العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الطاهر محمد الأهدل

الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه وأصول
الوظيفة
مدرس
المدينة
كوالا لمبور
المذهب الفقهي
شافعي
موضوع رسالة الماجستير
أحكام الأمراض العدائية في مسائل الطهارة من المنظور الشرعي والطبي
ملخص رسالة الماجستير
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض المعدية ومسبباتها بشكل ملحوظ، ذهب ضحيتها آلاف البشر بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية؛ حيث ظلت هذه الأمراض هاجسا يهدد مستقبل العالم. وانطلاقا من هذه القضية تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أحكام الشرع وما أثبته أهل الطب فيما يتعلق بمسائل الطهارة وبيان مسببات الأمراض المعدية وأنواعها ومدى خطرها على الأصحاء. وقد سلك الباحث في هذه الدراسة المنهج المكتبي، والتحليلي، حيث قام بجمع المعلومات اللازمة من مختلف المصادر والمراجع القديمة والحديثة، والاستنباط وتحرير محل النزاع بمنظورٍ شرعيٍ وطبي. واستنتج الباحث في هذه الدراسة أن علاقة الشرع بالطب كامنة في كثير من جوانب التشريع الإسلامي حصر الباحث منها ما يتعلق بالطهارة، كأهمية الحِفَاظ على نظافة الفرد والمجتمع والبيئة بمختلف أشكالها ومواردها. وأن مسببات الأمراض العدائية تكمن في إغفال الآداب والتعاليم الإسلامية مما قد يشكل خطرا يهدد البيئة والمجتمع. وأن كل من ثبتت عدواه وجب عزله عن الأصحاء ومن مواردهم وأماكن تجمعاتهم، ما لم يمكن عزلهم في أماكن مخصوصة، وما لم تكن هناك أموراً وقائية أخرى يؤمن معها انتقال المرض. وخلاصة القول أن الشريعة الإسلامية تحرص على حفظ الموارد العامة من التلوث بشتى أنواعه وأشكاله، كما يجب منع المصابين بالأمراض المعدية من الاقتراب منها مالم تخصص لهم موارد خاصة بهم، وعلى ولي الأمر أن يعزلهم وإلا لحقهم الإثم جميعا.
موضوع أطروحة الدكتوراه
الأمراض الوبائية بين الآراء الفقهية والدراسات الطبية
(دراسة مقاصدية في قسم العبادات)
ملخص أطروحة الدكتوراه
تعالج هذه الدراسة مشكلة عصرية هامة، تتعلق بالأمراض الوبائية ومسبباتها، ظلت هاجسا يهدد المجتمعات، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، مزامنة مع التقدم العلمي والصناعي. وقد جاءت هذه الدراسة لتكشف لنا عن بعض أسرار إعجاز التشريع الإلهي فيما يتعلق بالأمراض الوبائية بمنظوريه: الشرعي والطبي في العصر الحديث، وأن العلاقة بين هذين الفنين ليست بالأمر الجديد أو الغريب؛ بل هي قديمة بقدم الإنسان، فلا تتأتى الحياة بدونهما، ولا يهنئ عيشٌ بفقد أحدهما، ثم إن الله تعالى أراد في سابق حُكمه ببديع حِكْمته أن يكون التشريعُ الإلهي مجبولاً على تلك الحِكَم والأسرار المنطوية في تعاليم الإسلام، فظهر منها ما ظهر - وما هو إلاَّ غيضٌ من فيض - فبين حين وآخر تُفاجئنا التجارب والدراسات العلمية بشيء من ذلك. وقد سلك الباحث في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي المكتبي، والتحليلي، حيث قام بجمع المعلومات اللازمة من مختلف المصادر والمراجع القديمة والحديثة، وعزوها إلى مصادرها ومراجعها في أسفل الهامش، والاستنباط وتحرير محل النزاع بمنظورٍ شرعيٍ طبي، إضاقة إلى ما جمعه من استبيانات ميدانية. واستنتج في هذه الدراسة أهمية علم الشرع والطب في حياة الإنسان، وعلاقة الطب النفسي بالتشريعات العقدية، وأن للمسلمين الدور البارز في نهوض علم الطب بالتجارب والتأليف والابتكار، وربطه بالضوابط الشرعية التي تندرج تحت قواعد المصالح والمفاسد، فالطب عند المسلمين علمٌ إنسانيٌ حقٌ لكل إنسان، مالم يكن عدائيا. وأن وقوع العدوى بإذنه تعالى جائزٌ شرعاً وطباً، فالإسلام يرفع شعار (الوقاية خير من العلاج) حيث تمثلت الوقاية الصحية في كثير من جوانب التشريعات الإسلامية، منها أهمية الحِفَاظ على النظافة بمختلف أشكالها ومواردها، وأن إغفالها يعد أحد أسباب نشر الأوبئة، وكل من ثبتت عدواه ينبغي عزله عن الأصحاء ومن مواردهم وأماكن تجمعاتهم، ومن حضور الجمعة والجماعات وكذا الحج والعمرة مالم يمكن عزلهم في أماكن مخصوصة، ومالم تكن هناك أموراً وقائية أخرى يؤمن معها انتقال المرض. وأن الحيوان المصاب بالمرض الوبائي لا يجزئ في الزكاة ولا الأضحية ولا العقيقة، بل يلزم التخلص منه إن خيف ضرره ويئس من نفعه، كما يجب على الإمام عزل المصابين بالأمراض الوبائية الخطرة؛ تحرزا وتوقِّيا من تفشي تلك الأمراض، وإن كانوا فقراء رزقهم. وأنه يستحب زيارة المريض ومصافحته مالم يكن مصابا بمرض وبائي معدي، كما يطلب منه عند ظهور الوباء الإكثار من الصلاة والدعاء والتضرع والتصدق والتسامح والتصالح وردَّ المظالم لأهلها، وينبغي تغطية الأواني بشكل عام، فإن كان الوباء منتشراً فبالأولى.
أعلى