العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

آفاق البحث في العلوم الشرعية..

إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
بسم الله الرحمن الرحيم..

في الفصل الرابع من كتاب "أبجديات البحث في العلوم الشرعية" يتحدث العلامة فريد الأنصاري رحمه الله عن آفاق البحث في العلوم الشرعية –وهو يضع بذلك لبنة في سبيل الإبداع البحثي المستشرف للنتائج العلمية المؤهلة للتفوق الحضاري الإسلامي فيما بعد- ..

وقد حصر آفاق البحث في أربعة :
1) في التحقيق و التكشيف الموضوعي.
2) في الدراسات المصطلحية.
3) في الدراسات المنهجية.
4) في العلوم الشرعية على التفصيل.
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
1- التحقيق والتكشيف الموضوعي :
أ- التحقيق :
قال : التحقيق هو بذل غاية الوسع والجهد في إخراج النص التراثي مطالقا لحقيقة اصله : نسبة ومتنا ، مع حل مشكلاته وكشف غوامضه.
واعتبر هذه المهمة من أولى المهمات العلمية التي يجب أن تسيطر على اهتمام الباحثين...واحتج لمذهبه هذا بأن أول التجديد قتل الماضي بحثا.
وقد عاب رحمه الله على الدكتور محسن عبد الحميد الذي دعا إلى منع تسجيل اطروحات جامعية في تحقيق التراث زاعما أنها لا تؤدي دورا في الصراع الحضاري للأمة مع غيرها ، فقال الأنصاري : "ولستُ أدري كيف يتم تطوير العلوم الإسلامية كما عبر الدكتور محسن لإعادة التوازن في الفكر الإسلامي في العصر الحديث وهي لم تركب في الواقع وفي الأذهان ، التركيب الصحيح كما كانت لدى أصحابها؟ ولم تشكل بعد التشكيل المطابق لأصلها؟! (ص140) .
وقال : "إن إحياء كتاب من كتب العلوم الشرعية ، وإخراجه للناس محققا لهو كمن ألفه".

ب- التكشبف الموضوعي :
وهو توثيق الموضوعات : ويراد به الوصف الموضوعي المصنف لمحتويات المصادر أو الوثائق بالإشارة إلى أماكن وجود كل موضوع وتصنيف الموضوعا ت الكبرى والصغرى وفق نظام معرفي عام..
والغرض من هذا : إنجاز كشاف موضوعي للعلوم الشرعية -واقترح أن يكون مصنفا حسب العلوم بطريقة معجمية-..
وبعد المضي في هذا الطريق ، بإنجاز عشرات الكشافات والتحقيقات الجزئية وضمها في كشافات كبرى نكون قد سهلنا الطريق أما البحث العلمي في العلوم الشرعية وذللنا الكثير من العقبات التي تعترض الباحثين في المجال المرجعي.
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
2- الدراسات المصطلحية :

ذكر العلامة فريد أن الدراسات المصطلحية تأتي في المرتبة الثانية بعد مرحلة التحقيق من مراتب أولويات البحث العلمي في العلوم الشرعية , ذلك ان النص إذا تم توثيقه كانت المرحلة التالية : الفهم السليم لمضامينه ، وضبط المصطلحات وتحرير معانيها باب واسع لهذا الغرض ذلك أن المصطلح يكون إما واصفا لعلم , أو ناقل لعلم كان ، أو مؤسس لعلم سيكون..
ونبه إلى اننا لن نستشعر أمهمية الدراسات المصطلحية إلا إذا راقبنا هذا السيل الهادر من الغزو الثقافي الذي يبغت ويبهت صباح مساء..:
- تفسير المستشرقين للحضارة الإسلامية بطرق إسقاطية
-تشويه الدين الإسلامي عن طريق تحريف معاني المصطلحات.
- قلب المفاهيم عن طريق إزاحة المصطلحات عن معانيها.
- تصدير مصطلحات جديدة إلى العالم الإسلامي ذات مضامين سامة .

وتاصيل الدراسات المصطلحية لن يتم إلا ب :

1) دراسة محكمة لمصطلحات التراث الإسلامي بطريقة "مخبرية" وتصنيفها في عمل معجمي ضخم يكون دليلا وهاديا للأمة...
2) ابتداء مؤصل فيما جد من العلم بناء على قوانين الإشتقاق وقوانيين الكلام عرفا وشرعا : عوض استعمال ما يفد غلينا من دون تحقيق.

وبعد جمع المصطلحات وتفسيرها تفسيرا علميا محكما وتصنيفها : تأتي الدراسة التاريخية :

وذلك بملاحظة تطور المصطلحات والمفاهيم وادوارها ...
 
أعلى