العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أقبح بالبخل

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: أقبح بالبخل

أقبِح: فعل ماض جاء على صيغة الأمر لإنشاء التعجب مبني على السكون
الباء: حرف جر زائد
البخل: فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً.
------------
وبالتفصيل :
أقبحْ: فعل ماض جامد على صورة الأمر، مبني على فتح مقدّر على آخره منع من ظهوره اشتعال المحل بالسكون العارض لمجيئه على صورة الأمر.
الباء : حرف جر زائد وجوباً .

البخلِ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الآخر منع من ظهورها اشتعال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
 
إنضم
4 يوليو 2011
المشاركات
46
الكنية
أبو يحيى
التخصص
الحديث، والمشاركة في الفقه
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: فائدة وتصحيح

رد: فائدة وتصحيح

أقبحْ: فعل ماض جامد ... منع من ظهوره اشتعال المحل بالسكون العارض.
وكذا:
البخلِ: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الآخر منع من ظهورها اشتعال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

كلاهما بالغين المعجمة، بارك الله فيكِ أختنا أم طارق على ما ذكرتي من إعراب، وهذا كلامٌ يعضِّدُ ما قلتِ ويزيدُه وضوحًا وفائدة، فأحببتُ أن أُقرِّبَه بين يديْ إخواني، لعلني وإياهم ننتفع به، فتفضلوا:


جاء في كتاب الشيخ عبدالله الفوزان "تعجيل الندى" ما لفظه:
"والتعجب نوعان : 1 - نوع لا ضابط لـه. 2- نوع قياسي، وله صيغتان وضعتا لإنشائه وهما : ما أَفْعلَهُ، وأَفْعِلْ به".
ثم قال:
"والثانية نحو: أَقبِحْ بالبخل! وهي بمعنى: ما أقبحه. فمدلول الصيغتين من حيث التعجب واحد، فـ (أقبح) فعل ماض جاء على صورة الأمر، مبني على فتح مقدر لمجيئه على هذه الصورة، وأصله (أَفْعَلَ) بصيغة الماضي، وهمزته للصيرورة، أي : أَقْبَحَ البخل بمعنى: صار ذا قبح، كقولهم : أبقلت الأرض، أي : صارت ذات بقل، وهو النبات، وأثمرت الشجرة، أي : صارت ذات ثمرة، فَغُيِّر اللفظ من صورة الماضي إلى الأمر لقصد التعجب، فَقَبُحَ إسناد صيغة الأمر إلى الاسم الظاهر، فزيدت الباء في الفعل فـ (الباء) زائدة.
و
(البخل) فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والباء هنا لازمة لا يجوز حذفها، بشرط أن يكون المجرور بها اسماً صريحاً، فإن كان مصدرًا مؤولاً من (أنْ) أو (أنَّ) وصلتهما جاز حذفها، كقول القائل :
وقال نبيُّ المسلمينَ تَقَدَّمُوا *** وأَحْبِبْ إلينا أن تكونَ المُقدَّما
أي : وأحبب إلينا بكونك المقدمَ .
* وهذا بخلاف الباء في فاعل (كفى) فإنه يجوز تركها:
- فمثال ذكرها: قوله تعالى: {وكفى بالله شهيدًا}؛ فـ (الباء) حرف جر زائدًا إعرابًا مؤكد معنى، ولفظ الجلالة فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، و(شهيدًا) تمييز منصوب. وقد مضى ذلك في أول "باب الفاعل".
- ومثال تركها: أن تقول : كفى الإيمانُ زاجرًا عن المعاصي .
وهذا الإعراب والتخريج الذي ذكر المصنفُ – رحمه الله – في هذه الصيغة هو المشهور، وذهب جماعةٌ من النحاة إلى الإعراب الآتي:
(أَقْبِحْ) فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً، تقديره: أنت، يعود على مصدر الفعل المذكور وهو (القبح). (بالبخل)جار ومجرور متعلقان بالفعل، ويكون المعنى الملحوظ : يَا قُبْحُ أَقْبِحْ بالبُخل، أي : لازمْه ولا تفارِقْه. وهذا الإعراب أيسر من الأول، فالأخذ به حسن، ولا سيما للمبتدئين".
انتهى بحروفه، والله الموفق والمعين.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
أعلى