العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعدُ فقد التمس مني بعض الإخوة أن أكتب شرحا ميسرا على الآجرومية فأجبته لذلك عسى الله أن يبارك بها.
وقد انتهجتُ فيها طريقة التدرج في عرض المعلومات والتعاريف وعدم الإحالة على مجهول.
والله أسأل أن ينفعَ بها الكاتب والقارئ وأن يجعل أعمالنا صالحة ولوجهه الكريم خالصة إنه نعم المولى ونعم النصير هو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

( الدرس الأول )

مقدمة

النحو: قواعد يعرف بها ضبط آخر الكلمة.
وفائدته: صون اللسان عن الخطأ في الكلام، وفهم القرآن والسنة.
بمعنى أن العرب الفصحاء كانوا يتحدثون بالعربية وفق قانون مستقيم، فلما فتحت البلاد واختلط العرب بالأعاجم تسرب اللحن والخلل إلى نطقهم فاشتدت الحاجة إلى وضع قواعد مستخرجة من كلام العرب الفصحاء يتمكن بها الناطق من صون لسانه عن الخطأ فمن أجل ذلك وضعوا علم النحو.
ثم إن أبحاث هذا العلم تتعلق بالحرف الأخير من الكلمة فتجده يعلمك متى تنطق بها مضمومة ومتى تنطق بها مفتوحة أو مكسورة أو ساكنة فقوله تعالى: ( الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ ) نلاحظ أن حركة الحرف الأخير من الكلمات كالدال من الحمد والهاء من الله مختلفة تبعا لقواعد علم النحو.
ثم إن فائدته ترجع إلى غرضين:
الأول: لفظي.
والثاني معنوي.
فأما الفائدة التي ترجع للّفظ فهي صون اللسان عن الخطأ في الكلام بحيث يكون نطقك بالكلام كنطق العرب الأوائل، ونحن اليوم وإن صرنا نتحدث بالعامية ولا نراعي في كلامنا علم النحو إلا أن طالب العلم يحتاج إليه في الخطب والدروس ، وكذا إذا أخذ في تأليف كتاب أو رسالة إذْ يقبح منه وهو يتكلم في الدين وينظر إليه على أنه صاحب علم ودعوة يحرك الكلمات بشكل خاطئ.
وأما الفائدة المعنوية فهي الاستعانة بالنحو على فهم القرآن والسنة النبوية اللذين هما مصدرا التشريع.
مثال: من مسائل وقواعد علم النحو هي ( الفاعل مرفوع- والمفعول به منصوب ) فإذا أردنا أن نُخبرَ عن زيد بأنه ضرب عمرا نقول: ضربَ زيدٌ عمراً، فبما أن زيدا هو الفاعل أي الذي قام بالضرب نرفعه هنا بالضمة، وبما أن عمرا هو المفعول به أي الذي وقع عليه الضرب ننصبه هنا بالفتحة.
فالمتكلم بهذه الجملة ( ضربَ زيدٌ عمراً ) متى رفع كلمة زيد ونصب كلمة عمرو يقال: إنه قد أصاب ومتى ما نطق بهما على غير تلك الصورة يقال إنه قد لَحَنَ في كلامه وأخطأ في النحو.
ثم إن السامع والقارئ لتلك الجملة يستطيع من خلال علم النحو أن يعرف من هو الضارب ومن هو المضروب لأنه حينما يجد كلمة زيد قد رفعت وكلمة عمرو قد نصبت يعلم من هو الفاعل ومن هو المفعول به فمِن هنا كان علم النحو مظهرا للمعنى الذي يقصده المتكلم والكاتب.
فإذا قرأ العاميّ قول الله تعالى: ( حضرَ يعقوبَ الموتُ ) فلعله يستشكل كيف أن يعقوب عليه السلام حضر وجاء للموت فهل قتل نفسه- حاشاه- أو ماذا؟ بينما طالب العلم الذي درس النحو ينظر في لفظ الآية فيجد أن الباء من يعقوب مفتوحة، والتاء من الموت مضمومة فيعلم أن الآية فيها تقديم المفعول على الفاعل والأصل حضرَ الموتُ يعقوبَ فالموت هو الذي حضر يعقوب.
ومثله قول الله تعالى ( إنما يخشى اللهَ من عبادِه العلماءُ ) فقد يستشكل كيف أن الله يخشى ويخاف من العلماء بينما نجد أن لفظ الجلالة مفعول به منصوب، والعلماء فاعل مرفوع فالتقدير إنما يخشى العلماءُ اللهَ فلا إشكال.
فالخلاصة هي أن علم النحو هو قواعد يعرف بها كيفية ضبط الحرف الأخير من الكلمة على الكيفية التي نطقت بها العرب، وأن معرفة قواعد النحو تعين على كشف المعنى الذي قصده المتكلم فلذا نحتاج النحو لفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

( مسائل )

1- في ضوء ما تقدم ما هو علم النحو ؟
2- ما هي فائدة دراسة علم النحو؟
3- وضّح كيف أن النحو يكشف المعنى المراد؟

 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الواحد والأربعون )

المفعول المطلق

قد علمت أن المفعول به هو اسم منصوب وقع عليه فعل الفاعل، وأنه يكون ظاهرا ومضمرا، ومن المنصوبات المفعول المطلق.
والمفعول المطلق هو: اسم منصوب دل على نفس ما فعله الفاعل.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( قامَ حسينٌ قياماً- ضربَ زيدٌ عمراً ضرباً- أكرمَ بكرٌ عليَّاً إكراماً- مشى سعيدٌ مَشْيَاً ) تجد آخر الجمل الأسماء المنصوبة التالية ( قياماً- ضرباً- إكراماً- مشياً ) وكل واحد منها يدل على نفس الفعل الذي فعله الفاعل، فما الذي فعله حسينٌ ؟ أليس هو القيام، وما الذي فعله زيدٌ في عمرو؟ أليس هو الضرب، فهذه الأسماء المنصوبة الدالة على فعل الفاعل تسمى بالمفعول المطلق.
والمفعول المطلق- كما رأيتَ- يصاغ من حروف الفعل مثل: قامَ قياماً، ضربَ ضرباً، أكرمَ إكراماً، مشى مَشياً.
نقول في إعراب المثال الأول: قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، حسينٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قياماً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
مثال: قال الله تعالى: ( إنَّهُمْ يَكيدونَ كَيداً ) وإعرابها: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إنَّ، والميم حرف دال على الجمع، يكيدونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، كيداً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخر، وجملة يكيدون في محل رفع خبر اسم إنَّ.
وقد يجيء المفعول المطلق موصوفا بصفة تبينه وتشرح نوع الفعل الذي وقع مثل: ( ضربَ زيدٌ عمراً ضرباً مُبرحاً- سارَ القطارُ سيراً سريعاً- استقبلَ الناسُ الأميرَ استقبالاً حافلاً- عالجَ الطبيبُ المريضَ علاجاً ناجحاً ).
مثال: قال الله تعالى: ( فسوفَ يُحاسَبُ حِساباً يسيراً ) وإعرابها: سوفَ: حرف استقبال مبني على الفتح، يُحاسَبُ: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، حساباً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يسيراً: صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة في آخره.
ثم إن المفعول المطلق نوعان: الأول: ما يوافق لفظه لفظ فعله. مثل قامَ حسينٌ قياما. وكذا كل ما مضى مِن أمثلة.
الثاني: ما لا يوافق لفظه فعله، وإنما يوافقه في معناه. مثل قامَ زيدٌ وقوفاً، فالوقوف ليس من لفظ القيام وليس فيه نفس حروفه ولكنه بمعناه، ومثل: جلستُ قعوداً، فهذا معنوي، واللفظي هو جلستُ جلوساً، ومثل: أهنتُ العدوَ احتِقاراً، واللفظي هو إهانة.

نقول في إعراب قامَ زيدٌ وقوفاً: قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وقوفاً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
فتلخص أن المفعول المطلق هو: اسم منصوب دلّ على نفس ما فعله الفاعل، وهو نوعان: لفظي، ومعنوي.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو المفعول المطلق ؟
2- ما هي أنواع المفعول المطلق ؟
3- مثل بمثال مِن عندك لكل نوع من المفعول المطلق ؟

( التمارين 1 )

استخرج المفعول المطلق فيما يأتي:
( ورتِّل القرآنَ ترتيلاً-وأَقْرَضوا اللهَ قَرْضَاً حَسَنَاً-وتُحِبُّونَ المالَ حُبَّاً جَمَّاً-وكلَّمَ اللهُ موسى تِكليماً-فازَ فوزاً عظيما ).

( التمارين 2 )
اجعل الأسماء التالية مفعولا مطلقا في جملة مفيدة: ( اجتهاد- استغفار- إيمان ).

( التمارين 3 )

أَعربْ ما يلي:
1- اِصْبِرْ صَبْراً جميلاً.
2- يُعَذِّبُهُ اللهُ العذابَ الأكبرَ.
3- إنَّا فَتحْنَا لكَ فتحاً مُبِيْنَاً.

 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. الأسئلة ) ( الدرس الأربعون )
1- في ضوء ما تقدم ما هو المفعول به ؟

المفعول به هو: اسم منصوب وقعَ عليه فعل الفاعل
2- ما هي أنواع المفعول به؟

نوعان ظاهر ومضمر والمضمر يكون متصل ومنفصل
3- مثِّل بمثال مِن عندك لكل نوع من أنواع المفعول به ؟

الظاهر
اكل زيد التفاحةَ
المضمر المتصل
أكرمَنا زيدٌ
الضمير المنفصل
اياك اعطى عمرو الكتاب




( التمارين1 )
عيّن المفعول به وعلامة نصبه ونوعه فيما يأتي:
( فليعبُدوا ربَّ هذا البيتِ( منصوب بالفتحة ونوعه ظاهر )- وأرسلَ عليهِم طيراً أبابيلَ ( منصوب بالفتحة ونوعه ظاهر )- مرَجَ البحرينِ ( منصوب بالفتحة ونوعه ظاهر )- وبشِّر المؤمنينَ ( منصوب بالفتحة ونوعه ظاهر )- ألهاكُم التكاثرُ ( مبني على الضم في محل نصب ونوعه مضمر )- ولا تُكرِهوا فتياتِكُم على البِغَاءِ( منصوب بالكسره بدل الفتحة لانه جمع مؤنث سالم نوعه ظاهر )- بل إيَّاهُ تَدعونَ ( مبني على السكون في محل نصب ونوعه مضمر ) ).
( التمارين 2 )
اجعل كل اسم فيما يأتي مفعولا به في جملة مفيدة:
(
المؤمنون- إيَّاكم- الشركَ ).
المؤمنون
يُدخل اللهُ المؤمنين الجنة يوم القيامة
اياكم
اياكم كافأ المديرُ
الشرك
من التوحيد ان تبغض الشرك وأهله
( التمارين 3 )
أعرب ما يلي:
1- إنَّ اللهَ يحبُّ المقسطينَ.
ان : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح ، الله : لفظ الجلالة اسم ان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في اخره ، يحب : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو غائد على لفظ الجلالة ، المقسطين : مفعول به منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والجملة الفعلية في محل رفع خبر ان
2- سبِّحْ بحمدِ ربِّكَ واستغفِرْهُ إنَّهُ كانَ توَّابَاً.
سبح : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره انت ، بحمد : الباء حرف جر مبني على الكسر، حمد اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره وهو مضاف، ربك : رب مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه ، واستغفره : الواو حرف عطف مبني على السكون ،استغفر فعل امر مبني على السكون والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره انت ، انه : ان حرف توكيد ونصب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم ان ، كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر تقديره هو ، توابا : خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره والجملة الفعليه في محل رفع خبر ان
3- إيَّاهُ تعبدونَ.

اياه : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والهاء حرف دال على الغائب ، تعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لانه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

حياك الله سالمُ.
هنالك بعض الأوهام هل تستطيع أن تكتشفها ؟
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الثاني والأربعون )

ظرف الزمان والمكان

قد علمتَ أن المفعول المطلق هو: اسم منصوب دل على نفس ما فعله الفاعل، وهو نوعان: لفظي، ومعنوي، ومِن المنصوبات ظرف الزمان وظرف المكان.
فظرف الزمان هو: اسم منصوب يبينُ الزمانَ الذي حصلَ فيه الفعلُ.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( ذهبَ زيدٌ صباحاً إلى عملِهِ- عادَ زيدٌ مساءً إلى بيتِهِ- نامَ زيدٌ ليلاً في فراشِهِ ) تجد الأسماء المنصوبة التالية: ( صباحاً- مساءً- ليلاً ) قد بينت الوقت الذي حصل فيه الفعل، فالذهاب إلى العمل حصل صباحا، والعود إلى البيت وقع مساءً، والنوم في الفراش حصل ليلاً، وهذا هو ما نسميه بظرف الزمان.
وذلك أن كل فعل يحدث في الواقع لا بد أن يقع في زمان ومكان، ولكن في الجملة قد لا يوجد لفظ مخصوص يدل على زمن أو مكان الفعل مثل ذهبَ زيدٌ إلى عملِه، فمتى وقع هذا الذهاب لم يبين فإذا قلت صباحاً مثلا فقد بيِّنَ.
نقول في إعراب المثال الأول: ذهبَ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، صباحاً: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، إلى: حرف جر مبني على السكون، عملِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
وظروف الزمان كثيرة مثل: ( صباحاً، مساءً، ليلاً، نهاراً، ساعةً، ظهراً، عصراً، عشاءً، يوماً، غداً، ليلةً، أبداً، حيناً ).
ثم إنه إذا نظرنا في تعريف ظرف الزمان نحصل على شرط مهم له وهو ( أن يبينَ زمن حصول الفعل ).
فإذا فقد هذا الشرط فليس ظرف زمان مثل: الصباحُ جميلٌ، فهذه جملة من مبتدأ وخبر، والصباح هنا وإن كان اسما دالا على الزمان إلا أنه لا يعد ظرفا؛ لأننا لم نقصد أن فعلا ما وقع في الصباح بل نريد الإخبار عنه بأنه جميل.
بخلاف قولنا سرتُ صباحاً، فهو هنا ظرف زمان لأنه بين وقت حصول الفعل، والعلامة الدالة على الظرفية هي تقدير حرف الجر ( في ) فإذا قنا سرتُ صباحاً فالمعنى سرت في صباحٍ أو في وقت الصباح فاستقام المعنى مع ( في ).
أما قولنا: الصباحُ جميلٌ، فلا يستقيم إذا قلنا في الصباح جميلٌ لأننا لم نرد أن نخبر عن أمر وقع في وقت الصباح.
ومثل: أُحبُّ ليلةَ القدْرِ، فليلة هنا اسم منصوب ودال على الزمان لكنه لا يعرب ظرف زمان بل مفعولا به فأنت لا تقصد أنك تحبُّ شيئا يقع في ليلة القدر وإنما أنت تحبها نفسها فوقع الحب عليها فصارت مفعولا به، ولو قدرنا في وقُلنا أحبُ في ليلةِ القدرِ لم يستقم المعنى بخلاف قولك أحبُّ الصلاةَ ليلةَ القدرِ فهي هنا ظرف زمان.
مثال: قال الله تعالى: ( اللهُ يَتوفى الأنفسَ حينَ موتِها ) وإعرابها: اللهُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، يتوفى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، الأنفسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، حينَ: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، وموتِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وموتِ مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه، وجملة يتوفى الأنفس خبر للمبتدأ.
وأما ظرف المكانِ فهو: اسم منصوب يبيِّنُ المكان الذي حصل فيه الفعلُ. مثل: وقفَ زيدٌ أمامَ الشيخِ.
ومثل أمام ( خلفَ- قُدَّامَ- وراءَ-فوقَ- تحتَ- عندَ- معَ- بينَ- جانبَ- يميناً- شمالاً ) تقول: وقفَ بكرٌ خلفَ النافذةِ، وجلسَت القِطةُ تحتَ المائدةِ، وسرتُ جانبَ النهرِ، وسرتُ معَكَ، وذهبتُ يمينَ الطريقِ، ونحو ذلك.
نقول في إعراب المثال الأول: وقفَ: فعل ماض مبني على الفتح، بكرٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، أمامَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والشيخِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
مثال: قال الله تعالى: ( أنتَ تحكمُ بينَ عبادِكَ ) وإعرابها: أنتَ: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، تحكمُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ، بينَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، وعبادِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وعبادِ: مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه، والجملة خبر المبتدأ.
ثم يقال هنا مثلما قلنا في ظرف الزمان يشترط أن يكون الاسم الدال على المكان (يبينُ مكان حصول الفعل ) وإلا فلا يعد ظرفا مثل: جانبُ النهرِ ضَيِّقٌ، فهنا جانب مبتدأ ولا يعد ظرفا لأنك تقصد أن تخبر عن نفس الجانب بأنه ضيق لا عن فعل وقع فيه فهو ليس بتقدير في فليس المعنى في جانب النهر ضيق، بخلاف قولك سرتُ جانبَ النهر فإن المعنى هو سرت في جانب النهر.
تنبيه: يسمى ظرف الزمان وظرف المكان مفعولاً فيه أيضا. فتلخص أن ظرف الزمان هو: اسم منصوب يبين الزمان الذي حصل فيه الفعل، وأن ظرف المكان هو: اسم منصوب يبين المكان الذي حصل فيه الفعل، ولا بد من صحة المعنى عند تقدير في فيهما.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو ظرف الزمان وما هو ظرف المكان ؟
2- اشرح كيف أن الظرف ينصب على تقدير معنى في ولا ينصب إذا لم يصح تقدير في ؟
3- مثل بمثال من عندك لظرف زمان وظرف مكان في جملة مفيدة ؟

( التمارين 1 )

استخرج ظرف الزمان وظرف المكان فيما يأتي:
( وما تدري نفسٌ ماذا تكسبُ غداً- إنِّهُ على رَجْعِهِ لقادرٌ يومَ تُبلى السرائرُ- يُبايعونَك تحتَ الشجرةِ- ماكثينَ فيهِ أبداً- بلْ يريدُ الإنسانُ ليفجُرَ أمامَهُ- فأوحى إليهم أنْ سَبِّحُوا بُكرةً وعَشيَّاً- سبحانَ الذي أسرى بعبدِه ليلاً- ويحملُ عرشَ ربِّكَ فوقَهُمْ يَومَئذٍ ثمانيةٌ ).

( التمارين 2 )

اجعل الأسماء التالية مفعولا فيه في جملة مفيدة:
( سنة- خلف- أمام- شهر ).

( التمارين 3 )

أعرب ما يلي:
1- بنينا فوقَكُمْ سَبعاً شداداً.
2- قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِيْ لَيْلاً وَنَهاراً.
3- اذكرْ اسمَ ربِّكَ بُكرةً وأصيلاً.


 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.


3- إيَّاهُ تعبدونَ.
اياه : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والهاء حرف دال على الغائب ، تعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لانه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل

التصحيح (اياه : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به )

جزاك الله خيرا واسكنك الجنة لم اعرف الا هذا التصحيح
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. الأسئلة )( الدرس الواحد والأربعون )
1- في ضوء ما تقدم ما هو المفعول المطلق ؟

المفعول المطلق هو: اسم منصوب دل على نفس ما فعله الفاعل
2- ما هي أنواع المفعول المطلق ؟

نوعان :لفظي ومعنوي
3- مثل بمثال مِن عندك لكل نوع من المفعول المطلق ؟

لفظي
أكل زيد الطعام أكلا
معنوي
قعد عمرو جلوسا

( التمارين 1 )
استخرج المفعول المطلق فيما يأتي:
( ورتِّل القرآنَ
ترتيلاً-وأَقْرَضوا اللهَ قَرْضَاً حَسَنَاً-وتُحِبُّونَ المالَ حُبَّاً جَمَّاً-وكلَّمَ اللهُ موسى تِكليماً-فازَ فوزاً عظيما ).
( التمارين 2 )
اجعل الأسماء التالية مفعولا مطلقا في جملة مفيدة: ( اجتهاد- استغفار- إيمان ).
اجتهادا
اجتهد الطالب في القراءة اجتهاداً
استغفار
استغفر المؤمن استغفارا
إيمان
امن المؤمن بالله إيمانا قاطعا
( التمارين 3 )
أَعربْ ما يلي:
1- اِصْبِرْ صَبْراً جميلاً.

اصبر : فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، صبرا : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره ، جميلا : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
2- يُعَذِّبُهُ اللهُ العذابَ الأكبرَ.

يعذبه : يعذب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ،والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، العذاب : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره ، الأكبر : نعت منصوب وعلامة نصب الفتحة الظاهرة في آخره
3- إنَّا فَتحْنَا لكَ فتحاً مُبِيْنَاً.

إنا : إن حرف توكيد واسمها الضمير فتقدير الكلام إننا ، فتحنا : فتح فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والفعل والفاعل في محل رفع خبر إن ، لك : جار ومجرور ، فتحا : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره ، مبينا : نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1( التمارين1 )
عيّن المفعول به وعلامة نصبه ونوعه فيما يأتي:
مرَجَ البحرينِ ( منصوب بالفتحة ونوعه ظاهر )- وبشِّر المؤمنينَ ( منصوب بالفتحة ونوعه ظاهر )
الأول منصوب بالياء لأنه مثنى، والثاني منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الثالث والأربعون )


الحال

قد علمتَ أن المفعول فيه هو: اسم منصوب يبين الزمان أو المكان الذي حصل فيه الفعل، ومن المنصوبات الحال.
والحال هو: اسمٌ منصوبٌ يبيِّنُ هيئةَ صاحبِه عندَ وقوعِ الفعلِ.

لاحظ معي هذه الأمثلة: ( جاءَ زيدٌ ضاحِكاً- رأيتُ عمراً نائماً- أقبلَ المظلومُ باكياً- أتى سعيدٌ راكباً ) تجد الأسماء المنصوبة التالية ( ضاحكاً- نائماً- باكياً- راكباً ) قد بينت هيئة شخص وصفته عند وقوع الفعل، فإذا قلتَ جاءَ زيدٌ لم يفهم إلا مجيئه، ولكن إذا قلتَ جاءَ زيدٌ ضاحكاً فقد بينت وكشفت لنا عن هيئة وحال زيد عند مجيئه وهي الضحك، وكذا كشفت لنا عن حال عمرو حين رأيته وهو النوم، وعن هيئة المظلوم حينما أقبل وهو البكاء، وعن هيئة وكيفية إتيان سعيد وهو الركوب، ويسمى الاسم المنصوب المبين للهيئات حالا، والاسم الذي تبين حاله بصاحب الحال، ففي قولنا: جاءَ زيدٌ ضاحكاً: زيدٌ صاحب الحال، وضاحكاً حال.
نقول في إعراب المثال الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ضاحكاً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
والعلامة التي تميز الحال هي وقوعه في جواب ( كيفَ ) تقول: كيفَ جاءَ زيدٌ ؟ فيقال: ضاحكاً، وكيف رأيتَ عمراً ؟ فيقال: نائماً، وكيف أقبلَ المظلومُ ؟ فيقال: باكياً، وكيف أتى سعيدٌ ؟ فيقال: راكباً.
وكما تلاحظ فإن صاحب الحال أحيانا يكون فاعلا وأحيانا يكون مفعولا به، ففي قولنا: جاءَ زيدٌ ضاحكاً، ( ضاحكاً ) حال من الفاعل الذي هو زيد، وفي قولنا رأيتُ عمراً نائماً، ( نائماً ) حال من المفعول به وهو عمرو.
وأحياناً تكون الحال تحتمل أن تكون للفاعل أو للمفعول به مثل: لقيتُ عمراً راكباً، فهنا الحال يحتمل أن يكون بيانا لهيئة المتكلم ( تُ ) فيكون المعنى أن المتكلم وقد كان راكبا لقيَ زيداً، ويحتمل أن يكون الحال مبينا لصفة المفعول به ( عمراً ) ويكون المعنى أن المتكلم لقيَ عمراً وهو راكب.
مثال: قال الله تعالى: ( ويَنقَلبُ إلى أهلِهِ مسروراً ) وإعرابها: ينقلبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، إلى: حرف جر مبني على السكون، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه، مسروراً: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو حال من الفاعل المستتر يقال كيف سينقلب المؤمنُ إلى أهله؟ فيكون الجواب مسروراً.
مثال: قال الله تعالى: ( ورَأيتَ الناسَ يدخلونَ في دينِ اللهِ أفواجاً ) أفواجاً: حال منصوب من المفعول به الناس.
مثال: قال الله تعالى: ( وقَاتِلوُا المشركينَ كافَّةً ) فكافةً: حال منصوب، معناه جميعا ويحتمل أن يكون صاحب الحال هو الفاعل وهو ضمير الواو، ويحتمل أن يكون المشركينَ، فعلى الاحتمال الأول يكون معنى الآية هو: قاتلوا جميعكم المشركينَ لا يتخلف منكم أحد وعلى الاحتمال الثاني يكون المعنى قاتلوا جميع المشركين لا تستثنوا منهم أحداً أي قاتلوا جميعكم المشركين، أو قاتلوا المشركين جميعهم.
ثم إذا تأملت في أمثلة الحال وجدت لها ثلاث خصائص هي:
1- تكون الحال نكرة وليس معرفة.
2- يكون صاحب الحال معرفة، كما في قولنا جاءَ زيدٌ ضاحكا، فزيد معرفة و( ضاحكاً ) نكرة.
3- تأتي الحال بعد تمام الكلام أي بعد أن تنتهي الجملة من الفعل وفاعله تأتي بعد ذلك الحال فهي تأتي متأخرة عن صاحب الحال كما مر في كل الأمثلة.
فتلخص أن الحال هو: اسم منصوب يبيِّن هيئة صاحبه عند وقوع الفعل، وأنه يكون نكرة وصاحب الحال معرفة، ويأتي الحال متأخرا.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو الحال ؟
2- ما هي شروط الحال ؟
3- مثل بمثال من عندك لحال من الفاعل وحال من المفعول به وحال يحتمل الأمرين؟

( التمارين 1 )

استخرج الحال وصاحبها فيما يأتي:
( يوَمَئِذٍ يَصْدُرُ الناسُ أَشْتَاتَاً- كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتُم تعلمونَ- يومَ يقومُ الروحُ والملائكةُ صَفَّاً- يُرسِلِ السماءَ عليكُم مِدْرَارَاً- اِهبِطوا مِنها جميعاً- لنْ نؤمنَ لكَ حتى نرى اللهَ جَهْرَةً- وقوموا للهِ قانتينَ ).

( التمارين 2 )

اجعل الأسماء التالية حالا في جملة مفيدة:
( مستبشر- مسرعونَ- ظافر- منهزم ).

( التمارين 3 )

أعرب ما يلي:
1- أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها.
2- ادْعُـواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.
3-تَوَفَنِيْ مُسْلِمَاً وألحِقْنِيْ بِالصَّالِحِيْنَ.

 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. ( الأسئلة ) ( الدرس الثاني والأربعون )
1- في ضوء ما تقدم ما هو ظرف الزمان وما هو ظرف المكان ؟

ظرف الزمان هو: اسم منصوب يبينُ الزمانَ الذي حصلَ فيه الفعلُ
ظرف المكانِ هو: اسم منصوب يبيِّنُ المكان الذي حصل فيه الفعلُ
2- اشرح كيف أن الظرف ينصب على تقدير معنى في ولا ينصب إذا لم يصح تقدير في ؟

معنى هذا انه إذا صح إدخال في الظرف أعرب ظرف مثال ذلك سافرت صباحا فالتقدير سافر في الصباح أو في وقت الصباح خلاف قولي هذا صباح ممطر ولا يصح ولا يستقيم المعنى بإدخال في على الظرف .
3- مثل بمثال من عندك لظرف زمان وظرف مكان في جملة مفيدة ؟

ظرف الزمان
عاد زيد من المدرسة ظهرا
ظرف المكان
جلس المعلم أمام الطلاب

( التمارين 1 )
استخرج ظرف الزمان وظرف المكان فيما يأتي:
( وما تدري نفسٌ ماذا تكسبُ
غداً- إنِّهُ على رَجْعِهِ لقادرٌ يومَ تُبلى السرائرُ- يُبايعونَك تحتَ الشجرةِ- ماكثينَ فيهِ أبداً- بلْ يريدُ الإنسانُ ليفجُرَ أمامَهُ - فأوحى إليهم أنْ سَبِّحُوا بُكرةً وعَشيَّاً- سبحانَ الذي أسرى بعبدِه ليلاً- ويحملُ عرشَ ربِّكَ فوقَهُمْ يَومَئذٍ ثمانيةٌ ).
( التمارين 2 )
اجعل الأسماء التالية مفعولا فيه في جملة مفيدة:
( سنة- خلف- أمام- شهر ).

سنة
ولد زيد سنة 1420هـ
خلف
قام المأمومون خلف الإمام
أمام
وقف القائد أمام الجيش
شهر
صمت شهر رمضان
( التمارين 3 )
أعرب ما يلي:
1- بنينا فوقَكُمْ سَبعاً شداداً.

بنينا : فعل ماض مبني السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، فوقكم : فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه والميم علامة الجمع ، سبعا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره ، شدادا : صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة في آخرها
2-
قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِيْ لَيْلاً وَنَهاراً.
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، رب : منادى منصوب بفتحة مقدرة ،إني : إن حرف توكيد ونصب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إن ، دعوت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، قومي : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف اليه ، ليلا : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، ونهارا : الواو حرف عطف مبني على الفتح ، نهارا اسم معطوف على ما قبله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
3- اذكرْ اسمَ ربِّكَ بُكرةً وأصيلاً.

اذكر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، اسم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف ، ربك : رب مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه ، بكرة : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره ، وأصيلا : الواو حرف عطف مبني على الفتح ، أصيلا اسم معطوف على ما قبله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره


 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

يا أخي.
سبعا مفعول به وليس تمييزا.
اقرأ موضوع التمييز ففيه فائدة في التفريق بين المفعول به والتمييز.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الرابع والأربعون )

التمييز

قد علمتَ أن الحال هو: اسم منصوب يبين هيئة صاحبه عند وقوع الفعل، ومِن المنصوبات التمييز.
والتمييزُ هو: اسم منصوب يفسر مبهما قبله.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( اشترى زيدٌ رطلاً قَمْحَاً- وباعَ بكرٌ ذراعاً حريراً- وعندي خمسونَ دجاجةً ) تجد الأسماء المنصوبة التالية ( قَمْحَاً- حريراً- دجاجةً ) قد رفعت إبهاماً لاسم قبلها، فإذا قلتَ: اشترى زيدٌ رطلاً، لم يعلم هل اشترى قمحا أو شعيراً أو رزاً، وذلك لأن الرطل اسم مبهم يحتمل معاني كثيرة فإذا قلتَ ( قمحاً ) زال الإبهامُ لأنك ميزت الرطل وبينت المقصود منه، ويسمى الاسم المنصوب المفسِّر بالتمييز، والاسم المبهم الذي فُسِّر بالمُمَيَّز ( فرطلاً ) مُمَيَّز ( وقمحاً ) تمييز، ( وذراعاً ) مميَّز ( وحريراً ) تمييز ( وخمسون ) مميَّز ( ودجاجةً ) تمييز.
نقول في إعراب المثال الأول: اشترى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، رطلاً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قمحاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ثم إن التمييز نوعان:
1- تمييز مفرد وهو: أن يكون التمييز مفسرا لاسم مفرد قبله، كما مر في كل الأمثلة فقولنا اشترى زيدٌ رطلا قمحا، ( قمحاً ) تمييز لاسم مفرد وهو رطل. وهذا النوع يقع بعد المقادير والأعداد مثل: اشتريتُ رطلاً قمحاً، وجراماً ذهباً، وذراعاً قماشاً، وعشرينَ بيضةً.
مثال: قال الله تعالى: ( فمَنْ يعملْ مثقالَ ذرةٍ خيراً يرهُ ) وإعرابها: مَنْ: اسم شرط جازم مبني على السكون، يعملْ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، مثقالَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، وذرةٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، خيراً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يرَهُ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والأصل يراه، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والشاهد هو أن ( خيراً ) تمييز لمفرد وهو مثقال ذرة.
2- تمييز جملة وهو: أن يكون التمييز مفسراً لجملة قبله وليس لكلمة مفردة.
مثل: فاض القلبُ فرحاً، فلو قلتَ فاض القلبُ، لحصل إبهام فهل فاض فرحا أو حزنا، فإذا ميزته زال الإبهام. والإبهام هنا ليس في القلب لأنه لا إبهام فيه ولا خفاء ولكن الإبهام في نسبة الفيض إلى القلب أي في الجملة نفسها وإذا قلتَ: امتلأ الإناءُ احتمل أن يكون امتلأ ماءً أو غيره فإذا قلتَ ماءً تميز وتعين المقصود، وليس الإبهام في الإناء وإنما في نسبة الامتلاء إليه.
ومثل: تَصَبَّبَ زيدٌ عرَقاً، وطابَ محمدٌ نَفساً، وعمروٌ أكبرُ مِنكَ سِنَّاً، وأقوى منك بدناً ونحو ذلك.
مثال: قال الله تعالى: ( أنا أكثرُ مِنكَ مالاً ) وإعرابها: أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكثرُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، مِنْ: حرف جر مبني على السكون، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر، مالاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. ونوع التمييز هنا هو تمييز جملة لأنه ميز نسبة الأكثرية له فقد يكون أكثر منه مالا أو ولدا أو غيرهما.
وقد يتوهم أن عرَقَاً مفعول به في قولنا تصبَّبَ زيدٌ عرقاً، ولكن يرتفع هذا التوهم حينما تعلم أنَّ تصبَّبَ فعل لازم لا يأخذ مفعولا به.
وقد يحصل اشتباه بين الحال والتمييز فكيف يتم التفريق بينهما ؟ والجواب هو: أن الحال يقع في جواب كيف بخلاف التمييز مثل ( طابَ زيدٌ نفساً- جاءَ زيدٌ مسرعاً ) نقول كيف جاءَ زيد ؟ فيقال مسرعا فهو حال، ولا يصح إذا قلنا كيف طابَ زيدٌ ؟ يكون الجواب نفساً.
ثم إن التمييز كالحال يكون نكرة كما في كل الأمثلة السابقة ولا يقع معرفة، ويأتي بعد تمام الكلام فيكون متأخرا عن المميَّز.
فتلخص أن التمييز هو: اسم منصوب يفسر مبهما قبله، ويكون ذلك المبهم مفردا وجملة، ولا يكون التمييز إلا نكرة ، ولا يأتي إلا بعد تمام الكلام.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو التمييز ؟
2- ما هي أنواع التمييز ؟
3- مثل بمثال من عندك لكل نوع من أنواع التمييز ؟

( التمارين 1 )

بيّن التمييز ونوعه فيما يأتي:
(ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ- فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا- لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا- فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً ).

( التمارين 2 )

اجعل كل اسم مما يأتي تمييزا في جملة مفيدة:
( أخلاق- ثمن- عسل- كتاب- هواء )

( التمارين 3 )

أعرب ما يلي:
1- إنَّ ناشِئَةَ الليلِ هيَ أشدُّ وَطئَاً وأقومُ قِيلاً.
2- أنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللهِ.
3- إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً.

 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

جزاك الله خيرا واسكنك الجنة
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. ( الأسئلة ) الدرس الثالث والاربعون
1- في ضوء ما تقدم ما هو الحال ؟

الحال هو: اسمٌ منصوبٌ يبيِّنُ هيئةَ صاحبِه عندَ وقوعِ الفعلِ
2- ما هي شروط الحال ؟

هناك ثلاثة شروط
1- أن يكون نكرة
2- أن يكون صاحب الحال معرفة
3- أن يكون بعد تمام الكلام
3- مثل بمثال من عندك لحال من الفاعل وحال من المفعول به

وحال يحتمل الأمرين؟
حال من الفاعل
سافر زيد فرحا
حال من المفعول
رأيت الولد حزينا
حل يحتمل الأمرين
أكرم أهل القرية الضيوف جميعا
( التمارين 1 )
استخرج الحال وصاحبها فيما يأتي:
( يوَمَئِذٍ يَصْدُرُ
الناسُ أَشْتَاتَاً- كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتُم تعلمونَ- يومَ يقومُ الروحُ والملائكةُ صَفَّاً- يُرسِلِ السماءَ عليكُم مِدْرَارَاً- اِهبِطوا مِنها جميعاً- لنْ نؤمنَ لكَ حتى نرى اللهَ جَهْرَةً- وقوموا للهِ قانتينَ ).
( التمارين 2 )
اجعل الأسماء التالية حالا في جملة مفيدة:
( مستبشر- مسرعونَ- ظافر- منهزم ).

مستبشر
وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة
مسرعون
جاء الطلاب مسرعون
ظافر
عاد الجيش ظافرا
منهزم
رجع العدو منهزما

( التمارين 3 )
أعرب ما يلي:
1- أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها.

أولئك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب ، جزاؤهم : مبتدأ ثاني مرفوع بالضم الظاهرة في آخره والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه والمم للجمع ، مغفرة : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، من : حرف جر مبني على السكون ، ربهم : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف اليه والمم للجمع ، وجنات : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، جنات اسم معطوف على مغفرة مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، من : حرف جر مبني على السكون ، تحتها : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره ( هل ممكن أن يقال ظرف مكان مجرور وعلامة جره الكسره )والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف اليه ، الأنهار : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، خالدين : حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، فيها : في حرف جر مبني على السكون والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر
2- ادْعُـواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً
إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.

ادعوا : فعل أمر مبني على حذف النون والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ربكم : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه والميم للجمع ، تضرعا : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره ، وخفية : الواو حرف عطف مبني على الفتح خفية اسم معطوف على تضرعا منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره ،انه : ان حرف توكيد ونصب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إن : لا يحب : لا حرف نفي مبني على الفتح لا محل له من الإعراب يحب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، المعتدين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم
3- تَوَفَنِيْ مُسْلِمَاً وألحِقْنِيْ بِالصَّالِحِيْنَ.
تفني : فعل للدعاء مبني على حذف حرف العلة والنون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ،مسلما : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، والحقني : الواو حرف عطف : الحقني فعل للدعاء معطوف على توفني مبني على السكون والنون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، بالصالحين : الباء حرف جر مبني على الكسر ، الصالحين اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

هنالك بعض الأوهام فراجع.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الخامس والأربعون )

المستثنى

قد علمتَ أن التمييز هو: اسم منصوب يفسر مبهما قبله، ومن المنصوبات المستثنى.
والمستثنى هو: اسم يذكر بعد أداة مِن أدوات الاستثناء مخالفاً لما قبلها في الحكم.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( جاءَ القومُ إلا زيداً- نجحَ الطلابُ في الامتحانِ إلا عمراً- تصدأُ المعادنُ إلا الذهبَ ) تجد الأسماء المنصوبة التالية ( زيداً- عمراً- الذهبَ ) تخالف ما قبلها في الحكم، ففي المثال الأول حكمنا بمجيء القوم كلهم واستثنينا زيدا ممن جاءَ، وفي المثال الثاني حكمنا بنجاح الطلاب جميعهم واستثنينا عمرا من الناجحين، وفي المثال الثالث حكمنا بصدأ كل المعادن واستثنينا الذهب ممن يصدأ.
وتسمى ( إلا ) أداة استثناء أي أداة إخراج لأنها تخرج ما بعدها عن حكم ما قبلها، ويسمى الاسم الواقع بعدها ( مستثنى ) وهو الذي أخرج من الحكم، ويسمى الاسم الواقع قبلها والذي وقع الاستثناء منه ( مستثنى منه ).

ففي قولنا: جاءَ القومُ إلا زيداً، القومُ مستثنى منه، وإلا أداة استثناء، و( زيداً ) مستثنى.
وعملية الاستثناء تشبه عملية الطرح في الرياضيات فإذا قلنا نجح الطلاب في الامتحانِ إلا زيداً، وكان عدد الطلاب المتحدث عنهم عشرينَ طالبا، كانت النتيجة هي: 20- 1= 19 وهو عدد الطلاب الناجحين.
نقول في إعراب المثال الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، القومُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، إلا: حرف استثناء مبني على السكون، زيداً: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ثم إن للمستثنى أحكاما -إذْ أنه ليس دائما يكون منصوبا- وهي:
1- وجوب النصب وذلك إذا كان الكلام تاما مثبتا.
ونعني بكونا تاما أن المستثنى منه مذكور في الجملة غير محذوف، ونعني بكونا مثبتا أنه ليس منفيا. مثل: جاءَ القومُ إلا زيداً، فالمستثنى منه مذكور في الكلام وهو ( القومُ ) والكلام مثبت وليس منفيا بخلاف إذا قلنا ما جاء القوم فهذا نفي يختلف معه حكم المستثنى، فلما توفر الشرطان وجب نصب المستثنى.
ومثل: يصوم المسلمونَ رمضانَ إلا الفاسقَ، فلما كان الكلام مثبتا والمستثنى منه مذكور وجب نصب الفاسق.
مثال: قال الله تعالى: ( فَسَجَدُوْا إلا إبْليسَ ) وإعرابها: سجد: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الفاعل، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، إلا: حرف استثناء مبني على السكون، إبليسَ: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، فالكلام مثبت،والمستثنى منه هو الواو للملائكة فوجب النصب.
2- جواز النصب وإتباعه للمستثنى منه على أنه بدل منه وذلك إذا كان الكلامُ تاماً منفيَّاً.
مثل: ما جاءَ القومُ إلا زيداً، فهنا المستثنى منه مذكور وهو القوم فيكون الكلام تاما، والكلام منفي لتقدم ( ما ) النافية، فحينئذ يجوز أن تنصب زيداً أو ترفعه قائلا: ما جاءَ القومُ إلا زيدٌ، ففي النصب نعربه مستثنى منصوب، وفي الرفع نعربه: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، لأنه بدل من القوم وهو مرفوع فيكون مثله.
ومثل: لم ينجحْ الطلابُ إلا عمراً أو عمروٌ، وما قرأتُ الكتابَ إلا المقدمةَ، فهنا نعربه بدل منصوب أو مستثنى، وما سلمتُ على القادمينَ إلا الأولَ أو الأولِ، فهنا نعربه في حالة الجر بدل مجرور، وفي حالة النصب مستثنى.
مثال: قال الله تعالى: ( ما فَعَلُوْهُ إلا قليلٌ مِنهُمْ ) وإعرابها: ما: حرف نفي مبني على السكون، فَعَلُ: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الفاعل، الواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، إلا: حرف استثناء مبني على السكون، قليلٌ: بدل مرفوع من ضمير الواو وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، من: حرف جر مبني على السكون، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر، والميم: حرف مبني على السكون دال على الجماعة.
وهنا في الآية الكريمة الكلام تام لأن المستثنى منه وهو ضمير الواو مذكور، والكلام منفي لوجود ما النافية، وقد جاءت قراءة ثانية (ما فَعَلُوْهُ إلا قليلاً مِنهُمْ ) بجعل قليل منصوب على أنه مستثنى.
3- إعرابه على حسب ما قبل إلا من العوامل وذلك إذا كانَ الكلام ناقصا منفياً.
ونعنى بكونه ناقصا أن المستثنى منه محذوف، وفي هذه الحالة يكون الكلام منفيا دائما ولا يأتي مثبتا. مثل: ما جاءَ إلا زيدٌ، فهنا المستثنى منه محذوف والأصل ما جاءَ أحدٌ إلا زيداً، والكلام منفي، فحينئذ يعرب الاسم الواقع بعد إلا على حسب العوامل، فنقول في إعراب هذا المثال: ما: حرف نفي، ، جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، إلا: حرف استثناء ملغي مبني على السكون، زيدٌ: فاعل مرفوع بالضمة، وطريقة إعراب هذا النوع أن نقدر أن حرف النفي والاستثناء غير موجودين ثم نعرب فكأننا قلنا: جاءَ زيدٌ ( وقلنا ملغي لأنه لا عمل لـ إلا ).
ومثل: ما رأيتُ إلا زيداً، والأصل ما رأيت أحداً إلا زيد، فهنا نعربه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأن الفعل رأيت يطلب مفعولا به، ومثل:ما مررتُ إلا بزيدٍ،والأصل ما مررتُ بأحدٍ إلا بزيد وهنا يكون مجروراً.
مثال: قال الله تعالى: ( وما محمدٌ إلا رسولٌ ) وأعرابها: ما: حرف نفي مبني ، محمدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، إلا: حرف استثناء ملغي، رسولٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
فتلخص أن المستثنى: اسم يذكر بعد أداة مِن أدوات الاستثناء مخالفاً لما قبلها في الحكم، ويكون منصوبا وجوبا إن كان الكلام تاما مثبتا، ويجوز النصب والبدل إن كان الكلام تاما منفيا، ويكون على حسب العوامل إن كان ناقصاً.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو المستثنى والمستثنى منه ؟
2- ما هي أحكام المستثنى بإلا ؟
3- مثل بمثال من عندك لكل حكم من أحكام الاستثناء بإلا ؟

( التمارين 1 )

بين نوع الاستثناء وإعراب المستثنى فيما يأتي:
(فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ- لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً-إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ - كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ- وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ).

( التمارين 2 )

اجعل كل اسم من الأسماء الآتية مستثنى بإلا وضعه في ثلاث جمل بحيث يكون في الأولى واجب النصب، وفي الثانية جائز النصب والإتباع على أنه بدل، وفي الثالثة معربا على حسب العوامل:
( المسلم- الكافر- المتقون ).

( التمارين 3 )

أعرب ما يلي:
1- يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَىالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ.
2- قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً.
3- قَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ.


 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس السادس والأربعون )

المستثنى بغير وسوى

قد علمتَ أن المستثنى اسم يذكر بعد أداة مِن أدوات الاستثناء مخالفاً لما قبلها في الحكم، وأول هذه الأدوات هي إلا وقد مرَّ بيان أحكامها، وهنالك أدوات استثناء أخر هي: 1- ( غَيْرُ ) وهو اسم معرب بالحركات الظاهرة. لاحظ هذه الأمثلة:
( جاءَ القومُ غَيْرَ زيدٍ- ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ- ما مررتُ بغيرِ زيدٍ ) تجد أن غير هنا تفيد معنى إلا لأن ما بعدها مخالف لما قبلها في الحكم فلذا تعد أداة استثناء، ويكون ما بعدها مستثنى وما قبلها مستثنى منه.
ولو كررتَ النظرَ ستجدُ أن المستثنى بغير قد وقع مجرورا في كل الأمثلة فهذا هو بيان حكمه الإعرابي يكون مجرورا بإضافة غير إليه، وأما غير نفسها فهي اسم معرب تارة يقع مرفوعا وتارة يقع منصوبا وتارة يقع مجرورا.
والضابط في معرفة إعراب غير هو أنها تأخذ حكم الاسم الواقع بعد إلا فلها ثلاث حالات هي:
1- أن تقع في كلام تام مثبت فتنصب على الاستثناء وجوبا.
مثل: جاءَ القومُ غيرَ زيدٍ، فهنا المستثنى منه مذكور وهو القوم، والكلام مثبت فنصبنا غير وجوبا.
ومثل: ( قدِمَ المسافرونَ غيرَ عمروٍ- اتَّقدتِ المصابيحُ غيرَ واحدٍ- لكلِّ داءٍ دواءٌ غيرَ الموتِ ) فنصبت في كلام تام موجب.
نقول في إعراب المثال: الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، القومُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، غيرَ: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف، وزيدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، ويلاحظ أن المستثنى حقيقة هو زيد ولكن عند الإعراب نسمها مستثنى.
2- أن تقع في كلام تام منفي فيجوز الإتباع على أنها بدل ويجوز النصب على الاستثناء.
مثل: ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ أو غيرَ زيدٍ، وما رأيتُ القومَ غيرَ زيدٍ، وما مررتُ بأحدٍ غيرِ زيدٍ أو غيرَ زيدٍ. فغير في هذه الأمثلة يجوز أن تتبع ما قبلها على أنها بدل منه، ففي قولنا ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ: غيرُ: بدل مرفوع لأنه يصح أن نقول ما جاءَ غيرُ زيدٍ، ويجوز النصب على أنه مستثنى لأن الكلام هنا تام لوجود المستثنى منه ومنفي.
3- أن تقع في كلام ناقص منفي فتكون غير على حسب العوامل التي قبلها.
مثل: ما جاءَ غيرُ زيدٍ، وما رأيتُ غيرَ زيدٍ، وما مررتُ بغيرِ زيدٍ، وهي في المثال الأول فاعل، وفي الثاني مفعول به، وفي الثالث اسم مجرور لأن الكلام ناقص لحذف المستثنى منه في الجملة.
2- ( سِوى ) وهو اسم معرب بحركات مقدرة وله نفس التفصيل السابق لغير تماما.
مثل: جاءَ القومُ سِوى زيدٍ، فسوى: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة وهو مضاف، وزيدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والحكم هنا هو وجوب النصب لأن الكلام تام موجب.
ومثل: ما جاءَ القومُ سوى زيدٍ: فسوى: بدل مرفوع بضمة مقدرة، أو مستثنى منصوب بفتحة مقدرة وهو مضاف وزيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة، والحكم هنا هو جواز الإتباع على أنه بدل وجواز النصب على الاستثناء لأن الكلام تام منفي.
ومثل: ما جاءَ سوى زيدٍ: فما: حرف نفي، وجاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، وسوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وهو مضاف وزيد مضاف إليه، والحكم هنا هو إعراب سوى على حسب العوامل التي قبلها لأن الكلام ناقص لعدم ذكر المستثنى منه.
مثال: قال الله تعالى: ( لا يستويْ القاعدونَ مِن المؤمنينَ غيرُ أولي الضررِ والمجاهدونَ في سبيل اللهِ ) وإعرابها: لا: حرف نفي، يستوي: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة، القاعدون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، مِن حرف جر، المؤمنين: اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، غيرُ: بدل مرفوع من ( القاعدونَ ) وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، وأولي: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه يعامل معاملة جمع المذكر السالم.
والشاهد هنا هو أن الكلام تام لوجود المستثنى منه، وناقص لوجود النفي بلا فأتبع على أنه بدل.
وجاءت قراءة ثابتة بنصب غير على أنه مستثنى منصوب بالفتحة.
مثال: قال الله تعالى: (فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ) وإعرابها: ما: حرف نفي، تزيدونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والنون: حرف للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول، غيرَ: مفعول به ثان منصوب بالفتحة، وهو مضاف، وتخسيرٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
والشاهد هو أن الكلام هنا ناقص لأن التقدير فما تريدونني شيئا غير تخسير ، وهي هنا بمعنى إلا فصارت غير معربة بالعامل قبل غير.
فتلخص أنه قد تأتي غير وسوى بمعنى إلا فحينئذ يكون ما بعدهما مجرورا دائما، وإما إعرابهما أنفسهما فيكون كالاسم المستثنى بإلا فتارة يجب النصب إن كان الكلام تاما موجبا، وتارة يجوز البدل والنصب على الاستثناء إن كان الكلام تاما منفيا، وتارة يكونان على حسب العوامل إن كان الكلام ناقصاً.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو حكم المستثنى بغير وسوى ؟
2- ما هي أحكام غير وسوى ؟
3- مثل بمثال من عندك لكل من غير وسوى في أحكام مختلفة ؟

( التمارين 1 )

عيّن حكم غير وسوى الإعرابي في الأمثلة التالية:
( ما أضعفَ الدينَ غيرُ علماءِ السوءِ- ما يأكلُ الذئبُ سِوى الغنمِ القاصيةِ- يدافعُ المسلمونُ عن ديارِهم سِوى الجبناءِ- لا تصاحبْ أحداً غيرَ الأخيارِ- لا يَحيقُ المكرُ السيِّئُ بغيرِ أهلهِ- لا يوحدُّ اللهَ أحدٌ غيرُ المسلمينَ ).

( التمارين 2 )

اجعل كل اسم من الأسماء الآتية مستثنى بغير وسوى وضعه في ثلاث جمل بحيث يكون في الأولى واجب النصب، وفي الثانية جائز النصب والإتباع على أنه بدل، وفي الثالثة معربا على حسب العوامل:
( المسلم- الكافر- المتقون ).

( التمارين 3 )


أعرب ما يلي:
1- لم تُثْمِرْ أشجارَ البستانِ سوى النخيلِ.
2- فهمتُ الدرسَ غيرَ مسألةٍ.
3-كلُّ المصائبِ قد تمرُّ على الفتى...... وتَهونُ غيرَ شَماتةِ الحُسَّادِ.

 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( التمارين 2 )
اجعل الأسماء التالية حالا في جملة مفيدة:
( مستبشر- مسرعونَ- ظافر- منهزم ).

مستبشر
وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة
مسرعون
جاء الطلاب مسرعون
غفر الله لك لدي الامثلة خطأ والصحيح
جاء الولد مستبشرا
جاء الطلاب مسرعين
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. الأسئلة )
1- في ضوء ما تقدم ما هو التمييز ؟

التمييزُ هو: اسم منصوب يفسر مبهما قبله.
2- ما هي أنواع التمييز ؟

نوعان
تمييز مفرد وتمييز جملة
3- مثل بمثال من عندك لكل نوع من أنواع التمييز ؟
تمييز مفرد
شرب زيد كاساً عصيراً
تمييز الجملة
أمتلا قلب زيد فرخا

( التمارين 1 ) التمييز
بيّن التمييز ونوعه فيما يأتي:
(ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (تمييز مفرد )- فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا ( كلاهما تمييز مفرد )- لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ( تمييز مفرد ) - فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ( تمييز مفرد)- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا ( تمييز جملة )- وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً ( تمييز جملة )).
( التمارين 2 )
اجعل كل اسم مما يأتي تمييزا في جملة مفيدة:
( أخلاق- ثمن- عسل- كتاب- هواء )

أخلاق
زيد أفضل منك أخلاقا
ثمن
سيارة علي ارخص ثمنا
عسل
اشترى زيد جرتاً عسلاً
كتاب
بعت خمسين كتابا
هواء
امتلأت الكرة هواءاً
( التمارين 3 )
أعرب ما يلي:
1- إنَّ ناشِئَةَ الليلِ هيَ أشدُّ وَطئَاً وأقومُ قِيلاً.
إن : حرف توكيد ونصب ، ناشئة : اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره ،وهي مضاف ، الليل : مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره ، هي : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، أشد : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر إن ، وتطئَاً : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره : وأقوم : الواو حرف عطف مبني على الفتح ، أقوم اسم معطوف على أشد مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، قيلا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
2- أنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللهِ.
أنتم :ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، أشد : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، رهبة : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره ، في : حرف جر مبني على السكون ، صدورهم : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره ، والهاء ضمير متصل مبني الكسرة في محل جر مضاف اليه والميم للجمع ، من : حرف جر مبني على السكون ، الله لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
3- إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً.
إني : إن حرف توكيد ونصب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إن ، وهن : فعل ماض مبني على الفتح ، العظم : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، مني : من حرف جر مبني الكسر والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ، واشتعل : الواو حرف خطف مبني على الفتح ، اشتعل فعل ماض مبني على الفتح ، الرأس : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، شيبا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( التمارين 1 ) التمييز
بيّن التمييزونوعه فيما يأتي:
(- فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًاوَأَقَلُّعَدَدًا ( كلاهما تمييز مفرد )- لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ( تمييز مفرد )
هنا التمييز تمييز نسبة.
بعد أفعل التفضيل نحو أشد أفضل أكرم أضعف أحسن يكون التمييز تمييز نسبة.
تمييز المفرد بعد المقادير.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,645
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس السابع والأربعون )

المستثنى بخلا وعدا وحاشا

قد علمتَ أنه قد تأتي غير وسوى بمعنى إلا فحينئذ يكون ما بعدهما مجرورا دائما، وإما إعرابهما أنفسهما فيكون كالاسم المستثنى بإلا، وهنالك أدوات استثناء أخر هي:
1- ( خَلا ).
لاحظ هذه الأمثلة: ( جاءَ القومُ خَلا زيداً- ما جاءَ القومُ خلا زيداً- ما رأيتُ أحداً خلا زيداً ) تجد أن خلا هنا تفيد معنى إلا لأن ما بعدها مخالف لما قبلها في الحكم فلذا تعد أداة استثناء، ويكون ما بعدها مستثنى وما قبلها مستثنى منه، وستجدُ أن المستثنى هنا قد وقع منصوبا، وحينئذ تكون خلا فعلا ماضيا، ويكون المستثنى مفعولا به.
نقول في إعراب المثال الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، القومُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، زيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
فهذا هو الاستعمال الأول لخلا وهو أن تكون فعلا ماضيا والفاعل مستتر دائما ويكون ما بعدها مفعولا به.
ولها استعمال ثان وهي أن تكون حرف جر ويكون ما بعدها اسما مجروراً.
لاحظ هذه الأمثلة: ( جاءَ القومُ خَلا زيدٍ - ما جاءَ القومُ خلا زيدٍ - ما رأيتُ أحداً خلا زيدٍ ) تجد أن الاسم بعد خلا مجرور، نقول في إعراب خلا: حرف جر مبني على السكون، زيدٍ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ولكن متى نجعل خلا فعلا ماضيا ومتى نجعلها حرف جر ؟
الجواب: الأمر يعتمد على التقدير والنية فإن شئت قدرتها أفعالا فحينئذ تنصب الاسم الذي بعدها، وإن شئت قدرتها حروفا فحينئذ تجر الاسم الذي بعدها فلك أن تقول: جاءَ القومُ خلا زيداً، ولك أن تقول: جاءَ القومُ خلا زيدٍ.
2- ( عدا )، 3- ( حاشا ).
وحكمهما حكم خلا تماما فيجوز أن تقدرهما أفعالا ويجوز أن تقدرهما حروف جر.
مثل: جاءَ القومُ عدا زيداً، وعدا زيدٍ، وجاءَ القومُ خلا زيداً، وخلا زيدٍ.
فتلخص أن من أدوات الاستثناء خلا وعدا وحاشا وهي تكون أفعالا إن نُصب الاسم بعدها وتكون حروف جر إن جر الاسم بعدها.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو حكم الاسم المستثنى بـهذه الكلمات ( خلا وعدا وحاشا ) ؟
2- ماذا يجوز في إعراب خلا وعدا وحاشا ؟
3- مثل بمثال من عندك لخلا وعدا وحاشا في حالينِ مختلفين ؟

( التمارين 1 )

اجعل الأسماء التالية تارة منصوبة وتارة مجرورة بعد كلٍّ مِن: خلا وعدا وحاشا :
( المؤمن- أخوكَ- المحسن ).

( التمارين 2 )

أعرب ما يلي:
1- سيفنى كلُّ شيءٍ خلا وجهِ اللهِ.

2- يغفرُ اللهُ الذنوبَ عدا الشركَ.
3- كلُّ أحدٍ يُؤخَذُ قَولُهُ ويُرَدُّ حاشا النبيَّ.

 
أعلى