العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أحفاد بلعام والرجال بن عرفطة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
أحفاد بلعام والرجال بن عرفطة

قال الله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِين  وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ   الأعراف175-176
قال ابن كثير:[ وأجمعوا على أن بلعام بن باعورا أعان الجبارين بالدعاء على موسى... وهو من بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام, وكان بحيث إذا نظر رأى العرش. وهو المعني بقوله "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا" ولم يقل آية, وكان في مجلسه اثنتا عشرة ألف محبرة للمتعلمين الذين يكتبون عنه.
وقال الطبري في تفسيره:[ وبعد فإن أهل العلم بأخبار الأولين مجمعون على أن بلعام بن باعوراء كان ممن أعان الجبارين بالدعاء على موسى] تفسير الطبري ج: 6 ص: 185
وقال ابن الجوزي: [ومن تلبيس إبليس على الفقهاء مخالطتهم الأمراء والسلاطين ومداهنتهم وترك الإنكار عليهم مع القدرة على ذلك وربما رخصوا لهم فيما لا رخصة لهم فيه لينالوا من دنياهم عرضا فيقع بذلك الفساد لثلاثة أوجه الأول الأمير يقول لولا أني على صواب لأنكر على الفقيه وكيف لا أكون مصيبا وهو يأكل من مالي والثاني العامي أنه يقول لا بأس بهذا الأمير ولا بماله ولا بأفعاله فان فلانا الفقيه لا يبرح عنده والثالث الفقيه فإنه يفسد دينه بذلك وقد لبس إبليس عليهم في الدخول على السلطان فيقول إنما ندخل لنشفع في مسلم] تلبيس إبليس ج: 1 ص: 148.
لقد آمن رجل من بني حنيفة على زمن رسول الله  يسمى (الرجال بن عرفطة) وحفط ما تيسر له من القرآن فلما لما ارتد مسيلمة أرسل رسول الله  له الرجال ينصحه ويرده إلى الإسلام ولكن مسيلمة أغرى الرجال بالمال والنساءوالمنصب فشهد الرجال أن نبوة مسيلمة صحيحة
( فسأل رجل من بني حنيفة أبا هريرة قال أتعرف رَجّالا قال أبوهريرة نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم ضرسه في النار أعظم من أحد فكان أسلم ثم ارتد ولحق بمسيلمة وقال كبشان انتطحا وأحبهما إلي أن يغلب كبشي) مسند الحميدي برقم 1177.
وعن جابر  عن النبي  قال:{ سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله صحيح الإسناد ولم يخرجاه} المستدرك برقم 4884.
وعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: [أَجْهَلُ النَّاسِ مَنْ تَرَكَ مَا يَعْلَمُ وَأَعْلَمُ النَّاسِ مَنْ عَمِلَ بِمَا يَعْلَمُ وَأَفْضَلُ النَّاسِ أَخْشَعَهُمْ لِلَّهِ] الدارمي برقم 330.
قال الإمام ابن تيمية:[وإنما الواجب بيان ما بعث الله به رسله وأنزل به كتبه وتبليغ ما جاءت به الرسل عن الله والوفاء بميثاق الله الذي أخذه على العلماء فيجب أن يعلم ما جاءت به الرسل ويؤمن به ويبلغه ويدعو إليه ويجاهد عليه ويزن جميع ما خاض الناس فيه من أقوال وأعمال في الأصول والفروع الباطنة والظاهرة بكتاب الله وسنة رسوله غير متبعين لهوى من عادة أو مذهب أو طريقة أو رئاسة:] مجموع الفتاوى12/467.
وقال النووي:[ إذ الحق لا يدفعه باطل الشبهات، والسنن الثابتة لا يسقطها فاسد التأويلات، ومع كون هذه المسألة ليس فيها التباس فربما خفي حكمها عن بعض الناس، ممّن قصر فهمه، وقل بأحكام الشرع علمه، وقد أوجب الله على العلماء أن ينصحوا له فيما استحفظهم، ويبذلوا الجهد فيما قلدهم، وينهجوا للحق سبل نجاتهم، ويكشفوا للعوام عن شبهاتهم، لاسيما فيما يعظم خطره، ويبين في الدين ضرره، ومن أعظم الضرر إثبات قول يخالف مذهب السلف من أئمة المسلمين] المجموع للنووي 6/438.
وأحفاد بلعام والرجال بن عرفطة بين ظهرانينا؛ أشربوا كره الحق والجهاد, وركبوا متن الغواية والعناد, واعتقدوا للمظلومين المجاهدين العداوة والبغضاء, وللطواغيت المحبة والطاعة والولاء, وطووا على عداوة الشعوب المسلمة أحناء صدورهم, ومحضوا أئمة الضلال مودتهم, يقولون عن الكفر البيّن, أنه من الفسق الهيّن.
مع الطواغيت مرجئة عتاة, ومع المجاهدين خوارج بغاة, يستميتون بالدفاع عن الباطل, ويسمون الجهاد فتنة. ألا في الفتنة سقطوا, وإلى الحضيض هبطوا. لا تسمع منهم إلا إسفافا, وتسيل أقلامهم سماً زعافا, فالحذر الحذر من الوقوع في حبائلهم, والسكوت عن حفائرهم, وفضح أمرهم من الحهاد المبين, ولتستبين سبيل المجرمين.

 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: أحفاد بلعام والرجال بن عرفطة

لئن بسطت يدك لتدخلني جهنم التي أعدها الله للكافرين ، فإني أسأل الله أن يدخلك الجنة و تكون من الخالدين..
خطأ العفو قد ينجيك ، أما خطأ الإدانة قد يرديك..ما هكذا يا سعد تورد الإبل..إني أحب الله و رسوله...ما تفعل بلا إله إلا الله يا رضوان..
أصبحت أشك في يمانية الحكمة..سلام
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى