء ؟!!
ما ذنب العجائز ؟!!
ما ذنب كبار السن؟َ!!
ما ذنب كل من قتل في هذه التفجيرات ؟!!

الكل منا يريد أن يقول للنصارى لم يأمر الإسلام بهذا و لا حث على هذا فهل يجوز أن نرفع القرآن مع الصليب أو الهلال مع الصليب تعبيرا عن عدم أمر الإسلام بذلك ؟

و الجواب عن ذلك أن الصليب شعار النصارى لتعبير عن صلب المسيح لمحو ذنوب البشر و القرآن قد كذب ذلك قال تعالى : ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ [1] فكيف يرفع شيء علامة على شيء قد كذبه الله ؟!!

و الصليب أصبح شعار للنصرانية و الكفر ، وترتبط به عقيدة النصارى الفاسدة الصلب و الفداء و هذا من أعظم المنكرات و الإسلام أمر بإزالة المنكر فكيف يرفع و في رفعه تأييد لهذا المنكر ؟!

و رفع الصليب من صفات النصارى فمن يرفعه فهو متشبه بهم و قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من تشبه بقوم فهو منهم »[2] و الظاهر من الحديث أن من تشبه بالكفار فهو في حكمهم في الكفر و هذا محمول على التشبه بهم في جميع هديهم، أو في أمر هو من خصائص دينهم المخرجة من الملة حينما يتشبه بهم بها، وإن تشبه بهم في بعض الأمور التي هي من خصائصهم فهو بحسب إن كان معصية فهو معصية، وإن كان كفرا فهو كفرٌ بحسبه ورفع الصليب من خصائص الكفار فحذار من فعل هذا الشيء الذي هو من خصائصهم .

و النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه[3] فكيف ترفعه أنت بنية الاحتجاج و التعبير عن الرفض و التعبير عن براءة الإسلام من هذه الجريمة ؟!! والنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد .











[1] - النساء من الآية 157
[2] - رواه أبو داود في سننه كتاب اللباس حديث رقم 4031
[3] - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 5952
 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
ما التوصيات المقترحة نحو ما حدث في الإسكندرية من تفجيرات ؟

ما التوصيات المقترحة نحو ما حدث في الإسكندرية من تفجيرات ؟

ما التوصيات المقترحة نحو ما حدث في الإسكندرية من تفجيرات ؟




يجب العناية بالعلم الشرعي فالعلم الشرعي سفينة النجاة من الفتن .
التنبه لمن يريدون نشر الفوضى و زعزعة الأمن الداخلي لمصر .
تحذير الناس من فعل مثل هذه الأعمال التي تأتي بنتائج سلبية على بلادنا .
مزيد من البر و الإحسان لأهل الذمة .
نشر الأدلة التي تحرم الاعتداء على أهل الذمة و بيان براءة الإسلام من مثل هذه الاعتداءات .
مناشدة قادة مصر بسرعة والدقة كشف ملابسات هذه الجريمة و اتخاذ اللازم نحو مرتكبيها حتى يكونوا عبرة لكل من يزعزع الأمن الداخلي للبلاد .

هذه ما تيسر جمعه و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 9/1/2011 ميلاديا


 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
1,323
التخصص
طبيب تخدير
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
ما وافق الدليل
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

البحث بالمرفقات
 

المرفقات

  • تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة.rar
    21 KB · المشاهدات: 0
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

بارك الله فيك ، ولا شئ في الوحدة الوطنية : فإننا مبنية على أساس المواطنة ، والتنعم بالامتيازات التي تقدمها الدولة = والتساوي أمام القانون ؛ ولا تعني الوحدة ان اصبح نصرانيا!
فالحاصل أن الدعوة إلى الوحدة الوطنية مطلب مهم = وإلا فكيف تضمن ولاء قوم لا تريد أن تتوحد معهم على الصعيد السياسي والاقتصادي ، وليس في الدنيا إلا وحدة أو حرب!
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

بارك الله في الشيخ الدكتور ربيع وبالشيخ عبد الرحمن
ينبغي أن نفرق بين العلاقات الدينية من المحبة والولاء وبين المصالح الدنيوية فقد تقتضي مصلحة المسلمين أفراد وجماعات الاتحاد مع غيرهم لتحقيق مصالح عامة أو خاصة كأن يتحدوا على الحفاظ على البلد من العدو أو حماية البلد من الأضرار كالمخدرات والإرهاب والأمراض ونحو ذلك وكالمصالح الاقتصادية التي تنفع البلد .
بل حتى المحبة الدنيوية الطبيعية كمحبة الولد الجبلية لأبيه الكافر أو لأمه أو لأخيه ومحبة المسلم لزوجه الكتابية كل ذلك لا يدخل في المحبة المذمومة التي نهى الله عنها ولا يعقل أن تنفك العلاقة الأبوية أو الزوجية عن محبة طبيعية .
فمحبة هؤلاء المحبة الدنيوية إن لم يكونوا محاربين جائزة وقد ذكر الله حال النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب في قوله : " إنك لا تهدي من أحببت " فلم ينكر عليه حبه له ، وقال تعالى عن الزوجين : " وجعل بينكم مودة ورحمة " وهذا عام في كل زواج .
وهم في الوقت نفسه يبغضون بغضا دينيا أي لما هم عليه من الكفر ولا مانع من اجتماع ذلك كما أن المؤمن الفاسق يحب ويبغض يحب بما فيه من إيمان ويبغض بما فيه من معصية .
وكما في القتال يكره كرهاً طبيعياً دنيوياً ويحب دينياً قال تعالى : " كتب عليكم القتال وهو كره لكم .." الآية .
 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

بخصوص مودة أهل الكتاب

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى :-
db5d95698000473d81c2bca.png
861f6dd9dd384f7a910ecd3.png
742262dd40e041c38d806af.png
1ee053fa6ce14d42b3d886b.png
e2c1eb8d60d94b7fbfb0ec5.png
775e09d4b3c94ad18f2f358.png


أما الوحدة الوطنية على وجه لا محظور شرعي فيه مثل الوحدة في التقاضي و الحقوق المكفولة و لزوم الرعاية من ولاة الأمر و القيام على مصالحهم و عدم الظلم و كذلك الإحسان و غيره مما لا محظور شرعي فيه ، فهذا من جنس المعنى الذي يوافق الشرع في أمور ، و في الوحدة الوطنية أيضا معانٍ من جنس لا يوافق الشرع من جهات كتولية الوظائف العامة و القضاء و الإمارة العامة و غيره ، أما المعنى المتضمن لأشياء يوافق عليها الشرع فقد قال به العلماء مثل مفتى المملكة كما في مشاركتى هنا..
http://www.mmf-4.com/vb/showthread.php?t=8645

و أذكر أنى قرأت مقولة عن ابن تيمية أنه لما جاء يستنقذ الأسرى من التتار فقالوا له خذ المسلمين فقط ، فرد بقوله :" أهل ذمتنا قبل أهل قبلتنا" و لا أذكر أين قرأتها..

و الحاصل أن رعاية ولى الأمر لمن تحته أمر مقصود للشرع سواء كان مسلماً أم لا و هذا معنى متناول في مفهوم الوحدة الوطنية ، و المعانى المختلف فيها تعرض على الشرع ، فإن كان في الشرع ألفاظ تدل على المعنى المطلوب استعملناها و عدلنا عما نقول إلى اللفظ الشرعي بمعناه الشرعي ، فنسمي ما نتفق على معناه هنا بالبر و الإحسان و الصلة لا نسميه مودة ، تضييقاً لدوائر الاختلاف ، و موافقة للألفاظ الواردة في الشرع ، لأن المتبادر في ذهن العامى مثلاً أن كلمة مودة تعنى الحب القلبي ، و حينئذ يجب طرح استعمالها حتى لو كان قصدنا المودة الطبعية لا المودة الشرعية ، حتى لا يلتبس المعنى على العامى و غيره ، تربية منا و توجيها للناس و صيانة لعقائدهم عما قد يفسدها..و الله تعالى أعلم..
 

هشام بن محمد البسام

:: مشرف سابق ::
إنضم
22 مايو 2009
المشاركات
1,011
الكنية
أبو محمد
التخصص
شريعة
المدينة
الدمام
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

بارك الله بالشيخ الطبيب ربيع أحمد،
وقد كانت كتبت ردا على الموضوع،
فإذ بي أفاجأ بالشيخ الطبيب متولي أمين ينقل كلاما وافيا للشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى،
ولا بأس من إدراج ما كتبتُ، وهو قولي:

هناك فرق بين المحبة، وبين المعاملة الحسنة، كما ذكر الشيخ الدكتور أبو حازم حفظه الله،
فلا يلزم من المعاملة الحسنة المحبة والمولاة،
قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) ﴾ سورة الممتحنة.
فبين سبحانه: أنه لا حرج في برهم والإحسان إليهم، حيث كانوا بحال لم ينتصبوا لقتالنا في الدين.
ومثله قوله تعالى في الوالدين: ﴿ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ (15) سورة لقمان.

أما محبتهم وموالاتهم فشيء آخر،
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) ﴾ سورة التوبة.
وقال: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ (22) سورة المجادلة
وقال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) ﴾ سورة المائدة.
فبينت الآيات الكريمة: أنه لا يجوز للمسلم أن يحب الكفار ويتولاهم ولو كانوا ذميين أو معاهدين.
والوحدة الوطنية، تدعوا إلى أن يكون الكافر الذي من بلدك، أحبك إليك وأولى بنصرك، من المسلم الذي من غير بلدك.
كما أن القومية العربية، تدعوا إلى أن يكون الكافر العربي، أقرب إلينا من المسلم غير العربي.
وهذا يقتضي أن يكون الرابط الوطني والقومي أقوى من الرابط الديني، ومقدما عليه، وهو أمر خطير، يسعى للترويج له أهل الباطل. والله تعالى أعلم.
 
التعديل الأخير:

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..شكرا للجميع ..وهنا كلمة:
لا ينبغي أن نبالغ في الإنكار بما يشعر أننا المسؤولون عن ذلك وإنما يفعل ذلك اليهود كما لا يخفى..نعم نبين الحكم الشرعي باعتدال وبحق
وصف هؤلاء بالذميين لا يصح ! وإشكالية كثير من الناس أن ينزل الأحكام الفقهية التي يراها في الكتب على الواقع المعاش بعد أن يكون انعزل عن حقيقة هذا الواقع ..
بل أقرب توصيف لقساوسة مصر خاصة أنهم محاربون هم وكثير من أتباعهم ولهم صلات بالغرب للهيمنة على الأمور المفصلية في البلد ..ومن كان منهم مسالما لا يحمل هذه المعاني -مع قلتهم- فربما يصح وصفه بأنه مستأمن ونحو ذلك ..أما توصيفه بالذمي فمغالطة وخداع
إن حادثة مثل خطف وفاء قسطنطين الشهيدة رحمها الله تعالى التي خطفتها الكنيسة بعد إيمانها ثم عذبوها حتى الموت, مما يندى له جبين الإسلام والآن كاميليا شحادة ومن قبلها عبير وحسبنا الله ونعم الوكيل
وما وجدنا كثيرا من الشيوخ تحركوا لأجل نصرتها كما تحركوا في حادث تفجير لا ناقة لنا فيه ولا جمل
إنه كارثة يهتز لها ضمير الأمة إن كانت بحق تنتسب للنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم أن تعجز أمة المليار عن استنقاذ مؤمنة اختارت الله ورسوله من أيدي حفنة من حثالات البشر وهم شرذمة قليلون والله يقول "فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار"
وليس مقتضى وصفهم بالحربيين تجويز الاعتداء عليهم بسلاح ونحوه.ولكن من باب تسمية الأشياء بحقائقها
حتى لا نزيف ..ونكون نحن الحمل الوديع الذي يضرب على خده الأيمن فيدير له الأيسر ويتبرع بكشف صفحة قفاه ليضرب أيضا
والله المستعان
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

بارك الله فيك ، ولا شئ في الوحدة الوطنية : فإننا مبنية على أساس المواطنة ، والتنعم بالامتيازات التي تقدمها الدولة = والتساوي أمام القانون ؛ ولا تعني الوحدة ان اصبح نصرانيا!


فالحاصل أن الدعوة إلى الوحدة الوطنية مطلب مهم = وإلا فكيف تضمن ولاء قوم لا تريد أن تتوحد معهم على الصعيد السياسي والاقتصادي ، وليس في الدنيا إلا وحدة أو حرب!
الله المستعان ..أخي الفاضل عبد الرحمن
هذا الكلام ,أستغرب صدوره من طالب علم..كيف لو سمعك ابن حزم وانت الظاهري العتيد
وأتمنى أن يزن الإخوة كلامهم قبل قوله ..فأمثال هذه الأمور يخصص لها بحوث مطولة مفصلة
فياتي أحدنا بجرة قلم ويعطي هذا الحكم النهائي المطلق الغريب
والله المستعان
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

أحبُّ أن أنبه لأمر وهو أنه لا ينبغي أن يفهم من كلامي أني قصدت محبة هؤلاء النصارى كردة فعل لما حدث بل الأصل هو البراء من الكفر والكافرين بشتى مللهم وبغضهم هذا هو الأصل الشرعي الذي دلت عليه النصوص وإنما قصدت بكلامي التفريق بين المحبة الدينية والدنيوية الطبيعية التي تفرضها علاقة الأبوة أو النكاح جبلة وطبعاً فثمة أمور يحبها المرء طبعاً أو يخافها طبعاً ولا ينفك عنها فهذه ليست داخلة في المحبة المنهي عنها او الخوف المنهي عنه .
وإنما ذكرت ذلك لأن البعض يورد مسألة النكاح بكتابية كشبهة ويقول أيعقل أن ينكح ويضاجع بدون محبة مع ان الله قال : " وجعل بينكم مودة ورحمة " والمودة صفو المحبة حتى جعلها ابن القيم في المرتبة الخامسة من مراتب المحبة ؟
والبعض كذلك يتحرج من كونه يحب ابنه أو أباه مع أنه كافر ولا يستطيع الفكاك عن ذلك فيقال هذا من المحبة الجبلية الطبيعية وليست منهيا عنها لكن ينبغي أن يكرهه الكره الديني لكفره كما سبق .
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

وحتى لا يصنف كلامي أنه نزعة تتعلق بشخصيتي كما يحلو لبعض الناس أن يصف من يخالفه فهي تهمة جاهزة لكل من يعدم الدليل مع أن المسلم ينبغي أن تجيش عاطفته شرعاً فيغضب لله تعالى وإلا كان أشبه بالحمار ,أعني أن تنتهك محارم الله ثم يبقى بارد الحس متعللا بأن هذا من أمارات الحكمة!, أقول احترازا من ها الظن..أود بيان أني متابع للشأن النصراني ..وبكلمة أقول: لو قدر أن نصارى مصر ولاسيما القساوسة كانوا مسلمين أصلا,لكان ما يقومون به ليل نهار من قبيل الخيانة العظمى شرعا ,وبالقانون الوضعي أيضا
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

أرجو أن تعيد النظر يا شيخ منيب في بعض ما كتبت!
ولا أحد يتهمك في شخصك = إلا عاطل! ومحبتك قد عششت في القلب ، فإن لم نحبك فتحترمك لعلمك سيدي!
لكن اسمح لي بمناقشتك:
كيف تتهم قوما بأنهم محاربون لأجل الظنة!
ثم إن الأحكام المترتبة على وصف قوم بالمحاربين خطيرة جدا !ولا يصح إطلاقا أن نصف النصارى هؤلاء كلهم بوصف واحد ، وكأن جريمة بعضهم قد شارك فيها عمومهم!
ثم إن كلامي موزون ـ كما يتهيأ لي ـ ولا محذور فيه البتة...
أما ابن حزم فلا أراه يخالفني في شئ مما قلتُ ، لأنني أتحدث من منطلق سياسي اقتصادي اجتماعي = والشريعة قد كفلت لهؤلاء حق المواطنة ، فكيف تريدها لهم مع انعدام التنسيق بين ركاء الوطن ؟
ولا أحب أثناء مناقشة مثل هذه الموضوعات الحماسة الزائدة ، وأحسب أن وضعنا يفرض علينا كثيرا منالتروي وقليلا من الاندفاع!
ولقد رأيتُ مندفعين كثرا ولكنني لم لأفعالهم من العواقب إلا أوخمها ، أما العقلاء فقلة .

======

شيخنا الكريم أبا حازم : أغلب ما تقولونه في مشاركاتكم ينزل على قلبي بردا وسلاما،.زادك الله يا سيدي علما وعملا.

=====
السيد متولي أرجو أن لا تثقل صفحات المنتدى بالنقولات الكبيرة / فهي متنافية والفلسفة التي أنشئت م نأجلها المنتديات الحوارية
 
التعديل الأخير:

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رد: تساؤلات و أجوبة حول تفجيرات الإسكندرية الجائرة

لا والله يا مولانا ليس ظنة ولا قريبا منها..
وقد استبقت ذا ببيان أني قريب من الشأن النصراني متابع له وإذا سألت أي عارف بقضايا الأقباط في مصر ستجد مصداق ما أقول
والله الموفق
 
أعلى