د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ندوة في مدارسة دعوة إلى التخفيف من قيود توثيق المعلومة
أدعو إلى التخفيف من قيود "توثيق المعلومة" فقد تراجعت أهمية التوثيق بمراحل بسبب تعدد الطبعات، ويسر الوصول إلى المعلومة بأدنى سبيل، حتى إنه لأسهل للقارئ ألا يعرف رقم الصفحة والمجلد، لاسيما مع تعدد البرامج العلمية، وسهولة البحث الشبكي في قواعد المعلومات، ولا زال التوثيق يشكل عبئا ثقيلا على الباحث، يثقل من كاهله، ويبطئ من سيره، ويشغل همه، حتى صار البحث مقسوماً إلى كتابته، وإلى توثيقه، ويغلب على ظنه أن القارئ أيضاً ليس بحريص على ثوثيقاته المتكلَّفة، وإنما يفعل ذلك من باب إبراء الذمة، فالجمهور العريض اليوم إنما يتكئ على جملة من البرامج العلمية، وقد يصعب الحصول على الكتاب إلا منها، وقد لا يكون التوثيق منها دقيقا، وهنا أضع اقتراحاً مفاده:
إن كانت المعلومة في مظنتها، وكان الكتاب متداولاً فلا حاجة إلا إلى ذكر الكتاب فقط، فمسألة في سجود السهو مذكورة في كتاب "المغني" في باب سجود السهو، فما الداعي إلى تكلف ذكر الصفحة، وإنما يلزم الباحث التوثيق إذا كانت المعلومة في غير مظنتها، أو كانت في كتاب عزيز الاقتناء، إلا أن يتعذر التوثيق منه، فيحيل إلى مصدره بوضوح ومِنْ غير خجل، ويمكن كذلك الاستغناء عن ذكر الصفحة بذكر الباب أو الفصل فهو أولى مع تعدد الطبعات واختلافها.
مع الانتباه إلى ضرورة ضبط الباب، حتى لا ينفرط العقد من المتصدين للكتابة من غير أهلها، والضاربين في سبيلها آباط الشبكة عبر الظهور الالكترونية، وما يعرف الشوق إلا مَنْ يكابده!!.
وهذا الاقتراح أدفع به إلى مزيد من الدراسة الموسعة لهذه المسألة المهمة مع ما استجد من متغيرات جوهرية في تناول المعلومة، خاصة مع النظر إلى الجهد الكبير الذي تستهلكه، وأراه موضوعاً جديراً أن يستكتب فيه الباحثون المهتمون بهذا الشأن، وأن تعقد في شأنها ندوة خاصة يتداول فيها نتائج أبحاثهم.
التعديل الأخير: