ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

[د. ملفي بن ساير العنزي]

المراد بالتخفيف هنا: تخفيف نسبي إلى غيرها من الصلوات, لا النقر المنهي عنه.
قال الفقهاء عن ركعتي الفجر - وهما من السنن الرواتب - : يسن تخفيفهما.

وعدّ الخلوتي * رحمه الله ما يندب تخفيفه فقال:

أولها سنة فجر قد أتت.... وحــال خطبة لجمعة ثبت
وركعتان لقيام الليل ..... وركعتـا الطواف قل في قول
ومثله تحية للمسجد ......كـــلا هما للعكبري أسند
وركعتان بعد فعل الوتر... وفعل ذي مـن جالس فاستقر
قالوا وركعتان قبل المغرب...إن قيل يندبان فاعلم وادأب
كذاك نفل من أقيم فرضه ... وهو بـه وخاف أن ينقصه
وتاسع عند صياح الولد.... وهو الذي بذكره تم العـدد
المرجع:
حاشية الروض المربع لابن قاسم رحمه الله (2/ 214)
-------
* الخلوتي : محمد بن أحمد البهوتي الخلوتي (ت:1088هـ) وهو ابن أخت العلامة الشيخ منصور بن يونس البهوتي الحنبلي، وزوج ابنته. رحمهم الله جميعا

 

[أم طارق]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

وركعتان بعد فعل الوتر

شيخنا الفاضل:
ما الركعتان بعد الوتر؟

 

[أم طارق]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

وفعل ذي مـن جالس فاستقر

كما لم أفهم هذا الشطر ،،، هلا شرحته بارك الله فيك...

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

شيخنا الفاضل:
ما الركعتان بعد الوتر؟

الركعتان بعد الوتر ؛ ظاهر كلام أحمد انه لا يستحب فعلهما, مع الجواز. واختاره الشيخ.

والصحيح [من المذهب] أنهما ليستا بسنة, ولا يكره فعلهما؛ لان أكثر من وصف تهجّد النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكرهما منهم ابن عباس....وأكثر الصحابة ومن بعدهم من أهل العلم على تركهما.
وأنكر مالك رحمه الله هاتين الركعتين. زاد المعاد 1/333.

ووجه قول من قال بالاستحباب ما روى سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل تسع ركعات ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد, فتلك إحدى عشرة ركعة، وقال أبو سلمة سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثماني ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بين النداء والاقامة من صلاة الصبح.
رواهما (مسلم (746) (139).
قال النووي رحمه الله: "وهذا الحديث محمول على انه صلي الله عليه وسلم صلي الركعتين بعد الوتر بيانا لجواز الصلاة بعد الوتر ويدل عليه أن الروايات المشهورة في الصحيحين...." المجموع شرح المهذب (4/ 16).

وروى ذلك أبو أمامة أيضا [ففي المسند]: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس، يقرأ فيهما ب{إِذَا زُلزِلَت} و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.
وروى الدارقطني نحوَه من حديث أنس رضي الله عنه.
مسند أحمد (24262).
وينظر: الشرح الكبير , ط/ مع المقنع والإنصاف 4/ 151- 154. ط/ قديمة: (1/ 737).

وعدّها بعض أصحابنا من السنن الرواتب على ظاهر الحديث, ( . الفروع2/377.
والبعض قال بسنيتهما. وهو من المفردات. كما في الإنصاف وغيره.

قال ابن القيم رحمه الله:
"والصواب: أن يقال: إن هاتين الركعتين تجريان مجرى السنة، وتكميل الوتر، فإن الوترَ عبادة مستقلة، ولا سيما إن قيل بوجوبه، فتجري الركعتان بعده. مجرى سنة المغربِ مِن المغرب، فإنها وِتر النهار، والركعتان بعدها تكميل لها، فكذلك الركعتان بعد وتر الليل، والله أعلم. " اهـ من زاد المعاد (1/ 333).

والألباني رحمه الله تراجع عن قوله فيهما بان: "الأحوط تركهما" إلى القول بأنهما "للندب والفضيلة" ؛كما في السلسلة الصحيحة (4/ 492) رقم 1994, تحت حديث: ((إن هذا السفر جهد و ثقل، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فإن استيقظ و إلا كانتا له))

[ ولبحث المسألة أكثر ينظر: الفتاوى الكبرى لتقي الدين (2/ 241)
مسألة: في صلاة ركعتين بعد الوتر؟
فتقرأ وتلخّص بوركتم... ]

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

كما لم أفهم هذا الشطر ،،، هلا شرحته بارك الله فيك...

وفعل ذي من جالس فاستقر
بارك الله فيكم/
لم أقف على شرح للأبيات ولعل الله ييسر الأمر لاحقا...
والذي يظهر أن قصده : أن فعلهما مستساغ من جالس "أي قاعد لا قائم" متطوع بعد وتر؛ مأخوذ من خلال استقراء النصوص. وأن هذا عام ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم [كما اختاره الشوكاني في نيل الأوطار, باب الوتر بركعة... ]. بل المقصود جواز ذلك من آحاد أمته صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.

 

[هشام بن محمد البسام]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

بارك الله فيكم ونفع بكم.
اقتباس: ومثله تحية للمسجد ......كـــلا هما للعكبري أسند
جاء في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/164 في اثناء ترجمة أبي حفص العكبري المعروف بابن مسلم ت 387 هـ:
وقال أبو حفص العكبري: المواضع التي يستحب إذا صلى الرجل ركعتين خففهما فأول ذلك:
ركعتا الفجر، قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخففهما حتى أقول هل قرأ فيهما بشيء من القرآن أم لا.
وركعتان يستفتح بهما الرجل صلاة الليل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين ".
وركعتا الطواف.
والركعتين عند الخطبة قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذا أتى أحدكم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين خفيفتين ".
وركعتان تحية المسجد. اهـ.

 

[محمد عبدالله المحمد]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

أولها سنة فجر قد أتت.... وحــال خطبة لجمعة ثبت وركعتان لقيام الليل ..... وركعتـا الطواف قل في قول ومثله تحية للمسجد ......كـــلا هما للعكبري أسند

بارك الله فيكم ونفع بكم.
اقتباس: ومثله تحية للمسجد ......كـــلا هما للعكبري أسند
جاء في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/164 في اثناء ترجمة أبي حفص العكبري المعروف بابن مسلم ت 387 هـ:
وقال أبو حفص العكبري: المواضع التي يستحب إذا صلى الرجل ركعتين خففهما فأول ذلك:
ركعتا الفجر، قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخففهما حتى أقول هل قرأ فيهما بشيء من القرآن أم لا.
وركعتان يستفتح بهما الرجل صلاة الليل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين ".
وركعتا الطواف.
والركعتين عند الخطبة قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذا أتى أحدكم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين خفيفتين ".
وركعتان تحية المسجد. اهـ.

جزاكم الله خيرا
تحية المسجد هل هي بالاتفاق على انها سنة أو قال أحد بالوجوب

 

[الدرَة]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

جزاكم الله خيرا
تحية المسجد هل هي بالاتفاق على انها سنة أو قال أحد بالوجوب

جمهور الأئمة الأربعة على أنها سنة
وعلى الوجوب عند الظاهرية وروايات عن الحنابلة .

 

[سالم سعيد سعد]

رد: ما يندب تخفيفه... من صلاة تطوّع وغيرها

ثبت في صحيح مسلم ( 2 / 166) :
عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ كَانَ يُصَلِّى ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُوتِرُ ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِن ْصَلاَةِ الصُّبْحِ.