العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نتائج البحث

  1. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وأما معرفة دخول الأعيان الموجودة في هذه الأسماء والألفاظ فهذا قد يكون ظاهرا وقد يكون خفيا يحتاج إلى اجتهاد وهذا هو التأويل في لفظ الشارع الذي يتفاضل الفقهاء وغيرهم فيه فإنهم قد اشتركوا في حفظ الألفاظ الشرعية بما فيها من الأسماء أو حفظ كلام الفقهاء أو النحاة أو الأطباء وغيرهم ثم يتفاضلون بأن يسبق...
  2. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وهذا الذي يقال له حد بحسب الاسم والمقول في جواب ما هو من هذا النوع وقد يكون اسما مرادفا وقد يكون مكافيا غير مرادف بحيث يدل على الذات مع صفة أخرى كما إذا قال: ما الصراط المستقيم؟ فقال: هو الإسلام واتباع القرآن أو طاعة الله ورسوله والعلم النافع والعمل الصالح وما الصارم فقيل هو المهند وما أشبه ذلك...
  3. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وهذه الحدود معرفتها من الدين في كل لفظ هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قد تكون معرفتها فرض عين وقد تكون فرض كفاية ولهذا ذم الله تعالى من لم يعرف هذه الحدود بقوله تعالى: الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله. والذي أنزله على رسوله فيه ما قد يكون الاسم...
  4. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وهذا يتبين بتقرير قاعدة في ذلك فنقول: المقول في جواب ما هو المطلوب تعريفه بالحد هو جواب لقول سائل قال: ما كذا كما يقول ما الخمر؟ أو ما الإنسان؟ أو ما الثلج؟. فهذا الاسم المستفهم عنه المذكور في السؤال إما أن يكون السائل غير عالم بمسماه وإما أن يكون عالما بمسماه. فالأول كالسائل عن اسم في غير...
  5. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    قلت: فهذا الكلام الذي ذكره ابن سينا هنا قد تلقوه عنه بالقبول كما يذكر مثل ذلك أبو حامد والرازي والسهروردي وغيرهم. فيقال: هذا الذي ذكروه في حدود هذه الأمور هو موجود في سائر ما يرومون بيانه بحدودهم عند التدبر والتأمل لكن منها ما هو بين لكل أحد كالأمور العامة ومنها ما هو بين لبعض الناس كما يعرف أهل...
  6. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    والعجب ممن يحدد العدد ويقول أن العدد كثرة مؤلفة من وحدة أو آحاد والكثرة نفس العدد ليس كالجنس للعدد وحقيقة الكثرة أنها مؤلفة من وحدات فقولهم أن الكثرة مؤلفة من وحدات كقولهم أن الكثرة كثرة فإن الكثرة ليس إلا اسما للمؤلف من الوحدات. إن قال قائل: إن الكثرة قد تؤلف من أشياء غير الوحدات مثل الناس...
  7. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وكذلك قال في حد الواحد والكثير قال: "فصل في تحقيق الواحد والكثير وإبانة أن العدد عرض" والذي يصعب علينا تحقيقه ماهية الواحد وذلك أنا إذا قلنا أن الواحد الذي لا ينقسم فقد قلنا أن الواحد الذي لا يتكثر ضرورة فأخذنا في بيان الواحد الكثرة وأما الكثرة فمن الضرورة أن تحد بالواحد لأن الواحد مبدأ الكثرة...
  8. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وكذلك قول من قال: إن الشيء هو الذي يصح عنه الخبر. فإن يصح أخفى من الشيء، والخبر أخفى من الشيء، فكيف يكون هذا تعريفا للشيء! وإنما تعرف الصحة ويعرف الخبر بعد أن يستعمل في بيان كل واحد منهما أنه شيء أو أنه أمر أو أنه ما أو أنه الذي وجميع ذلك كالمرادفات لاسم الشيء فكيف يصح أن يعرف الشيء تعريفا...
  9. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وهكذا يقول حذاقهم في تحديد أمور كثيرة قد حدها غيرهم يقولون لا يمكن تحديدها تحديد تعريف لماهياتها بل تحديد تنبيه وتمييز كما قال ابن سينا في الشفاء قال: "فنقول: إن الموجود والشيء والضروري معانيها ترتسم في النفس إرتساما أوليا ليس ذلك الارتسام مما يحتاج أن يجلب بأشياء هو أعرف منها. فإنه كما أنه في...
  10. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وهذا يبين أن فائدة الحدود قد تكون أضعف من فائدة الأسماء لأنها تفيد معرفة الشيء بنظيره، والاسم يكتفي به من عرفه بنفسه. وحقيقة الأمر أن الحد هو أن تصف المحدود بما تفصل به بينه وبين غيره، والصفات تفيد معرفة الموصوف خبرا، وليس المخبر كالمعاين ولا من عرف المشهود عليه بعينه كمن عرفه بصفته وحليته فمن...
  11. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    وأئمة المصنفين في صناعة الحدود على طريقة المنطقيين يعترفون عند التحقيق بهذا كما ذكر أبو حامد الغزالي في كتاب معيار العلم الذي صنفه في المنطق بعد أن قال: "البحث النظري الجاري في الطلب إما أن يتجه إلى تصور أو إلى تصديق فالموصل إلى التصور يسمى قولا شارحا فمنه حد ومنه رسم. والموصل إلى التصديق يسمى...
  12. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    الرابع: أنهم يحدون المحدود بالصفات التي يسمونها الذاتية ويسمونها أجزاء الحد وأجزاء الماهية والمقومة لها والداخلة فيها ونحو ذلك من العبارات. فان لم يعلم المستمع أن المحدود موصوف بتلك الصفات امتنع أن يتصوره، وإن علم أنه موصوف بها كان قد تصوره بدون الحد فثبت أنه على تقدير النقيضين لا يكون قد تصوره...
  13. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    الرابع: أنهم يحدون المحدود بالصفات التي يسمونها الذاتية ويسمونها أجزاء الحد وأجزاء الماهية والمقومة لها والداخلة فيها ونحو ذلك من العبارات. فان لم يعلم المستمع أن المحدود موصوف بتلك الصفات امتنع أن يتصوره، وإن علم أنه موصوف بها كان قد تصوره بدون الحد فثبت أنه على تقدير النقيضين لا يكون قد تصوره...
  14. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    قال الشيخ: والفرق الثالث التقدم في الذهن أو في الخارج وهو أن الذاتي ما لا يمكن تصور الموصوف إلا بعد تصوره بخلاف اللازم العرضي فانه متصور بعد تصور الملزوم والذاتي هو المقوم وهذا الفرق أيضا فاسد فان الصفة لا تتقدم على الموصوف في الخارج أصلا وأما في الذهن فقد تتصور الصفة والموصوف جميعا فلا يتقدم...
  15. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    قال الشيخ: ولهم فرق ثان بأن الذاتي ما لا يفتقر إلى علة، واللازم ما يفتقر إلى علة. والعلة هي الوسط، وهذا الفرق أفسد من الذي قبله؛ فإن كون بعض الصفات اللازمة تفتقر إلى علة دون بعض باطل، ثم سواء قيل يفتقر إلى علة أو وسط وسواء جعل ذلك هو الدليل أو هو أيضا علة لثبوته في الخارج فإن من اللوازم ما لا...
  16. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    قال: وإن كان الوسطُ لازمًا-للموضوع- متقدِّما-لزومه على لزومه للمحمول- واحتاج إلى توسّط لازم آخر أو مقوّم، غير متنه في ذلك إلى لازم بلا وسط، تسلسل أيضا إلى غير النهاية- مثاله: الإنسان مخلوق- وكل مخلوق يحتاج إلى خالق، فالمخلوق لازم للإنسان، والمحتاج إلى خالق لازم للمخلوق، فهنا يقال: أيضا إن احتاج...
  17. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    قال: أيضا فإن احتاج الوسط إلى وسط تسلسل إلى غير النهاية فلم يكن وسط وإن لم يحتج فهناك لازم بين اللزوم بلا وسط- يقصد إذا كان الوسط الذي استدل به على ثبوت المحمول للموضوع هو نفسه غير بين يحتاج إلى وسط آخر ثم الوسط الثاني يحتاج إلى وسط ثالث وهكذا فيلزم التسلسل وبالتالي ما فرضناه وسطا لا يكون وسطا...
  18. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    قال: فهذا الوسط إن كان مقوما للشيء- أي لموضوع النتيجة- لم يكن اللازم-أي محمول النتيجة- مقوما-أي للوسط-؛ لأن مقوم المقوم مقوم، بل كان لازما له- مثاله: الإنسان ناطق، وكل ناطق متعجب؛ فالإنسان متعجب. فالناطق مقوم للإنسان ولكن المتعجب ليس مقوما للناطق بل لازم له فإنه لو قلنا كل أب- وكل ب ج، فإن كان ج...
  19. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    قال: وأمثال هذه-من اللوازم غير المقومة- إن كان لزومها بغير وسط-أي دليل يثبتها كالزوجية للأربعة- كانت معلومة واجبة اللزوم- فتكون قضية: الأربعة زوج بديهية- فكانت ممتنعة الرفع في الوهم-فيمتنع أن ترتفع في الذهن الزوجية عن الأربعة- مع كونها غير مقومة- فلا يصح قول من قال من المناطقة إن اللازم للماهية...
  20. ص

    تعليقات على كتاب الرد على المنطقيين (قسم التصورات)

    " تحقيق الكلام حول الفرق بين الذاتي والعرضي" يفرق المناطقة بينهما بثلاثة فروق: الأول: نقله ابن تيمية عن ابن سينا في الإشارات فلنذكر لفظه مع التعليق عليه قال: الفصل الحادي عشر إشارة إلى العرضي اللازم غير المقوم وأما اللازم غير المقوم ويخص باسم اللازم-كالمتعجب للإنسان-، وإن كان المقوم-كالناطق...
أعلى