العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

«اللا نصية»!! أربت على «الظاهرية»!!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
«اللا نصية»!!
أربت
على «الظاهرية»!!


المذهب الظاهري له جذور قديمة إلى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان بعض أصحابه يميل إلى الأخذ بالظاهر، وقصة «لا يصلين أحدٌ إلا في بني قريظة» مشهورة، ومنهم من لم يصل إلا فيها بعد خروج الوقت، وما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أحد، مع أن الصواب واحدٌ خلافاً للمصوِّبة، الذين يصوبون كل قول في المسألة.
ابن حزم يقول لو كان معهم ما صلى إلا في بني قريظة، وأقسم على ذلك!!، وقد صدق ابن القيم حينما قال إن الناس انقسموا من ذلك الزمان إلى أهل الظاهر وإلى أهل المعاني.
الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ بظاهر آية: {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، فاستغفر لهم عليه الصلاة والسلام أكثر من ذلك، فعاتبه الله سبحانه، ومن هنا احتج ابن حزم على صحة الأخذ بالظاهر، وعلى بطلان المفاهيم برمتها.
عموماً، الميل إلى الظاهر طبيعة في الإنسان قبل أن تكون ظاهرة علمية من حيث الأصل، ولذا كان الأخذ بظواهر الأخبار مسلك مألوف لجماعات من أهل العلم، اشتهروا بالأخذ بالحديث، والفتيا به.
وقد غلا جماعة منهم في الأخذ بالظاهر حتى وصِفوا به، وهم "الظاهرية"، أو "أهل الظاهر"، أسس هذا المذهب داود بن علي الأصبهاني في المشرق، ثم نشره وقذف به "منجنيق المغرب" ابن حزم الأندلسي.
ترتب على هذا المذهب حركة واسعة من مقاومة التقليد والتعصب والأخذ بظواهر النصوص، مع ميل بين إلى الشذوذ والتفرد، حتى رأى ابن العربي المالكي المشرقي المغربي أن نارهم بحضرته طافحة، وأن هؤلاء لا ينفع معهم شيء؛ لأن المجادل معهم كالضارب في الحديد البارد، فقاومهم إلى غير أقران، ورأى أنهم لا يجدي معهم شيء؛ لأنهم يقصرون الحجج على النصوص، وعلى ما قال الله وعلى ما قال رسوله.
هؤلاء باختصار شديد هم أهل الظاهر.
اليوم نبتت طوائف أربت عليهم، فطائفة قرآنية لا تحتج إلا بالقرآن، وهؤلاء لهم أساتذة قدامى جدا من الخوارج وغيرهم.
دعك ممن يتبجح بهذه الفرية، وعليك بمن يسوِّق لها عن طريق تحجيم النصوص النبوية، فلا يكاد يقبل منها إلا ما كان من موضع الضرورة!! والضرورة تقدر بقدرها!!.
وهناك طائفة أتت على النصوص النبوية وأخذتها طولاً وعرضها وجردتها من دلالتها شكلا ومضموناً، فالنصوص بقصصها وأسبابها هي مصرفة نحو السياقات التاريخية والظروف الاجتماعية، ثم الالتجاء إلى القياس العام، والالتفاف بمقاصد الإنسانية، فالنص عندهم "ممنوع من الصرف"، وإنما هي ألفاظ "مرتجلة"!!
وإبطال مذهب هؤلاء لائح جداً فلا حاجة إلى إطالة الوقوف عند بنيان أوشك أن يتهدَّم.
هناك فئة أخرى أربت على "الظاهرية القدامى"، وأربت على "القرآنيين":
هؤلاء هم "اللا نصية"، فالحجة عندهم ليست قاصرة على نصوص الوحيين، كما هي طريقة أهل الظاهر، ولا على "القرآن"، كما هي طريقة "القرآنيين"، وإنما هي قاصرة على دلالة "النص"، فالحجة عندهم هو ما كانت دلالته قاطعة نصية لا احتمال فيها، فالحجة هي النص، وأي دليل يعتوره احتمال فهو فاسد لأن الاحتمال يبطل الاستدلال، فلو استدللت بألف نص، كل نص فيها يطرأ عليه احتمال فهو متقاعد عن الاحتجاج به.
ومدار هذا الاحتجاج راجع إلى ما يشبه "القطعيات"، من أمور الصلاة والحج، ونحو ذلك، فلك أن تَسِمَ هؤلاء بـ "القطعيون"، أو "ليس من المحتمل!!".
أن تقصر الاحتجاج على الظاهر، فأنت حينئذ تكون قد حجمت دلالة النص، فقبلت ظاهره، وأعرضت عن معناه وجوهره وعلته ومناسبته.
أن تقصر الاحتجاج على القرآن، فأنت حينئذ قد حيدت أحد الوحيين، وأبطلت السنة كلها من أولها إلى آخرها.
أن تقتصر على الاحتجاج بالدلالة النصية من النص، فأنت تكون قد فوَّتَّ جملة الأدلة: قرآنها وسنتها، منطوقها ومفهومها، ولم يكد يتبق لديك من النصوص إلا ما كان صحيحا صريحاً نازلاً على محل النطق ومخارج الصفات بالضبط والتحديد!.
وهذا إن عددناه وجدنا أقل القليل.
هذا انقلاب على مذهب أهل الظاهر نفسه؛ لأن هؤلاء لا يحتجون بالظاهر الذي هو أرجح احتمالات دلالة النص، فلا يقبلون إلا ما كان واقعاً على دلالة واحدة مباشرة.
وبه نعرف أنه غلوٌ خطير في تحجيم دلالة النص.
وأنه انتكاسة في ثلاثة أرباع "أصول الفقه".
وأن ظهر المجن قد بات منتكساً تماماً 180 درجة على مدارس الفقهاء!!
إنه هجوم شرس على مساحات كبيرة من الأدلة، فما عساه قد بقي لدينا؟؟
وإذا كان ابن العربي يقول عن أهل الظاهر أنهم قد جاءوا بدواهي!! وأن الأمر أفحش مِنْ أنْ يُنْقَض، وأفسد مِنْ أنْ يُفسد وأنه لا يجدي معهم شيء، فماذا يجدي مع هؤلاء؟
ولا تقف القضية على الاحتجاج بهذا المقدار المحدود جداً من النصوص، بل تتعداها إلى البغي والعدوان على الدلالات الصحيحة من نصوص الكتاب والسنة واطراحها من خلال إلقاء بعض الاحتمالات على دلالات النصوص مما يخرجها من حيز "الاحتجاج"، لأنها تكون حينئذ خارج النص، وما وجد فيه الاحتمال بطل به الاستدلال!!.
وبه نعرف أن الهجمة الأشرس اليوم هي على "دلالات النصوص"، وهذا يحتم دفع أهل العلم وطلابه إلى الاحتراس من أولئك، والذب عن حمى الشريعة، والذود عن حياضها من خلال الدراسة العميقة لأغوار "دلالات النصوص".
فالظاهرية غاية ما عندهم إبطال القياس، وهؤلاء تعدوا المعاني والأقيسة إلى الألفاظ ودلالاتها فاختصروا "أصول الفقه" في دلالة واحدة هي "النص" ما كان دالا 100% غير محتمل، ولو وجد الاحتمال على نسبة واحد من الألف كان الدليل ساقطاً في غيابة الجب!! لا فائدة منه، وكان الأولى عدمه حتى لا يشوش على الناس، فالنص إما دال ذو فائدة، وإما محتمل ساقط لا قيمة له، كالتذكار البالي، للتلاوة أو البركة.
ما أتى أهل الأهواء إلى شبههم إلا من خلال نافذة من "النص" يهدمونها، فاليوم وصلوا إلى النص نفسه، فما بقي لنا من وحي ربنا؟
وإذا كانت المدارس الفقهية الأربعة وقفت يوماً بوجه الظاهرية لإنكارهم القياس والعلل؛ فإن المدارس الفقهية الأربعة لن تقف وحدها في هذه المعركة، فسيقف معهم أهل الظاهر برمتهم الذين أقحموا في وسط المعمعة بعد أن وصلت نار الباطل إلى "النص نفسه".
وسيقف معهم الأصوليون كلهم: فإن مدارسهم المنقسمة إلى متكلمين وحنفية قد اتفقوا أن دلالات الألفاظ منقسمة إلى "دلالات المنطوق"، و"دلالات المفهوم".
فسيقف الجميع بإزاء هؤلاء الذين اختزلوا "الوحي" في حرفٍ من الحق أرادوا به باطلاً.
إن أصدق وصف يمكن أن يوصف به هؤلاء هو "اللا نصية"؛ لأن النص منهم براء، وهم منه براء، فلا احتجاج لهم بالنص؛ ولا حاجة لهم إليه، وإلا:
فأين هم عن "نصوص العدل"، ونصوص ذم البغي والعدوان، ونصوص الحكم بغير ما أنزل الله، ونصوص القتال، ونصوص العبادة.
ليس هؤلاء في شيء من هذا!!
إنما غايتهم وهجيراهم في شأن آخر في أمورٍ عظمها الشارع وحث عليها فيأتون إليها غدوا وعشيا، ويستعملون أدواتهم الخربة، فهذا لم ينص عليه، وذاك ليس فيه نص، فشغلهم في "ما لم ينص عليه"، فأين هؤلاء وأين النص؟
إن إبطال مذهب هؤلاء لا يحتاج إلى كبير عناء؛ فأين النص الصريح غير المحتمل على مذهب "اللا نصية"؟ ولن يجدوا إلى ذلك سبيلا.
وأين "النص" عن إبطالهم لدلالات النصوص غير النصية؟
فإذن مذهبهم باطل من أوله!!.
هم يحسنون طرح الأسئلة، لكنهم في الأجوبة ليس لديهم إلا أفواه فاغرة!! وإلا أعين جاحظة!!
إن تعويلهم على الإعلام والإثارة لا يبقى إلا بما تبقى الإثارة، ثم لا يلبثون أن يلفظهم الإعلام كما ابتلعهم فإن لم يتقيَّئهم قيئا!! بَعَرَهم بعرا!!
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 يوليو 2008
المشاركات
77
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
المنوفية
المذهب الفقهي
شافعي
جزاكم الله خيرا أخي الكريم

وحرقة القلب من ظهور هذا النهج زائدة؛ لأن كل مناهج التشريع والاستنباط لها مستند ولها سلف تعتمد عليه، أما هؤلاء ففكر أبتر لا أراه إلا طعنة في ظهر الإسلام، وتشويهًا لسماحة منهجه وشموليته ومرونته، والعجيب من هؤلاء أنهم لا يقبلون خلافًا، ولا يقرون اختلاف الأئمة ، وما يرونه صوابًا لا ينبغي أن يعتقد غيرهم غيره، بل هو الحق المنزل ، الذي يهلك رافضه ويكون ملازمًا للبدعة والضلال.
 
إنضم
22 مارس 2008
المشاركات
392
الكنية
أبو صهيب
التخصص
الفقه
المدينة
طيبة
المذهب الفقهي
حنبلي
بوركت وبورك قلمك
ضروري تطبع مقالاتك في كتاب عنوان -مثلا-: (هموم فقهية)
 
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
166
التخصص
الهندسة المدنية-منهج الظاهرية في كافة العلوم
المدينة
طنطا
المذهب الفقهي
أهل الحديث (ظاهري)
الشيخ الفاضل فؤاد وفقه الله :
لا أدري لم الربط بين الظاهرية ومن تسميهم اللانصية فكلاهما متضادان !
ذكرت وفقك الله أن الظاهرية مدرسة أسسها داود وقد غالوا في الأخذ بالظاهر ولهم ميلان بيّن إلى الشذوذ والتفرد ...(وهذا مردود كله وليس هذا موضعه...)وقد أتى قوم بعدهم زادوا عليهم فطائفة نفت حجية السنة ...!
ثم الآن جاءت طائفة أخرى ترد الأدلة بالاحتمالات بل وتتطلب الاحتمالات للأدلة لتردها
وما العلاقة بين هؤلاء وبين الظاهريين العاملين بالنصوص والمحاربين من أجلها!
لماذا لم تذكر أن من وضع قيوداً للأخذ بالسنة ورد بعضها إذا خالفت القياس أو عموم القرآن أو زعم أن الصحابي الراوي غير فقيه -لماذا لم يذكر أن هؤلاء هم من مهدوا لأولئك اللانصية ..
وابن العربي الذي وضعت بعض شتائمه هنا أنكر في العواصم من القواصم قصر الأحكام على الكتاب والسنة حيث قال ((وأما قولهم إن الله لم يأمرنا بأن نقتدي بأحد ولا نهتدي بغيره فكذب على الله ورسوله .....وغريبة أمرهم أنهم يقولون : لا رجوع إلى النص عن الله وعن رسوله وهي كلمة مخترعة لم تجر على لسان أحد قبل الشافعي أخذتها منه الشيعة .....))!!!
ويقول أيضاً ((بأي نص تردون الأمر إلى النص وهم لا يجدونه أبداً))
وذكر في نفس الكتاب السابق أن الله لم يضمن الحفظ للحديث وإنما ضمنه للقرآن!
وقال أيضاً (( فإذا قالوا هم لا حكم إلا بنص قلنا : ولا نص على من ترك النص))
فهل ستقول أنه مهد لظهور فرقة القرآنيين منكري السنة !!!
أو مهد لظهور اللانصية!
رجاءا راجع ما كتبت ..
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
شيخنا الكريم بارك الله فيكم
حقيقة أصل كل بلية في هذا الباب أتت من علم الكلام وما ينتهجه هؤلاء لا يبعد عما قرره الرازي حينما زعم أن دلالات القرآن والسنة اللفظية لا تفيد القطع وسبب ذلك أن الاحتمالات اللفظية واردة عليها وذكر لذلك عشر احتمالات ، ومن أجل ذلك لا تؤخذ الأمور القطعية من العقائد من ألفاظ القرآن والسنة .
وقد رد عليه فيها وتعقبه الإمام القرافي - رحمه الله - في رسالته الاحتمالات المرجوحة ، وبين بطلان هذا الأصل أيضا في شرحه على المحصول المسمى بنفائس الأصول وقرر أنه يلزم على ذلك لوازم باطلة .
حينما وجد علماء الكلام أن النصوص كثيرة جداً يصعب تأويلها جعلوها قسمين - من جهة الثبوت - قطعية وظنية ، فاطرحوا آخبار الآحاد بحجة أنها تفيد الظن ، وقد علم أن جل الأحاديث هي من هذا النوع فلم يبق إلا القليل من النصوص والتي يمكنهم الخوض فيها وتحريفها من جهة الدلالة بدعوى التأويل الصحيح .
في هذا العصر ظهر أنواع من التيارات تجاه النص :
فذاك يسير على منهج المتكلمين قطع وظن .
وآخر يجعل ميزان قبول النص هو العقل فما قبله العقل أخذ به وما لم يقبله رده .
وثالث وجد أن رد النصوص لا يتمشى مع ما عليه عامة المسلمين المعظمين لنصوص الكتاب والسنة فاخترق النصوص بأن يعلقها - تلبيساً - بمقاصد الشريعة والمصالح والمفاسد ثم وضع لذلك مقاصد وهمية أو ملغاة عارض بها النصوص وضم لذلك نصوص العلماء في تغير الأحكام بتغير الأزمان والعادات والأعراف والمصالح فهتك بذلك ستر الشريعة وخبط فيها دون ضابط أو قيد فيأتي لثوابت الشريعة من المحرمات والواجبات فيقلبها لتتكيف مع هذا العصر .
ورابع ادعى أن لكل نص قرائن حالية تليق بالمخاطبين في ذلك العصر ومن ثم لا يجوز حمل النصوص في هذا العصر على الفهم السابق فيجب النظر إليها بمنظور جديد يتواكب مع هذا العصر .
ولذلك وجدنا هؤلاء بجميع اتجاهاتهم يفزعون إلى القواعد العامة : المقاصدية والأصولية والفقهية وينزلونها وفق أغراضهم ومن هنا جاءت البلية .
وحتى يتسنى لهذه التيارات قبول هذه الآراء كان لزاما عليهم أن يطعنوا في المنهج السلفي السليم تارة بالتشدد ، وتارة بالجمود على النصوص ، وتارة بتعطيل العقل ، وتارة بالخروج عن أقوال الأئمة والمذاهب الفقهية ، وتارة بالانشغال بالجزئيات وترك الكليات ، وتارة بكونهم حشوية مجسمة خوارج أهل تكفير ....
ولذا فإن أقوى ما يرد به على مثل هذه الطوائف هو دراسة مقاصد الشريعة و أصول الفقه وقواعده دراسة مستفيضة ودقيقة وفق منهج السلف وتنقية هذه العلوم من العلوم الفاسدة وربطها بنصوص الكتاب والسنة وفهم السلف .
نحن بحاجة إلى طائفة قليلة تتولى الرد على هذه الطوائف تقوم بهم فرض الكفاية ، وبحاجة إلى عدد كبير ينشغلون بالتأصيل السليم وتعليم النشء العقيدة السليمة وأصول الفهم والاستنباط والنظر في كتب الأئمة الأعلام والسير على منهاج المحققين من أهل العلم الموثوقين وربطهم بعلماء أهل السنة من المتقدمين والمتأخرين من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وأتباعهم من الأئمة الأعلام .
نحن نحتاج إلى أجيال وأجيال تتوارث هذا المنهج ويذبون عن عقيدة أهل السنة ليعلم كل داعية ضلال ان في كل عصر عشرات يخلفون أحمد وابن تيمية وأنه كلما ذهب عالم خلفه علماء .
 
التعديل الأخير:
إنضم
28 يونيو 2008
المشاركات
36
التخصص
علم الحديث
المدينة
البيضاء
المذهب الفقهي
ليس لي مذهب
الموضوع أقرب للخلط و الخبط منه للتحقيق و الضبط..، مما يدل على أن صاحبه لم يفهم حقيقة الظاهرية..، أو أنه يغالط نفسه و يغالبها ..،



و لا أدر من أين أخذ غلو الإمام داود في الأخذ بالظاهر؟



و هذا الإمام أحمد رحمه الله يقول:" أكثر ما أوتي الناس من، التأويل و القياس".(أو ما شابه هذا الكلام).



فهذا ما نافح من أجله الإمام داود ..، و هو أن يسد هاتيك المسالك المدلهمة التي أوتي منها الناس، فاشتهر عنه ذلك في زمانه، وهو أثناء ذلك يقفو قفو الإمام ابن المبارك و الشافعي أحمد و شيخه ابن راهويه و أبي عبيد و ابن قتيبة و البخاري، و غيرهم من فقهاء اهل الحديث ممن تقدم عليه أو عاصره..،



حتى لما سأل الحافظ قاسم بن أصبغ الأندلسي ، الإمامين ابن سريج الشافعي و ابن جرير الطبري،عن منزلة كتب ابن قتيبة في الفقه عندهما، فأجابا و هما الخصمان اللدودان للإمام داود و ابنه: ليس بشئ عندنا، و حتى كتب أبي عبيد ، و قالا له: إن أردت الفقه عليك بكتب الشافعي و داود ..



و أما الإمام ابن حزم..، فدونك كتبه التي حوت من الغوص في معاني الكتاب و السنة، و استجلاء الأحكام من عميق قعرها، و استجلاب الفوائد من كمين غورها، ما يأتي على ما قلته من القواعد،و يلبسك من ثياب الذلة أخشنها، و من مِزَق الخزي أنتنها، و لكنك أبيت إلا أن تجعل بينك و بين الإنصاف حجابا من نسج عنكب التقليد الذي فرًّخ في عقولكم ..، و لو نوينا التكلم في حق المذاهب الأربعة في هذا المجلس ..،



لسطوتم على الناوي قبل الإقدام على فعل نيته..،



و لكنك أيها الدكتور سقت وابلا من التنقيص في حق الظاهرية..، و لكن الظاهرية لا مدافع عنهم هنا...، حتى من معك سكت عن تخليطك و تخبطك ..، ولا أدر هل موافقة منهم لك أو لشئ آخر ..،؟؟؟



و أما عن الغلو في الأخذ في الظاهر و الجمود على الظاهر المذموم ، فلي فيه كلام طويل و مرير..،



و لنبدأ بأول الجامدين على النصوص في التاريخ الإنساني ..، و هم اليهود .،



فالله تعالى قد نهاهم عن الاصطياد يوم السبت..، فجمدوا على ظاهر هذا النص، و قالوا: إن الله تعالى نهانا عن الصيد يوم السبت..، و لا ضير إن نصبنا شباكنا يوم الجمعة تبقى منصوبة إلى يوم السبت ، و في الأحد صباحا نجمع ما اصطدناه يوم السبت..،

و قل كذلك في مسألة بيعهم للشحم ..،



فأتى أسلافكم من المقلدة و المتمذهبة ، فانتهجوا هذا النهج اليهودي في الجمود على النصوص ، فأخذوا يجمدون على ظواهر النصوص ليحتالوا ، و يتوصلوا بحيلهم إلى استحلال الفروج المحرمة و الأموال المعصومة، حتى غدا لأسلافكم في الحيل سوق رائجة ، و فحش أمرهم حتى قيض الله تعالى بعض الأعلام في الرد عليهم ..،و للتمثيل لهذا الجمود مقام آخر..،



بالله عليك - و اعلم أنك غدا مسؤول- هل رأيت ظاهريا جمد على النصوص هذا الجمود، هل رأيت ظاهريا يجعل من الجمود مطية للفروج و الأموال المحرمة..؟؟



فانظر لجمود أسلافك ، و انظر لسلفك في هذا الجمود ، و هم اليهود لعنهم الله تعالى.



و للحديث بقية ..، إن أذنتم..،
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
كيف آذن لمن جعل أسلافي "اليهود"؟!
 
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
166
التخصص
الهندسة المدنية-منهج الظاهرية في كافة العلوم
المدينة
طنطا
المذهب الفقهي
أهل الحديث (ظاهري)
الشيخ الكريم فؤاد...
اعذر من انفعل من إخوانك بسبب كلامك وضع نفسك مكانهم بحكم قربك من علوم الظاهرية في أطروحتك للماجستير وطلبك للعلم .
هل تجد فيما تعلمه أن أئمة النص من الظاهرية مهدوا الطريق للزنادقة اللانصية ؟!

أما كلام أخيك وابن عمك الحميدي بحكم معرفتى به قد خانه التعبير في بعض كلامه ونعذره جميعاً ...
وهذه مشاركته أحسبه كان سيكتبها كما سيأتي لو كان الظرف مختلفاً :)
الموضوع به الكثير من الخلط و الخبط والمغالطات ... و لا أدري من أين أتيت بغلو الإمام داود في الأخذ بالظاهر؟
و هذا الإمام أحمد رحمه الله يقول:" أكثر ما أوتي الناس من، التأويل و القياس".(أو ما شابه هذا الكلام).
فهذا ما نافح من أجله الإمام داود ..، و هو أن يسد هاتيك المسالك المدلهمة التي أوتي منها الناس، فاشتهر عنه ذلك في زمانه، وهو أثناء ذلك يقفو قفو الإمام ابن المبارك و الشافعي أحمد و شيخه ابن راهويه و أبي عبيد و ابن قتيبة و البخاري، وغيرهم من فقهاء اهل الحديث ممن تقدم عليه أو عاصره..،
حتى لما سأل الحافظ قاسم بن أصبغ الأندلسي ، الإمامين ابن سريج الشافعي و ابن جرير الطبري،عن منزلة كتب ابن قتيبة في الفقه عندهما، فأجابا و هما الخصمان اللدودان للإمام داود و ابنه: ليس بشئ عندنا، و حتى كتب أبي عبيد ، و قالا له: إن أردت الفقه عليك بكتب الشافعي و داود ..
و أما الإمام ابن حزم..، فدونك كتبه التي حوت من الغوص في معاني الكتاب والسنة، و استجلاء الأحكام من عميق قعرها، و استجلاب الفوائد من كمين غورها، ما يأتي على ما قلته من القواعد ...و لو نوينا التكلم في حق المذاهب الأربعة في هذا المجلس ..،لسطوتم على الناوي قبل الإقدام على فعل نيته..،
و لكنك أيها الدكتور سقت وابلا من التنقيص في حق الظاهرية..، و لكن الظاهرية لا مدافع عنهم هنا...، حتى من معك سكت عما ذكرته من مغالطات ..، ولا أدر هل موافقة منهم لك أو لشئ آخر ..،؟؟؟
و أما عن الغلو في الأخذ في الظاهر و الجمود على الظاهر المذموم ، فلي فيه كلام طويل و مرير..،
و لنبدأ بأول الجامدين على النصوص في التاريخ الإنساني ..، و هم اليهود .،
فالله تعالى قد نهاهم عن الاصطياد يوم السبت..، فجمدوا على ظاهر هذا النص، وقالوا: إن الله تعالى نهانا عن الصيد يوم السبت..، و لا ضير إن نصبنا شباكنا يوم الجمعة تبقى منصوبة إلى يوم السبت ، و في الأحد صباحا نجمع ما اصطدناه يوم السبت..،
و قل كذلك في مسألة بيعهم للشحم ..،
فأتى بعض المقلدة و المتمذهبة ، فانتهجوا هذا النهج اليهودي في الجمود على النصوص ، فأخذوا يجمدون على ظواهر النصوص ليحتالوا ، و يتوصلوا بحيلهم إلى استحلال الفروج المحرمة و الأموال المعصومة، حتى غدا لهم في الحيل سوق رائجة ، و فحش أمرهم حتى قيض الله تعالى بعض الأعلام في الرد عليهم ..،و للتمثيل لهذا الجمود مقام آخر..،
بالله عليك - و اعلم أنك غدا مسؤول- هل رأيت ظاهريا جمد على النصوص هذا الجمود، هل رأيت ظاهريا يجعل من الجمود مطية للفروج و الأموال المحرمة..؟؟
فانظر لجمود بعض المقلدة، وفعل اليهود لعنهم الله تعالى وقارن بينه وبين إخلاص الظاهرية لنصوص الشرع .
 
إنضم
28 يونيو 2008
المشاركات
36
التخصص
علم الحديث
المدينة
البيضاء
المذهب الفقهي
ليس لي مذهب
نعم ..، إني ملوم على مجاوزة الحد في الرد ..،و لكني أعذر فيما قارفته و واقعته منك فيما اجترحتَه من جرم بمقالتك هذا، و قد صدق ذاك الذي نبزه بـ(هموم فقهية) ، فإنه مجلب للهموم، و محير للفهوم،

كيف لا..، و قد جعلت من كلام ابن العربي المعافري الحانق و الحاقد على الظاهرية نواة لمقالتك ، و أنت تعلم بأن ذوي العدل و الإنصاف، لا ينقلون كلام ذاك الرجل إلا للرد عليه، و بيان تحامله على الظاهرية و ابن حزم ،حتى أن الذهبي لم ينع عليه سوى هاته السوءة عندما ترجم له في السير، مع أن لهذا الرجل من التحامل على الأئمة و التنقيص لهم ، ما لا مسلك له في عذره و دفع معرة التجاسر و الوقاحة عنه ، كالإمام أبي حنيفة و الشافعي و بقي بن مخلد وداود و البلوطي و غيرهم ، ممن أخذنا في لم و ضم تيك الأقاويل التي وصمهم بها ، غفر الله له.

و أما ما استثار المارد الغضوب الذي يستوطن صدري..، هو عقدك لمقارنة بين الزنادقة-هم أشبه بالملاحدة منهم بأهل الإيمان - و بين أئمة النص..، و قد غاظني هذا الصنيع منك كثيرا ..،

و إني أتفكر بين أمسك و يومك ، فأرى عجبا، فقد كنت احسبك - و لا زلت- من أهل الإنصاف ، مما دفعني للاحتفاء بتكتب و تسطر..، و لكنك انتحيت منحى آخر في مقالالتك الأخيرة..، ولا يدر ما الدافع و الباعث لذلك إلا الله تعالى؟،

و غاية ما نطلبه ممن رام الكلام عن الظاهرية ، هو الإنصاف فقط.، فإننا لا ندعي العصمة ،و لا نلزمكم بأن تكونوا ظاهرية..، كونوا مالكية أو حنفية أو ما شئتم..، و لكن إن تكلمتم عن الظاهرية تكلموا بإنصاف سواء فيما أصابوا أو أخطأوا فيه..،و إلى الله تعالى المشتكى..،

و أما ما صاغه الأخ الفاضل الطنطاوي ، فهو الذي أرتضيه ردا ، إذ هو أقرب إلى حد الاعتدال منه للإفراط ، و أسأله تعالى العفو و الغفران..،
 
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
166
التخصص
الهندسة المدنية-منهج الظاهرية في كافة العلوم
المدينة
طنطا
المذهب الفقهي
أهل الحديث (ظاهري)
بارك الله في الشيخ الحميدي الإدريسي...
ولتوضيح أسباب ظاهرة اللانصية أقترح عليكم أن يتحدث أحد أفرادها السابقين ممن تاب الله عليه ليذكر كيف انحرف وصار لا نصياً وكيف تاب الله عليه؟
فما رأيكم؟
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ما عذري فيكم يا أهل الظاهر!!

ما عذري فيكم يا أهل الظاهر؛ هؤلاء لا ينُسبون إلا إليكم، ولا يعرفون إلا باسمكم، فقطعت نسبهم عنكم، ونفيتهم أبعد ما بين المشرق والمغرب!

ثم لم يرعني منكم إلا إضافتي إلى "اليهود"!! أما كانت هناك طائفة غيرهم أقل شراً تليق بي، حسبي الله ونعم الوكيل!.

ألم ترجعوا إلى كتب اللغة، يقال: فلان أربى على فلان، إذا ظلمه وزاد عليه، وهكذا عنونتُ لمقالتي، بـ «اللا نصية أربت على الظاهرية»، أي أنهم ظلموا الظاهرية بانتسابهم إليهم، وأربوا عليهم بضلالاتهم.

كأني أقول: أين الظاهرية الذين طالما سفَّهنا أحلامهم، ومزقنا كتبهم؟
أين هم لنقبل أيديهم بإزاء هؤلاء المنسلخين من «النص نفسه» الذي طالما تمسك به أهل الظاهر، حتى أحرجوا الجمهور في مواضع، واعترف بذلك الأئمة الكبار.

فأهل الظاهر ينزل عليهم الثناء في "التمسك بالنص"، ويأتيهم الذم بالتحجر في «ظاهره»

بينما «اللانصية» مصيبتهم في الانحراف عن «النص نفسه»، إما بإبطال دلالته بأوجه الاحتمالات بنفس طرائق أهل الأهواء، وبحصر الدلائل بما كان قاطعاً غير محتمل، وإما في الانشغال بما يدعونه غير منصوص، فقوقعوا النص في صور محدودة، ثم أنزلوا الدنيا ومصائبها في "غير المنصوص".

وأخيراً، فتقليد "ابن حزم"، والتعصب له، وعدم الاشتغال إلا بكلامه، وإغراق العمر بالذب عنه، قد نصَّ ابنُ حزم على ذمه وبطلانه في مواضع من كلامه، بنص كلامه المباشر الذي لا يحتمل التأويل والالتفات.

والذي يقيِّم "الناس" ومقالاتهم، ومقدماتهم بحسب "أصول ابن حزم الظاهرية"، هو في حقيقته لا يعرف أصول ابن حزم ولا فروعه.

وإن من البديهة الضرورية لكل مشتغل بالعلم عموما، وبأصول أهل الظاهر خصوصا، أنه لا يشترط في بناء الأدلة اعتبار مقدمات المخالف، وإنما يشترط ذلك في الجدل.

ولا أقول: أين نحن عن ابن حزم، ولكن أقول: أين نحن عن القرآن، فإنك تجد طوائف كثيرة من أهل الظاهر اشتغالهم بابن حزم أكثر من اشتغالهم بالنصوص المنزلة، فأولى لهؤلاء قبل أن يتقحموا الورطات أن يضبطوا أصول أهل الظاهر أولاً، فقد عاد التقليد والتعصب في أهل الظاهر نكداً عليهم، ومثلاً ظريفا!!ً
 
التعديل الأخير:

طارق موسى محمد

:: متفاعل ::
إنضم
5 أغسطس 2009
المشاركات
411
الإقامة
الاردن
الجنس
ذكر
التخصص
محاسبة
الدولة
الاردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
الحنفي
سؤال عل سبيل المثال
الصلوات الخمس
ركعتان
ثم اربع
ثم أربع
ثم ثلاثة
وإخيرا أربع ركعات

السؤال
ما الطريقة الصحيحة في إثبات ذلك
وكيف أثبت كل واحد من الأصناف المذكورة من ظاهرية واللانصية والقرآنيين وغيرهم هذا الأمر؟
 

أبو حاتم الظاهري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
44
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
ظاهري
السلام عليكم
يا ليت أخي المشرف يتفضل بتحميل المرفقات وفكها وإرفاق نص كلامي فيها هنا في هذه المشاركة
فالنت ضعيف بشكل جنوني :(
وجزاكم الله خيرا
 
إنضم
21 فبراير 2010
المشاركات
456
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو حاتم
التخصص
أصول الفقه ومقاصد الشريعة
الدولة
الإمارات العربية المتحدة
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
الله الله يا حميدي في الناس !!!
قرأنا مذهب أهل الظاهر وكتب ابن حزم، فما وجدنا منها حدة اللسان والقول!!!:)
وقد تعلل ابن حزم في حدته بعلته فهل أورثتها منه ؟
أخي الفاضل: مذهب الظاهرية على العين والراس، ولا يمنعنا خلافنا لهم من إنصافهم، ونجلس لدى علمائهم على الركب ونحني الهامات لدى قولهم، ولكن مع المعرفة والإنكار، والقبول والرد.
مخطئ من يجعل بين الظاهرية واللانصيين سببا ونسبا، وما شيخنا الهاشمي بذلك الرجل ـ لما علمنا منه وعنه ـ ولكن رب حق ضيع مبناه معناه، ورب صاحب حق ضيع نفسه ضمن دعواه، ورب مظلوم تعسف فما انتصف .
إن شيخنا الهاشمي حفظه الله لم يزفر هذه الزفرة إلا لأن القوم نسبوا أنفسهم إليكم، وهذا قولهم، فلا تلمه إن عاب عليهم ما انطلقوا منه، وما يضيرك في الأمر وأنت تعرف ما أنت عليه وتراه الحق الذي لا محيد عنه؟لأنك إذ تنبري للدفاع فيما لست مقصودا به أصلا فها هنا تتهم نفسك فيما أنت لست فيه بمتهم، ووالله الذي لا إله إلا هو، قد قرأت قالة شيخنا الهاشمي، وما تبادر لذهني لحظة أنه قصد ذمكم أو الإزراء بكم، مع العلم أنه ما كل قولكم مردود بل إن في بعض فروعكم قوة ووجاهة
تربي على ما في مذهبنا نحن المالكية ـ في فهمي وتصوري أنا العبيد الفقير ولا أريد أن أتجاوز إلى غيري ـ ، وعلى هذا إياك أن تحسب كل زفرة مصدور عليك ، وما أنت عندنا بمتهم، لكن لا ترم الناس بما قد يرونك أحق بالرمي به فقد قلت يرحمك الله :

مع أن لهذا الرجل من التحامل على الأئمة و التنقيص لهم ، ما لا مسلك له في عذره و دفع معرة التجاسر و الوقاحة عنه ، كالإمام أبي حنيفة و الشافعي و بقي بن مخلد وداود و البلوطي و غيرهم

فقد كان منكم مثل ذلك وأكثر، فلا تخالف الناس إلى ما تنهاهم عنه وهذا غاية الإنصاف .
ومنتهى الأخذ من النفس إنصافا إذا خالف ابن حزم حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي أو حتى أوزاعي أو ثوري، فلا بد أن الحق في قول أحدهم من عدة أوجه لا من كل الوجوه، وقد يحتمل وجه موافقة واحد، وقد لا يكون لذلك وجه على الإطلاق,
إن مشكلتنا أخي الحميدي هي أننا لا نعرف كيف نختلف في الفروع ـ أما الأصول فالاختلاف فيها طامة وداهية دهياء وضلالة عمياء ـ، وفقدنا لحاسة تذوق الاختلاف هو الذي يجعلنا نحمل على بعضنا المقامع ونشحذ لبعضنا الألسنة اللواذع، فلا نجني إلا الفواجع إثر الفواجع.
إن الحق أن يستبقي بعضنا البعض الآخر لعدوه، وما أكثر الأعداء وهم في لبوس المسلمين، وانظر إلى الروافض قبحهم الله كيف يتلذذون بالخلاف بين مذاهب أهل السنة ، ناهيك عن الخلاف بين كل مكونات الأمة الذي يفرح له اليهود والنصارى، ولنا في الرجل الصالح بن الرجل الصالح معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وعن أبيه وأمه أسوة، حين كتب إلى كلب الروم يقول له : "
والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأ صالحن صاحبي و لأكونن مقدمته إليك فلأجعلن القسطنطينية البحراء حممة سوداء ولانتزعنك من الملك انتزاع الأصطفلينة ولأردنك إريسا من الأراراسة ترعى الدواب" "
لست أخي هنا بمقام الواعظ ـ وما ينبغي لمثلي أن يقف هذا الموقف من فاضل مثلك ـ ولكن أبى الله أن يكون الكمال إلا له
فخذ كلامي أخي بما تحب أن يؤخذ به كلامك فقد طلبت الإنصاف، وهو مطلوب منك .

 

أبو حاتم الظاهري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
44
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
ظاهري

أبو حاتم الظاهري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
44
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
ظاهري
لم أقدر على إرسال رسالة يشترطون عددا من المشاركات :)
سأحاول رفع عدد مشاركاتي :)
 
إنضم
21 أغسطس 2009
المشاركات
213
التخصص
طويلب علم مبتديء
المدينة
الثغر الإسكندري
المذهب الفقهي
شافعي
أنا ما فهمت من كلام الشيخ الهاشمي إلا مثل ما فهم منه الشيخ حميتو
وأنه سطر هذا الذي سطر لتبرئة أهل الظاهر ممن ينتسبون إليهم ظلما وزورا
ولا أعلم لماذا مثل هذه الردود التي تمتلئ بالتعصب والتي يزعم أصحابها أنها يحاربون التعصب ثم إذا ماشتموا رائحة أمر ما ظنوا أن فيه تعريضا بهم وليس إلا مجرد ظن تراهم سلقوكم بألسنة حداد
فلا حول ولا قوة إلا بالله
 
إنضم
9 فبراير 2010
المشاركات
166
التخصص
الهندسة المدنية-منهج الظاهرية في كافة العلوم
المدينة
طنطا
المذهب الفقهي
أهل الحديث (ظاهري)
قد كان أولى بمثلك يا شيخ فؤاد ألا تترك كلامك بهذه الصورة
وسياق الكلام ليس فيه المدح بل عكسه
ومن مشاركتى الأولى كان يمكنك الرد وتوضيح قصدك المبهم لدخولك الموضوع مرات عديدة بعد مشاركتى الأولى
ولكنك لم تفعل لأمر لا أعرفه !
وما المانع أن يكتب أحدنا كلامه واضحاً بيناً خاصة في القضايا الحساسة .
أما لنا في سلفنا أسوة !




أنا ما فهمت من كلام الشيخ الهاشمي إلا مثل ما فهم منه الشيخ حميتو


وأنه سطر هذا الذي سطر لتبرئة أهل الظاهر ممن ينتسبون إليهم ظلما وزورا
ولا أعلم لماذا مثل هذه الردود التي تمتلئ بالتعصب والتي يزعم أصحابها أنها يحاربون التعصب ثم إذا ماشتموا رائحة أمر ما ظنوا أن فيه تعريضا بهم وليس إلا مجرد ظن تراهم سلقوكم بألسنة حداد

فلا حول ولا قوة إلا بالله

لا داعي لمثل هذه الأساليب والرد عليك سيخرج بالموضوع عن مساره
وطالما فهمت ما فهمت فلماذا لم تشارك وتوضح ما أغلق على الآخرين مبكراً!!
فمن لديه كلمة أو كلمات يفيد بها الآخرين فليفعل وإلا لا يضع نفسه موضع المصفقين.
وأسأل من يتهم الظاهرية بالتعصب أو الشتم أو سوء الخلق
هل التمسك بالنص يسبب هذا
فإن قالوا نعم كفروا
وإن قالوا لا هذه صفة في بعضهم
فنقول فلم التعميم عليهم كلهم ؟!
أم هي الرغبة في التشهير؟
أم أنه الحرج الذى يجده بعضهم فى صدورهم من ترك اتباع القرآن والحديث الشريف ....فيحاولون دفع هذا الحرج عن نفوسهم بمحاولة إظهار من يتبع الحديث وينفى القياس بمظهر المبطل لعل نفوسهم تهدأ وتسكن بذلك !
كما يلمز عوام الناس الملتزمين بينهم بأنهم عصبيون أو معقدون أو .....
لنتق الله في الناس .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى