العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الاستبراء من البول

إنضم
9 سبتمبر 2011
المشاركات
293
التخصص
شريعة اسلامية
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعي
بعد البول والاستبراء من بسلت الذكر يخرج شي يسير جدا من البول فهل هذا نجس ام انة معفو عنة
وهل اذا توضا ينتقض وضوءة
علما بان هذا لا يحدث الابعد التبول فقط
ويمكن التخلص منة بالمشي خطوات قدتصل الي اكثر من مائة خطوات
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

ألا ترى ان هذا القول يجعل أرباب المذاهب الاربعة مبتدعة في هذه المسألة ..
بل مؤداه أن أي مسألة لم يرد بها نص بخصوصها فهي بدعة، وذلك فيه مناقضة لعلم أصول الفقه
جزاك الله خيرا يا شيخ مصطفى
الحكم على فعل بالبدعية لا يعني تبديع الفاعل لأنه إن قاله اجتهادا أو تقليدا لمن له تقليده فهو معذور، وقد قال مالك في التعريف في يوم عرفة بأنه بدعة وكَرِهه وقد فعله ابن عباس وجماعات من خيار التابعين، رضي الله عنهم أجمعين.
والبدعة المذمومة أعم من أن تكون مكروهة أو محرمة، وأنا من أبعد الناس عن الحكم بالتبديع في مواطن الخلاف
لا أحد يقول بأن كل مسألة لم يرد فيها نص فهي بدعة (بالمعنى المذموم) هكذا بإطلاق كما تفضلتم بإيراده. ما نقوله هو: إن الأصل في العبادات التوقيف، والزيادة في الشعائر التعبدية من غير نقل عن الشارع أو الصحابة والتابعين أمر محفوف بالمخاطر فلا ينبغي إلا أن تصحبه حجة قوية من قياس ظاهر أو استصلاح حاضر، وإلا فالسلامة في الترك والاقتصار على الوارد المتفق عليه، ففي ذلك الغنية عن المحدثات والخروج من الخلاف.
وبخصوص مسألة المشي ونحوه للاستبراء فهو زيادة على كونه محدثا يفضي إلى مفاسد ليس أقلها تضييع الوقت وأكثرها الإعراض عن سنة النضح، وكذلك البدع دوما تعطل السنن
والله أعلم.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الاستبراء من البول

أحسنتم بارك الله فيكم

لكن لا يظهر لي في هذه المسألة القول بأن المشي وما شابهه بدعة ، إلا أن نجعل نفس المشي والنتر وما أشبه له حكماً شرعياً لذاته ، فمثلاً لو قلنا يستحب له أن يمشي مائة بحيث لو مشى أقل لم يحصل الاستحباب الشرعي أو أوجبنا عليه مائة بحيث لا يجزئ الاستبراء بالمشي دون مائة لكان الحكم بالبدعية له وجه.


أما أن أطلق له التصرف بما يذهب عنه التقطير والسيلان المؤقت فلا ، وهكذا لو كان ثمة عادة معروفة يذهب به التقطير والسيلان ، فما دامت هذه الوسيلة لا يقصد التعبد بها لذاتها فليست بدعة ، إذ البدعة لا تكون إلا متعبداً بها.

أما إن كانت محض وسيلة لا تقصد لذاتها ، فمثلا ، لو أني قلت له امش قليلاً فتركني ونط أو قلت له تحرك قليلاً فتركني ونتر ذركه فقط ، وتوقف السيلان أو التقطير بالفعلين فقد حصل المقصود ولا يضر انتقاله مما أمرناه به إلى غيره ، إذ ليست الوسائل المؤمور بها هنا عبادات في ذاتها ، كما أنا لم نحملها حكماً شرعياً يخصها.


فهذا كما لو قلنا : السواك مستحب فعلى المسلم أن يشتري مسواكاً يتسوك به قبل صلاته وقبل دخوله بيته وهكذا غيرهما من المواطن التي يستحب التسوك.

فأي عاقل يقول : شراء السواك بدعة لأنه لم يرد بها نص؟

ونحن نقر أنا لو جعلنا نفس الشراء للسواء عبادة بحيث يكون الشاري محصلاً للأجر وتحصيله مثلاً بنزعه من عروق الشجرة مباشرة لا أجر معه لأن الشراء عبادة ، فهذه بدعة لا محالة.


لكنا لم نقل ذلك في التقطير والسائل صرح بخروج البول بعد استنجائه ، ثم صرح بأنه يذهب بالمشي يسيراً ، فلو قلت له مثلاً : لا تلتفت إلى الخارج مطلقاً بعد الاستنجاء ، فقد أمرته أن يهمل اعتبار ما علم أنه نجاسة ناقضة لوضوئه منجسة لثوبه ، وفيه الوعيد الشديد (أما أحدهما فكان لا يستبري من بوله) وبما أنه علم من نفسه أيضاً أنه إن مشى يسيراً ذهب عنه فقد أمرناه به ، ولو قال : إذا قمت بالنط خمساً توقف لقلنا لن نط خمساً لا لأن هذه الوسائل عبادة له أحكاماً شرعية ، بل لأنه يحصل بها الاستبراء المأمور به في الحديث.

أما أن أجعل علمه ورؤيته لبول نفسه خارجاً بعد الاستنجاء وسوسة فهو تفريط ، بل تفريط كثير وليس هذا من الاحتياط وطرد الوسوسة في شيء ، بل تهاون بأمر الوضوء والأمر له بالصلاة بنجاسة يعلم أنها في ثيابه.

ولو أن السائل قال : إني أحس بكذا وأظن أنه كذا ، لتغير الجواب تماماً ، لكنه جزم بالعلم معتمداً على محض الحس ، وجزم بالانقطاع اعتماداً على السير خطوات ، فأمرناه بما علمه من نفسه.

ليس في هذا المقدار إنشاء الله لا بدعة ولا سوسة.

والله أعلم.
 
إنضم
9 سبتمبر 2011
المشاركات
293
التخصص
شريعة اسلامية
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الاستبراء من البول

جزاك الله خيرا ياوضاح وهذا من مبدا الاخذ بالاحوط في الدين
ولكن ما ادري هل مقصد الدكتور ايمن ان هذا من المعفوات
لانة مما تعم بة البلوي ام ماذا ما ادري
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

أخي وضاح بارك الله فيك
قولنا بأن المشي في الاستنجاء بدعة أو ليس كذلك مسألة اصطلاح في البدعة وهل هي شرعية أو لغوية، والخلاف في التسمية ليس بشيء. المهم هو الحكم، وما أراه هو أن المشي لاستدرار البول المتبقي في الإحليل وقرائنه من الأفعال الأخرى مكروه، وإذا تمادى فيه المرء فقد يدخل في الحرام وذلك للأدلة الآتية:
أولا: ما رواه أبو داود من حديث عبد الله بن مغفل مرفوعا: إنه سيكون من أمتي أقوام يعتدون في الطهور والدعاء ( صححه ابن حجر وغيره)، وما رواه أحمد واللفظ له وأصحاب السنن وحسنه الحفاظ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا قال: "هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدَّى وظلم"
وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرانا كيف يكون الاستبراء وأنه يكون بالأحجار أو الماء وأنه لا يكون بروث أو عظم وأنه يكون بالشمال، ولم يكن من فعله، صلى الله عليه وسلم، ولا من فعل أصحابه رضوان الله عليه وسلم: المشي بعد البول ولا القفز أو غير ذلك، فكان في هذه الأفعال، ولو بحجة الاحتياط، زيادة على المشروع ومن ثم اعتداء في الطهور، قال ابن مسعود: «الماء على أثر الماء يجزئ، وليس بعد الثلاث شيء». وقال ابن المبارك: لا آمن إذا زاد في الوضوء على الثلاث أن يأثم. وقال أحمد وإسحاق: لا يزيد على الثلاث إلا رجل مبتلى (أي موسوس). وعلى نفس المساق من زاد في الاستبراء على ما ورد عن الشارع.
ثانيا: إن من طبق سنته صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه بنضح الفرج والثوب بعد استنجائه انقطع عليه سبيل التحقق مما يسيل من يسير البول بعد الاستنجاء والمشي، لأنه لا يمكنه تمييز البول من الماء. وهذا يلزم منه أن من يعاود الاستنجاء بعد المشي القليل إنما أُتي من ترك هذه السنة وترك السنة مكروه.
ثالثا: أن هذه الأفعال بالاتفاق زيادة على الوارد من فعله صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه، بحجة التورع والاحتياط والتنـزه، فتدخل في التعمق والتنطع المنهي عنه. وقد حدثني من لا أتهم وعاش في بلاد اليمن ـ فرَّج الله عنها ـ مدَّةً من الزمن أنه رآى الناس في بعض المساجد يخلعون ملابسهم الداخلية كلما جاؤوا إلى الصلاة فإذا خرجوا من المسجد لبسوها. قلت: لعل هذا مما شددوا فيه على إنفسهم بسبب وسواس الطهارة، فإن لم يكن كذلك فهو لا شك من التنطع المذموم. وتجنب النجاسات والقاذورات منهي عنه في كل الأحوال لا حال الصلاة فحسب، فإذا كان ما يخلعونه نجسا فالواجب خلعه وغسله لا معاودة لبسه نجسا وإن لم يكن نجسا فلماذا يخلعونه؟!
رابعا: أن في تجويز هذه الأفعال (المشي ونحوه) فتح لباب الوسواس في الطهور. قال إبراهيم التيمي: كان يُقال: «إن أول ما يبدأ الوسواس من قِبَل الطهور». ومن مقاصد الشرع قطع مبادئ الوسواس؛ ولذلك روي عنه صلى الله عليه وسلم: النهي عن البول في المغتسل لأن عامة الوسواس منه، وكره ذلك كثيرٌ من السلف وكان بكر بن عبد الله يقول : هو يهيج الوسوسة.
وأما ما تفضلتم بإيراده فيدور حول الاستدلال بقاعدة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والاعتراض عليه من ثلاثة وجوه:
أحدها: أن كيفية الاستبراء بينها النبي، صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله ومن أتى بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في ذلك فقد أتى الواجب ومن زاد فقد ظلم. ولا يُقال لمن استنجى الاستنجاء الشرعي ولم يمش بعد ذلك فأحس بللا إنه لم يستبرئ من البول، بل إنه: "بلغ محنته وأدى فريضته" كما قال ربيعة.
والثاني: أن الاستبراء عَمَليا لا يكون بهذا الفعل؛ إذ الذَّكر كالضرع ـ كما قال ابن تيمية وابن الجوزي ـ كلما استدر أنزل الشيء بعد الشيء؛ لأن البول يتكون في المثانة بفعل الكلى شيئا فشيئا فإذا استنجى الآن ثم دخل بعد خمس دقائق واستدر إحليله فستخرج قطرات تكونت بعد استنجائه السابق وهكذا لو حاول مرة أخرى بعد وقت.
والثالث: أن من أوجب المشي ثلاث خطوات ونحوها بناء على هذه القاعدة يلزمه أن يوجب العشرة والعشرين والمائة على من يقول إنه يجد بللا بعد ذلك، بل ويلزمه أن يوجب القفز وشد الحبل وصعود الدرج وهبوطه على من لا تذهب عنه بواقي البول إلا بذلك، وفي هذا من الإسفاف ما فيه.

والله أعلم.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الاستبراء من البول

أرى أن هذا الفعل من نحنحة ونتر وسلت وعصر ومشي وقفز وتعلق وصعودٍ لأجل الاحتياط والاستبراء أمر غير مشروع إلا في بعض الحالات التي يُعلَم أنها لا يتم الاستبراء فيها إلا بهذا؛ فإذا توقف الاستبراء عليه فإنه لا ينبغي منعه، بل أوجبه جماعات من الحنفية والمالكية في هذه الحال.

جاء في "مجمع الأنهر": "وَيَجِبُ الِاسْتِبْرَاءُ وَالتَّنَحْنُحُ، وَقِيلَ: يَكْفِي بِمَسْحِ الذَّكَرِ وَاجْتِذَابِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَالصَّحِيحُ أَنَّ طِبَاعَ النَّاسِ وَعَادَاتِهِمْ مُخْتَلِفَةٌ فَمَنْ غَلَبَهُ أَنَّهُ صَارَ طَاهِرًا جَازَ لَهُ أَنْ يَسْتَنْجِيَ؛ لِأَنَّ كُلَّ أَحَدٍ أَعْلَمُ بِحَالِهِ وَاَللَّهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ"، وقد نقل الإمام النووي في شرح المهذب عن إمام الحرمين ما يفيد اختلاف هذا باختلاف الناس، وهذا هو الحق، والله أعلم.
 
التعديل الأخير:

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

إلا في بعض الحالات التي يُعلَم أنها لا يتم الاستبراء فيها إلا بهذا.
وجود هذه الحالات هو ما فيه النزاع، ولو وجدت فالنزاع في كون الأفعال المذكورة تؤدي إلى الاستبراء فعلا، ولو أدت إلى الاستبراء المزعوم فالنزاع في ترك سنة النضح لأجل هذه الأفعال
والله أعلم
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الاستبراء من البول

وجود هذه الحالات هو ما فيه النزاع، ولو وجدت فالنزاع في كون الأفعال المذكورة تؤدي إلى الاستبراء فعلا، ولو أدت إلى الاستبراء المزعوم فالنزاع في ترك سنة النضح لأجل هذه الأفعال
والله أعلم
ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية من قول بعضهم أن الذكر كالضرع إن تركتَه قر، وإن حلبتَه دَر.. غير صحيح بإطلاق فيما يظهر لي.

وبرهان عدم صحة إطلاقه: أن التجربة شاهدة بأن من يعانون من ارتخاء في المسالك حيث تبقى قطرة بول لا يخرجها إلا انحناء أو عصر يفعلون ذلك فتخرج، وهو المطلوب.
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

جاء في موقع الشبكة الإسلامية:
http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=262108
السؤال

[h=5]بعد التبول يبقى في عضوي نقطة أو نقطتان بول تنزل عند الحركة، وأحاول الضغط على عضوي لتفريغه لحل هذه المشكلة, فهل هناك علاج لذلك؟ إن هذه المشكلة تجعل الحفاظ على طهارتي صعب، ويضيع الكثير من الوقت.
[/h]

الإجابــة
[h=5]بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأول ما نبدأ به هو تهنئتك على حسن اهتمامك بصلاتك، وعلى رعايتك للطهارة لها، ونبشرك بقول الله تعالى: { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}، ونسأل الله أن يجعلك منهم، وأن يرزقك المحافظة على صلواتك حتى تكون ممن قال تعالى فيهم : { قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون}.

وأما عن المشكلة التي أشرت إليها، فلا بد أن تعلم أولاً، أن الواجب عليك شرعاً هو أن تعبد الله على ( علو وبصيرة) وهذا يقتضي منك أن تعالج هذا الأمر، (بالعلم ) بحيث إذا عرفت الحكم الشرعي وجب عليك الالتزام به، وعدم الالتفات إلى غيره، لأنك إذا عرفت الحكم، ثم لم تعمل به كنت عاملاً بخلافه، أي بخلاف أمر الشرع الكريم، فاعرف هذا واحفظه جيداً فإنه أصل عظيم ينفعك في جميع أمور دينك.

وأما عن البول وما يبقى منه من قطرات، فإن المطلوب منك، هو أن تقضي حاجتك من البول، فإذا شعرت بانسداد التبول، فلا تحاول أن (تعصر) ذكرك لتخرج المتبقي من البول، بل قم بغسل عضوك بالماء، ثم رش شيئاً من الماء (رشا خفيفاً) على ملابسك الداخلية، وتوضأ بعد ذلك للصلاة، فإذا شعرت بنزول شيء من البول، فلا تلتفت لهذا الشعور، بل لا تفتش ملابسك أصلاً، وحتى لو شعرت بذلك في الصلاة، فامض في صلاتك، ولا إعادة عليك، ولا تلتفت لأي شعور بأنه ربما خرج منك بول أو ريح أو نحو ذلك، بل حتى لو تحققت خروج البول فلا شيء عليك، إذا كان ذلك يتكرر منك كثيراً لأنك في هذه الحالة تكون (صاحب سلس بول) فلا يلزمك تغيير ملابسك لا الداخلية ولا الخارجية، فاعرف هذا وحافظ عليه، فإنه شفاءك بإذن الله تعالى.

وأما عن التطويل في داخل الخلاء، فهذا سينتهي تماماً، باتباع من أشرنا عليك به، ونوصيك بالدعاء، وبأن تحرص على تعلم أحكام دينك، والله يوفقك وييسر أمرك – وبانتظار دوام مراسلتك للشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق والسداد.
[/h]
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

وجاء أيضا:
http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=263545

السؤال

[h=5]بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أولا أن أشكركم على جهودكم الرائعة والتي أسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتكم أنتم وكل من ساهم في هذا العمل المتميز.

ثانيا: لدي سؤال، وهذا السؤال كان من المفروض أن أسأله منذ زمن طويل لأنه أثر كثيرا على حياتي، ومع أن الأمر محرج، ولكني سأطرحه لعلي ألقى له حلا، أنا شاب عمري 21 سنة، وطالب جامعي، أعاني منذ فترة طويلة جدا وبعد التبول من خروج كمية قليلة من البول خلال الحركة، كالسجود مثلا بشكل غير إرادي، وبكمية بسيطة يعني قطرة، وبعد أن يمضي على التبول فترة ساعة أو أقل يختفي هذا الشعور، وهذا الأمر يجعلني لا أستطيع أن أصلي بعد التبول إلا بعد ساعة (احتياطا وربما يختفي هذا الشعور قبل الساعة) وبالتالي أتأخر عن الصلاة، وهذا أيضا يحرمني من أمور كثيرة، كخروجي من المنزل دون طهارة، حيث أتبول وأخرج وهذا يقودني أيضا لعدم القدرة على الصلاة خارج المنزل بسبب الحاجة لتبديل لباسي الداخلي، وبالتالي أنتظر الرجوع للمنزل لقضاء صلواتي، خصوصا بعد دوام طويل.

أيضا هذا يقودني للإحراج عندما يذهب أصدقائي لأداء الجماعة حتى عند الوصول للمنزل، أقوم بتبديل لباسي الداخلي عند كل وضوء، وبالتالي تأثرت حياتي كلها، وللأسف صار الوضوء شاقا على نفسي، ربما لضعف إيمان، زاد عليه ما أعانيه، مع ملاحظة أني كنت أمارس وللأسف الأستمناء لفترة طويلة، وقرأت ما ماكتبتم في الشبكة عن هذا الموضوع، ولا أدري ما إذا كان له سبب فيما أعاني منه.

أحيانا وأثناء التبول أحاول أن أفرغ كل ما في المثانة لعله لا يخرج البول مرة أخرى، وأبقى طويلا، ومع كل محاولة يخرج شيء بسيط، تعبت من هذه المعاناة، وأطمح لليوم الذي أستطيع به أن أتوضأ دون مشاكل عندما أسمع حي على الصلاة حي على الفلاح.
[/h]


الإجابــة
[h=5]بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد أحسنت عندما ذكرت أن هذا السؤال الذي طرحته الآن في هذه الاستشارة قد كان من المفترض أن تسأله منذ زمن طويل، لا سيما وقد أثر كثيرًا على حياتك، وأحرجك إحراجًا بينًا، فإن هذه المشاكل التي وقعت لك، وهذا الحرج والضيق الذي حدث لك لم يكن ليحصل لو أنك علمت قبل أن تعمل، فالواجب عليك هو أن تحصل العلم النافع قبل العمل؛ لأنه لا بد لكل مؤمن ومؤمنة أن يعبدا الله تعالى على بصيرة وعلم؛ كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}، وذلك كان من أصول الإسلام المستقرة هو (أن العلم قبل القول والعمل)، فهذه الحالة التي لديك جوابها أن الواجب عليك هو أن المفترض فيك أن تقضي حاجتك، سواء من البول أو الغائط، ثم تغسل رأس الذكر بصب قليل من الماء عليه، ولا يلزمك أن تغسل الذكر كله، ثم تقوم عن حاجتك وتتوضأ للصلاة، ولا تلتفت بعد ذلك إلى شعورك بأنه قد خرج منك قطرات من البول أو شيء من الريح أو نحو ذلك.

فالصواب هو أن تتوضأ ثم لا تلتفت إلى هذا الشعور بنزول للقطرات، سواء كان ذلك قبل الصلاة أو في أثنائها أو بعدها، فالجواب أن تلهى عن هذا الشعور ولا تلتفت إليه لأنك بين حالين اثنين لا ثالث لهما؛ فإما أن يكون هذا الشعور بنزول القطرات من البول شعور متوهم، ووسوسة من الشيطان، وإما أن يكون سلساً من البول، والحكم في كلا الحالتين واحد، وهو أنه لا يلتفت إليه، وأنه معفوٌ عنه، ولا يلزمك تغيير ملابسك الداخلية أو الخارجية، سواء تحققت من الإصابة بالبول أو لم تتحقق، بل اترك الأمر على ما هو عليه، ولا تفتش أصلاً، مضافًا إلى ذلك أنه لا يلزمك إعادة الصلاة أو الوضوء، بل إن أعدتها أو أعدت الوضوء فقد أخطأت خطأ بينًا؛ لأنك قد استسلمت في هذه الحالة للوسواس، أو فعلت ما لم يأمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في حال إصابتك بالسلس.

بل الظاهر من حالك أنك إن تركت هذا الأمر، ولم تفتش عليه، ولم تقم بعصر ذكرك بعد الوضوء فإنك ستجد بعد مدة يسيرة (أيام معدودات) أنك قد تخلصت من هذا الأمر برمته.

وأيضًا الظاهر أنه لا علاقة بارتكاب عادة الاستمناء بهذه الحالة التي لديك، فالصواب إذن أن تصلي الصلاة في المسجد، وألا تلتفت إلى شعورك بأنه قد خرج منك شيء، سواء كان من البول أو الريح ونحو ذلك، فالزم هذه الوصايا التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إليها كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يخيل إليه أنه يجد الحدث في الصلاة فقال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا).

وثبت في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا كان أحدكم في الصلاة وجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا) فالزم هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا تعبد الله إلا كما أمرك الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبذلك تخرج من كل هذه المعاناة بإذن الله تعالى.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد ونود دوام مراسلتك للشبكة الإسلامية.


وبالله التوفيق.
[/h]
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الاستبراء من البول

فأخبرنا -فضيلة الشيخ أيمن حفظكم الله- عن امرئ يتيقن خروج دفعة بول منه بعد نضح سراويله، لا على سبيل الوسواس، أيجوز له أن يصلي وقد علم بخروج الخارج ؟
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

وجاء أيضا:
http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=265113
السؤال

[h=5]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مرض وهو أنني عندما أقوم بالتبول تظل نقاطا من البول تتساقط حتى بعد الانتهاء لفترة من الممكن أن تكون طويلة أو قصيرة، مما يؤدي إلى عدم طهارة ملابسي الداخلية، وبالتالي عدم استطاعتي الصلاة حتى أذهب إلى المنزل وأغير ملابسي، وأنا أسافر بكثرة، مما يعرضني إلى تأخير وجمع الكثير من الصلوات، وقد أضطر أيضا إلى المبيت خارج المنزل، وأنا لا أعرف ما حكم الدين في ذلك؟ بالإضافة إلى أنني أشعر كثيرا برغبة في الدخول إلى الحمام مرات متتالية، بالإضافة أيضا إلى أنه أحيانا ليست بالقليلة تتساقط قطرات البول دون الدخول إلى الحمام أو حتى الرغبة في ذلك مما يقلقني أثناء الصلاة؟

وفي بعض الأوقات أشعر وأنا في الصلاة بأن بعض القطرات سقطت مني، وبعد ذلك لا أستطيع أن أعرف سقطت أم لا؟ فهل أعيد الصلاة مرة أخرى أم لا؟ وشكرا.
[/h]


الإجابــة

[h=5]بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم ذكى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهذه الحالة التي تعاني منها لا بد لك في علاجها من أمرين اثنين:

الأول العلم، والثاني ـ العمل بمقتضى هذا العلم، فأنت الآن تعاني مشقة عظيمة في أداء الصلاة وفي الطهارة سواء كان ذلك في ملابسك أو في الوضوء للصلاة، وكل هذه المعاناة لو أنك عرفت الواجب عليك من ذلك لزالت وتلاشت ولن تجد أي مشقة بحمد الله، ولذلك فإننا وقبل الإجابة على سؤالك الكريم نود أن تكون دومًا حريصًا على أن تقدم العلم قبل العمل، فإن هذا هو أصل دين الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أن العلم مقدم على العمل

وأما ما أشرت إليه من أنك تعاني من نزول قطرات من البول بعد عملية التبول، فهذا غالبًا ليس راجعًا إلى سلس أو مرض، بل الغالب هو أنك تظل تعصر ذكرك بإصبعيك فيؤدي إلى ذلك إلى استمرار نزول هذه القطرات، وكذلك عندما تشعر بنزول هذه القطرات وأنت في الصلاة أو في خارجها، فكل هذا غالبًا راجعٌ إلى ضغطك على ذكرك بعد عملية التبول، وفي جميع الأحوال سواء كنت تعاني من نزول قطرات من البول نتيجة سلس مثلاً أو كان ذلك نتيجة الاستنزاه الخطأ بعد التبول فالحكم واحد، ونحن نفصل لك ما تحتاجه عن طريق هذه النقاط:

1- إذا انتهيت من التبول فاغسل رأس الذكر بالماء دون أن تعصره ثم قم بعد ذلك، فإذا شعرت بنزول قطرات من البول أو نحو ذلك فلا تلتفت إليه، لأن الحكم فيك هو العفو عن هذه القطرات، سواء نزلت عليك بعد البول أو بعد الوضوء أو في الصلاة فلا يضر طهارتك في هذه الحالة وصلاتك صحيحة سواء كان ذلك الشعور بنزول القطرات شعورًا صحيحًا أو وهمًا ووسوسة.

2- ليس عليك أن تغير ملابسك الداخلية أو الخارجية، سواء تلطخت بالفعل بالبول أم لم تتلطخ، فلا يلزمك إذن تغيير الملابس، بل ولا إعادة الصلاة ولا الوضوء كما أشرنا سابقًا.

3- ينبغي لك ألا تلتفت إلى شعورك بأن هنالك قطرات من البول قد نزلت وألا تتحقق من ذلك، فإذا شعرت مثلاً بنزول قطرات من البول فتلهى عنها ولا تفتش في ملابسك حتى تتعود على عدم الالتفات إلى هذا الشعور، وبعد ذلك ستجد أنه تلاشى واختفى بإذن الله تعالى.

4- يمكنك بعد أن تنتهي من قضاء حاجتك أن ترش شيئًا قليلاً من الماء على ثيابك الداخلية، وهذا ليس لأجل التطهير وإنما هو دفعًا للوسوسة كما أشار إلى ذلك عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وأما أشرنا إليه من الأحكام قد نصَّ النبي صلى الله عليه وسلم على نحوها في الأحاديث الصحيحة حيث بيَّن أن الرجل إذا أشكل عليه أمره وهو في الصلاة هل خرج منه شيء أم لا، فإنه لا يخرج من الصلاة ويستمر فيها، وكذلك لو كان خارجها فشرع بالحدث ولم يتيقن فكذلك الحكم، وأما في حالتك أنت فإنك تستمر في صلاتك وفي وضوءك تيقنت أم لم تتيقن، لأننا قد بيَّنا أنك على أحد أمرين:

إما مصاب بوسوسة وشك، وإما مصاب بسلس البول، وفي كلا الحالين الحكم واحد، فانتبه إلى ذلك واعمل به.

ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.
[/h]
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الاستبراء من البول

فالجواب أن تلهى عن هذا الشعور ولا تلتفت إليه لأنك بين حالين اثنين لا ثالث لهما؛ فإما أن يكون هذا الشعور بنزول القطرات من البول شعور متوهم، ووسوسة من الشيطان، وإما أن يكون سلساً من البول، والحكم في كلا الحالتين واحد، وهو أنه لا يلتفت إليه، وأنه معفوٌ عنه، ولا يلزمك تغيير ملابسك الداخلية أو الخارجية، سواء تحققت من الإصابة بالبول أو لم تتحقق، بل اترك الأمر على ما هو عليه، ولا تفتش أصلاً، مضافًا إلى ذلك أنه لا يلزمك إعادة الصلاة أو الوضوء، بل إن أعدتها أو أعدت الوضوء فقد أخطأت خطأ بينًا؛ لأنك قد استسلمت في هذه الحالة للوسواس، أو فعلت ما لم يأمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في حال إصابتك بالسلس.

بل الظاهر من حالك أنك إن تركت هذا الأمر، ولم تفتش عليه، ولم تقم بعصر ذكرك بعد الوضوء فإنك ستجد بعد مدة يسيرة (أيام معدودات) أنك قد تخلصت من هذا الأمر برمته.

وأيضًا الظاهر أنه لا علاقة بارتكاب عادة الاستمناء بهذه الحالة التي لديك، فالصواب إذن أن تصلي الصلاة في المسجد، وألا تلتفت إلى شعورك بأنه قد خرج منك شيء، سواء كان من البول أو الريح ونحو ذلك، فالزم هذه الوصايا التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إليها كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يخيل إليه أنه يجد الحدث في الصلاة فقال: (لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا).

وثبت في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا كان أحدكم في الصلاة وجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا) فالزم هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا تعبد الله إلا كما أمرك الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبذلك تخرج من كل هذه المعاناة بإذن الله تعالى.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد ونود دوام مراسلتك للشبكة الإسلامية.


وبالله التوفيق.
فإن لم يكن وسواساً ولم يكن من السلس الدائم ؟ فما القول فيه؟
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الاستبراء من البول


وأما ما أشرت إليه من أنك تعاني من نزول قطرات من البول بعد عملية التبول، فهذا غالبًا ليس راجعًا إلى سلس أو مرض، بل الغالب هو أنك تظل تعصر ذكرك بإصبعيك فيؤدي إلى ذلك إلى استمرار نزول هذه القطرات، وكذلك عندما تشعر بنزول هذه القطرات وأنت في الصلاة أو في خارجها، فكل هذا غالبًا راجعٌ إلى ضغطك على ذكرك بعد عملية التبول، وفي جميع الأحوال سواء كنت تعاني من نزول قطرات من البول نتيجة سلس مثلاً أو كان ذلك نتيجة الاستنزاه الخطأ بعد التبول فالحكم واحد،
فإن لم يكن نتيجة ذلك الضغط أو الاستنزاه الخطأ بل نتيجة لخلل في وظيفة عضلات المسالك البولية، مع كونه لم يصل إلى حد السلس الدائم؟ فهل يجوز أن يصلي بعد خروج الخارج دون إعادة وضوء والحال هذه؟
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

فأخبرنا -فضيلة الشيخ أيمن حفظكم الله- عن امرئ يتيقن خروج دفعة بول منه بعد نضح سراويله، لا على سبيل الوسواس، أيجوز له أن يصلي وقد علم بخروج الخارج ؟
أخي أبو بكر أكرمك الله
من معه وسواس لا يعرف أن معه وسواس إلا بعد أن يستفحل
وغالب من يسألون هذا السؤال يكونون ممن بالغوا في عملية عصر الذكر عند الاستنجاء مما قد يسبب ارتخاء في ضبط مسالك البول
ثم إنهم ممن يتكرر معهم هذا الأمر مرارا وإذا راجعوا الأطباء لم يجدوا فيهم علة من التهاب أو غيره
ويصرح بعضهم أنهم ينظرون في فروجهم بعد أن أحسوا بخروج البول فلا يجدوا شيئا
أما الجواب عن سؤالكم حفظكم الله فلا بد أن نعرف كيف "تيقَّن" هذا الشخص خروج شيء منه وقد نضح فرجه وسراويله؟
ليس شيء إلا الإحساس، وهو في هذه الحالة بالذات لا يفيد اليقين بل هو من عبث الشيطان بإحليل الإنسان كما ذكر ابن عباس وبدبره كما ذكره المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فيمن يستشعر خروج الريح في الصلاة.
ولست أوجب على من ذكرتم إعادة الاستنجاء إلا إذا رأى البول بعينه يقطر من ذكره وينصب منه، فمثل هذا اليقين لا مدفع له، أما مجرد الإحساس فلا معول عليه.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الاستبراء من البول

وأكرمكم وسددكم.. لن نطيل المكث في قضية: "كيف تيقن"
ولكنك -كما ظهر من مشاركتك الأخيرة- توافق على أنه إذا تيقن فإنه ينتقض وضوؤه. (وعلى هذا فيشرع له أن يتخذ ما من شأنه أن يستبرئ به من ذلك البول)، وهو المطلوب، والحمد لله رب العالمين
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

فإن لم يكن نتيجة ذلك الضغط أو الاستنزاه الخطأ بل نتيجة لخلل في وظيفة عضلات المسالك البولية، مع كونه لم يصل إلى حد السلس الدائم؟ فهل يجوز أن يصلي بعد خروج الخارج دون إعادة وضوء والحال هذه؟
أصل مسألتنا هو أنه هل يجب عليه المشي بعد الاستنجاء لاستخراج بواقي البول في الإحليل أم لا؟ وما الجواب الذي ينبغي على المفتي أن يفتي به من كانت هذه حاله
أما افتراضكم كونه يعاني من خلل في عضلات المسالك مع كونه لم يصل إلى حد السلس الدائم، فلم أر الفقهاء يفرقون بين سلس دائم ومؤقت، فالبول إن كان يخرج إراديا فهذا هو حال الصحة وأما إن كان يخرج في اليقظة لا إراديا فهذا هو حال المرض والعلة، وهو عند مالك، كما هو معروف، لا ينقض الوضوء ولا يسبب الحدث، والله أعلم.
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

وأكرمكم وسددكم.. لن نطيل المكث في قضية: "كيف تيقن"
ولكنك -كما ظهر من مشاركتك الأخيرة- توافق على أنه إذا تيقن فإنه ينتقض وضوؤه. (وعلى هذا فيشرع له أن يتخذ ما من شأنه أن يستبرئ به من ذلك البول)، وهو المطلوب، والحمد لله رب العالمين
إذا تيقن خروج البول بأن رآه يقطر فلا أدري كيف سيكون المشي والقفز ونحوه وسيلة للاستبراء؟!
لا يا شيخنا الفاضل ما عليه إلا أن يعيد غسل المحل أو مسحه، بارك الله فيكم، هذا هو الاستنجاء المشروع
 
إنضم
9 سبتمبر 2011
المشاركات
293
التخصص
شريعة اسلامية
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الاستبراء من البول

يادكتور ايمن .
انا سالت اكثر من طبيب في هذا الموضوع وكان الرد عندالجميع واحد تقربيا
وهو كان كان الشخص ينزل منة قطرة البول بعد الاستنجاء فقط لا في كل الوقت فهذا يكون التهاب او تضخم البروستا
وهي غدة ضغيرة توجد مباشرة تحت العضلة الضامة في المثانة هي التي توخر اخر قطرة من البول نتجة لتضخم في هذة الغدة
فالبول يمر منها ويحتاج الي قوة دفع كبيرة هذة القوة تكون عن طريق المشي تبدا هذة القطرة الاخيرة في النزول تدريجي
وطبعا تخرج دون ان يشعر بها الانسان.
ولهذا قال اكثر الفقهاء ان المشي خطوات قد تطول اوثكثر تبعا لحالة الشخص من افضل طرق الاستبراء
ومن ثم ان الصلاة عبادة يشترط لها لها الطهارة فلابد من الوصول الي درجة اليقين
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

يادكتور ايمن .
انا سالت اكثر من طبيب في هذا الموضوع وكان الرد عندالجميع واحد تقربيا
وهو كان كان الشخص ينزل منة قطرة البول بعد الاستنجاء فقط لا في كل الوقت فهذا يكون التهاب او تضخم البروستا
وهي غدة ضغيرة توجد مباشرة تحت العضلة الضامة في المثانة هي التي توخر اخر قطرة من البول نتجة لتضخم في هذة الغدة
فالبول يمر منها ويحتاج الي قوة دفع كبيرة هذة القوة تكون عن طريق المشي تبدا هذة القطرة الاخيرة في النزول تدريجي
وطبعا تخرج دون ان يشعر بها الانسان.
ولهذا قال اكثر الفقهاء ان المشي خطوات قد تطول اوثكثر تبعا لحالة الشخص من افضل طرق الاستبراء
ومن ثم ان الصلاة عبادة يشترط لها لها الطهارة فلابد من الوصول الي درجة اليقين
من الغريب أخي الفاضل عرفات أنك قلت في ملتقى أهل الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=253053
"فنزول البول بعد الاستنجاء شيي طبيعي وليس مرض
فقدسالت اكثرمن طبيب مسالك بولية
وكانت الاجابة واحدة ان هذا امر عادي
"
وأقول لك بارك الله فيك: إن هذا مرض نفسي لا أكثر ولا أقل ومن الدلائل على ذلك:
1. أن كثيرين ممن هم مصابون بهذه الظاهرة أجروا الفحوص الطبية فلم يجدوا اتهابا ولا تضخما في البروستات كما تجد ذلك بتصفح موقع إيلام ويب قسم المسالك البولية
2. أن كثيرين ممن يشعرون بهذه الظاهرة وهذا الإحساس بنزول البول يفتشون فلا يجدون شيئا
3. أن كثيرين ممن يشعرون بهذه الظاهرة عندما أخذوا بفتاوى الأئمة (سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وربيعة والحسن وغيرهم كما أوردناه في مشاركاتنا السالفة) فصاروا ينضحون ولا يعبئون بما يشعرون به من نزول القطرات انقطع عنهم المرض كما تجده في مروياتهم.
لا بأس أن تجرب هذه الفتوى ثلاثة أشهر ثم توافينا بنتيجة الأمر، وإلا فلدي حلول أفضل من المشي سأوردها في المشاركة التالية
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الاستبراء من البول

بدائل عملية عن المشي بعد الاستنجاء لاستفراغ ما تبقى من بول في الإحليل بحيث يتيقن المرء كمال الاستبراء فيصلي وهو مطمئن البال
المشي الذي يصفه بعض المتفقهة لمن ابتلي بنزول قطرات من البول لا يشعر بها بعد مدة من الاستنجاء غير عملي، وذلك لأنه يحتاج إلى مكان واسع يمشي فيه حوالي مائة خطوة أو ربما احتاج إلى المزيد، والمشي في نفس المحل لا ينفع بحسب من جرب ذلك وكذلك الرجوع إلى الخلف لا ينفع بل لا بد من التقدم للأمام دوما حتى يتم الضغط على البروستات وعضلات المثانة فتدفع قطرات البول إلى الخارج، وكما تعلمون فإن أماكن التبول هذه الأيام في الغالب ليست في فضاء واسع كما كان في القديم، كما أن كثير من الناس يعيش في شقة ضيقة لا تصلح للمشي أو يكون في العمل فلا يمكنه ذلك، وعليه فهذه اقتراحات أكثر عملية لحل هذه المشكلة:
الحل الأول: أن يستعمل الشَّفَّاط الكهربائي (مثل المكنسة الكهربائية لكنه صغير) فيضعه على رأس ذكره ثم يشفط مدة خمس دقائق فبعدها لا يبقى شيء بإذن الله.
الحل الثاني: أن يستعمل الشسوار (مصفِّف الشعر) فيسلطه مع الهواء الساخن على الذكر والخصيتين فيسترخي الذكر وينزل ما فيه من بواقي، ولكن ليحذر أن لا يستخدم الهواء الساخن جدا لأن هذا قد يؤثر على الإنجاب.
الحل الثالث: يقفز في الحمام قفزات متتالية وبسرعة وبأقصى ما يمكن حوالي مائة قفزة لأن كل قفزة تسد مسد خطوة من المشي، لكن ليحذر إذا كان السقف مقاربا أن يصتدم رأسه به.
الحل الرابع: أن يجلس ويقف بسرعة متناهية وهو في الحمام مائة مرة أو أكثر حتى يرى بواقي البول تقطر منه.
الحل الخامس: أن يستلقي على الأرض على بطنه ثم يطلب من زوجته أ ن تطأ على أسفل ظهره ومؤخرته برجلها عدة مرات وإذا لم يكن متزوجا فليسأل صديقه ذلك لكن عليه في هذه الحال أن يستر عورته.
الحل السادس: أن يلبس الكبوت (الواقي الجنسي الذكري) ويربطه على ذكره بحبل حتى يستمسك جيدا لا سيما والذكر رخو ثم إذا صلى نزعه وأعاد ربطه بعد الصلاة
الحل السابع: لأصحاب الشقق وهو أن ينزل على الدرج من أول البناية إلى آخرها مرتين وبسرعة ثم يعود يفتش على ذكره ليرى قطرات البول تتحدر منه

هذا ما لدي الآن وإذا تفتق ذهني عن حلول أخرى فسأوفيكم بها إن شاء الله تعالى
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
 
أعلى