العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مقدمة علاء الدين الحصكفي الحنفي/ في الغيرة والحسد وضغن الأقران في العلم (رائعة)

إنضم
14 نوفمبر 2009
المشاركات
350
التخصص
الفقه والأصول والبحث القرآني
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الحنفي
السلام عليكم ورحمة الله

حقيقة فقد راقتني جدا مقدمة محمد علاء الدين الحصكفي - صاحب الدر المختار الذي وضع ابن عابدين عليه رد المحتار - فقد ألفيتها عذبة رائعة، عبر فيها عن شعوراته بعبارات ماتعة، فقرأتها على زوجي فقالت هي على طريقة ألف ليلة وليلة الشائعة، فقلت هي طريقة شاعت في حقبة من الزمان، تروق لكل إنسان، لكن ربما طغت فكان لها في العلوم مكان، وعلت كعبا عن مدرك المبتدي.. فما دري.. أين يبتدي وينتهي.. ولكن في العموم نفسي تروقها، وترتصف في مشاعري دروبها.. فألفيت نقلها للأحباب والخلان، وإن كان المراد زاد الأذهان، فلا يفوتني زاد الشعور والوجدان.. فالعربية ساحرة، وإبداعات متقنيها باهرة، ومصنفاتهم بها عامرة.. تسلك في النفس المسالك، تلحظها المدارك، من كل قارئ وسالك..

فهاكم مقدمة الحصكفي الرضي.. وعلى الله أجري وعوضي ..


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حَمْدًا لَك يَا مَنْ شَرَحْت صُدُورَنَا بِأَنْوَاعِ الْهِدَايَةِ سَابِقًا ، وَنَوَّرْت بَصَائِرَنَا بِتَنْوِيرِ الْأَبْصَارِ لَاحِقًا ، وَأَفَضْت عَلَيْنَا مِنْ أَشِعَّةِ شَرِيعَتِك الْمُطَهَّرَةِ بَحْرًا رَائِقًا ، وَأَغْدَقْتَ لَدَيْنَا مِنْ بِحَارِ مِنَحِك الْمُوَفَّرَةِ نَهْرًا فَائِقًا ، وَأَتْمَمْت نِعْمَتَك عَلَيْنَا حَيْثُ يَسَّرْت ابْتِدَاءَ تَبْيِيضِ هَذَا الشَّرْحِ الْمُخْتَصَرِ تُجَاهَ وَجْهِ مَنْبَعِ الشَّرِيعَةِ وَالدُّرَرِ ، وَضَجِيعَيْهِ الْجَلِيلَيْنِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، بَعْدَ الْإِذْنِ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ حَازُوا مِنْ مِنَحِ فَتْحِ كَشْفِ فَيْضِ فَضْلِك الْوَافِي حَقَائِقًا .
وَبَعْدُ : فَيَقُولُ فَقِيرُ ذِي اللُّطْفِ الْخَفِيِّ .
مُحَمَّدُ عَلَاءُ الدِّينِ الْحَصْكَفِيُّ ابْنُ الشَّيْخِ عَلِيٍّ الْإِمَامِ بِجَامِعِ بَنِي أُمَيَّةَ ثُمَّ الْمُفْتِي بِدِمَشْقَ الْمَحْمِيَّةِ الْحَنَفِيُّ : لَمَّا بَيَّضْت الْجُزْءَ الْأَوَّلَ مِنْ خَزَائِنِ الْأَسْرَارِ ، وَبَدَائِعِ الْأَفْكَارِ ، فِي شَرْحِ تَنْوِيرِ الْأَبْصَارِ وَجَامِعِ الْبِحَارِ ، قَدَّرْتُهُ فِي عَشْرِ مُجَلَّدَاتٍ كِبَارٍ ، فَصَرَفْت عِنَانَ الْعِنَايَةِ نَحْوَ الِاخْتِصَارِ ، وَسَمَّيْتُهُ بِالدُّرِّ الْمُخْتَارِ ، فِي شَرْحِ تَنْوِيرِ الْأَبْصَارِ ، الَّذِي فَاقَ كُتُبَ هَذَا الْفَنِّ فِي الضَّبْطِ وَالتَّصْحِيحِ وَالِاخْتِصَارِ ، وَلَعَمْرِي لَقَدْ أَضْحَتْ رَوْضَةُ هَذَا الْعِلْمِ بِهِ مُفَتَّحَةَ الْأَزْهَارِ ، مُسَلْسَلَةَ الْأَنْهَارِ ، مِنْ عَجَائِبِهِ ثَمَرَاتُ التَّحْقِيقِ تُخْتَارُ ، وَمِنْ غَرَائِبِهِ ذَخَائِرُ تَدْقِيقٍ تُحَيِّرُ الْأَفْكَارَ ، لِشَيْخِ شَيْخِنَا شَيْخِ الْإِسْلَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّمُرْتَاشِيِّ الْحَنَفِيِّ الْغَزِّيِّ عُمْدَةِ الْمُتَأَخِّرِينَ الْأَخْيَارِ ، فَإِنِّي أَرْوِيهِ عَنْ شَيْخِنَا الشَّيْخِ عَبْدِ النَّبِيِّ الْخَلِيلِيِّ ، عَنْ الْمُصَنِّفِ عَنْ ابْنِ نُجَيْمٍ الْمِصْرِيِّ بِسَنَدِهِ إلَى صَاحِبِ الْمَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ ، بِسَنَدِهِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ ، عَنْ جِبْرِيلَ ، عَنْ اللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ، كَمَا هُوَ مَبْسُوطٌ فِي إجَازَاتِنَا بِطُرُقٍ عَدِيدَةٍ ، عَنْ الْمَشَايِخِ الْمُتَبَحِّرِينَ الْكِبَارِ .وَمَا كَانَ فِي الدُّرَرِ وَالْغُرَرِ لَمْ أَعْزُهُ إلَّا مَا نَدَرَ ، وَمَا زَادَ وَعَزَّ نَقْلُهُ عَزَوْتُهُ لِقَائِلِهِ وَمَا لِلِاخْتِصَارِ ، وَمَأْمُولِي مِنْ النَّاظِرِ فِيهِ أَنْ يَنْظُرَ بِعَيْنِ الرِّضَا وَالِاسْتِبْصَارِ ، وَأَنْ يَتَلَافَى تَلَافَهُ بِقَدْرِ الْإِمْكَانِ ، أَوْ يَصْفَحَ لِيَصْفَحَ عَنْهُ عَالِمُ الْإِسْرَارِ وَالْإِضْمَارِ ، وَلَعَمْرِي إنَّ السَّلَامَةَ مِنْ هَذَا الْخَطَرِ لَأَمْرٌ يَعِزُّ عَلَى الْبَشَرِ .وَلَا غَرْوَ فَإِنَّ النِّسْيَانَ مِنْ خَصَائِصِ الْإِنْسَانِيَّةِ ، وَالْخَطَأَ وَالزَّلَلَ مِنْ شَعَائِرِ الْآدَمِيَّةِ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مُسْتَعِيذًا بِهِ مِنْ حَسَدٍ يَسُدُّ بَابَ الْإِنْصَافِ ، وَيَرُدُّ عَنْ جَمِيلِ الْأَوْصَافِ .
أَلَا وَإِنَّ الْحَسَدَ حَسَكٌ مَنْ تَعَلَّقَ بِهِ هَلَكَ ، وَكَفَى لِلْحَاسِدِ ذَمًّا آخِرُ سُورَةِ الْفَلَقِ ، فِي اضْطِرَامِهِ بِالْقَلَقِ ، لِلَّهِ دَرُّ الْحَسَدِ مَا أَعْدَلَهْ ، بَدَأَ بِصَاحِبِهِ فَقَتَلَهْ .

وَمَا أَنَا مِنْ كَيْدِ الْحَسُودِ بِآمِنٍ * * * وَلَا جَاهِلٍ يَزْرِي وَلَا يَتَدَبَّرُ

وَلِلَّهِ دَرُّ الْقَائِلِ :

هُمْ يَحْسُدُونِي وَشَرُّ النَّاسِ كُلِّهِمْ * * * مَنْ عَاشَ فِي النَّاسِ يَوْمًا غَيْرَ مَحْسُودِ

إذْ لَا يَسُودُ سَيِّدٌ بِدُونِ وَدُودٍ يَمْدَحُ ، وَحَسُودٍ يَقْدَحُ ، لِأَنَّ مَنْ زَرَعَ الْإِحَنَ ، حَصَدَ الْمِحَنَ ؛ فَاللَّئِيمُ يَفْضَحُ ، وَالْكَرِيمُ يُصْلِحُ


لَكِنْ يَا أَخِي بَعْدَ الْوُقُوفِ عَلَى حَقِيقَةِ الْحَالِ ، وَالِاطِّلَاعِ عَلَى مَا حَرَّرَهُ الْمُتَأَخِّرُونَ كَصَاحِبِ الْبَحْرِ وَالنَّهْرِ وَالْفَيْضِ وَالْمُصَنِّفِ وَجَدْنَا الْمَرْحُومَ وَعَزْمِي زَادَهْ وَأَخِي زَادَهْ وَسَعْدِي أَفَنْدِي وَالزَّيْلَعِيَّ وَالْأَكْمَلَ وَالْكَمَالَ وَابْنَ الْكَمَالِ ، مَعَ تَحْقِيقَاتٍ سَنَحَ بِهَا الْبَالُ ، وَتَلَقَّيْتهَا عَنْ فُحُولِ الرِّجَالِ وَيَأْبَى اللَّهُ الْعِصْمَةَ لِكِتَابٍ غَيْرَ كِتَابِهِ ، وَالْمُنْصِفُ مَنْ اغْتَفَرَ قَلِيلَ خَطَأِ الْمَرْءِ فِي كَثِيرِ صَوَابِهِ ، وَمَعَ هَذَا فَمَنْ أَتْقَنَ كِتَابِي هَذَا فَهُوَ الْفَقِيهُ الْمَاهِرُ ، وَمَنْ ظَفَرَ بِمَا فِيهِ ، فَسَيَقُولُ بِمِلْءِ فِيهِ :

كَمْ تَرَكَ الْأَوَّلُ لِلْآخِرِ.

وَمَنْ حَصَّلَهُ فَقَدْ حَصَلَ لَهُ الْحَظُّ الْوَافِرُ ، لِأَنَّهُ هُوَ الْبَحْرُ لَكِنْ بِلَا سَاحِلٍ ، وَوَابِلُ الْقَطْرِ غَيْرَ أَنَّهُ مُتَوَاصِلٌ بِحُسْنِ عِبَارَاتٍ وَرَمْزِ إشَارَاتٍ وَتَنْقِيحِ مَعَانِي ، وَتَحْرِيرِ مَبَانِي ، وَلَيْسَ الْخَبَرُ كَالْعِيَانِ ، وَسَتَقَرُّ بِهِ بَعْدَ التَّأَمُّلِ الْعَيْنَانِ ، فَخُذْ مَا نَظَرْت مِنْ حُسْنِ رَوْضِهِ الْأَسْمَى ، وَدَعْ مَا سَمِعْت عَنْ الْحُسْنِ وَسَلْمَى :

خُذْ مَا نَظَرْت وَدَعْ شَيْئًا سَمِعْت بِهِ * * * فِي طَلْعَةِ الشَّمْسِ مَا يُغْنِيك عَنْ زُحَلَ

هَذَا وَقَدْ أَضْحَتْ أَعْرَاضُ الْمُصَنِّفِينَ أَغْرَاضَ سِهَامِ أَلْسِنَةِ الْحُسَّادِ ، وَنَفَائِسُ تَصَانِيفِهِمْ مُعَرَّضَةً بِأَيْدِيهِمْ تَنْتَهِبُ فَوَائِدَهَا ثُمَّ تَرْمِيهَا بِالْكَسَادِ :

أَخَا الْعِلْمِ لَا تَعْجَلْ بِعَيْبِ مُصَنِّفٍ * * * وَلَمْ تَتَيَقَّنْ زَلَّةً مِنْهُ تَعْرِفُ
فَكَمْ أَفْسَدَ الرَّاوِي كَلَامًا بِعَقْلِهِ * * * وَكَمْ حَرَّفَ الْأَقْوَالَ قَوْمٌ وَصَحَّفُوا
وَكَمْ نَاسِخٍ أَضْحَى لِمَعْنًى مُغَيِّرًا * * * وَجَاءَ بِشَيْءٍ لَمْ يُرِدْهُ الْمُصَنِّفُ


وَمَا كَانَ قَصْدِي مِنْ هَذَا أَنْ يُدْرَجَ ذِكْرِي بَيْنَ الْمُحَرِّرِينَ .
مِنْ الْمُصَنِّفِينَ وَالْمُؤَلِّفِينَ .
بَلْ الْقَصْدُ رِيَاضُ الْقَرِيحَةِ وَحِفْظُ الْفُرُوعِ الصَّحِيحَةِ .
مَعَ رَجَاءِ الْغُفْرَانِ .
وَدُعَاءِ الْإِخْوَانِ ، وَمَا عَلَيَّ مِنْ إعْرَاضِ الْحَاسِدِينَ عَنْهُ حَالَ حَيَاتِي فَسَيَتَلَقَّوْنَهُ بِالْقَبُولِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ وَفَاتِي ، كَمَا قِيلَ :

تَرَى الْفَتَى يُنْكِرُ فَضْلَ الْفَتَى * * * لُؤْمًا وَخُبْثًا فَإِذَا مَا ذَهَبْ
لَجَّ بِهِ الْحِرْصُ عَلَى نُكْتَةٍ * * * يَكْتُبُهَا عَنْهُ بِمَاءِ الذَّهَبْ


فَهَاكَ مُؤَلِّفًا مُهَذِّبًا بِمُهِمَّاتِ هَذَا الْفَنِّ ، مُظْهِرًا لِدَقَائِقَ اُسْتُعْمِلَتْ الْفِكَرُ فِيهَا إذَا مَا اللَّيْلُ جَنَّ ، مُتَحَرِّيًا أَرْجَحَ الْأَقْوَالِ وَأَوْجَزَ الْعِبَارَةِ ، مُعْتَمِدًا فِي دَفْعِ الْإِيرَادِ أَلْطَفَ الْإِشَارَةِ ؛ فَرُبَّمَا خَالَفْت فِي حُكْمٍ أَوْ دَلِيلٍ فَحَسَبَهُ مَنْ لَا اطِّلَاعَ لَهُ وَلَا فَهْمَ عُدُولًا عَنْ السَّبِيلِ ، وَرُبَّمَا غَيَّرْت تَبَعًا لِمَا شَرَحَ عَلَيْهِ الْمُصَنِّفُ كَلِمَةً أَوْ حَرْفًا ، وَمَا دَرَى أَنَّ ذَلِكَ لِنُكْتَةٍ تَدُقُّ عَنْ نَظَرِهِ وَتَخْفَى .


وَقَدْ أَنْشَدَنِي شَيْخِي الْحَبْرُ السَّامِي وَالْبَحْرُ الطَّامِي .
وَاحِدُ زَمَانِهِ وَحَسَنَةُ أَوَانِهِ .
شَيْخُ الْإِسْلَامِ الشَّيْخُ خَيْرُ الدِّينِ الرَّمْلِيُّ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ :


قُلْ لِمَنْ لَمْ يَرَ الْمَعَاصِرَ شَيْئًا * * * وَيَرَى لِلْأَوَائِلِ التَّقْدِيمَا
إنَّ ذَاكَ الْقَدِيمَ كَانَ حَدِيثًا * * *وَسَيَبْقَى هَذَا الْحَدِيثُ قَدِيمًا


عَلَى أَنَّ الْمَقْصُودَ وَالْمُرَادَ ، مَا أَنْشَدَنِيهِ شَيْخِي رَأْسُ الْمُحَقِّقِينَ النُّقَّادُ مُحَمَّدٌ أَفَنْدِي الْمَحَاسِنِيُّ وَقَدْ أَجَادَ :

لِكُلِّ بَنِي الدُّنْيَا مُرَادٌ وَمَقْصَدٌ * * * وَإِنَّ مُرَادِي صِحَّةٌ وَفَرَاغُ
لِأَبْلُغَ فِي عِلْمِ الشَّرِيعَةِ مَبْلَغً* * * ا يَكُونُ بِهِ لِي فِي الْجِنَانِ بَلَاغ
ُ فَفِي مِثْل هَذَا فَلْيُنَافِسْ أُولُو النُّهَى* * * وَحَسْبِي مِنْ الدُّنْيَا الْغَرُورِ بَلَاغُ
فَمَا الْفَوْزُ إلَّا فِي نَعِيمٍ مُؤَبَّدٍ * * * بِهِ الْعَيْشُ رَغْدٌ وَالشَّرَابُ يُسَاغُ


انتهت مقدمة الحصكفي - جعل الله تعالى في ميزان حسناته وأسكنه فسيح جناته -
 
أعلى