العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
هذا الموضوع يهدف إلى الاستفادة من خبرات القراء، واستجلاب تجاربهم، وكيفية تطوير مهارات القراءة.
الإشكالية التي مرت عليَّ هي القراءة الفاحصة؛ التي فيها إعادة تأمل، وتكرار عبارة.
وهذه سمة عامة في علوم الشريعة عن غيرها.
كيف إذا انضم ليها شرود الذهن أحياناً!!
فما السبيل الأمثل لتطويع القراءة أو تسريعها في هذا الباب بالذات؟
وإزالة الشوائب مما يعكر على صفو القراءة وامتدادها!
وقد جربت معدل قراءتي في الكتاب الأصولي الكبير "العواصم والقواصم" فوجدت أني أدور بين فلكي الـ 60-70 صفحة في الساعة الواحدة.
وبظني أن هذا المعدل بطيء جداً! فهل ظني صحيح؟
ثم هل يضم إلى هذا المعدل القراءة اليومية في المنتديات؟ والكتب الالكترونية؟
وما مدى أهمية الجمع بينهما في إدراك القراءة المتوسطة من البطيئة؟
استفسارات واسئلة قد ينبثق عنها ما يهم الجميع في إثراء هذا الجانب المحرك لملء المخزون المعرفي لدى القارئ.
آملاً أن تجد تفعيلاً يستفيد منه القارئ، ويصقل موهبته نحو الأمام ..
 

أحمد عرفة أحمد

:: متفاعل ::
إنضم
22 يوليو 2008
المشاركات
460
الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
فقه مقارن
الدولة
مصر
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

إتقان القراءة السريعة Speed Reading


- ما معادلة حساب سرعة القراءة ؟

- كيف تصبح قارئً سريعا بلا منافس ؟

- ما أكبر خطأ يقع فيه بطيئي القراءة ؟

- كيف ترى الكلمات رموزاً ملونةً وجميلة ؟

في زمن أصبحت فيه القراءة السريعة ضرورة لملاحقة ما تقذف به ثورة المعلومات ومناهج التعليم، ارتأيت مشاركة القراء الكرام بعض الطرق التي من شأنها أن تعين على زيادة سرعة القراءة.

كيف تصبح قارئ سريعا؟
بالتدريب وحده تصبح قارئا سريعا. تذكر أن الناس لم يولدوا مع "موهبة القراءة السريعة" وبالعودة قليلا إلى أيام الدراسة الابتدائية يوقن المرء صدق ذلك القول. فلا يمكن للعداء الرياضي أو لاعب الكرة الحصول على اللياقة البدنية العالية إلا بالتدريب. فالنرى كيف يمكن أن ندرب أنفسنا على ذلك.

تمرين القراءة السريعة

إن أتباع التمرين الآتي والملاحظات التالية له سيساعد في زيادة سرعة قراءتك إن شاء الله. أحضر ساعة منبه وورق ملاحظات وقلم رصاص، وكتابا أو مقالا تود قراءته. يفضل أن تكون المادة المقروءة ممتعة وسهلة للقارئ.

قياس سرعة القراءة

قبل قياس سرعة القراءة يجب تحديد وقت القراءة بالدقائق والالتزام بالتوقف فور انتهائه، مثال إذا انتهت الفترة المحددة (عشرة دقائق مثل) توقف عن القراءة فوراً. يفضل استخدام منبه صوتي لمعرفة موعد الانتهاء تجنبا لربكة النظر المتكرر للساعة.

معادلة سرعة القراءة
بالمعادلة الآتية يستطيع الفرد تحديد سرعة قراءته ومن ثمة العمل على زيادتها بأتباع خطوات التمرين:

سرعة القراءة (أو عدد الكلمات في الدقيقة الواحدة) = (عدد الكلمات في السطر الواحد) ضرب (عدد الأسطر في الصفحة) ضرب (عدد الصفحات المقروءة) مقسومة على (الوقت المستغرق في القراءة).

إن المعدل الطبيعي لسرعة القراءة، للذين تعتبر المادة المقروءة لغتهم الأصلية، هو 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة. فإذا كنت أقل قليلا من المعدل فأنت ضمن حدود المعدل. أما إذا اجتزت السرعة أعلاه فأنت أعلى من المعدل الطبيعي وبإمكانك مضاعفة القراءة بالتمرين المستمر. وأعلم بأنك قد تكون "أسرع قارئ" ليس فقط في بيتك أو منطقتك وإنما في البلد الذي تعيش فيه، بالتدريب المستمر، فسرعة القراءة ليس لها حدود.

التصفح السريع Skimming: يعتبر التصفح السريع قبل الدخول للجزء المقرر قراءته أحد أهم الطرق لأخذ فكرة مختصرة عن الموضوع. وذلك يكون بقراءة العناوين الرئيسية والفرعية بالإضافة إلى تمرير العين سريعا على الأسطر أو بدايات ونهايات الفقرات ومحاولة قراءة الأمثلة التي عادة ما توجد في وسط الفقرات لفهم فكرة الفقرة. ذلك من شأنه أن يساهم في جعل القارئ أكثر راحة وسرعة عند البدء بالقراءة لكونه ألف الموضوع. الآن أبدء بالقراءة مع تشغيل المنبه وتوقف عند الوقت الذي حددته لقياس السرعة.

حركة العين: في الخطوة التالية ضاعف سرعتك من خلال النظر إلى السطر على أنه (مجموعة) من الكلمات محاولا فهم معناها. مثال أنظر إلى السطر الواحد على أنه مقسم إلى 3 أو 4 مجموعات من الكلمات المتلاصقة، ومن خلال النظر السريع إليها (أي المجموعات) حاول فهم معناها. احذر توقف العين طويلا على الكلمة وهو ما يسمى بالمعاينة أو (Fixation) فهو أمر يجب التخلص منه. لقد أثبتت دراسات كثيرة أن العين غير المدربة تتوقف بمعدل ستة إلى ثمانية مرات على السطر الواحد وهو بلا شك تأخير للقارئ.

أما الرجوع المتكرر للتأكد من كلمة معينة (Regression)، والذي يكون بسبب عدم تأكد القارئ من كلمة معينة أو إحساسه بأنه قد فاته شيء مهم فيمكن التغلب عليه بتذكر أن ما قد فاته لا يخرج عن احتمالين وهما (معلومة مهمة أو أخرى غير مهمة) فان كانت مهمة فسيعيدها الكاتب بالتأكيد وإن كانت غير ذلك فلم يفت القارئ شيئا يذكر. فأنت عندما تشاهد فيلما في السينما ويفوتك شيء مهم يستحيل أن تطلب من المختصين إعادة اللقطة! ولكنك تواصل على أمل أن يأتي باقي الفيلم بما تريد معرفته. الآن واصل القراءة من حيث انتهيت بالمدة (نفسها) التي حددتها لنفسك مسبقا، وليس نتيجة المعادلة. اطلب من زميلك أو قريبك متابعة طريقة انتقال عينيك السريعة على السطر.

تجنب لفظ الكلمات: وهي لفظ الكلمات "ذهنيا" أثناء القراءة. وتعد هذه العادة أسوء عادات بطيئو القراءة وغالبيتهم يمارسونها ولكن بدرجات متفاوتة. إن ملازمة هذه العادة من شأنه أن يزيد الأمر سوءً، ولكن اللجوء إليها في بعض الأحياء لقراءة بعض الكلمات الصعبة أمرٌ لا بأس به. أما طريقة لفظ الكلمات "شفاهة" بتحريك الشفاه فهي أسوء مراحل هذه العادة. وربما يكون السبب في ذلك هو أن بداية تعلم الكلمات في المراحل الدراسية الأولى كان بنطقها بصوت عال بتشجيع من المدرسين وتصحب هذه العادة الكثير من الناس حتى سن متأخرة من العمر. مثال ذلك، عندما يقرأ طالبا في الثانوية أو الجامعة درساً للفصل فأنه يقرأه بصوتٍ عالٍ مما يزيد من تعزيز هذه العادة السلبية لدى الأشخاص. وفي كلا الحالتين تعد هذه العادة عائقاً أساسياً يحول دون الإسراع في القراءة. وللتغلب على هذه العادة ولمضاعفة سرعة القراءة يجب النظر إلى الكلمات على أنها رموز بديهية تفهم بالنظر وليس بالقراءة (ذهنية كانت أم شفهية). مثال عند النظر إلى القمر، الشمس، السيارة، المنزل، أو حتى وجوه أفراد أسرتك لا تحتاج إلى أن تنطقها، الأمر الذي يختلف عند البعض أثناء القراءة وذلك يفسر بأن الممارسة هي من جاءت بهذه العادة السلبية، ويمكننا التغلب عليها من خلال ممارسة عادة النظر إلى الكلمات دون النطق بها. تخيل وأنت تقرأ أنك تنظر إلى فيلما أو مسلسلا تلفزيونيا لا تحتاج إلى تحريك الشفاه أو اللفظ الذهني للمشاهد (الكلمات في حالة القراءة). وبعبارة أخرى حول الكلمات إلى صور أثناء المرور السريع عليها. تقول كاثرن ردواي في كتابها كيف تصبح قارئ سريعا "عندما تجتمع القراءة والتصور أو التخيل Visualization تصبحان السرعة والإدراك أعلى". وتضيف المؤلفة بخصوص التدرب على زيادة الإدراك أنه عندما ترى كلمة منزل تخيلها في عقلك منزلا، فمع مرور الوقت وإتقانك التخيل الجيد سوف تصبح الكلمات مصورة و ملونة." الآن واصل القراءة بالمدة المحددة سلفا مع تطبيق جميع ما قرأت.

هذه بعض النقاط العامة لرفع مستوى التركيز والسرعة وجعل القراءة أكثر متعة وفائدة:

استخدام جميع الحواس: كلما استخدم القارئ أكبر عدد ممكن من حواسه كلما زادت نسبة التركيز لديه. وتعتبر العين أهم حاسة لكونها الناقل الأول للحروف المكتوبة. ويعتبر المرور السريع أحد أفضل طرق القراءة وذلك من خلال تمرير العين على الأسطر بسرعة معقولة لمحاولة فهم ما هو مكتوب في السطر من خلال "اللمحة السريعة". يفضل أن يصاحب هذا المرور عدم تحريك الرأس بشكل أفقي أثناء القراءة لأنها طريقة متعبة. فلو افترضنا أن في الصفحة الواحدة ما يقارب ثلاثون سطراً لكتاب عدد صفحاته 500 صفحة فان رأس القارئ سيتحرك 15 ألف مرة! وشخصيا أراها كافية لأن تجرك إلى نوم عميق! إذاً فالحل هو أن يكون الرأس مستقرا (لا يتحرك) ناظراً إلى منتصف الصفحة ومن ثمة النزول به عمودياً إلى أسفل الصفحة مع الحركة الأفقية المعقولة للعين لقراءة الأسطر كما ذكرنا.

فترات الراحة: القراء يختلفون فيما بينهم في مدة التركيز، فهناك من يستطيع التركيز لمدة 15-30 دقيقة أو ساعة كاملة. لذا فيجب على القارئ أخذ قسطا كافيا من الراحة قبل معاودة القراءة. وبشكل عام فإن دراسات أخيرة أثبتت أن الإنسان الطبيعي تستمر فترة التركيز لديه لمدة ساعة ونصف إلى ساعتين.

تطوير الذاكرة والاستدعاء: لقد أثبت علماء النفس أن الاحتفاظ في المعلومات يقل بمرور الوقت، خصوصاً إذا لم تستخدم المعلومات أو تراجع. لذا فيجب أن يراجع الشخص المعلومات بين فترة وأخرى أو يحاول استخدامها. على سبيل المثال، يمكن للقارئ مناقشة الكتاب أو المقال مع صديق له لتثبيت المعلومات.

إن التدريب (اليومي) على القراءة السريعة بتطبيق ما سلف يحقق نتائج مذهلة. وأود التوضيح بأن بداية التطبيق العملي قد تكون مملة للبعض ولكنها سرعان ما ستشعرك بمتعة لم تألفها من قبل عندما تبدأ بالتهام الصفحات تلو الأخرى دون أن تشعر

</B></I>​


منقول من منتديات مركز إلى النجاح
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

بارك الله فيكم واحسن إليكم
نرغب في الخلاصات والتجارب الشخصية
 

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم.
وهذا الموضوع مهم لمعرفة الأساليب التي تُرغب في القراءة في حال أصبح التوجه في الحاضر للقراءة الإلكترونية أكثر من الكتاب.
وحقيقة أحياناً أجد عندي قراءة سريعة فيما إذا أردت قراءة موضوع عن طريق التصفح السريع، وأحياناً عندي مشكلة التدقيق في السطر والكلمات مما يسبب التأخر في القراءة وعدم تجاوز العشر صفحات.وربما هذا يعود إلى الملل والله أعلم.
فليت الإخوة يفيدونا بتجاربهم في هذا الموضوع المهم.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

أما أنا فأرى ما يلي:
1- أن سرعة القراءة تختلف من كتاب لآخر ومن موضوع لآخر ومن كاتب لآخر

2- بعض الكتب تنهيها بسرعة فائقة وأخرى تستغرق منك أضعاف الوقت وليس دائما السبب فيك وإنما نوعية الكتاب وأسلوب الكاتب واهتمامك بالموضوع له علاقة بذلك.
3- كما أن القراءة للاطلاع لا تستغرق الوقت نفسه عندما تكون قراءة لاستخلاص نتائج أو قراءة بحث في مسألة ونحو ذلك
4- من الأمور الجيدة في تسريع القراءة عدم التوقف عند النقاط والقصص والمسائل التي تعرفها ، فما قرئ سابقاً لا يعاد لأن فيه مضيعة للوقت والجهد (إلا إن كان الغرض هو البحث والتمحيص).
5- كما أنني أنصحك أخي الكريم ألا تقرأ كل كتاب من أوله لآخره إن كان وقتك ضيقاً والكتاب كبير ، بل يكفيك قراءة المقدمة والخاتمة وأهم ما تراه في الكتاب من فصول لأن أغلب الكتاب يكررون أفكارهم في ثنايا كتبهم كثيراً.
6- بالنسبة للقراءة الالكترونية فقد لاحظت أنها تكون في العادة أسرع للمقالات فقط ، أما الكتب فالنسخ الورقية أسهل وأسرع ويمكنك قراءتها في كل مكان وعلى أي حال.
7- القراءة في أوقات التعب والشرود الذهني مضيعة للوقت لأنها لا تحفظ في الذاكرة شيئاً ، فإن كنت في هذه الحال انتقل إلى عمل آخر ودع القراءة لوقت الصفاء قدر المستطاع
8- إن كنت تبحث في موضوع معين لا تقرأ كل الكتاب بل اختر الفصل الذي يتعلق بموضوعك، ولا تستطرد كثيراً في القراءة في مواضيع جانبية لا علاقة لها ببحثك حتى لا تخرج عن الموضوع الذي تريد البحث فيه وتضيع وقتك.
هذا ما يحضرني في هذه العجالة من تجربتي الخاصة وقد يختلف آخرون معي في هذه الأمور ولكن لكل أسلوبه وطريقته.
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الحميد على ايجاد موضوع مثمر..

وفيما قرأت من كتب في هذا الشأن : القراءة المثمرة لبكار.

وهناك فوائد وإشارات للتعامل مع الكتب مثل ما اشارت إليه الأخت ام طارق فمثلها يأتي بالفوائد الموفقة .
ومما لفت نظري في الفقرة 5, من مشاركتها أنها فقرة ملهمة ! بمعنى اختصار ما يمكن اختصاره قدر الطاقة ؛ وعلى ما ذكر الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله عند شراء الكتاب أن يقرأ منه شيئا .... ؛ لئلا ينتهي العمر وهو في درجه أو مكتبته أو كما قال رحمه الله.

واستغلال مسألة التركيز التي تطرّق لها الاخ احمد عرفه - مع تحفّظي على مسألة المدة ! فأتمنى أن تطول... فعند أشخاص قد تتجاوز الساعة والنصف ...
والدليل من يقرأ القرآن حفظا ! ومن يختمه بثلاثة أيام مثلا أو أقل من ذلك فهو في تركيز عال ... ما شاء الله

وعليه فالقرآن الكريم يختلف عن غيره؛ إذ وجد من يقرأ من القرآن في ساعة (ثلاثة أجزاء ونصف) أي في مصحف المدينة النبوية 65- 70 صفحة تقريباً.
أما كتب العلم وبالذات في الأصول أو العربية (النحو الصرف) فهذه تختلف وبركة 10 إلى 15 ص مع التركيز الجيّد.
وكتب الفقه - التي هي الربيع - (للمتمرس) تختلف أيضا . فالغالب من 30 - 40 ص في الساعة. والفقه أنواع؛ فكتب الشروح المطوّلة تختلف فهي أيسر وأسهل من غيرها. فقد تُقرأ منها في الساعة من 50 - 60 ص
وأما المتون فأقل بكثير...أما التأريخ فقد كنت شخصيا أقرأ في الجلسة الواحدة كثيراً - والجلسة من المجالسة.. يعني لا يلزم الجلوس فقط -
وأحياناً في الرحلة الواحدة كتابا كاملا (من 400 -500 ص تقريبا). والرحلة المعتادة 2 - 3 أيام.
وقد حدثني أخ أنه يقرأ في الساعة أكثر من مائة ص. من أي كتاب !
وأذكر من أول قراءتي كتاب : خلفاء الرسول لخالد محمد خالد رحمه الله انجزته في يومين - كاملاً - وكنت أقرأه بعاطفة, وذلك شجعني على قراءة سير أعلام النبلاء فقرأت بعضها مع البداية والنهاية, وكنت أقرأ أكثر من 100 ص تقريبا تزيد وتنقص...
(هذا فيما مضى ! وقد ضعفت الهمة مع شواغل طرأت)

فالمسألة تكتنفها طبيعة المادة المقروءة وطبيعة الشخص المطلع...
إضافة إلى الوقت المختار... فوقت السحر يختلف عن غيره...
والإمام الجويني رحمه الله كان لا يفرّق في الوقت ولا التركيز ! بل كان يقول - ما معناه - طالما كنت مستيقظا أقرأ وأعمل أي الكتابة والعلم... ؛ فإذا غلبتني عيني نمت ! سأحاول الاتيان بنص كلامه.
وقيل المكان فبعضهم (قديما) يفضّل العلو على السفل والمكان الفسيح على الضيق والمكتزّ بالأشياء المزعجة.
ومن الأشياء الجميلة المؤثّرة رائحة العود الهندي الأصلي... لا الروائح الكيميائية والفواحات المستحدثة التي تؤثّر على التركيز...
وستفيد في هذا الموضوع كتب الخطيب البغدادي رحمه الله...
وشخصيا لا أدري لما أبُطئ حالياً في القراءة.

خاتمة:
قال صلى الله عليه وسلم : ((ماء زمزم لما شرب له)).
وفيها كفاية لطلب العلم والعمل لا العلم وحده على ما تمناه ابن العربي المالكي رحمه الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

قال صلى الله عليه وسلم : ((ماء زمزم لما شرب له)). وفيها كفاية لطلب العلم والعمل لا العلم وحده على ما تمناه ابن العربي المالكي رحمه الله

ما شاء الله
من له هذه المزية غيرنا
فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
 

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

أما اخوكم فيسمع ويسمع ويسمع.
لكني حقيقة يعجبني القرائة المتوسطة خصوصا في الأصول لدقائق الألفاظ
أما كتب الثقافة والمقالات فأحب التعجل في الاستماع.
المهم ما تعلمته أنك إن قرأت قليلا وفهمت المراد خير من أن تدندن الكلمات ولا تليت ولا دريت.
دمتم موفقين.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

الأختان الفاضلتان: المتخصصة وأم طارق
أحسنتما، وأفدتما، بارك الله فيكما.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

أحسنتم يا شيخ ملفي، وبارك الله فيك.
جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الحميد على ايجاد موضوع مثمر..
وإياكم بالخير مجزي وموافا ...
وهذا بعضٌ مما عندكم ...
ومن الأشياء الجميلة المؤثّرة رائحة العود الهندي الأصلي...
أما هذه فصدقت والله!
وقد عجبت لإيرادها!
إذ يزداد الأمر احتياجاً حين تشتد عليك الأمور، وتتكالب عليك الظروف!
حيث يغدو المزاج مقرحاً، والصفو معكراً، فلا تهتدي ولا إلى شيء تقتفي!
وقد جرَّبت هذا في شهر مضى! احتدّت علي المؤثرات فتلمست الأحوال المهدئات! فكان ما أشرتم إليه؛ إضافة إلى بخور "الكِلْمِنْتَانْ" ذا الرائحة العبقة! والنكهة الأخَّاذة!
فمكثت على استخدامها يومياً! وأحياناً والله في اليوم أكثر من مرة! ومضيت في هذا قرابة الشهر أو يزيد! حتى استقر المعدل شبه يومي!
حتى أنكرني أهلي!!

فكيف إذا انضم إلى هذا كيف الزعفران والهيل والبن! مع التوابع واللواحق واللواصق ؛)
فكان إجراءاً كابحاً للعزوف الكلي!
حمدت عاقبتها بعدها، والحمد لله.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

أما اخوكم فيسمع ويسمع ويسمع.
لكني حقيقة يعجبني القرائة المتوسطة خصوصا في الأصول لدقائق الألفاظ
أما كتب الثقافة والمقالات فأحب التعجل في الاستماع.
المهم ما تعلمته أنك إن قرأت قليلا وفهمت المراد خير من أن تدندن الكلمات ولا تليت ولا دريت.
دمتم موفقين.
أعانكم الله يا شيخ صلاح.
ولكل وضعه الذي ينبغي أن يتكيَّف معه.
وأنتم تتكلّفون في السماع؛ لكن الله عوضكم بصفاء الذهن، وقلة المؤثرات الداخلة على القلب من منفذ البصر!
فحزتم في توقد البصيرة ما لا نطاوله! ولا عسانا نجاوزه!
فإن مع العسر يسرا، ولا يجمع الله على العبد بين عسرين.
وقد لحظنا تقدم زملائنا مكفوفي البصر علينا!
فالله إن أخذ، أعطى ...
ولازلت أتذكر زميلي الفاضل -من السودان- الشيخ علي محمود الطيب -حفظه الله ورعاه- وقد بز زملاءه في قاعة الدرس؛ وزاد عليهم أن كان إماماً نديّ الصوت، قارئاً مؤثراً.
فكنا نقدمه في رحلاتنا لإمامتنا.
وكان بمثابة الشيخ لنا!
وهو الآن يواصل دراسته العليا في جامعة الملك سعودـ، وعنوان رسالته:

مجموعة رسائل سجلت بجامعة الملك سعود على النحو الآتي:
المسائل التي عارض فيها ابن حزم الإمام مالكاً في كتاب الاعتكاف والزكاة والصوم من المحلى. علي بن عبد المحمود الطيب محمد أحمد د. عبدالرحمن بن عثمان الجلعود. مسجلة بتاريخ 18/5/1428هـ

http://www.feqhweb.com/vb/showthread.php?t=2112&p=13173&viewfull=1#post13173
 
إنضم
8 مارس 2011
المشاركات
122
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
...
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

كما قال الإخوة والأخوات
تختلف من كتاب لكتاب ومن وقت لوقت ،

شكراً لكم جميعاً
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

بخور "الكِلْمِنْتَانْ"
؟
سأسأل عنه وأحضره بإذن الله

جزاك الله خيرا.
لا بأس. إن شاء الله رفعة وأجراً وطهوراً...
وقد نظر الطِيب ( المبارك الطَّيّب)... هدانا الله وإياك (إلى الطَّيِّب من القول)
والطيب أمره عجيب ؛ فكلما اشتدّ ظهر ! ولا يؤثّر فيه الاحتراق إلا زيادة رائحته الزكيّة.
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

والإمام الجويني رحمه الله كان لا يفرّق في الوقت ولا التركيز ! بل كان يقول - ما معناه - طالما كنت مستيقظا أقرأ وأعمل أي الكتابة والعلم... ؛ فإذا غلبتني عيني نمت ! سأحاول الاتيان بنص كلامه.

وهذا المنقول عنه رحمه الله: جاء في طبقات الشافعية الكبرى(5/ 179):
"..... وسمعته في أثناء كلام يقولأنا لا أنام ولا آكل عادة. وإنما أنام إذا غلبني النوم ليلا كان أو نهارا. وآكل إذااشتهيت الطعام أي وقت كان.
وكان لذته ولهوه ونزهته في مذاكرة العلم وطلب الفائدة من أي نوع كان.اهـ.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

أفادكم الله يا شيخ ملفي ...
للإعادة رجاء الإفادة والزيادة ...
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
52
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
علوم الحديث
المدينة
دبي
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ما معدل قراءتك في الساعة الواحدة؟

ما شاء الله
هذا موضوع مهم ولي معه قصص وقصص أسرد منها خلاصتها، علَّ الله سبحانه وتعالى بلطفه وكرمه يجعل لي بها فائدة لغيري تنفعني يوم ألقاه.

- القراءة للكتب في خلاصتها، تتنوع بحسب الكتاب، وبحسب تخصصك، فإن كنت متخصصاً في أصول الفقه مثلاً، ستكون كتب أصول الفقه سهلة التصفح بالنسبة لك أنت فقط، وإن لم تنقطع عن القراءة في أصول الفقه، ستكون النتيجة سرعة في القراءة.
- حفظ الأسماء يختلف عن حفظ الأشعار.
- حفظ الوفيات يختلف عن حفظ الأسماء.
- يخطئ من يقول لك إن طريقة الحفظ هي طريقة واحدة لكل نوع. مثلا القرءان لا يحفظ بطريقة الوفيات.
- عليك باستثمار طاقات عقلك باستمرار، وإياك أن تنقطع فترة من الزمن وإلا احتجت إلى قبل ممارسة الحفظ أو القراءة بسرعة إلى التدرب على أسلوب الحفظ والقراءة بسرعة.
- طريقة الحفظ تختلف من شخص لآخر، إياك ثم إياك أن تستعمل طريقة شخص آخر، فقد لا تناسبك.
- أحسب أن القراءة السريعة بالطريقة الخاطئة هي السبب الرئيس التي أوقعت الكثير من المثقفين الذين يحاولون تعلم الشريعة ليس من خلال قراءة كتاب واحد فقط، بل وقراءته بسرعة.
- إذا أردت أن تقرأ بطريقة أسرع، لنقل مثلاً أنك متخصص في المصطلح، فإن لم تكن تدرس هذه المادة بأي شكل من الأشكال، فعليك بالقراءة المستمرة دائماً في المصطلح، ولو كتيبات، ولو فهارس الكتب والمدارسة عن طريق السؤال والجواب.
- القراءة السريعة تنفع في باب المقالات وأخبار الجرائد وكتب ذات النفع العام. لكن في مجال التخصص ستكون سريعاً إما في مجالك أو حالة قراءتك المستمرة.
- طريقة جيدة في القراءة بسرعة هي بتجنب قراءة كتاب بالكامل!!! لنقل مثلاً زيد متخصص في الفقه وجل قراءته في الفقه، وهو الآن يريد أن يتقن كتاباً معيناً في الفقه، فنقول له: لا تقرأ ذلك الكتاب من الجلدة إلى الجلدة، بل قم بقراءته إما بعد تصفح الفهرس أو عن طريق مذاكرته مع شخص عن طريق إثارة المسائل. لكن مع مراعاة شرط مهم، هذه القراءة لا تعني أن لا تقرأ الكتاب كاملاً. لا وكلا... لكن ما تعنيه ألا تقرأ الكتاب من الصفحة رقم واحد، لذلك عليك أن تحدد عدد الصفحات أو الفصول التي ستقرأها يومياً حتى تضبط مسألة انتهائك من الكتاب في فترة زمنية محددة.
(ملاحظة مهمة جداً جداً.... لا أدعوك إلى ترك القراءة النمطية المعروفة، لأن هذه الطريقة موجهة إلى طالب العلم الشرعي المتقدم على الأقل)
- وجدت طريقة عجيبة حتى تقرأ بسرعة. هل تعلم أن أحد أسباب القراءة السريعة هو استحضارك للمعلومات بسرعة! نعم وهذا مجرب وصحيح. فالقراءة في موضوع معروف لك تجعلك تمر عليه سريعاً.
- وفي الأخير طريقة القراءة بسرعة تعتمد على أمور كثيرة: مثل معلوماتك المسبقة حول الموضوع، آخر مرة قرأت كتاباً مشابهاً لهذا الذي تقرأه.... وأعلم أن هذه المسألة قد تثير نقاشاً عند البعض، مثلاً في الغرب يقرأون بسرعة بغير كل هذه التعقيدات. فالجواب يكون، ذلك لأن الموضوع يختلف، فأغلب المعارف في الغرب هي التحليلات والتجربة والخطأ، بينما عند دارسي الشريعة ليس الأمر كذلك.
فيقوم أصحاب الدورات بترجمة حرفية للكتب الإنجليزية بلا دراسة وإعطائنا إياها، فتأتي أنت طالب العلم الشرعي وتحاول التجربة، فلا تجد الفائدة التي يتحدثون عنها، ثم تظنهم خاطئين، والأمر ليس كذلك، فالسبب يرجع فقط لأن العلم الشرعي لا ليس تجارب، بل هي معلومات تراكمت على مر السنين.
والسبب الثاني هو أن التحليل يتطلب استعمال المنطق في أخذ الرأي والرد عليه، بينما في الدراسة العلمية الطريقة هي الطريقة الحسابية في التعامل، والطريقة الحسابية طريقة سهلة جداً لأسلوب الحفظ المذكور.
 
أعلى