سما الأزهر
:: متخصص ::
- إنضم
- 1 سبتمبر 2010
- المشاركات
- 518
- التخصص
- الشريعة الإسلامية
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- الشافعي
ما يصير به الشخص مرتداً
يرتد الشخص المسلم، ذكراً كان أو أنثى، إذا اعتقد ما يناقض حقائق الإسلام الثابتة، أو صدر منه أقوال أو أفعال أو تروك، تعدّ كفراً في ميزان الإسلام، وتخرج صاحبها من دائرة الإسلام الفسيحة،وبيانها كالتالي :
أ- تحصل بالنية : مثل من عزم على الكفر في المستقبل فإنه يكفر حالا وكذا التردد في أنه يكفر أم لا فهو كفر في الحال [1]
ب- الردة بالاعتقاد
ومعناها أن ينطوي قلب المسلم على شيء يناقض العقيدة في أصولها ومعانيها، ولوازمها، وأن يقبل هذه المناقضة ويرتضيها. كأن ينكر صفات الله، أو انفراده بالربوبية والألوهية، أو ينكر وجود الملائكة، أو يشكك في الرسل عليهم السلام، أو ينكر الكتب المنزلة، أو يكفر بالقدر خيره وشره ، وأيضاً من اعتقد قدم العالم أو حدوث الصانع أو نفى ما هو ثابت للقديم بالإجماع ككونه عالما قادرا أو أثبت ما هو منفي عنه بالإجماع كالألوان أو أثبت له الاتصال والانفصال كان كافرا، وكذا من جحد جواز بعثة الرسل أو أنكر نبوة نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أو كذبه أو جحد آية من القرآن مجمعا عليها أو زاد في القرآن كلمة واعتقد أنها منه أو سب نبيا أو استخف به، أو استحل محرما بالإجماع كالخمر واللواط أو حرم حلالا بالإجماع، أو نفى وجوب مجمع على وجوبه كركعة من الصلوات الخمس، أو اعتقد وجوب ما ليس بواجب بالإجماع كصلاة سادسة وصوم شوال أو نسب عائشة رضي الله عنها إلى الفاحشة، أو ادعى النبوة بعد نبينا صلى الله عليه وسلم، أو صدق مدعيا لها أو عظم صنما بالسجود له أو التقرب إليه بالذبح باسمه فكل هذا كفر ،وإن جحد مجمعا عليه يعلم من دين الاسلام ضرورة كفر إن كان فيه نص ، وكذا إن لم يكن فيه نص في الأصح ، وإن لم يعلم من دين الاسلام ضرورة بحيث لا يعرفه كل المسلمين لم يكفر فمن أنكر عقيدة من هذه العقائد الواضحة الظاهرة بعلم واختيار، فقد ارتكب ردة، ووجب في حقه حد الردة. [2]
ج- الردة بالأقوال
القاعدة في الردة بالأقوال عند المسلمين: كل قول يفصح عن اعتقاد مكفر، فهو قول يرتد به صاحبه. وكل قول فيه سخرية واستهزاء بالله، أو بآياته، أو بدينه، أو برسوله صلى الله عليه وسلم، فهو كفر يرتد به قائله؛ وذلك لقوله تعالى وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَءايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) [3].وكل قول فيه انتقاص لله أو لدينه أو لرسوله صلى الله عليه وسلم بنسبة ما لا يليق بهم، فهو قول يرتد به صاحبه؛ لقوله تعالى وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [4].
ويكفر من نسب الأمة إلى الضلال، أو الصحابة إلى الكفر، أو أنكر إعجاز القرآن أو غير شيئا منه ،أو أنكر الدلالة على الله في خلق السموات والأرض بأن قال ليس في خلقهما دلالة عليه تعالى، أو أنكر بعث الموتى من قبورهم بأن يجمع أجزاءهم الأصلية ويعيد الأرواح إليها، أو أنكر الجنة أو النار أو الحساب أو الثواب أو العقاب أو أقر بها لكن قال المراد بها غير معانيها[5]
ولو قال المسلم يا كافر بلا تأويل كفر؛ لأنه سمى الاسلام كفرا وكذا التعليق بأمر مستقبل كقوله إن هلك مالي أو ولدي تهودت أو تنصرت ، والرضى بالكفر كفر حتى لو سأله كافر يريد الإسلام أن يلقنه كلمة التوحيد فلم يفعل أو أشار عليه بأن لا يسلم أو على مسلم بأن يرتد فهو كافر، بخلاف ما لو قال لمسلم سلبه الله الإيمان أو لكافر لا رزقه الله الإيمان فليس بكفر؛ لأنه ليس رضى بالكفر لكنه دعا عليه بتشديد الأمر والعقوبة عليه [6] . وكل رفض لأمر الله وشرعه على وجه العناد أو المعارضة والرد، استكباراً فهو كفر يرتد به صاحبه.
ودليله ما حل بإبليس من اللعنة والطرد؛ لرفضه أمر الله له بالسجود لآدم، ذلك الرفض الذي صدر عن إبليس، على وجه المعارضة والعناد والاستكبار، قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [7].لذلك حذر العلماء كثيراً من رد أمر الله أو معارضة شرع الله بما قد يزينه الشيطان له، وليكن شعار المسلم لما يسمعه أو يبلغ به من أوامر الله: ربنا سمعنا وأطعنا.
د- الردة بالأفعال
والأفعال المقتضية للكفركثيرة منها: ما تعمده صاحبه استهزاء صريحا بالدين أو جحودا له كإلقاء مصحف إن فعل ذلك استخفافا أي على وجه يدل على الاستخفاف ، أو أوراق العلوم الشرعية [8] وبالجملة كل فعل يدل على السخرية، أو الاستهزاء، أو التحقير، أو الازدراء أو التنقيص لله، أو لدينه، أو لكتابه، أو لرسوله، أو جحوداً لما هو معلوم من الإسلام بالضرورة، فهو كفر وردة عند المسلمين. ومن فعل فعلا أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر وإن كان صاحبه مصرحا بالإسلام مع فعله كالسجود للصليب أو النار والمشي إلى الكنائس مع أهلها بزيهم من الزنانير وغيرها، وكذا من غير شيئا من القرآن [9]
أما ارتكاب كبائر المحرمات تساهلاً مع الاعتقاد الجازم بحرمتها فليس بكفر ولا ينسلب به اسم الإيمان ، بل هو فاسق إذا مات ولم يتب لا يخلد في النار [10]
[1] - مغني المحتاج ج 4 ص 134
[2] - روضة الطالبين ج 10 ص 64 ، 65، مغني المحتاج ج 4 ص 135
[3] - سورة التوبة: الآيتان 65، 66
[4] - سورة الأنعام: الآية 108
[5] - مغني المحتاج ج 4 ص 136
[6] - روضة الطالبين ج 10 ص 65
[7] - سورة البقرة: الآية 34
[8] - مغني المحتاج ج 4ص 136
[9] - روضة الطالبين ج 10 ص 71
[10] - المصدر السابق ج 10 ص 66
يرتد الشخص المسلم، ذكراً كان أو أنثى، إذا اعتقد ما يناقض حقائق الإسلام الثابتة، أو صدر منه أقوال أو أفعال أو تروك، تعدّ كفراً في ميزان الإسلام، وتخرج صاحبها من دائرة الإسلام الفسيحة،وبيانها كالتالي :
أ- تحصل بالنية : مثل من عزم على الكفر في المستقبل فإنه يكفر حالا وكذا التردد في أنه يكفر أم لا فهو كفر في الحال [1]
ب- الردة بالاعتقاد
ومعناها أن ينطوي قلب المسلم على شيء يناقض العقيدة في أصولها ومعانيها، ولوازمها، وأن يقبل هذه المناقضة ويرتضيها. كأن ينكر صفات الله، أو انفراده بالربوبية والألوهية، أو ينكر وجود الملائكة، أو يشكك في الرسل عليهم السلام، أو ينكر الكتب المنزلة، أو يكفر بالقدر خيره وشره ، وأيضاً من اعتقد قدم العالم أو حدوث الصانع أو نفى ما هو ثابت للقديم بالإجماع ككونه عالما قادرا أو أثبت ما هو منفي عنه بالإجماع كالألوان أو أثبت له الاتصال والانفصال كان كافرا، وكذا من جحد جواز بعثة الرسل أو أنكر نبوة نبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أو كذبه أو جحد آية من القرآن مجمعا عليها أو زاد في القرآن كلمة واعتقد أنها منه أو سب نبيا أو استخف به، أو استحل محرما بالإجماع كالخمر واللواط أو حرم حلالا بالإجماع، أو نفى وجوب مجمع على وجوبه كركعة من الصلوات الخمس، أو اعتقد وجوب ما ليس بواجب بالإجماع كصلاة سادسة وصوم شوال أو نسب عائشة رضي الله عنها إلى الفاحشة، أو ادعى النبوة بعد نبينا صلى الله عليه وسلم، أو صدق مدعيا لها أو عظم صنما بالسجود له أو التقرب إليه بالذبح باسمه فكل هذا كفر ،وإن جحد مجمعا عليه يعلم من دين الاسلام ضرورة كفر إن كان فيه نص ، وكذا إن لم يكن فيه نص في الأصح ، وإن لم يعلم من دين الاسلام ضرورة بحيث لا يعرفه كل المسلمين لم يكفر فمن أنكر عقيدة من هذه العقائد الواضحة الظاهرة بعلم واختيار، فقد ارتكب ردة، ووجب في حقه حد الردة. [2]
ج- الردة بالأقوال
القاعدة في الردة بالأقوال عند المسلمين: كل قول يفصح عن اعتقاد مكفر، فهو قول يرتد به صاحبه. وكل قول فيه سخرية واستهزاء بالله، أو بآياته، أو بدينه، أو برسوله صلى الله عليه وسلم، فهو كفر يرتد به قائله؛ وذلك لقوله تعالى وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَءايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) [3].وكل قول فيه انتقاص لله أو لدينه أو لرسوله صلى الله عليه وسلم بنسبة ما لا يليق بهم، فهو قول يرتد به صاحبه؛ لقوله تعالى وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [4].
ويكفر من نسب الأمة إلى الضلال، أو الصحابة إلى الكفر، أو أنكر إعجاز القرآن أو غير شيئا منه ،أو أنكر الدلالة على الله في خلق السموات والأرض بأن قال ليس في خلقهما دلالة عليه تعالى، أو أنكر بعث الموتى من قبورهم بأن يجمع أجزاءهم الأصلية ويعيد الأرواح إليها، أو أنكر الجنة أو النار أو الحساب أو الثواب أو العقاب أو أقر بها لكن قال المراد بها غير معانيها[5]
ولو قال المسلم يا كافر بلا تأويل كفر؛ لأنه سمى الاسلام كفرا وكذا التعليق بأمر مستقبل كقوله إن هلك مالي أو ولدي تهودت أو تنصرت ، والرضى بالكفر كفر حتى لو سأله كافر يريد الإسلام أن يلقنه كلمة التوحيد فلم يفعل أو أشار عليه بأن لا يسلم أو على مسلم بأن يرتد فهو كافر، بخلاف ما لو قال لمسلم سلبه الله الإيمان أو لكافر لا رزقه الله الإيمان فليس بكفر؛ لأنه ليس رضى بالكفر لكنه دعا عليه بتشديد الأمر والعقوبة عليه [6] . وكل رفض لأمر الله وشرعه على وجه العناد أو المعارضة والرد، استكباراً فهو كفر يرتد به صاحبه.
ودليله ما حل بإبليس من اللعنة والطرد؛ لرفضه أمر الله له بالسجود لآدم، ذلك الرفض الذي صدر عن إبليس، على وجه المعارضة والعناد والاستكبار، قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [7].لذلك حذر العلماء كثيراً من رد أمر الله أو معارضة شرع الله بما قد يزينه الشيطان له، وليكن شعار المسلم لما يسمعه أو يبلغ به من أوامر الله: ربنا سمعنا وأطعنا.
د- الردة بالأفعال
والأفعال المقتضية للكفركثيرة منها: ما تعمده صاحبه استهزاء صريحا بالدين أو جحودا له كإلقاء مصحف إن فعل ذلك استخفافا أي على وجه يدل على الاستخفاف ، أو أوراق العلوم الشرعية [8] وبالجملة كل فعل يدل على السخرية، أو الاستهزاء، أو التحقير، أو الازدراء أو التنقيص لله، أو لدينه، أو لكتابه، أو لرسوله، أو جحوداً لما هو معلوم من الإسلام بالضرورة، فهو كفر وردة عند المسلمين. ومن فعل فعلا أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر وإن كان صاحبه مصرحا بالإسلام مع فعله كالسجود للصليب أو النار والمشي إلى الكنائس مع أهلها بزيهم من الزنانير وغيرها، وكذا من غير شيئا من القرآن [9]
أما ارتكاب كبائر المحرمات تساهلاً مع الاعتقاد الجازم بحرمتها فليس بكفر ولا ينسلب به اسم الإيمان ، بل هو فاسق إذا مات ولم يتب لا يخلد في النار [10]
[1] - مغني المحتاج ج 4 ص 134
[2] - روضة الطالبين ج 10 ص 64 ، 65، مغني المحتاج ج 4 ص 135
[3] - سورة التوبة: الآيتان 65، 66
[4] - سورة الأنعام: الآية 108
[5] - مغني المحتاج ج 4 ص 136
[6] - روضة الطالبين ج 10 ص 65
[7] - سورة البقرة: الآية 34
[8] - مغني المحتاج ج 4ص 136
[9] - روضة الطالبين ج 10 ص 71
[10] - المصدر السابق ج 10 ص 66