هذا الموضوع في غاية الأهمية بالنسبة للباحث , و كلما كان الباحث أكثر تنظيما كان هذا توفيرا لوقته و إعانة له على الوصول للمعلومة في أقصر وقت ,.
أما عن تجربتي الشخصية فقد كنت و أنا أبحث في الماجستير أقيد ما يمر بي من فوائد على قسمين : قسم لما له علاقة بموضوع البحث , فأرتبه بشكل منظم يتوافق مع نفس ترتيب مباحث الرسالة لسهولة الرجوع إليه مرة أخرى , و يمكن الاستعانة بالأوراق اللاصقة المعروفة لتسهيل ذلك .
أما القسم الثاني فهو للفوائد التي لا تتعلق بموضوع البحث و هذه أتعامل معها كالتالي : أولا إن كانت من كتاب إلكتروني أحفظها في ملف خاص بالفوائد بطريق القص و اللصق مع التوثيق , و إن كانت من كتاب مقروء تقليدي فأنقل الفوائد ذات الأسطر القليلة مع التوثيق , أما الفوائد ذات الأسطر الكثيرة فأكتفي بذكر العناوين الدالة على المحتوى بوضوح تام مع التوثيق, و أضع ذلك كله داخل صنوق صغير أسميه صندوق الفوائد , كلما عثرت على فائدة وضعتها فيه , ثم بعد مدة و في ساعة استرخاء أو ملل أو الرغبة في التغيير أو الحاجة لبعض ما يغلب على الظن و جوده في هذا الصندوق أقوم بفتحه و مطالعته فأرى ما يكون بالنسبة لي كنزا حقيقيا نفيسا فآخذ منه ما أحتاجه و إن أسعفني الوقت صنفت الباقي و رتبته أو أتركه لحين العودة إليه مرة أخرى على أمل التفرغ لترتيبه مع ملاحظة أني كلما رجعت للصندوق و تصفحت ما فيه فإن هذا يثبت تلك الفوائد في الذهن مرة أخرى .
ملحوظة : طريقة صندوق الفوائد استفدتها من شيخي المبارك الشيخ محمد اسماعيل المقدم حيث أتى إلينا في إحدى محاضراته في - أو ائل التسعينات - ومعه صندوق ورقي ( كرتون صغير ) وقال : درس اليوم عبارة عن فتح لهذا الصندوق و أخبر أنه له مدة لم يفتحه , و كان فيه العجب العجاب من الفوائد التي لو ضُربت إليها أكباد الإبل لما كان مستكثرا عليها فجزاه الله خيرا و نفع بعه . ثم رأيت هذ المحاضرة في صفحة الشيخ على موقع طريق الإسلام على ما أتذكر . ,