العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مصلحة هز النفوس!

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
مصلحة هز النفوس!
في معرض استغراقه في ضرب الأمثلة على إباحة فروع كثيرة من خلال الاستفادة من تقرير النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
ومنه تقريرهم على قول الشعر وإن تغزل أحدهم فيه بمحبوته وإن قال فيه ما لو أقر به في غيره لأخذ به كتغزل كعب بن زهير بسعاد وتغزل حسان في شعره وقوله فيه:
كأن خبيئة من بيت رأس… يكون مزاجها عسل وماء
ثم ذكر وصف الشراب إلى أن قال:
ونشربها فتتركنا ملوكا … وأسدا لا ينهنهنا اللقاء
فأقرهم على قول ذلك وسماعه لعلمه ببر قلوبهم ونزاهتهم وبعدهم عن كل دنس وعيب وأن هذا إذا [وقع} مقدمه بين يدي ما يحبه الله ورسوله من مدح الإسلام وأهله وذم الشرك وأهله والتحريض على الجهاد والكرم والشجاعة فمفسدته مغمورة جدا في جنب هذه المصلحة مه ما فيه من مصلحة هز النفوس واستمالة إصغائها وإقبالها على المقصود بعده وعلى هذا جرت عادة الشعراء بالتغزل بين يدي الأغراض التي يريدونها بالقصيد ومنه تقريرهم على رفع الصوت بالذكر بعد السلام بحيث كان من هو خارج المسجد يعرف انقضاء الصلاة بذلك ولا ينكره عليهم. إعلام الموقعين عن رب العالمين (2/ 459).
 

سهيلة حشمت

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 ديسمبر 2011
المشاركات
179
التخصص
فقه
المدينة
000000000
المذهب الفقهي
شافعى
رد: مصلحة هز النفوس!

كانوا فى الغزوات يستخدمون الاشعار لتثبيط النفوس وتهفيزها على الاقدام وكانوا يتغزلوا فى الحور العين حتى تهتز النفوس وتشتاق فاما النصر واما الشهادة
..وهذا التراث موجود الى الان بمختلف صوره ومكانه

جزاكم الله خيرا
 

أحمد محمد عروبي

:: متخصص ::
إنضم
29 ديسمبر 2009
المشاركات
133
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
وزان
المذهب الفقهي
المالكي
رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....

رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....

مصلحة هز النفوس! في معرض استغراقه في ضرب الأمثلة على إباحة فروع كثيرة من خلال الاستفادة من تقرير النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ومنه تقريرهم على قول الشعر وإن تغزل أحدهم فيه بمحبوته وإن قال فيه ما لو أقر به في غيره لأخذ به كتغزل كعب بن زهير بسعاد وتغزل حسان في شعره وقوله فيه: كأن خبيئة من بيت رأس… يكون مزاجها عسل وماء ثم ذكر وصف الشراب إلى أن قال: ونشربها فتتركنا ملوكا … وأسدا لا ينهنهنا اللقاء فأقرهم على قول ذلك وسماعه لعلمه ببر قلوبهم ونزاهتهم وبعدهم عن كل دنس وعيب وأن هذا إذا [وقع} مقدمه بين يدي ما يحبه الله ورسوله من مدح الإسلام وأهله وذم الشرك وأهله والتحريض على الجهاد والكرم والشجاعة فمفسدته مغمورة جدا في جنب هذه المصلحة مه ما فيه من مصلحة هز النفوس واستمالة إصغائها وإقبالها على المقصود بعده وعلى هذا جرت عادة الشعراء بالتغزل بين يدي الأغراض التي يريدونها بالقصيد ومنه تقريرهم على رفع الصوت بالذكر بعد السلام بحيث كان من هو خارج المسجد يعرف انقضاء الصلاة بذلك ولا ينكره عليهم. إعلام الموقعين عن رب العالمين (2/ 459).
السلام عليكم شيخنا الفاضل ورحمة الله وبركاته
قد اثار انتباهي سياقك النص بدون تعليق الا تلك العلامة الرقمية التي تحتمل اوجها منها : التعجب الاقراري والتعجب الانكاري والتعجب الاستفساري!!
وارجح انه من الاول لما اظنه فيك من الاهلية العلمية ان شاء الله.
ذلك ان ما نقلته عن ابن القيم رحمه الله لا يفهمه الا امثاله من الراسخين في علم المقاصد !! فمما يدل عليه كلامه :
- ان من مسالك الكشف عن المقاصد اقرار النبي (ص) وسكوته .
- ان الامور الفطرية في النفس يطلب مراعاتها!!
- ان مصلحة استمالة النفس من المصالح التحسينية المكملة لاصل الحاجي او الضروري!!
- ان الكليات الضرورية والحاجية وان كانت مقصودة لذاتها فلا تستقيم في الوجود الحضاري والاجتماعي الا بالتحسينيات
- ان التحسيني يدخل كذلك في العبادات كما يدل عليه اقرارهم على التكبير للاعلام بانهاء الصلاة : وهنا اشكال تحقيق النظر في البدعة ؟؟
- .....
والسؤال : ماذا في عصرنا مما يدخل في هذا الباب وهو محل خلاف بين العلماء اليوم ؟
 
التعديل الأخير:

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....

رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....


والسؤال :
ماذا في عصرنا مما يدخل في هذا الباب وهو محل خلاف بين العلماء اليوم ؟
بارك الله فيكم، وجزاكم خيراً
منذ أن قرأت أصل المقال.. وفِكري جائل حول هذا السؤال.. ولهُوَ العجب العجاب!
وظني بأخي الشيخ فؤاد أنه أشار فاكتفى بالإشارة، وليته يزيد فيأتينا بلُبِّ العبارة.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....

رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....

والسؤال :
ماذا في عصرنا مما يدخل في هذا الباب وهو محل خلاف بين العلماء اليوم ؟
أرى الاحتفال بالمولد النبوي والإسراء والمعراج وإحياء تلك الليالي مما يدخل في هذا الأمر
فمن يقومون به إنما يريدون هز النفوس بمدح رسول الله وتذكر سيرته ومن يمنعون يخشون من اتخاذها عيداً
 
إنضم
1 أكتوبر 2011
المشاركات
12
الكنية
ابومالك
التخصص
التفسير والحديث
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: مصلحة هز النفوس!

عندي أولاً أن كلام ابن القيم يحتاج إلى مناقشة ...

فهل ثبت أن الرسول استمع إلى القصيدة كاملة وفيها هذه الأبيات ؟

لا أشك أن تحريك النفوس بما هو مشروع وجائز لا حرج فيه إن شاء الله تعالى.

أمّا تحريكها بما هو غير مشروع أصلاً، أو بما يؤدي إلى بدعة فهذا أصول الشرع تأباه وتمنعه، لأن وسائل الدعوة توقيفية ... و لا أعني وسائل نقل الدعوة..

وكلام ابن القيم رحمه الله عندي هذه غايته ... فهو إنما يذكر هز النفوس بما هو مشروع في الجملة..

وأمّا ما تضمنه هذا القصيد فيتوقف في نوعه حتى يثبت أنه صلى الله عليه وسلم فإن بعض أهل العلم بالحديث إنما يثبتون أصل القصة وسماعه صلى الله عليه وسلم لبعض أبياتها ولم يثبت عندهم مايدل على سماعه لجميع أبياتها المحكية، والله الموفق
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: مصلحة هز النفوس!

كلام ابن القيم إشارة إلى غور فهم الأئمة لفقه النصوص وأبعادها في المجتمعات والنفوس ...
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
إنضم
15 فبراير 2013
المشاركات
20
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه النوازل والاجتهاد المعاصر
الدولة
الجزائر
المدينة
العاصمة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....

رد: مصلحة هز النفوس! في النظر المقاصدي ....

أرى الاحتفال بالمولد النبوي والإسراء والمعراج وإحياء تلك الليالي مما يدخل في هذا الأمر
فمن يقومون به إنما يريدون هز النفوس بمدح رسول الله وتذكر سيرته ومن يمنعون يخشون من اتخاذها عيداً

فهمت من كلامكم-والله أعلم- تجويز الاحتفال بالمولد النبوي بحجة تحقيق مصلحة هز النفوس.
وهذا مشكل لأنه يلزم منه فتح باب الإحداث في الدين ،فمن المعلوم أن كل "عبادة "لم يفعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتركها مع قيام المقتضي لفعلها هي من المحدثات ،قال شيخ الإسلام :"فأما ما تركه من جنس العبادات، مع أنه لوكان مشروعا لفعله أو أذن فيه ، ولفعله الخلفاء بعده والصحابة ؛فيجب القطع بأن فعله بدعة وضلالة، ويمتنع القياس في مثله"،لكن على القول بمصلحة هز النفوس في العبادات فلا بأس بها وعليه فالاجتماع على الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الصلاة المفروضة أو الأذان بصوت واحد لابأس به مادام ينشط الناس على الذكر ويهز أنفسهم ،وقس على ذلك ماشئت .
ومن هنا كان من شروط العمل بالمصالح أن يكون فيما يعقل معناه من العادات والمعاملات،كما صرح به الشاطبي في الاعتصام وغيره،وعليه فلا دخل له بباب العبادات ومنها الأعياد و الموالد ،فلو تصورنا إعمال مصلحة هز النفوس لكان في العادات أقرب.
ويشكل على مثالكم كذلك أن إعمال مصلحة هز النفوس هنا معارض لمصلحة أعظم وهي مصلحة حفظ الدين من جهة العدم بمنع الإحداث والزيادة فيه .
كما يشكل عليه أن فيه إهمال لقاعدة سد الذرائع إلى البدع فقد كان السلف يتركون أمورا جائزة بل أحيانا مندوبا إليها ويكرهون فعلها خوفا من البدعة فكيف بالشيء الذي لم يشرع البتة ولم يفعله الصحابة ولا التابعون ولا أهل القرون المفضلة حتى اخترعه العبيديون[انظر لتقرير هذه القاعدة قواعد معرفة البدع -للجيزاني /59]،ثم إن عوام الناس لن يعتقدوا فيها-قطعا- إلا أنها من الدين ومن أعياد الإسلام وهذا تبديل للشريعة مع طول الزمان واندراس الحق.
وأخيرا ، أختم بقول حذيفة رضي الله عنه:" كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فلا تتعبدوا بها فإن الأول لم يدع للآخر مقالا ،فاتقوا الله يامعشر القراء، خذوا طريق من قبلكم"
والله أعلم.
 

إيمان الدوري

:: متابع ::
إنضم
12 مايو 2013
المشاركات
32
التخصص
العلوم الاسلامية
المدينة
العراق
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مصلحة هز النفوس!

جزاكم الله خيرا
 
أعلى