هام ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

[أحمد محمد عروبي]

ما الذّ كلمة اخطأت !!
​

اليست اعترافا بصدق طلب الحق !..
كل الناس يدعي انه يطلب الحق ولكنه من الناذر ان يعترف بالحق للمخالف ولو كان بينا..
في نقاش مع اخي ابي بكر باجنيد -حفظه الله- نبهني على خطأ فتعلمت منه..فسارعت الى الاعتراف به دون تردد خشية ان اترك لنفسي فرصة للمماراة..
لكني وا اسفا !
منذ عقلت نفسي طالبا للعلم وانا اسمع العلماء يفتون في القنوات الفضائية والاذاعات ويكتبون... ولم اسمع حتى الان احدهم قال :
لا ادري او قال انا اخطأت في رايي وانا اتراجع عنه!!
ما اسهل ان تقول انا اجتهد ....
وما اصعب ان تقول: اخطأت مع انك تعلم يقينا انك عرضة للخطأ في احيان كثيرة ..
هل هو الشيطان يصور لك الراي في صورة الحق!
هل هي النفس تخوفك من الوقوع في الاهانة !
اوتخوفك من الناس ان ينعتوك بقلة العلم !
الذي تعلمناه من اهل العلم ان :العالم صنفان : عالم بالله وعالم بالشرع ولا يكمل احدهما الا بوجود الثاني
واذا اجتمعت الصفتان في العالم فقد حاز صفة الربانية (المعلم والدارس) حقا ..
لا اشك ان منهم الائمة الاعلام كمالك الذي قال لا ادري لثلاثين مسالة من ست وثلاثين ، ولا يكاد يقول رايا الا اختيارا من سلفه احسن ماسمعت... )
وكالشافعي صاحب القديم والجديد.....
ما احسن ان يربي العالم تلاميذه على "لا ادري" والتوقف عن الجواب في بعض الاحيان ...
ما اجمل ان يوطن طالب العلم نفسه على الجراة على الاعتراف بالخطأ امام نفسه او الملأ..
ذلكم اجمل ....ذلكم اقرب للتقوى...

كان من اوائل ماقرات في طلب العلم نصيحتهم لمن ظهر خطأ رأيه امام مخالفه ان يقول :

ما الزمته لازم وانا فيه ناظر وفوق كل ذي علم عليم
​

اني ما زلت ابحث عمن يقول اخطأت في رايي...
فهل انتم باحثون مثلي ...
ان لم تجدوا او طال الانتظار فكونوا اول القائلين!!
وصدقوني ستجدون لها لذة اكبر من لذة اصابتك الحق لو اصبته !!!
اخوكم وخادمكم الداعي لكم بكل خير
أحمد ابو مريم عرّوبي
غفر الله له


​

 

[بوزيان إبن محمد إبن بغداد]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

بارك الله فيك
لقد نبهت عن امر جد مهم لو تخلص النوايا لله عز وجل
ما أعظم التواضع
أيهما أخطر؟
أن نراوغ في الدنيا ولا ندري ما المصير بعد الموت
أم نصدق مع الله وليكن ما يكن
مرة كنت في مجمع كبير ودعتني نفسي للحديث فجاءني أحدهم وقال لي :لو تسمح لي بالحديث
قلت له :تفضل
ثم حمدت الله أن تغلبت على نفسي
حب الظهور والعجب والغرور وعدم الاعتراف بالخطأ والجراة على دين الله مع قلة المعلومات آفات تنخرنا في الحقل الإسلامي
نسأل الله السلامة
حقا.ألا ما ألذ كلمة:أخطأت

 

[حمدي بن أحمد بن صالح المرادي]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

عن نفسي ولله الحمد لقد وجدت ذلك العالم الذي قال أخطأت

 

[وائل سميح العوضي]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

لو عرف المتكبر عن الاعتراف بخطئه أنه يخسر أكثر مما يكسب، لتراجع عن ذلك ولكثر منه هذا الاعتراف !

قال عبد الغني بن سعيد: لما رددت على أبي عبد الله الحاكم الأوهام التي في المدخل بعث إلي يشكرني ويدعو لي، فعلمت أنه رجل عاقل

وحتى لو كنت مقتنعا بما تقول، فما المانع من أن تقول لمخالفك: كلامك له وجه يا أخي الكريم، وسوف أتأمل فيه لعل صدري ينشرح له

 

[أحمد محمد عروبي]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

جزاكم الله خيرا اخواني جميعا على حسن تفاعلكم
رزقني واياكم حسن الفهم عنه تعالى وعن رسوله الامين صلى الله عليه وسلم
​

 

[وليد إبراهيم أبوشعيرة]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

قال الإمام القرافي رحمه الله :«إن معرفة الإشكال علم في نفسه وفتح من الله تعالى »

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:“دين الإسلام إنما يتم بأمرين :
​

أحدهما : معرفة فضل الأئمة وحقوقهم ومقاديرهم وترك كل ما يجر إلى ثلمهم.الثاني : النصيحة لله سبحانه ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وإبانة ما أنزل الله من البينات والهدى …إنما يضيق عن ذلك أحد رجلين : رجل جاهل بمقاديرهم ومعاذيرهم أو رجل جاهل بالشريعة وأصول الأحكام”

 

[أم كلثوم بنت يحيي]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

شكرا أخي الكريم، لو أن كل عالم أو متعالم استحضر وهو يفتي أو يدلي بدلوه في السياسة والدين وجود رقيب عتيد لأمسك عن التلاعب بالدين، ولو أن كل عالم ومتعالم استحضر اليوم الذي يقال فيه قال فلان رحمه الله تعالى لاجتهد في ترك علم يكون صدقة جارية لا سنة سيئة.

 

[الحبيب بن عبدالله شلبي]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

شكرا لكلّ الإخوة على حسن تواصلهم و جميل تفاعلهم .

 

[اسيل]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

جزاكم الله خيرا
الذي اريد التذكير به هو ان من رحمة هذا الدين ان جعل للمخطأ اجرا

 

[د. أيمن علي صالح]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

لا أرى سنة "الاعتراف بالخطأ" كليا أو جزئيا شائعة بين حملة الشريعة عموما ولا بين المتحاورين في ملتقانا هذا خصوصا وأنا منهم.
لا بد من دراسة تبين أسباب شيوع ظاهرة التشبث الشديد بالرأي والاعتداد به بين حملة الشريعة، مع أن أكثر مبحوثاتهم مسائل ظنية لا يوقف فيها على يقين، ولذلك نقلوا عن مالك رضي الله عنه أنه عندما كان يفتي في مسألة يتبعها بقوله: "إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين".
أني لأحسب إن من أسباب هذه الظاهرة أمرين:
أحدهما: انتشار مذهب "القطعيين" لا سيما في فكر المدرسة السلفية المعاصرة وهم الذين يقولون بإفادة خبر الواحد الثقة القطع وهو مذهب ورثوه عن طوائف من أهل الحديث والظاهرية ونصره ابن تيمية.
والآخر: التقليد المذهبي ومحاولات الدفاع عن المذاهب المنتحلة بكل حجة ودليل مع شيوع التعصب، وعدم وجود درجة كافية من الموضوعية والإنصاف عند الخائضين في البحوث الفقهية المقارنة من المتمذهبين قديما وحديثا.
والله أعلم.

 

[أم طارق]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

3- وأضيف شيخنا الفاضل سببا ثالثاً هو ثبات الأصول الفقهية عند أهل كل مذهب وعدم التنازل عنها حتى لو تبين ضعفها أو معارضتها لأدلة أقوى في بعض الأحيان
وهو ما يدخل تحت التعصب الفقهي ولكن المؤصل
وعلى الرغم من كثرة الدعوات لتجديد أصول الفقه واتفاق الجميع على مشروعيتها بل وضرورتها، إلا أن هذه الدعوات تنسى عند أول مناقشة لمسألة فقهية يظهر فيها الخلاف بين مذهبين

 

[وائل سميح العوضي]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

أحدهما: انتشار مذهب "القطعيين" لا سيما في فكر المدرسة السلفية المعاصرة وهم الذين يقولون بإفادة خبر الواحد الثقة القطع وهو مذهب ورثوه عن طوائف من أهل الحديث والظاهرية ونصره ابن تيمية.

شيخنا الفاضل، يرجى التحقق من نسبة ذلك إلى ابن تيمية، لأن الذي قرأته في كلام شيخ الإسلام في مواضع كثيرة أنه لا يقول بإفادة خبر الواحد القطع.
وقد حكى الإجماع على عدم إفادته القطع غير واحد، وأنا في شك من نسبة القول بذلك إلى أي واحد من المجتهدين؛ لأنه لا ينبغي أن يقول به عاقل.
نعم قد يفيد القطع مع القرائن، فهذه مسألة أخرى.

 

[د. أيمن علي صالح]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

شيخنا الفاضل، يرجى التحقق من نسبة ذلك إلى ابن تيمية، لأن الذي قرأته في كلام شيخ الإسلام في مواضع كثيرة أنه لا يقول بإفادة خبر الواحد القطع.
وقد حكى الإجماع على عدم إفادته القطع غير واحد، وأنا في شك من نسبة القول بذلك إلى أي واحد من المجتهدين؛ لأنه لا ينبغي أن يقول به عاقل.
نعم قد يفيد القطع مع القرائن، فهذه مسألة أخرى.

جزاكم الله خيرا شيخنا أبا مالك على التنبيه.
أما ما عزوته لابن تيمية رحمه الله تعالى فلعلي أكون مخطئا ولكني تبعت في ذلك بعض من نسبوا إليه القول في ذلك كما هو في هذا الرابط:
http://www.alnasiha.net/cms/node/90
وهو أيضا ما لاح لي مما جاء عنه في المسودة بخصوص هذه المسألة، فتفريقه بين خبر الواحد مطلقا كخبر الشهود والخبر عن الشارع يضارع طريقة ابن حزم في احتجاجه على قطعية أخبار الآحاد.
المسودة في أصول الفقه (ص: 244)
"[شيخنا] فصل: يتعلق بمسألة خبر الواحد المقبول في الشرع.
هل يفيد العلم فإن أحدا من العقلاء لم يقل ان خبر كل واحد يفيد العلم وبحث كثير من الناس إنما هو في رد هذا القول.
قال ابن عبد البر: اختلف أصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل هل يوجب العلم والعمل جميعا أم يوجب العمل دون العلم قال والذي عليه أكثر أهل الحذق منهم أنه يوجب العمل دون العلم وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر ولا يوجب العلم عندهم إلا ما شهد به الله وقطع [العذر لمجيئه مجيئا] لا اختلاف فيه. قال: وقال قوم كثير من أهل الأثر وبعض أهل النظر انه يوجب العلم والعمل جميعا منهم الحسين الكرابيسي [وغيره وذكر ابن خواز منداد أن هذا القول يخرج على مذهب مالك] .
قلت: وحكاه الباجي عن داود بن خواز منداد وهو اختيار ابن حزم قال ابن عبد البر: الذي نقول به إنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والأربعة سواء. قال: وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والنظر [والأثر] قال: وكلهم يروى خبر الواحد [العدل] في الإعتقادات ويعادى ويوالى عليها ويجعلها شرعا وحكما ودينا في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة ولهم في الأحكام ما ذكرنا.
قلت: هذا الإجماع الذي ذكره في خبر الواحد العدل في الإعتقادات يؤيد قول من يقول: انه يوجب العلم وإلا فما لا يفيد علما ولا عملا كيف يجعل شرعا ودينا يوالى عليه ويعادى.
وقد اختلف العلماء في تكفير من يجحد ما ثبت بخبر الواحد العدل وذكر ابن حامد في أصوله عن أصحابنا في ذلك وجهين والتكفير منقول عن إسحاق بن راهويه.
قلت: الفرق بين الشاهد الذي يشهد بقضية معينة وبين المخبر عن الرسول بشرع يجب على جميع الأمة العمل بين هذا لو قدر أنه كذب على الرسول ولم يظهر ما يدل على كذبه للزم من ذلك اضلال الخلق والكلام إنما هو في الخبر الذي يجب قبوله شرعا وما يجب قبوله شرعا لا يكون باطلا في نفس الأمر يبقى الكلام في كون المخبر المعين هل يجب قبول قوله وذاك بحث آخر وهكذا يجب أن يقال في القياس والعموم أن كل دليل يجب اتباعه شرعا لا يكون إلا حقا ويكون مدلوله ثابتا في نفس الأمر والله تعالى لم يأمرنا باتباع ما ليس بحق والمجتهد عليه أن يعمل بأقوى الدليلين وهذا عمل بالعلم فإن رجحان الدليل مما يمكن العمل به ولا يجوز أن يتكافأ دليل الحق والباطل فأما إذا اعتقد ماليس براجح راجحا فهذا خطأ منه وبهذا يتبين أن الفقه الذي أمر الله به من باب العلم لا من باب الظن"
ومع هذا فالمذكور هنا لا يكفي في نسبة هذا المذهب إليه، لا سيما مع تصريحه في الفتاوى بتصحيح مذهب الجمهور من إفادة خبر الواحد العلم بالقرائن
والله أعلم.
ولذلك أعتذر عما أوردته وأشكر شيخنا الفاضل أبا مالك على التنبيه

 

[وائل سميح العوضي]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

أحسن الله إليكم شيخنا، وجزاكم خيرا على تواضعكم وحسن ردودكم.

والفقرة الأخيرة فيما تفضلتم بنقله تدل على أن من قال بإفادة خبر الواحد القطع إنما يقصد مع وجود القرائن، وأما مع عدمها فما أظن عاقلا يقول بذلك.
ويدل على ذلك فيما نقلتم (فإن أحدا من العقلاء لم يقل إن خبر كل واحد يفيد العلم) ولو كان خبر الواحد الخالي من القرائن يفيد القطع بإطلاق لما اختلف حكمه من واحد إلى غيره.
ولذلك فلا ينبغي الاعتماد على ما يرد في بعض الكتب من نسبة القول بذلك إلى بعض العلماء بإطلاق.

ولعلكم تبحثون هذه المسألة بمزيد توسع وتفيدون تلميذكم بها؛ لأن عزو الأقوال في كتب الأصوليين خاصة يعتريه كثير من السهو كما لا يخفى عليكم.

 

[هاني حامد عبد الله]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

بارك الله فيك أخي الحبيب أحمد ونفع بك الإسلام والمسلمين الموضوع في غاية الأهمية

 

[طليعة العلم]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

بارك الله فيكم .. وجزاكم كل خير .

لكني وا اسفا !
منذ عقلت نفسي طالبا للعلم وانا اسمع العلماء يفتون في القنوات الفضائية والاذاعات ويكتبون... ولم اسمع حتى الان احدهم قال :
لا ادري او قال انا اخطأت في رايي وانا اتراجع عنه!!

لم أسمع حقيقة كلمة أخطأت .. ولكن سمعت كلمة لا أدري مرتين لشيخين في برنامج افتاء على الهواء مباشرة
ووالله أني أعجبت بهما أكثر عندما سمعت منهما هذه الكلمة .. لشدة تورعهما في الفتوى

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

كانالعلامة محمد سالم ولد عدود عليه رحمة الودود يقول لطلابه في بعض الأحيان : يمكن أن أجمع أنا وأنتم العلم في هذا المجلس ! فعليكم حسن السؤال وهو نصف العلم وعلي النصف الآخر وهو لا أدري !

 

[زهرة الياسمين]

رد: ما الذّ كلمة : اخطأتُ !!!

كلمة أخطأت .. لا يقولها إلا من تجرد لله من العلائق