د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
معلمة القواعد الفقهية
المقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد، فإن علماء الشريعة العاملين نضر وجوهم، ذهبوا في خدمة الشريعة كل مذهب متفننين بالتدوين والتأليف فنتج من هذا الإثراء تولد عدد غير قليل من العلوم الشرعية ومن أجلها : الفروع الفقهية بدقائقها التفصيلية المنتزعة من مصادرها الأصلية : الكتاب والسنة. والأثر. فكان من ثمار تلك التفريعات : ظهور القواعد الفقهية الجامعة لعدد من المسائل الفرعية فقد تحيط القاعدة بمآت الفروع. فصارت القاعدة عندهم تعني :
كل تأصيل فقهي كلي أو أغلبي يحوي بتقعيده قضاياه وفروعه المتناثرة التي موضوعها هو فعل المكلف.
وهذا التقعيد مسبوق بلسان النبوة في : جوامع الكلم ثم على لسان الصحابة والتابعين، ثم يجدها الناظر في عصور التدوين منثورة في ثنايا الأحكام الفقهية التكليفية للتعليل والتدليل، حتى تكونت أمام العلماء ظاهرة الاهتمام بأفرادها في تأليف مستقلة، وكان ذلك في طلائع القرن الرابع الهجري على يد علماء المذهب الحنفي وفي مقدمتهم الكرخي عبد الله بن الحسن م سنة 340 هـ في كتابه المسمى : أصول الكرخي، وأبو زيد عبد الله بن عمر الدبوسي م سنة 430 هـ رحمهما الله تعالى.
ثم أخذت الكتب في هذا الفن العلمي الجامع تنشر لدى علماء المذاهب وفقهاء الملة، وقد وقع لي نحو من (200) كتاب استخرجتها من كشف الظنون وذيليه.
يضاف إليها ما يوجد من القواعد المحررة المشروحة [بمئات] الأمثلة التفريعية لدى شيخ الإسلام ابن تيمية ولدى تلميذه ابن القيم ، وقد استقرأت ما لدى ابن القيم فبلغت نحوًا من مائتي قاعدة فقهية طبعت في الجزء الأول من كتابي التقريب لفقه ابن القيم 1/ص 259 – 292 مبينًا مواضعها من كتبه المطبوعة وهي (31) كتابًا.
(3/1356)
المؤلفات المطبوعة فيها :
هذا وقد مَنَّ الله تعالى على المسلمين وهو المانَّ وحده بظهور عدد من كتب القواعد الفقهية مطبوعًا منها ما يلي :
1- أصول النظر. للكرخي
2- تأسيس النظر. للدبوسي
3- القواعد النورانية الفقهية الفقهية لابن تيمية
4- قواعد الأحكام، للعز بن عبد السلام.
5- القواعد لابن رجب.
6- الفرائد البهية في القواعد الفقهية، للحسيني الدمشقي م سنة 1305 هـ.
7- الأشباه والنظائر. لابن نجيم.
8- شرحه، غمز عيون البصائر للحموي.
9- إتحاف الأبصار والبصائر بتبويب الأشباه والنظائر، لأبي الفتح الحنفي، وهو في مجلدين.
10- نزهة النواظر على الأشباه والنظائر، لابن عابدين.
11- الإسعاف بالطلب على قواعد المذهب، للتواني المالكي.
12- إيضاح المسالك إلى قواعد مالك. للونشريسي المالكي.
13- الأشباه والنظائر للسيوطي الشافعي.
14- المنثور في القواعد، للزركشي الشافعي.
15- القواعد لابن اللحام الحنبلي.
16- مجلة الأحكام العدلية (99) قاعدة في مقدمتها.
17- شرح القواعد الفقهية، لأحمد الزرقاء.
(3/1357)
18- المدخل لمصطفى الزرقاء.
19- مجلة الحكام الشرعية على مذهب الحنابلة في مقدمتها (160) قاعدة.
20 -مختصر قواعد العلائي.
21- خاتمة مجامع الحقائق. للخادمي الحنفي م سنة 1176 هـ
22- في : الفروق للقرافي المالكي.
23- القواعد للمقري المالكي م سنة 1758، وقد حقق منه قسم العبادات في : جامعة أم القرى بمكة حرسها الله تعالى.
24- التمهيد في تخريج الفروع على الأصول للأسنوي.
25- تخريج الفروع على الأصول للزنجاني وهناك رسائل قديمة وحديثة وأخرى جامعية في دراسة قاعدة فقهية بعينها كقواعد : العرف ، والضرر ، والمصلحة ، وسدّ الذرائع والضمان ، والضرورة ، ونحوها، وهي مطبوعة ومنتشرة ولله الحمد.
بل برزت كتب مطبوعة شارحة للقواعد في جوانبها كافة، منها :
1- القواعد الفقهية، لعلي بن أحمد الندوي.
2- أثر الاختلاف في القواعد الأصولية.
(3/1358)
أسباب الدعوة إلى هذا المشروع :
مما تقدم يظهر مدى اهتمام العلماء بتشخيص القواعد الفقهية والتفريع عليها، وتظهر أهميتها بما يلي :
1- جامعيتها، فإن القاعدة قد تنظم عددًا كثيرًا من الفروع في عامة أبواب الفقه.
2-إسعافها للقاضي والمفتي عند غياب النص الفقهي.
3- فعاليتها المهمة في التطبيقات والنوازل المعاصرة، أنه امتداد لاهتمام العلماء بها وبالغ أهميتها ولما يلي :
(أ) عدم وجود مؤلف مستقل ينظم تلك القواعد لدى علماء المذاهب الفقهية.
(ب) الحاجة إلى تحرير نص القاعدة.
(ج) إيجاد أقرب سبيل للوقوف عليها.
إن لهذه الأسباب ولأن المجامع العلمية ينبغي أن تتبنى مشاريع فيها جدية وتجديد وجامعية واستقطاب، ولأنه لم تسبق حسب التتبع الدعوة إلى هذا المشروع وأعماله فإنه يظهر مناسبًا أن يكون من بواكير الإنتاج لهذا المجمع وطلائعه عمل :
(3/1359)
معلمة القواعد الفقهية
مراعاة فيها ما يلي :
1- تحرير نص القاعدة وترتيبها.
2- توثيقها بذكر مصادرها الأصلية والمذهبية.
3- توجيهها أو التدليل عليها.
4- ذكر بعض فروعها.
5- التطبيقات المعاصرة عليها ما أمكن.
وهذا المشروع مع ضخامته لن ينوء به إن شاء الله، مجمع يمثل دول العالم الإسلامي ويضم نحو " الهنيدة " من العلماء، وأنه عند الموافقة عليه فإنني إن شاء الله تعالى مستعد للقيام به، وعلى أن ترشح لجنة ثلاثية متخصصة تفحص دوريًا ما يتم إنجازه من هذا المشروع المبارك.
منح الله الجميع التقوى ومن العمل ما يحب ويرضى، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
بكر أبو زيد
[رحمه الله]
المقدمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد، فإن علماء الشريعة العاملين نضر وجوهم، ذهبوا في خدمة الشريعة كل مذهب متفننين بالتدوين والتأليف فنتج من هذا الإثراء تولد عدد غير قليل من العلوم الشرعية ومن أجلها : الفروع الفقهية بدقائقها التفصيلية المنتزعة من مصادرها الأصلية : الكتاب والسنة. والأثر. فكان من ثمار تلك التفريعات : ظهور القواعد الفقهية الجامعة لعدد من المسائل الفرعية فقد تحيط القاعدة بمآت الفروع. فصارت القاعدة عندهم تعني :
كل تأصيل فقهي كلي أو أغلبي يحوي بتقعيده قضاياه وفروعه المتناثرة التي موضوعها هو فعل المكلف.
وهذا التقعيد مسبوق بلسان النبوة في : جوامع الكلم ثم على لسان الصحابة والتابعين، ثم يجدها الناظر في عصور التدوين منثورة في ثنايا الأحكام الفقهية التكليفية للتعليل والتدليل، حتى تكونت أمام العلماء ظاهرة الاهتمام بأفرادها في تأليف مستقلة، وكان ذلك في طلائع القرن الرابع الهجري على يد علماء المذهب الحنفي وفي مقدمتهم الكرخي عبد الله بن الحسن م سنة 340 هـ في كتابه المسمى : أصول الكرخي، وأبو زيد عبد الله بن عمر الدبوسي م سنة 430 هـ رحمهما الله تعالى.
ثم أخذت الكتب في هذا الفن العلمي الجامع تنشر لدى علماء المذاهب وفقهاء الملة، وقد وقع لي نحو من (200) كتاب استخرجتها من كشف الظنون وذيليه.
يضاف إليها ما يوجد من القواعد المحررة المشروحة [بمئات] الأمثلة التفريعية لدى شيخ الإسلام ابن تيمية ولدى تلميذه ابن القيم ، وقد استقرأت ما لدى ابن القيم فبلغت نحوًا من مائتي قاعدة فقهية طبعت في الجزء الأول من كتابي التقريب لفقه ابن القيم 1/ص 259 – 292 مبينًا مواضعها من كتبه المطبوعة وهي (31) كتابًا.
(3/1356)
المؤلفات المطبوعة فيها :
هذا وقد مَنَّ الله تعالى على المسلمين وهو المانَّ وحده بظهور عدد من كتب القواعد الفقهية مطبوعًا منها ما يلي :
1- أصول النظر. للكرخي
2- تأسيس النظر. للدبوسي
3- القواعد النورانية الفقهية الفقهية لابن تيمية
4- قواعد الأحكام، للعز بن عبد السلام.
5- القواعد لابن رجب.
6- الفرائد البهية في القواعد الفقهية، للحسيني الدمشقي م سنة 1305 هـ.
7- الأشباه والنظائر. لابن نجيم.
8- شرحه، غمز عيون البصائر للحموي.
9- إتحاف الأبصار والبصائر بتبويب الأشباه والنظائر، لأبي الفتح الحنفي، وهو في مجلدين.
10- نزهة النواظر على الأشباه والنظائر، لابن عابدين.
11- الإسعاف بالطلب على قواعد المذهب، للتواني المالكي.
12- إيضاح المسالك إلى قواعد مالك. للونشريسي المالكي.
13- الأشباه والنظائر للسيوطي الشافعي.
14- المنثور في القواعد، للزركشي الشافعي.
15- القواعد لابن اللحام الحنبلي.
16- مجلة الأحكام العدلية (99) قاعدة في مقدمتها.
17- شرح القواعد الفقهية، لأحمد الزرقاء.
(3/1357)
18- المدخل لمصطفى الزرقاء.
19- مجلة الحكام الشرعية على مذهب الحنابلة في مقدمتها (160) قاعدة.
20 -مختصر قواعد العلائي.
21- خاتمة مجامع الحقائق. للخادمي الحنفي م سنة 1176 هـ
22- في : الفروق للقرافي المالكي.
23- القواعد للمقري المالكي م سنة 1758، وقد حقق منه قسم العبادات في : جامعة أم القرى بمكة حرسها الله تعالى.
24- التمهيد في تخريج الفروع على الأصول للأسنوي.
25- تخريج الفروع على الأصول للزنجاني وهناك رسائل قديمة وحديثة وأخرى جامعية في دراسة قاعدة فقهية بعينها كقواعد : العرف ، والضرر ، والمصلحة ، وسدّ الذرائع والضمان ، والضرورة ، ونحوها، وهي مطبوعة ومنتشرة ولله الحمد.
بل برزت كتب مطبوعة شارحة للقواعد في جوانبها كافة، منها :
1- القواعد الفقهية، لعلي بن أحمد الندوي.
2- أثر الاختلاف في القواعد الأصولية.
(3/1358)
أسباب الدعوة إلى هذا المشروع :
مما تقدم يظهر مدى اهتمام العلماء بتشخيص القواعد الفقهية والتفريع عليها، وتظهر أهميتها بما يلي :
1- جامعيتها، فإن القاعدة قد تنظم عددًا كثيرًا من الفروع في عامة أبواب الفقه.
2-إسعافها للقاضي والمفتي عند غياب النص الفقهي.
3- فعاليتها المهمة في التطبيقات والنوازل المعاصرة، أنه امتداد لاهتمام العلماء بها وبالغ أهميتها ولما يلي :
(أ) عدم وجود مؤلف مستقل ينظم تلك القواعد لدى علماء المذاهب الفقهية.
(ب) الحاجة إلى تحرير نص القاعدة.
(ج) إيجاد أقرب سبيل للوقوف عليها.
إن لهذه الأسباب ولأن المجامع العلمية ينبغي أن تتبنى مشاريع فيها جدية وتجديد وجامعية واستقطاب، ولأنه لم تسبق حسب التتبع الدعوة إلى هذا المشروع وأعماله فإنه يظهر مناسبًا أن يكون من بواكير الإنتاج لهذا المجمع وطلائعه عمل :
(3/1359)
معلمة القواعد الفقهية
مراعاة فيها ما يلي :
1- تحرير نص القاعدة وترتيبها.
2- توثيقها بذكر مصادرها الأصلية والمذهبية.
3- توجيهها أو التدليل عليها.
4- ذكر بعض فروعها.
5- التطبيقات المعاصرة عليها ما أمكن.
وهذا المشروع مع ضخامته لن ينوء به إن شاء الله، مجمع يمثل دول العالم الإسلامي ويضم نحو " الهنيدة " من العلماء، وأنه عند الموافقة عليه فإنني إن شاء الله تعالى مستعد للقيام به، وعلى أن ترشح لجنة ثلاثية متخصصة تفحص دوريًا ما يتم إنجازه من هذا المشروع المبارك.
منح الله الجميع التقوى ومن العمل ما يحب ويرضى، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
بكر أبو زيد
[رحمه الله]