أحمد محمد عروبي
:: متخصص ::
- إنضم
- 29 ديسمبر 2009
- المشاركات
- 133
- التخصص
- الفقه وأصوله
- المدينة
- وزان
- المذهب الفقهي
- المالكي
[FONT="]منع الزواج الأب من ابنته من الزنى...دراسة أصولية مقاصدية[/FONT]
[FONT="]اطلعت على مذاكرات الإخوة في الموضوع [/FONT]http://www.feqhweb.com/vb/f85
[FONT="]فتبين لي أنه لا يمكن الوصول إلى نتيجة يمكن الاتفاق عليها رغم جهد واجتهاد المشاركين في حشد الأدلة من الجانبين [/FONT]
[FONT="]فتبين لي أنه لا يمكن الوصول إلى نتيجة يمكن الاتفاق عليها رغم جهد واجتهاد المشاركين في حشد الأدلة من الجانبين [/FONT]
[FONT="]وذلك لسبب قريب وهو اعتماد منهجية البحث الجزئي!![/FONT]
[FONT="]وهذه المنهجية تفسح المجال لتعميق الخلاف وتطويله وتزيد من الإصرار على التعصب للرأي في جو التقليد السائد...[/FONT]
[FONT="]ولكن إذا أعملنا النظر المقاصدي الكلي فلا بد أن ننتهي إلى نتيجة متفق عليها.[/FONT]
[FONT="]ويقوم هذا النظر على الجمع في التحقيق الفقهي بين المقصد الكلي وبين العلة الجزئية ( بمعناها العام)[/FONT]
[FONT="]وبيانه في ما يلي :[/FONT]
[FONT="]أولا : بيان سبب الخلاف[/FONT]
[FONT="]إن الخلاف يدور حول وجود علة التحريم أو عدم وجودها،[/FONT]
[FONT="]فالقائل بوجودها يمنع والآخر لا يمنع.[/FONT]
[FONT="]أما العلة فهي: وجود النسب الشرعي الذي هو مانع مؤبد للزواج؟[/FONT]
[FONT="]ومحل الاشتباه أو الإشكال وقع في أن الولادة الطبيعية موجودة ولكن هل لها حكم شرعي أم لا؟ ، [/FONT]
[FONT="]فالمانعون[/FONT][FONT="] يحكمون بمجرد الولادة لأنها حقيقة قائمة، حاشرين لذلك ما وجدوا من الأدلة والقرائن الشرعية واللغوية.[/FONT]
[FONT="]وأما المبيحون فيلغونها ناقضين ما حشر الأولون من جزئيات الأدلة.[/FONT]
[FONT="]معتبرين: المعدوم شرعا كالمعدوم حسا.[/FONT]
[FONT="]وتلك قاعدة فقهية خلافية محلها حصر الخلاف وتوجيهه، فهي إذًا غير حاسمة.[/FONT]
[FONT="]ثانيا : حسم الخلاف[/FONT]
[FONT="]أما إذا نظرنا إلى المقصد الكلي الذي تندرج فيه المسألة فلا شك أنه هو حفظ النسل .[/FONT]
[FONT="]ولا يشك أحد في أن حفظ النسب من الاختلاط هو المقصد الكلي الذي من أجله حرم الزنى ووجب أصل النكاح .[/FONT]
[FONT="]ولو أبحنا النكاح ببنت الزنى لكان ذلك عين الاختلاط وهذا مما لا ينفيه ذو عقل.[/FONT]
[FONT="]فإذا فقدنا العلة أو اختلفنا فيها فقد وجدنا المقصد الكلي القاطع.[/FONT]
[FONT="]وبهذا يرفع الخلاف إن شاء الله بل نكاد نقطع بخطأ المخالف.[/FONT]
[FONT="]وهذه – في نظري - إحدى صور إعمال المقاصد في الخلاف كما أرادها الطاهر بن عاشور رحمه الله[/FONT]
[FONT="] ومن عجب أن أول من سن هذه الطريقة هو الجويني في "البرهان" عند رده لخلاف الحنفية في القتل بالمثقل بالنظر المقاصدي الكلي ولكنه أهمله عند كلامه في المسألة - محل البحث – في كتابه نهاية المطلب [/FONT]!!!
[FONT="]فمن قصور النظر الاجتهادي الاكتفاء بالخوض في المسألة بالأدلة الجزئية التي لا ينتهي معها الخلاف إلى نتيجة مقنعة وإنما هي إعادة إنتاج للخلافات القديمة من غير ثمرة إيجابية.[/FONT]
[FONT="]والله أعلم[/FONT]
التعديل الأخير: