د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
"الأولوية" للمخطوطة "إخراجها" لا "دراستها"
الأولوية للكتاب المخطوط إخراجه من "مدافنه" لا الانشغال في تهيئة "جهازه" لزفه؛ فإن دراسة المخطوط وتخريج أحاديثه، وتوثيق نصوصه، هي مراحل مهمة في خدمة الكتاب لكن لا يجوز أن تكون عائقاً عن إخراج الكتاب المخطوط.
ويظهر كونها عائقاً في إخراجه من جهتين:
1- من جهة تأخر إخراجه لاسيما الكتب الكبار، وقد يستغرق ذلك عدة سنوات بل عدة عقود كما حصل في كتاب "نهاية المطلب".
2- من جهة تعذر إخراجه بصورته الموسعة، فإن دور النشر لا تنشط لإخراج هذه الكتب الكبار لكلفتها المادية، وقلة طالبيها، ولذا عادت بعض دور النشر إلى نشر الكتب الكبار بأحجام أصغر، وبعدد أجزاء أقل مما ساهم في اتساع نطاقها.
بل إن الدور تشترط في إخراج كتب الرسائل الجامعية أن تتصرف في حذف ما تراه من تعليقات الباحثين المطولة، لاسيما إذا تعدد الباحثون واختلفت مسالكهم في التحقيق والجودة.
وعلى قدر ما وجه اللوم إلى بعض الدور "التجارية" في سوء إخراج نصها إلا أن "حسنة" إخراجها للكتاب المخطوط ينبغي أن تنغمر فيه"سيئة" الإخراج غير اللائق، إذا كان محتملاً.
ولا يخرج من نطاق هذا الموضوع "الرسائل الجامعية" فأقترح للمساهمة في "إخراج الكتاب المخطوط" زيادة عدد الألواح في مقابل الاقتصار على توثيق النص من المخطوط، على طريقة المستشرقين المعروفة.
يعرف قدر هذا الموضوع الذي ينظر إلى آلاف الكتب المخطوطة والتي لا تجد من يتصدى لتحقيقها، وينظر إلى ما تتكدس به الجامعات من الرسائل المحققة ولا تجد من ينشط لنشرها.
وتبقى دراسة "الكتاب" مرحلة ثانية، بل إن هناك كثيراً من الكتب المطبوعة هي بحاجة إلى دراسة جادة، فالدراسة لا تقتصر على الكتاب المخطوط، ولا هي من ضرورة التحقيق، فالتحقيق هو إخراج النص.
وبهذا يكون لدينا جهتان منفصلتان:
1- تحقيق المخطوط.
2- دراسة الكتاب.
التعديل الأخير: