العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

كيف الخروج من تلك ال...ورطة ؟!

إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
هذا الموضوع من أكثر -بل لا أبعدت ان قلت أكثر- الواضيع التي اختلفت فيه الأقوال وتضادت فلا تعرف حقا من باطل.وكثر في اللغط والخلط والخبط والخرف والتبس الحق بالباطل.وكل يغني على ليلاه...!!!

الموضوع هو الشباب والعلم.

فبعض الشباب ينجذب الى العلم الشرعي ويرى في نفسه حبا واقبالا بل قد يرى نبوغا فيه.ولكنه يدرس في مدرسة أو كلية عادية -كالأغلبية الساحقة من المدارس والكليات في بلاد المسلمين- لا تلقي بالا للعلم الشرعي ولا تفسح مجالا بعد ذلك للتخصص فيه.

فتحدث الورطة ويقع الشاب تحت نوازع كثيرة,وهي كالتالي:

1.العلم أشرف الأعمال والعبادات,والعلماء هم ورثة الأنبياء,وان لم يكن العلماء هم أولياء الله فليس لله أولياء.
2.عمارة الدنيا واجبة على الأمة فان تركها الأتقياء فمن لها الا المحتالين والغشاشين.
3.لابد لك من الزواج فكيف ستجهز نفسك لذلك وكيف ستنفق على أسرتك بعد ذلك.
4.ادخل كلية فيها دراسة شرعية معترف بها لكي تستطيع العمل بشهادتها بعد ذلك.
5.جميع الكليات المعترف بها في بلادنا لا تقبل الا أولاد مدارسها.وخارجها لا يقبلون الا بسن فاته.
6.لا بد لطالب العلم ان أراد أن يكون عالما مجتهدا من التفرغ لطلب العلم.
7.نحن في زمان الغلاء,ولن تملك قوت يومك وأسرتك الا بالكد الساعات الطوال.
8.ولكني أحب العلم وأشعر أنه أكثر ما أحب في هذه الحياة.
9.ليس كل ما يتمناه المرء يدركه,هذا هو الواقع.
10.اقبل بالحلول الوسطى فما مانع من أن تكون شيخا أو داعيا وأن تعمل في دنياك كثيرا.ليس شرطا أن تبلغ مرتبة عالما مجتهدا مثل الشيخ ابن باز أو ابن العثيمين.
11.دعك من هذه الدروشة والتفت لمستقبلك.
12.ليس مطلوبا من كل الناس أن يكون علماء أو دعاة وليكن كل منا في موقعه.
13.زماننا الأمة قل فيها العلماء,والمسلمين في أشد الاحتياج الى عالم.وعلماء البدعة وعلماء السوء كثير وأين علماء الاخرة.
14.ما هي الا حياة واحدة فلما لا أنفقها فيما أحب لا سيما اذا كان في مرضات الله.

ووسط ذلكم الخضم من الأقوال المتباينة والمتضادة والمتناحرة يصبح بعض الشباب في حيرة من أمره ومنشغلا باله غير هادئ ولا مستقر,فلا يفرغ عقله لعلم شرعي ولا علم دنيوي.وهذه المشكلة داخل دينه غير الفتن الاخرى المحيطة به من الشهوات المستعرة.

والى الله المشتكى,وهو الهادي الى سواء السبيل.

من كان عنده كلمة خير فليقلها مشكورا.والا فليصمت,فليس الموضوع محتمل لأي زيادة لغط.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,136
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
كلام جميل، لكن ينبغي ألا يفوت على أذهاننا أن لكل شخص حالها التي أوصافها وظروفها قد تكون لها وصفة خاصة.
وقد يقع هذا من جهة الزمان كما ذكرتم.
وأدع الإثراء للأخوة الفضلاء.
 
إنضم
4 فبراير 2010
المشاركات
785
التخصص
شريعة
المدينة
------
المذهب الفقهي
اهل الحديث
قال ابن عبد البر (رحمه الله) :
من طلب العلم لله ، فقليل العلم يكفيه
ومن طلبه للناس ، فحوائج الناس كثيرة .
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم جميعاً
باختصار أقول تحل المشكلة بالنظر وفق ما يلي :
1 - فقه الأولويات وهذا يقتضي تقديم ما هو أهم وأعظم من المصالح على غيرها وتقديم ما يفوت على ما لا يفوت وكل ذلك يحتاج إلى علم بمراتب تلك المصالح لتقديم ما هو أولى .
2 - ليس بين كثير من تلك المصالح تعارض فيمكن الجمع بينها فلا العلم يعارض الزواج ولا طلب الرزق .
3 - قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً "
4 - الدنيا دار نكد وابتلاء وليست دار نعيم وراحة والمؤمن قد يبتلى في نفسه وولده وماله ما يؤجر عليه ويكفر سيئاته ويرفع درجاته عند الله .
5 - الصبر باب عظيم في تحصيل المطلوبات وتجاوز الصعوبات .
6 - الاستعانة بالله واللجوء إليه أعظم أبواب الخير .
7 - الاستفادة من خبرة السابقين وسؤال العلماء وأهل المشورة يختصر كثيرا من الجهد والوقت ومجالسة متخصص في فن ساعة خير من دراسة سنة .
8 - قد خلق الله الخلق وفارق بين قدراتهم وفتح لهم ابوابا من العبادة والرزق فينظر المرء فيما يناسبه ويستطيع إدراكه من مصالح الدين والدنيا فكما أن الخلق مختلفون في معايشهم فكذا هم مختلفون في أعمالهم الشرعية فذاك فتح له العلم وهذا فتح له العبادة وثالث فتح له الدعوة وهكذا فينظر المرء أين مكانه .
9 - الحسنة تجر إلى الحسنة والسيئة تجر إلى السيئة قال تعالى : " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم " وقال " ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما " وقال تعالى : " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم "
 
التعديل الأخير:

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم جميعاً
باختصار أقول تحل المشكلة بالنظر وفق ما يلي :
1 - فقه الأولويات وهذا يقتضي تقديم ما هو أهم وأعظم من المصالح على غيرها وتقديم ما يفوت على ما لا يفوت وكل ذلك يحتاج إلى علم بمراتب تلك المصالح لتقديم ما هو أولى .
2 - ليس بين كثير من تلك المصالح تعارض فيمكن الجمع بينها فلا العلم يعارض الزواج ولا طلب الرزق .
3 - قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً "
4 - الدنيا دار نكد وابتلاء وليست دار نعيم وراحة والمؤمن قد يبتلى في نفسه وولده وماله ما يؤجر عليه ويكفر سيئاته ويرفع درجاته عند الله .
5 - الصبر باب عظيم في تحصيل المطلوبات وتجاوز الصعوبات .
6 - الاستعانة بالله واللجوء إليه أعظم أبواب الخير .
7 - الاستفادة من خبرة السابقين وسؤال العلماء وأهل المشورة يختصر كثيرا من الجهد والقوت ومجالسة متخصص في فن ساعة خير من دراسة سنة .
هذا أكثر ما أحبّه وأحتاج إليه، وأقلّ ما يتوفّر لي!
8 - قد خلق الله الخلق وفارق بين قدراتهم وفتح لهم ابوابا من العبادة والرزق فينظر المرء فيما يناسبه ويستطيع إدراكه من مصالح الدين والدنيا فكما أن الخلق مختلفين في معايشهم فكذا هم مختلفون في أعمالهم الشرعية فذاك فتح له العلم وهذا فتح له العبادة وثالث فتح له الدعوة وهكذا فينظر المرء أين مكانه .

نصائح وتوجيهات قيّمة، بارك الله بكم.
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
جزى الله خيرا المشايخ على الفوائد القيمة,لكن اسمحوا لي بالنقاش معكم,من باب التفهم والتواصل وليس من باب الاعتراض والعياذ بالله.

وقد يقع هذا من جهة الزمان كما ذكرت

بعض الجامعات الشرعية الدولية المعترف بها لا تقبل أكثر من خمس سنين بعد الثانوية العامة أي
حوالي 22 عاما.فأظن من في حدود هذا السن لم يفته الزمان بعد.

من طلب العلم لله ، فقليل العلم يكفيه

أما ان كان مقصدكم العلم الضروري لكل انسان فقطعا يكفيه القليل.أما من يطلب العلم لكي يرفع الجهل عن نفسه أولا ثم عن الناس ولكي يبلغ الشريعة ويملأ الأرض علما وكل ذلك يبتغي فيه رضا الله,فلا أظن قليل العلم في تلكم الحالة يكفيه.


2 - ليس بين كثير من تلك المصالح تعارض فيمكن الجمع بينها فلا العلم يعارض الزواج ولا طلب الرزق .

اسمحلي يا شيخ أبو حازم أن أقف عند هذه النقطة.فأقل عمل يمكن أن تجد به قوتك في بلادنا ثمان ساعات يوميا غير ساعتين في الطريق.بعدها يرجع البيت ممتلئ الذهن مشغول الفكر مشتت التركيز متعب الجسد.ثم بعد ذلك مطلوب منه مراعاة أطفاله ومحادثة زوجته ومراجعة قرانه وقيام ورده وطلبه للعلم.فان استطاع أن يذاكر أكثر من ساعة أو اثنين في اليوم فأظنه البطل الهمام.
فكيف بهذه الحال أن يصل الى المرتبة العليا في العلم.لا أقصد مرتبة طالب العلم المنتهي بل أقصد مرتبة العالم المجتهد.
وأما الأنواع الخاصة من العمل مثل ما أسمع عنه من العمل ساعتين أو ثلاثة فهو خيال وأشبه بالأسطورة التي لم أرى أحد بها في حياتي.
وأما الزواج فلازم العمل,أقصد: عمل=يساوي مال=شقة وتجهيزومهر ثم نفقة=زوجة.
_______________________________________


شكرا على المرور.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
اسمحلي يا شيخ أبو حازم أن أقف عند هذه النقطة.فأقل عمل يمكن أن تجد به قوتك في بلادنا ثمان ساعات يوميا غير ساعتين في الطريق.بعدها يرجع البيت ممتلئ الذهن مشغول الفكر مشتت التركيز متعب الجسد.ثم بعد ذلك مطلوب منه مراعاة أطفاله ومحادثة زوجته ومراجعة قرانه وقيام ورده وطلبه للعلم.فان استطاع أن يذاكر أكثر من ساعة أو اثنين في اليوم فأظنه البطل الهمام.
فكيف بهذه الحال أن يصل الى المرتبة العليا في العلم.لا أقصد مرتبة طالب العلم المنتهي بل أقصد مرتبة العالم المجتهد.
وأما الأنواع الخاصة من العمل مثل ما أسمع عنه من العمل ساعتين أو ثلاثة فهو خيال وأشبه بالأسطورة التي لم أرى أحد بها في حياتي.
وأما الزواج فلازم العمل,أقصد: عمل=يساوي مال=شقة وتجهيزومهر ثم نفقة=زوجة.
.
أولاً : العمل لا بد منه لمن كان أعزبا أو متزوجا فالعمل هو السبيل لسد الحاجة وإعفاف النفس من المذلة وقد اتفقت على هذا جميع طوائف البشر .
ثانياً : في كل بلاد العالم الناس طبقات في المال منهم الغني ومنهم الفقير ومنهم المتوسط ولم يكن الفقر يوما عائقا عن العلم بل الحالة الأغلب في العلماء على مر العصور هو الفقر .
ثالثا : لِمَ لَمْ تقل إن المال يكون عائقا عن العلم ؟ فإن للمال فتنة وسكرة تلهي المرء عن دينه فضلا عن العلم .
رابعاً : ليس يالضرورة أن يصل المرء رتبة المجتهدين ثم إن الوصول إليه ليس بهذه العجلة التي تحسب بمرحلة معاناة العمل وهم الزواج وغيره والتي لا تتجاوز سنوات من عمره .
لا أقل من عشرات السنين حتى يصل المرء هذه المرتبة وقد بقي كثير من المحققين في طلب العلم ما يزيد على خمسين سنة ولا زال العلماء يختلفون فيهم هل وصلوا مرتبة الاجتهاد أم لا ؟ مع أن الأمة لا زالت تنهل من مؤلفاتهم وتعترف لهم بالتحقيق والتحرير .
خامساً : اكثر ما يقتل المرء هو انشغاله بالعوائق والاهتمام بها والغم من أجلها وتشاؤمه من المستقبل وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره الطيرة ويقول الله عز وجل كما في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي " متفق عليه .
إن الانشغال الصحيح بالمشاكل هو البحث عن حلها لا أن تكون هي مصدر تعاسته ، وحتى يعلم المرء ما هو عليه من النعم العظيمة في دينه وبدنه وماله ينظر إلى من هو دونه ممن فقد بعض النعم كالسمع والبصر والكلام والمشي أو من ابتلي بمرض في بدنه من تلك الأمراض المزمنة والتي يتمنى فيها المرء دفع أموال الدنيا من أجل تملك تلك النعمة .
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
أولاً : العمل لا بد منه لمن كان أعزبا أو متزوجا فالعمل هو السبيل لسد الحاجة وإعفاف النفس من المذلة وقد اتفقت على هذا جميع طوائف البشر .
ثانياً : في كل بلاد العالم الناس طبقات في المال منهم الغني ومنهم الفقير ومنهم المتوسط ولم يكن الفقر يوما عائقا عن العلم بل الحالة الأغلب في العلماء على مر العصور هو الفقر .
ثالثا : لِمَ لَمْ تقل إن المال يكون عائقا عن العلم ؟ فإن للمال فتنة وسكرة تلهي المرء عن دينه فضلا عن العلم .
رابعاً : ليس يالضرورة أن يصل المرء رتبة المجتهدين ثم إن الوصول إليه ليس بهذه العجلة التي تحسب بمرحلة معاناة العمل وهم الزواج وغيره والتي لا تتجاوز سنوات من عمره .
لا أقل من عشرات السنين حتى يصل المرء هذه المرتبة وقد بقي كثير من المحققين في طلب العلم ما يزيد على خمسين سنة ولا زال العلماء يختلفون فيهم هل وصلوا مرتبة الاجتهاد أم لا ؟ مع أن الأمة لا زالت تنهل من مؤلفاتهم وتعترف لهم بالتحقيق والتحرير .
خامساً : اكثر ما يقتل المرء هو انشغاله بالعوائق والاهتمام بها والغم من أجلها وتشاؤمه من المستقبل وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره الطيرة ويقول الله عز وجل كما في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي " متفق عليه .
إن الانشغال الصحيح بالمشاكل هو البحث عن حلها لا أن تكون هي مصدر تعاسته ، وحتى يعلم المرء ما هو عليه من النعم العظيمة في دينه وبدنه وماله ينظر إلى من هو دونه ممن فقد بعض النعم كالسمع والبصر والكلام والمشي أو من ابتلي بمرض في بدنه من تلك الأمراض المزمنة والتي يتمنى فيها المرء دفع أموال الدنيا من أجل تملك تلك النعمة .

كلامكم كله صحيح يا شيخ أبو حازم.لكني لا أشعر أنكم وضعتم أيدكم على المشكلة بالضبط بعد.

أن اتكلم على من أراد بلوغ رتبة الاجتهاد في العلم,ولا شك أن ذلك أمرا محمودا,ولكن يشعر أن حياته كلها قد ارتسمت بصورة معينة لا تمكنه من الوصول الى ذلك اجلا ولا أقصد عاجلا.وكل شئ بتقدير الله عز وجل قطعا وكل المعاني الايمانية التي ذكرتمها في المشاركتنين طبعا لا غبار عليها.لكن ما أقصده هل الأمر مقتصر على الدعاء والتقوى والصدق دون التخطيط للحياة,أو توقع عواقب الأمور؟
أم هذا الشاب يقتصر من العلم على قدر قليل أو على أكثر الأحوال متوسط,ولا يفكر في الامال الكبيرة والأهداف العالية في الدين.؟
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
كلامكم كله صحيح يا شيخ أبو حازم.لكني لا أشعر أنكم وضعتم أيدكم على المشكلة بالضبط بعد.

أن اتكلم على من أراد بلوغ رتبة الاجتهاد في العلم,ولا شك أن ذلك أمرا محمودا,ولكن يشعر أن حياته كلها قد ارتسمت بصورة معينة لا تمكنه من الوصول الى ذلك اجلا ولا أقصد عاجلا.وكل شئ بتقدير الله عز وجل قطعا وكل المعاني الايمانية التي ذكرتمها في المشاركتنين طبعا لا غبار عليها.لكن ما أقصده هل الأمر مقتصر على الدعاء والتقوى والصدق دون التخطيط للحياة,أو توقع عواقب الأمور؟
أم هذا الشاب يقتصر من العلم على قدر قليل أو على أكثر الأحوال متوسط,ولا يفكر في الامال الكبيرة والأهداف العالية في الدين.؟

ليس ما ذكرته حلولا إيمانية فقط مع أنها مفتاح كل خير وعليها الالتفات الأول والأصل ومع ذلك فقد ذكرت أموراً عملية مثل فقه الأولويات واستشارة أهل التخصص ومجالستهم .
كما أن ما يتوهم ليس هو حلاً إيمانيا ولا عمليا بل هو في التيار المقابل .
أما ما يرد في ذهن طالب العلم فيرجع إلى طموحه وهمته وما وضع امرؤ أمراً في ذهنه إلا حصله أو حصل بعضه .
أنا اقصد من كلامي السابق أن افنسان لا يعيش طول عمره بمثل هذا التفكير ثمة اشخاص انتهى عمره وهو يكرر السئلة نفسها :
كيف أطلب العلم ؟
ما هي منهجية طلب العلم ؟
ما هي الكتب التي أقرأ ؟
على من ادرس ؟
وذهب عمره وشاب رأسه ومات العلماء الكبار وهو لم يصنع شيئاً .
أنا لا أقول لا يسأل المرء عن مثل ذلك بل هومطلوب لكن عليه بالعمل والمبادرة لا ان يبقى طول عمره في أوهام وخيارات وأماني وتخطيط ويضيع العمر ولم يصنع شيئاً .
هذا كله من تلبيس إبليس .
العلم يؤخذ بالهمة والمبادرة إلى طلبه وتدراك العمر ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أصدق السماء حارث وهمام " لأنها تنطبق على كل البشر فكل إنسان يهم ثم يحرث أي يقصد ثم يعمل وقد علم كل أناس مشربهم في الهم والحرث .


1 - جالس أهل التخصص والفن يختصروا لك الوقت .
2 - تدارك العلماء الكبار قبل فواتهم .
3 - تدارك الصحة في بدنك قبل ذهابها .
4 - حاول أن تجمع بين أكثر من عمل :
مثلا إذا كنت في الطريق الذي تقول عنه مدته ساعتان لم لا أقرأ في الطريق كتابا وبإمكاني أن أنهي عدة كتب غذا كان هذا يتكرر يوميا ؟
إن كنت لا تتمكن من القراءة أشغل ذهنك بحديث أو آية حاول استنباط بعض المسائل منها ثم بعد وصولك تتأكد من صحة فهمك من كتب أهل العلم .
حاول أن تحفظ متنا في الطريق : لو حفظت كل يوم حديثا من بلوغ المرام ذهابا وإيابا فأنت على خير كثير .
5 - وازن بين تعلمك وظروف حياتك ولا شك أن ظروف الحياة ليست على وتيرة واحدة في سعة الوقت وضيقه لا سيما إذا كان المرء لا يزال في أول العمر في شبابه فثمة أبواب كثيرة في عمره لا يعلم ما وراءها ولا يدري ما الله صانع به .


باختصار عندي أسئلة حتى نقع على المشكلة التي يظهر لي أنها وهمية اكثر منها حقيقية ولا انكر أنها عائق لكنها ليست عائقا على المدى البعيد في طريق الطلب :
1 - هذا الوضع الذي تتكلم عنه كم سيبقى من سنة في نظرك ؟
2 - هذا الوضع هل تنفرد به أم يشاركك فيه غيرك ؟
3 - هذا الوضع هل مر بالعلماء في عصرك وتجاوزوه أم لا؟
4 - كم المدة في نظرك للطالب الجاد حتى يبلغ ما تتمناه في العلم ؟
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
1 - جالس أهل التخصص والفن يختصروا لك الوقت .
2 - تدارك العلماء الكبار قبل فواتهم .
3 - تدارك الصحة في بدنك قبل ذهابها .
4 - حاول أن تجمع بين أكثر من عمل :
مثلا إذا كنت في الطريق الذي تقول عنه مدته ساعتان لم لا أقرأ في الطريق كتابا وبإمكاني أن أنهي عدة كتب غذا كان هذا يتكرر يوميا ؟
إن كنت لا تتمكن من القراءة أشغل ذهنك بحديث أو آية حاول استنباط بعض المسائل منها ثم بعد وصولك تتأكد من صحة فهمك من كتب أهل العلم .
حاول أن تحفظ متنا في الطريق : لو حفظت كل يوم حديثا من بلوغ المرام ذهابا وإيابا فأنت على خير كثير .
5 - وازن بين تعلمك وظروف حياتك ولا شك أن ظروف الحياة ليست على وتيرة واحدة في سعة الوقت وضيقه لا سيما إذا كان المرء لا يزال في أول العمر في شبابه فثمة أبواب كثيرة في عمره لا يعلم ما وراءها ولا يدري ما الله صانع به .


نصائح جليلة مفيدة عملية,وسأسعى في تطبيقها ان شاء الله بجانب باقي الحلول الايمانية.والله المستعان.



1 - هذا الوضع الذي تتكلم عنه كم سيبقى من سنة في نظرك ؟
38 عاما من بعد التخرج الى سن التقاعد.
2 - هذا الوضع هل تنفرد به أم يشاركك فيه غيرك ؟
يشاركني منكوبون كثيرون.
3 - هذا الوضع هل مر بالعلماء في عصرك وتجاوزوه أم لا؟
أما العلماء الكبار مثل ابن باز وابن عثيمين والأمين الشنقيطي,فلا.وأما بعض الدعاة والمعلمين فنعم.
4 - كم المدة في نظرك للطالب الجاد حتى يبلغ ما تتمناه في العلم ؟
عشرون عاما من الساعات اليومية الكثيرة.

وجزاكم الله خيرا يا شيخنا أبو حازم.
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
مالايُدرك كله،لايُتْرَك جُلُّه..
لكن عليه بالعمل والمبادرة لا ان يبقى طول عمره في أوهام وخيارات وأماني وتخطيط ويضيع العمر ولم يصنع شيئاً .
ولعلك أن تراجع شرح حديثين جليلين من بهجة قلوب الأبرار للشيخ السعدي رحمه الله تعالى..
الأول قوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))
والثاني قوله عليه الصلاة والسلام: ((إنما الناس كالإبل المائة لاتكاد تجد فيها راحلة))
وفي الجمع بينهما خير كثير
..
وقد لاتملأ الأرض علما بنفسك بل يقيض الله تعالى لهذا أحد طلابك مثلا دون أن تشهده،فيكون لك مثل أجره ..فالثمرة تحتاج لصبر دون تعجل..
أسأل الله أن يرزقنا جميعا الهداية والسداد
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
ولعلك أن تراجع شرح حديثين جليلين من بهجة قلوب الأبرار للشيخ السعدي رحمه الله تعالى..

الأول قوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))
والثاني قوله عليه الصلاة والسلام: ((إنما الناس كالإبل المائة لاتكاد تجد فيها راحلة))

وفي الجمع بينهما خير كثير..


ليس عندي الكتاب,سأحاول البحث عنه على الشبكة,ان شاء الله.


وقد لاتملأ الأرض علما بنفسك بل يقيض الله تعالى لهذا أحد طلابك مثلا دون أن تشهده،فيكون لك مثل أجره ..فالثمرة تحتاج لصبر دون تعجل..


بنفسه أو عن طريق طلابه,المهم أنه يجب أن يكون عالما كبيرا كي يحدث ذلك.

وجزاكم الله خيرا.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
الأخ الفاضل طارق بارك الله فيكم
1 - هذا الوضع الذي تتكلم عنه كم سيبقى من سنة في نظرك ؟
38 عاما من بعد التخرج الى سن التقاعد.
اعتقد ان هذا الأمر مبالغ فيه إلا ان يكون العلماء في بلاد المسلمين قد ولدوا وفي افواههم ملاعق من ذهب فمصر والمغرب وتونس والجزائر وبلاد الشام والهند وباكستان مليئة بالعلماء ولا أظنهم يعيشون في عالم آخر .
2 - هذا الوضع هل تنفرد به أم يشاركك فيه غيرك ؟
يشاركني منكوبون كثيرون.
لا تعليق إلا أن أقول الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وما استجلبت نعمه عز وجل بمثل الشكر عليها والاعتراف بها
3 - هذا الوضع هل مر بالعلماء في عصرك وتجاوزوه أم لا؟
أما العلماء الكبار مثل ابن باز وابن عثيمين والأمين الشنقيطي,فلا.وأما بعض الدعاة والمعلمين فنعم.
يظهر لي أنك تنظر إليهم في أواخر أعمارهم ويخفاكم كثير من المعاناة في مرحلة شبابهم ولو لم يكن في حق الشيخ ابن باز رحمه الله إلا فقد البصر لكان كافيا في حصول المشقة والمعاناة في الطلب .ثم أين علامة هذا العصر الشيخ المحدث الألباني ألم تقرأ في ترجمته؟
4 - كم المدة في نظرك للطالب الجاد حتى يبلغ ما تتمناه في العلم ؟
عشرون عاما من الساعات اليومية الكثيرة.
إن اردت بذلك حصول التمكن والجودة فنعم أما إن اردت مرتبة الاجتهاد فهذه الفترة قصيرة لا توصل مرتبة الاجتهاد لا سيما في هذا العصر .
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
جزى الله الأخت انبثاق خيرا.
رأيت ارفاق الحديثين الذين أشارت اليهما.

الحديث الحادي عشر: فضل التفقّه في الدين
عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" متفق عليه1.
هذا الحديث من أعظم فضائل العلم، وفيه: أن العلم النافع علامة على سعادة العبد، وأنّ الله أراد به خيراً.
والفقه في الدين يشمل الفقه في أصول الإيمان، وشرائع الإسلام والأحكام، وحقائق الإحسان. فإن الدين يشمل الثلاثة كلها، كما في حديث جبريل لما سأل النبي صلّى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان، وأجابه صلّى الله عليه وسلم بحدودها. ففسر الإيمان بأصوله الستة. وفسر الإسلام بقواعده الخمس. وفسر الإحسان بـ "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" 2 فيدخل في ذلك التفقه في العقائد، ومعرفة مذهب السلف فيها، والتحقق به ظاهراً وباطناً، ومعرفة مذاهب المخالفين، وبيان مخالفتها للكتاب والسنة.
ودخل في ذلك: علم الفقه، أصوله وفروعه، أحكام العبادات والمعاملات، والجنايات وغيرها.
ودخل في ذلك: التفقه بحقائق الإيمان، ومعرفة السير والسلوك إلى الله، الموافقة لما دل عليه الكتاب والسنة.
وكذلك يدخل في هذا: تعلُّم جميع الوسائل المعينة على الفقه في الدين كعلوم العربية بأنواعها.
فمن أراد الله به خيراً فقهه في هذه الأمور، ووفقه لها.
ودلّ مفهوم الحديث على أن من أعرض عن هذه العلوم بالكلية فإن الله لم يرد به خيراً، لحرمانه الأسباب التي تنال بها الخيرات، وتكتسب بها السعادة.
ـــــــ
1 أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: 71, ومسلم في "صحيحه" رقم: 1037.
2 أخرجه: مسلم في "صحيحه" رقم: 1 بعد 8, وهو ضمن حديث جبريل المشهور.
(1/32)

الحديث الثامن والتسعون: قلّة أهل الكمال والفضل.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "إنما الناس كالإبل المائة. لا تكاد تجد فيها راحلة" متفق عليه1.
هذا الحديث مشتمل على خبر صادق، وإرشاد نافع.
أما الخبر ، فإنه صلّى الله عليه وسلم أخبر، أن النقص شامل لأكثر الناس، وأن الكامل -أو مقارب الكمال- فيهم قليل، كالإبل المائة، تستكثرها. فإذا أردت منها راحلة تصلح للحمل والركوب، والذهاب والإياب، لم تكد تجدها. وهكذا الناس كثير. فإذا أردت أن تنتخب منهم من يصلح للتعليم أو الفتوى أو الإمامة، أو الولايات الكبار أو الصغار، أو للوظائف المهمة، لم تكد تجد من يقوم بتلك الوظيفة قياماً صالحاً. وهذا هو الواقع؛ فإن الإنسان ظلوم جهول، والظلم والجهل سبب للنقائص، وهي مانعة من الكمال والتكميل.
وأما الإرشاد ، فإن مضمون هذا الخير، إرشاد منه صلّى الله عليه وسلم إلى أنه ينبغي لمجموع الأمة، أن يسعوا، ويجتهدوا في تأهيل الرجال الذين يصلحون للقيام بالمهمات، والأمور الكلية العامة النفع.
وقد أرشد الله إلى هذا المعنى في قوله: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ} [التوبة:122], فأمر بالجهاد، وأن يقوم به طائفة كافية، وأن يتصدى للعلم طائفة أخرى؛ ليعين هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء. وأمره تعالى بالولايات والتولية أمر بها، وبما لا تتم إلا به، من الشروط والمكملات.
فالوظائف الدينية والدنيوية، والأعمال الكلية، لابد للناس منها. ولا تتم مصلحتهم إلا بها، وهي لا تتم إلا بأن يتولاها الأكفاء والأمناء. وذلك يستدعي السعي في تحصيل هذه الأوصاف، بحسب الاستطاعة. قال الله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]. والله أعلم.
ـــــــ
1 أخرجه: البخاري في "صحيحه" رقم: 6498, ومسلم في "صحيحه" رقم: 2547 بعد 232.
(1/219)
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
وإذا كانت النفوس كباراً ...............تعبتْ في مرادها الأجسام
الناس لولا الهمم، لحمٌ ودم.
أقول: إن المرء إذا حباه الله همّة عالية، فطلب بها المعالي، وأخلص لله جهده، لا بدّ أن يحصل أحد أمرين:
-نيل ما تمنّى وسعى إليه.
-أو ثوابه، فإنه من كرم الله الجليل أنْ يُثيب العبد المؤمن على نيّته إنْ لم يقدر على تحصيل مراده.

لذا لا ينبغي اليأس والحزن، لأنّنا في كلتا الحالتين نتقلّب في خير عظيم..
هذا ما أدينُ به، برْد اليقين، والتسليم لربّ وكيل!
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
-أو ثوابه، فإنه من كرم الله الجليل أنْ يُثيب العبد المؤمن على نيّته إنْ لم يقدر على تحصيل مراده.

هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم,وما اقتنع به أنا هو ما رجحه الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين,ألا وهو أن للمرء ثواب النية وليس ثواب العمل.
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
الأخ الفاضل طارق بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله شيخ أبو حازم
1 - هذا الوضع الذي تتكلم عنه كم سيبقى من سنة في نظرك ؟
38 عاما من بعد التخرج الى سن التقاعد.
اعتقد ان هذا الأمر مبالغ فيه إلا ان يكون العلماء في بلاد المسلمين قد ولدوا وفي افواههم ملاعق من ذهب فمصر والمغرب وتونس والجزائر وبلاد الشام والهند وباكستان مليئة بالعلماء ولا أظنهم يعيشون في عالم آخر .
يعيشون في ظروف اخرى ألا وهي التفرغ للعلم والتعليم.وأعني من بلغ رتبة الاجتهاد التي ذكرها أهل العلم.
2 - هذا الوضع هل تنفرد به أم يشاركك فيه غيرك ؟
يشاركني منكوبون كثيرون.
لا تعليق إلا أن أقول الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وما استجلبت نعمه عز وجل بمثل الشكر عليها والاعتراف بها.
أنا أتكلم في مسألة مخصوصة وليس على الاطلاق.فمن قال أنه منكوبا في أمر لا يلزم ذلك أنه ينفي كل نعم الله عليه.
3 - هذا الوضع هل مر بالعلماء في عصرك وتجاوزوه أم لا؟
أما العلماء الكبار مثل ابن باز وابن عثيمين والأمين الشنقيطي,فلا.وأما بعض الدعاة والمعلمين فنعم.
يظهر لي أنك تنظر إليهم في أواخر أعمارهم ويخفاكم كثير من المعاناة في مرحلة شبابهم ولو لم يكن في حق الشيخ ابن باز رحمه الله إلا فقد البصر لكان كافيا في حصول المشقة والمعاناة في الطلب .ثم أين علامة هذا العصر الشيخ المحدث الألباني ألم تقرأ في ترجمته؟
أنا ذكرت علماء على سبيل المثال لا الحصر.وقد قرأت قبل ذلك في ترجمته,ووجدته كان يعمل حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم.ولكن...في بلدنا في عصرنا,لا أتصور امكانية الكفاية بذلك القدر من العمل.
4 - كم المدة في نظرك للطالب الجاد حتى يبلغ ما تتمناه في العلم ؟
عشرون عاما من الساعات اليومية الكثيرة.
إن اردت بذلك حصول التمكن والجودة فنعم أما إن اردت مرتبة الاجتهاد فهذه الفترة قصيرة لا توصل مرتبة الاجتهاد لا سيما في هذا العصر .
حسنا يا شيخ,أكثر من ذلك,ولنقل خمسة وعشرون أو حتى ثلاثون عاما بمذاكرة ست ساعات يوميا.أعتقد أن ذلكم يكفي.

ولكم مني التحية
 

محمد محمود أمين

:: مشارك ::
إنضم
4 ديسمبر 2008
المشاركات
242
التخصص
..
المدينة
الدقهلية
المذهب الفقهي
شافعي المذهب
كلنا هذا الرجل
لكن الصبر مفتاح الفرج ، ومن سار على الطريق وصل إلى النهاية هذه هي السنة ، ( لا خلاف في ذلك) ، صحيح ما ذكرت أن معظم الأعمال عندنا في مصر 8/ 10/ 12 ساعة ،،، بخلاف عمل الحكومة طبعاً !!
لكن؛ لك رباً كريماً رحيماً ،،،ربما يجلس الطالب المتفرغ للتحصيل ساعات طوووال ، وتحصل أنت ما حصله في نصف ساعة ( بركة يا مولانا).....وبالفعل نحن ننظر للعلماء من النهاية الكل في بداية الطريق تعب وجاهد وصبر حتى وصل ....استعن بالله ولا تعجز
واستغل كل دقيقة ، بل كل ثانية من وقتك في طلب العلم ، حتى وقت دخولك للخلاء ، استغله في المراجعة
بُورك فيك
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
بُورك فيك

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك.


وأكثر ما أعجبني في مشاركتك :
لكن؛ لك رباً كريماً رحيماً ،،،ربما يجلس الطالب المتفرغ للتحصيل ساعات طوووال ، وتحصل أنت ما حصله في نصف ساعة ( بركة يا مولانا).....

واستغل كل دقيقة ، بل كل ثانية من وقتك في طلب العلم
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
موجز القول

موجز القول

ما أريد أن أقوله,وهو ما لا أراه يأسا ولا قلة توكل أو يقين ولا تلبيس ابليس ولا انشغال بالأماني عن العمل ولا مبالغة في التخطيط ولا جحود لنعم الله ولا نفيا لأن العلماء لقوا مصاعب في بداية طلبهم,ولا كل هذه الأوصاف التي قالها الأخوة والأخوات.وانما هي حقيقة واقعة ونتيجة منطقية وسنة كونية لم يكد يخالفها أي أحد من الأئمة المجتهدين على مر قرون الزمان.ألا وهي:

أن من لم يتفرغ لطلب العلم أو جعل كل وقته الا قليلا لطلب العلم,ومنذ الشباب على الأقل,فالطبيعي أنه لن يبلغ مرتبة الاجتهاد.

---
وأما الكلام ففي نقاط اخرى مثل:

-ليس مطلوبا من كل الناس أن يكونوا علماء مجتهدين.
-ما لا يدرك كله لا يترك كله.
-قليل علم لله ومعه عمل,كفيل أن يجعلك من الصديقين.
-افعل ما تستطيع الان,وقد ييسر الله لك بعد ذلك ما لا تسطيع الان .
-عليك بالتقوى والدعاء والصدق,وسيعطيك الله العلم.
-المطلوب منك كي تبلغ الغاية أو المرتبة الصحيحة,هي أن تفعل ما بوسعك في طلب العلم,حتى تستطيع أن ترفع الجهل عن نفسك وعمن تستطيع ممن حولك.

وبالله التوفيق.

---
 
أعلى