العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

إنضم
3 أبريل 2018
المشاركات
112
الإقامة
مكة المكرمة - حي العوالي
الجنس
ذكر
الكنية
أبو زيد
التخصص
شريعة إسلامية
الدولة
سورية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
شافعي
بسم الله الرحمن الرحيم :
" صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته "
هل الرؤية والشهود تُفسَّر بمعنىً واحد ؟ وتخرج عن رؤية البصر ؟
هل في البلدة الواحدة بين حدود بلادنا يصوم ويفطر أهل هذه البلدة تبعاً للتبعية السياسية والحدود الإقليمية ؟
واو الجماعة في هذا النص فيها خطاب للأمة ، وقد كان مدار الفتوى فيمن قال باختلاف المطالع هو واقع الحال ، ففي منطقة أو نقطة رؤية الهلال وجب الصيام عند الشافعية في دائرة قطرها مسيرة يوم وليلة على قدرة إبلاغ من هو مجاور لهذه النقطة من مدن المسلمين المأهولة (لما ثبت من الاختلاف في عهد الصحابي معاوية ابن أبي سفيان بين المدينة والشام ) ، وقومٌ قالوا :بوحدة المطالع وهم الجمهور ، والرؤية تثبت في مغرب الأرض وبوضوح بالغ في أكثر الأعوام قبل مناطق البلاد العربية بيوم ، والمنقول عن الصحابة الكرام الأخذ بالاحتياط في وجوب الصيام كماهي الفتوى عند الحنابلة في صيام يوم الثلاثين لغيم أو نحوه ، ومن يقرأ ما أورد ابنُ القيم -يرحمه الله تعالى - عن الصحابة والتابعين شدة الاحتراز في الأخذ بالظن أو غالب الظن في صيام يوم رمضان الأول أو دخول الشهر وقد نقل نقولات كثيرة عن عدد جم من الصحابة رضوان الله عليهم العمل بهذا الاحتياط ( زاد المعاد ).
وبالنسبة للأخذ بالحساب : فيرد على من زعم الدليل مع الأخذ بالرؤية أهم شيء وهو قضية معرفة ولادة هلال رمضان في هذه الأيام بالدقائق ، وهذا ما ذكره الدكتور الشيخ مصطفى الزرقا في فتاويه .
وهل المقصود من الرؤية ذات الرؤية وهي العبادة أم أنها الوسيلة التي بها يتم معرفة الطائر في القفص أو لا ؟
فهل معرفة وجود الطائر يغنينا عن وسيلة متابعة رؤيته ؟
هل الحساب وسيلة إثبات أم دفع ؟ وهل النفي بالحساب يجيز عقلاً وشرعاً الخروج من شهر الصوم ؟
لقد جرى في بعض الدول العربية من الخطأ الفادح في إقرار دخول الشهر مرات عديدة ، حيث كان الشهر مرات 28 يوماً في عدة بلاد عربية !
تقويم أم القرى الذي يأخذ بالحساب .. وواقعيته .. الرؤية ونسبة الخطأ .. الحساب ونسبة الخطأ علمياً
هل كما يزعم بعضهم التضارب بين الرؤية والحساب
منقول :
التصورات الفقهية ما سلف ذكره هو بعض من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى اختلاف الدول الإسلامية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية، ويعزى بعض هذه الأسباب إلى الاختلافات الفقهية لكل جهة؛ ففي كل عام يتكرر السؤال نفسه وهو: "هل نتبع الحسابات الفلكية أم رؤية الهلال؟". وقد نوقشت هذه المسألة من قبل العديد من الفقهاء وعلماء الفلك، ولكنها في أغلب الأحيان لم تناقَش بشكل واضح يبرز للقارئ بعض الحقائق الفلكية أو الفقهية المتعلقة برؤية الهلال. فقد رأى بعض الفقهاء جواز الاعتماد على الحسابات الفلكية، ولكن كان لكل فقيه تصور معين لهذا الجواز، ونلخص ذلك بالآتي: 1 - أجاز بعض الفقهاء اعتماد الحساب الفلكي في النفي فقط؛ بمعنى أنه إذا جاء من يشهد برؤية الهلال، ودلت الحسابات الفلكية على أن رؤية الهلال مستحيلة أو غير ممكنة؛ فإن هذه الشهادة ترد. ومن أشهر القائلين بهذا الرأي تقي الدين السبكي وهو من كبار الفقهاء الشافعية في النصف الأول من القرن الثامن الهجري؛ فقد ذكر السبكي في فتاواه أن الحساب إذا نفى إمكانية الرؤية البصرية؛ فالواجب على القاضي أن يرد شهادة الشهود، قال: "لأن الحساب قطعي والشهادة والخبر ظنيان، والظني لا يعارض القطعي، فضلاً عن أن يُقَدم عليه". وذكر أن من شأن القاضي أن ينظر في شهادة الشاهد عنده، في أي قضـية من القضــايا؛ فإن رأى الحـس أو العـيان يكذبها ردهـا ولا كـرامة. قال: "والبينـة شـرطها أن يكون ما شهدت به ممكنا حسًا وعقلا وشرعًا، فإذا فرض دلالة الحساب قطعًا على عدم الإمكان اسـتحال القول شرعًا، لاسـتحالة المشــهود به، والشرع لا يأتي بالمســتحيلات. أما شهادة الشهود فتحمل على الوهم أو الغلط أو الكذب" (موقع إسلام أون لاين 2004)، وممن قال بهذا الرأي من المتأخرين محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر، والشيخ علي الطنطاوي (القضاة 1999)، والشيخ عبد الله بن منيع. ومن القائلين بهذا الرأي أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والقرافي وابن رشد (منيع 2004). 2 - أجاز بعض الفقهاء اعتماد الحساب الفلكي في النفي والإثبات؛ فقد زاد مؤيدوا هذا الرأي عن أصحاب الرأي السابق أنه إذا دلت الحسابات الفلكية على وجود القمر بعد غروب الشمس بوضع يسمح برؤيته كهلال؛ فإنه يؤخذ بالحسابات الفلكية، ويكون اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري دون اشتراط رؤيته بالعين المجردة. ومن أشهر القائلين بهذا الرأي قديماً مُطرِّف بن عبد الله من كبار التابعين، وأبو العباس بن سريج من كبار الشافعية في القرن الثالث الهجري، وابن قتيبة الدينوري. ومن أشهر من قال به في عصرنا الشيخ أحمد شاكر، والشيخ مصطفى الزرقا، والدكتور يوسف القرضاوي (القضاة 1999). 3- الفريق الآخر من الفقهاء لم يُجز استخدام الحساب الفلكي لا في النفي ولا في الإثبات؛ فإذا ما جاء من يشهد برؤية الهلال قبلت شهادته، حتى إذا وجدت حسابات فلكية تدل على أن القمر لم يكن موجوداً في السماء في ذلك الوقت. ومن القائلين بهذا الرأي الشيخ ابن باز، وقد يكون ذلك لاعتقاد أصحاب هذا الرأي أن الحسابات الفلكية غير دقيقة أو غير قطعية، كما انهم اعتمدوا في مذهبهم على الحديث الشريف « صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته », ومن الأقدمين قال باعتماد الرؤيا شيخ الإسلام ابن تيمية. إن بعض الفلكيين يقومون بإجراء الحسابات الفلكية؛ فإذا ما وجدوا أن القمر يغيب بعد الشمس ولو بدقيقة، وأن الاقتران (المحاق) قد حدث قبل غروب الشمس ولو بدقيقة اعتبروا اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري الجديد. واحتجوا بذلك بقول الفقهاء الذين أجازوا استخدام الحساب الفلكي في الإثبات والنفي، ولكن في الحقيقية إن هذا الاحتجاج لا يصلح أبداً؛ لأن الفقهاء الذين أجازوا استخدام الحسابات الفلكية للإثبات أجازوها عندما تدل الحسابات الفلكية على أن القمر قد أصبح في طور الهلال، وليس والقمر في طور المحاق! فحدوث الاقتران (المحاق أو ما يسميه البعض تولد الهلال) لا يعني أن القمر قد أصبح في طور الهلال! بل على العكس تماما فالاقتران (المحاق أو تولد الهلال) هو وصول القمر لذروة طور المحاق! ويحتاج القمر إلى 12-18 ساعة تقريبا بعد الاقتران (المحاق أو تولد الهلال) لينتقل من طور المحاق إلى الهلال. ففي الحقيقة لا يوجد أي فقيه أجاز بدء الشهر الهجري بمجرد حدوث الاقتران؛ لأن ربط بداية الشهر الهجري بحدوث الاقتران هو ربط لمواقيت المسلمين بطور المحاق وليس الهلال! إلا أن الآية الكريمة قد صرحت بوضوح أن مواقيت المسلمين مرتبطة بالهلال وليس المحاق؛ فقال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ } [البقرة 189]. هل نتبع الحساب أم الرؤية؟ مما سبق نستنتج أنه لا يمكن الإجابة على سؤال "هل نتبع الحسابات الفلكية أم رؤية الهلال؟" دون تحديد المقصود بالحسابات الفلكية والمقصود برؤية الهلال. فهل المقصود باتباع رؤية الهلال هو قبول شهادة أي شاهد برؤية الهلال حتى لو توفر العلم اليقيني الذي يفيد خطأ هذه الشهادة؟ أو حتى قبولها في اليوم الثامن والعشرين من الشهر الهجري كما حدث في السعودية عام 1984م؟ يلاحظ المتمعن بهذا الرأي أنه في معظم الأحيان سيخالف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه؛ فإن غُمّ عليكم فاقدروا له »؛ وذلك لأنه سيصوم ويفطر بناء على قول شخص إنه رأى الهلال مع وجود دليل قطعي يفيد أن الهلال لم يكن موجوداً في السماء وقت ادعاء ذلك الشخص رؤيته! وعليه فقد صام المسلمون أو أفطروا بناء على رؤية كوكب الزهرة مثلا أو أي جرم سماوي أو غير سماوي آخر توهمه الشاهد على أنه الهلال! وفي المقابل ماذا نقصد باعتماد الحسابات الفلكية؟ فبعض الفلكيين بالغوا بهذا الجانب لدرجة مطالبتهم ببدء الشهر بمجرد حدوث الاقتران (المحاق أو تولد الهلال) قبل غروب الشمس، وهذه مخالفة واضحة لأمر الله عز وجل الذي ربط مواقيت المسلمين بالهلال وليس بالمحاق (الاقتران أو تولد الهلال). ومن هنا يبرز جليّاً أن التوفيق بين الرؤية والحسابات الفلكية ضرورة لا مفر منها؛ فكيف نقبل شهادة شخص برؤية الهلال ونحن نعلم أن القمر قد غاب قبل الشمس؟ وفي المقابل كيف نبدأ الشهر ولم يُر الهلال من أي منطقة في العالم الإسلامي كما يحدث في معظم الأحيان؟! ونحن نرى أن الاقتراحين التاليين قد يكون لهما الأثر الواضح في معالجة مشكلة تحديد بدايات الأشهر الهجرية في العالم الإسلامي: 1 - أن تكون عملية تحرّي الهلال عملية رسمية جماعية كما يحدث في المملكة المغربية؛ فتعين الدولة مناطق مختلفة تصلح لتحري الهلال، وتدعو المواطنين الراغبين بتحري الهلال بالتوجه لهذه المناطق، على أن يوجد في كل منطقة شخص ذو دراية بتحرّي الأهلة. ففي هذه الحالة من المستحيل أن يتوهّم جميع الأشخاص الموجودين في مكان التحري رؤية الهلال، خاصة مع وجود شخص ذي دراية بتحرّي الأهلة. ومن الجدير بالذكر أن تحري الهلال في جمهورية جنوب أفريقيا يتم بشكل جماعي يشارك به ما يقارب 3000 شخص؛ ولذلك نجد أنه من شبه المستحيل أن يبدأ المسلمون في جنوب أفريقيا أشهرهم الهجرية بشكل خاطئ! 2 - في حالة شهادة أشخاص فرادى برؤية الهلال؛ فإنه يفترض توجيه بعض الأسئلة للشاهد للتأكد من أنه رأى الهلال وليس أي شيء آخر! كأن يسأل عن وقت ومكان رؤية الهلال، واتجاه فتحته، وارتفاعه عن الأفق، وكيف تحرك هذا الهلال أثناء مراقبته.. إنها أسئلة بسيطة ولكنها بالتأكيد ستنقح معظم الشهادات المغلوطة برؤية الهلال! قد يكون من غير المنطقي أن توجه هذه الأسئلة لشاهد برؤية الهلال وقت الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لعدم دراية المسلمين في ذلك الوقت بالعلوم المتعلقة برؤية الهلال، أمَا وقد أصبح علم الفلك الآن منتشراً ويقينياً؛ فما المانع إذن من الاستئناس به، إذا كان هذا الاستئناس سيحقق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه؛ فإن غُم عليكم فاقدروا له » ؟ المصدر: موقع إسلام أون لاين

رابط المادة: http://iswy.co/e47nq
 
إنضم
3 أبريل 2018
المشاركات
112
الإقامة
مكة المكرمة - حي العوالي
الجنس
ذكر
الكنية
أبو زيد
التخصص
شريعة إسلامية
الدولة
سورية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

ورد في متن حاشيتي قليوبي وعميرة ج 2 - ص7
قال العلامة العبادي : " أنه . إذا دلَّ الحساب القطعي على عدم رؤيته لم يقبل قول العدول لرؤيته وتُردُّ شهادتهم بها ،
قال المحلي : وهو ظاهر جلي ولايجوز الصوم حينئذ ومخالفة ذلك معاندة ومكابرة .
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

قال المحلي : وهو ظاهر جلي ولايجوز الصوم حينئذ ومخالفة ذلك معاندة ومكابرة .
الصواب: (قال القليوبي) لا المحلي.

وما نقله القليوبي عن ابن قاسم العبادي خالفه غيره أعني رأي ابن قاسم العبادي في المسألة
ففي بجيرمي منهج (2/ 64)وَاعْلَمْ أَنَّهُ يَثْبُتُ رَمَضَانُ بِشَهَادَةِ عَدْلٍ وَإِنْ دَلَّ الْحِسَابُ الْقَطْعِيُّ عَلَى عَدَمِ إمْكَانِ رُؤْيَتِهِ كَمَا نَقِ لَهُ ابْنُ قَاسِمٍ عَلَى الْمَنْهَجِ عَنْ م ر.
وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ خِلَافًا لِمَا نَقَلَهُ ق ل عَلَى الْخَطِيبِ عَنْهُ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ كَمَا أَفَادَهُ شَيْخُنَا الْمَدَابِغِيُّ.

وفي حاشية الجمل (2/ 305)
وَلَوْ دَلَّ الْحِسَابُ الْقَطْعِيُّ عَلَى عَدَمِ إمْكَانِ الرُّؤْيَةِ فَفِيهِ اضْطِرَابٌ لِلْمُتَأَخِّرِينَ، وَالرَّاجِحُ الْعَمَلُ بِشَهَادَةِ الْبَيِّنَةِ ... اهـ. بِرْمَاوِيٌّ.

بجيرمي خطيب (2/ 372)
وَإِنْ قَالَ الْمُنَجِّمُونَ: إنَّ الْحِسَابَ الْقَطْعِيَّ قَدْ دَلَّ عَلَى عَدَمِ إمْكَانِ الرُّؤْيَةِ، خِلَافًا لِلْقَلْيُوبِيِّ الْقَائِلِ بِأَنَّهَا لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ حِينَئِذٍ وَحْدَهُ.


ولعل القليوبي يقصد ابن حجر؛ لأنه قال في تحفة المحتاج (3/ 382) بعد كلام في هذا: (وَاَلَّذِي يُتَّجَهُ مِنْهُ أَنَّ الْحِسَابَ إنْ اتَّفَقَ أَهْلُهُ عَلَى أَنَّ مُقَدِّمَاتِهِ قَطْعِيَّةٌ وَكَانَ الْمُخْبِرُونَ مِنْهُمْ بِذَلِكَ عَدَدَ التَّوَاتُرِ رُدَّتْ الشَّهَادَةُ وَإِلَّا فَلَا وَهَذَا أَوْلَى مِنْ إطْلَاقِ السُّبْكِيّ إلْغَاءَ الشَّهَادَةِ إذَا دَلَّ الْحِسَابُ الْقَطْعِيُّ عَلَى اسْتِحَالَةِ الرُّؤْيَةِ وَإِطْلَاقُ غَيْرِهِ قَبُولَهَا وَأَطَالَ كُلٌّ لِمَا قَالَهُ بِمَا فِي بَعْضِهِ نَظَرٌ لِلْمُتَأَمِّلِ)

فاستفدنا أن في المسألة ثلاثة أقوال متقاربة القوة:
1) اعتماد قول الفلكيين مطلقا، وهو قول السبكي، وبه أخذ القليوبي.
2) رد قولهم مطلقا، وإثبات الشهادة، واعتمدها الرملي والمدرسة المصرية.
3) إذا تواترت أقوال الفلكيين: اعتبرت، وإلا فلا، وهو قول ابن حجر الهيتمي


والله أعلم
 
إنضم
3 أبريل 2018
المشاركات
112
الإقامة
مكة المكرمة - حي العوالي
الجنس
ذكر
الكنية
أبو زيد
التخصص
شريعة إسلامية
الدولة
سورية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

المشكلة كما ذكرت لكم : - ثبوت واقع جديد وفقه جديد للرؤية و المطالع - وليس ضربٌ و إلغاء لكلامهم رحمهم الله .......
الحساب المذكور فلكياً هو علم دقيق رياضي الآن ، وقديماً كان يختلط عليهم بالتنجيم ، وبعضهم لم يك على علم بالحساب - وهذا عذر لهم وليس بعذر لنا - . و التعبير الذي ساقه صاحب المتن : "
وهو ظاهر جلي ولايجوز الصوم حينئذ ومخالفة ذلك معاندة ومكابرة " بعد أن توضح له قطعية الحساب - وظنية الرؤية !! وتعارضهما يسقط أقلهما مرتبة
 
إنضم
3 أبريل 2018
المشاركات
112
الإقامة
مكة المكرمة - حي العوالي
الجنس
ذكر
الكنية
أبو زيد
التخصص
شريعة إسلامية
الدولة
سورية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

[FONT=&quot]المسألة في النصوص
( قبل وضوح وجلاء معطيات علم الفلك ، بإمكانية معرفة دخول الشهر على بعض من أجزاء الأرض - وهو مؤثر قوي جداً جداً - في اعتبار دخول رمضان بمعرفة قطعية أو رؤية حسابية وبصرية وكم كان في ذلك من الاحتياط - لأن أصوم يوماً من شعبان أحب إليَّ من أفطر يوماً من رمضان )
- [/FONT]
[FONT=&quot]من صام يوماً على أنه من شعبان قطعاً فيما نواه ، وكان في الحقيقة من رمضان ،فالقول ببطلان مانوى من النفل وثبوت وقوعه فرضاً [/FONT][FONT=&quot]-
الآن : حسب الرؤية البصرية يمكن رؤية الهلال بوضوه بالعين المباشرة - المجردة - في مغرب الأرض وبه حسب وحدة المطالع وهو قول الجمهور يدخل شهر رمضان
وكان إذا حال ليلة الثلاثين دون منظره غيم أو سحاب أكمل عدة شعبان ثلاثين يوما ثم صامه . ولم يكن يصوم يوم الإغمام ولا أمر به ، بل أمر بأن تكمل عدة شعبان ثلاثين إذا غم ، وكان يفعل كذلك ، فهذا فعله وهذا أمره ، ولا يناقض هذا قوله : ( [/FONT]
فإن غم عليكم فاقدروا له [FONT=&quot]) فإن القدر هو الحساب المقدر ، والمراد به الإكمال كما قال : ( [/FONT]فأكملوا العدة [FONT=&quot]) ، والمراد بالإكمال [/FONT][FONT=&quot]إكمال عدة الشهر الذي غم [/FONT][FONT=&quot]، كما قال في الحديث الصحيح الذي رواه [/FONT]البخاري[FONT=&quot]: ( [/FONT]فأكملوا عدة شعبان [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال ( [/FONT]لا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة [FONT=&quot]) . والذي أمر بإكمال عدته هو الشهر الذي يغم ، وهو [/FONT][FONT=&quot][ ص: 38 ][/FONT][FONT=&quot]عند صيامه وعند الفطر منه ، وأصرح من هذا قوله : ( [/FONT]الشهر تسعة وعشرون ، فلا تصوموا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وهذا راجع إلى أول الشهر بلفظه وإلى آخره بمعناه ، فلا يجوز إلغاء ما دل عليه لفظه ، واعتبار ما دل عليه من جهة المعنى . وقال : ( [/FONT]الشهر ثلاثون ، والشهر تسعة وعشرون ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال : ( [/FONT]لا تصوموا قبل رمضان ، صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن حالت دونه غمامة فأكملوا ثلاثين [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال : ( [/FONT]لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقالت [/FONT]عائشة [FONT=&quot]رضي الله عنها : ( [/FONT]كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره ، ثم يصوم لرؤيته ، فإن غم عليه عد شعبان ثلاثين يوما ، ثم صام [FONT=&quot]) . صححه [/FONT]الدارقطني وابن حبان [FONT=&quot]. [/FONT]

[FONT=&quot][ ص: 39 ] [/FONT][FONT=&quot]وقال : ( [/FONT]صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال : ( [/FONT]لا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن أغمي عليكم فاقدروا له [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال : ( [/FONT]لا تقدموا رمضان . وفي لفظ : لا تقدموا بين يدي رمضان بيوم أو يومين ، إلا رجلا كان يصوم صياما فليصمه [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]والدليل على أن يوم الإغمام داخل في هذا النهي حديث [/FONT]ابن عباس [FONT=&quot]يرفعه : ( [/FONT]لا تصوموا قبل رمضان ، صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن حالت دونه غمامة فأكملوا ثلاثين [FONT=&quot]) . ذكره [/FONT]ابن حبان [FONT=&quot]في "صحيحه" . [/FONT]

[FONT=&quot]فهذا صريح في أن صوم يوم الإغمام من غير رؤية ولا إكمال ثلاثين صوم قبل رمضان . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال : ( [/FONT]لا تقدموا الشهر إلا أن تروا الهلال أو تكملوا العدة ، ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot][ ص: 40 ] [/FONT][FONT=&quot]وقال : ( [/FONT]صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا العدة ثلاثين ، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا [FONT=&quot]) . قال [/FONT]الترمذي[FONT=&quot]: حديث حسن صحيح . [/FONT]

[FONT=&quot]وفي [/FONT]النسائي [FONT=&quot]: من حديث [/FONT][FONT=&quot]يونس [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]سماك [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]عكرمة [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT]ابن عباس [FONT=&quot]يرفعه : ( [/FONT]صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما ثم صوموا ، ولا تصوموا قبله يوما ، فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا العدة عدة شعبان [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال [/FONT][FONT=&quot]سماك [/FONT][FONT=&quot]: عن [/FONT][FONT=&quot]عكرمة [/FONT][FONT=&quot]: عن [/FONT]ابن عباس [FONT=&quot]: ( [/FONT]تمارى الناس في رؤية هلال رمضان فقال بعضهم : اليوم . وقال بعضهم : غدا . فجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه رآه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ قال : نعم . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا فنادى في الناس : صوموا " . ثم قال : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما ثم صوموا ، ولا تصوموا قبله يوما [FONT=&quot]) . [/FONT][FONT=&quot]وكل هذه الأحاديث صحيحة ، فبعضها في " الصحيحين " ، وبعضها في " صحيح [/FONT]ابن حبان [FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]والحاكم [/FONT][FONT=&quot]وغيرهما ، وإن كان قد أعل بعضها بما لا يقدح في صحة الاستدلال بمجموعها ، وتفسير بعضها ببعض ، واعتبار بعضها ببعض ، وكلها يصدق بعضها بعضا ، والمراد منها متفق عليه . [/FONT]

[FONT=&quot]فإن قيل : فإذا كان هذا هديه صلى الله عليه وسلم فكيف خالفه [/FONT]عمر بن الخطاب [FONT=&quot]، [/FONT]وعلي بن أبي طالب [FONT=&quot]، [/FONT]وعبد الله بن عمر [FONT=&quot]، [/FONT]وأنس بن مالك [FONT=&quot]، [/FONT]وأبو هريرة [FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]ومعاوية [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]وعمرو بن العاص [FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]والحكم بن أيوب الغفاري [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]وعائشة [FONT=&quot]وأسماء [/FONT][FONT=&quot]ابنتا [/FONT][FONT=&quot]أبي بكر [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot][ ص: 41 ] [/FONT][FONT=&quot]وخالفه [/FONT]سالم بن عبد الله [FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]ومجاهد [/FONT][FONT=&quot]،[/FONT][FONT=&quot]وطاووس [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]وأبو عثمان النهدي [FONT=&quot]، [/FONT]ومطرف بن الشخير [FONT=&quot]، [/FONT]وميمون بن مهران [FONT=&quot]، [/FONT]وبكر بن عبد الله المزني [FONT=&quot]، وكيف خالفه إمام أهل الحديث والسنة [/FONT]أحمد بن حنبل [FONT=&quot]، ونحن نوجدكم أقوال هؤلاء مسندة ؟ فأما [/FONT]عمر بن الخطاب [FONT=&quot]رضي الله عنه فقال [/FONT]الوليد بن مسلم [FONT=&quot]: أخبرنا [/FONT]ثوبان [FONT=&quot]، عن أبيه ، عن [/FONT][FONT=&quot]مكحول [/FONT][FONT=&quot]، أن[/FONT]عمر بن الخطاب [FONT=&quot]كان يصوم إذا كانت السماء في تلك الليلة مغيمة ، ويقول : ليس هذا بالتقدم ولكنه التحري . [/FONT]

[FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT][FONT=&quot]علي [/FONT][FONT=&quot]رضي الله عنه فقال [/FONT]الشافعي [FONT=&quot]: أخبرنا [/FONT]عبد العزيز بن محمد الدراوردي [FONT=&quot]، عن [/FONT]محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان [FONT=&quot]، عن أمه[/FONT][FONT=&quot]فاطمة بنت حسين [/FONT][FONT=&quot]، أن [/FONT]علي بن أبي طالب [FONT=&quot]قال : لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان . [/FONT]

[FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]ففي كتاب [/FONT][FONT=&quot]عبد الرزاق [/FONT][FONT=&quot]: أخبرنا [/FONT][FONT=&quot]معمر [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]أيوب [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]قال : ( كان إذا كان سحاب أصبح صائما ، وإن لم يكن سحاب أصبح مفطرا ) وفي " الصحيحين " عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( [/FONT]إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، وإن غم عليكم فاقدروا له [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]زاد [/FONT]الإمام أحمد [FONT=&quot]رحمه الله بإسناد صحيح عن [/FONT][FONT=&quot]نافع [/FONT][FONT=&quot]قال : كان [/FONT][FONT=&quot]عبد الله [/FONT][FONT=&quot]إذا مضى من شعبان تسعة وعشرون يوما يبعث من ينظر ، فإن رأى فذاك ، وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب ولا قتر أصبح مفطرا ، وإن حال دون منظره سحاب أو قتر أصبح صائما . [/FONT]

[FONT=&quot][ ص: 42 ] [/FONT][FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT][FONT=&quot]أنس [/FONT][FONT=&quot]رضي الله عنه فقال [/FONT]الإمام أحمد [FONT=&quot]: حدثنا [/FONT][FONT=&quot]إسماعيل بن إبراهيم [/FONT][FONT=&quot]، حدثنا [/FONT][FONT=&quot]يحيى بن أبي إسحاق [/FONT][FONT=&quot]قال : رأيت الهلال إما الظهر وإما قريبا منه ، فأفطر ناس من الناس ، فأتينا [/FONT]أنس بن مالك [FONT=&quot]فأخبرناه برؤية الهلال وبإفطار من أفطر ، فقال : هذا اليوم يكمل لي أحد وثلاثون يوما ، وذلك لأن [/FONT][FONT=&quot]الحكم بن أيوب [/FONT][FONT=&quot]أرسل إلي قبل صيام الناس إني صائم غدا ، فكرهت الخلاف عليه فصمت وأنا متم يومي هذا إلى الليل . [/FONT]

[FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT][FONT=&quot]معاوية [/FONT][FONT=&quot]فقال [/FONT][FONT=&quot]أحمد [/FONT][FONT=&quot]: حدثنا [/FONT][FONT=&quot]المغيرة [/FONT][FONT=&quot]، حدثنا [/FONT]سعيد بن عبد العزيز [FONT=&quot]قال : حدثني [/FONT][FONT=&quot]مكحول [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]ويونس بن ميسرة بن حلبس [FONT=&quot]، أن [/FONT]معاوية بن أبي سفيان [FONT=&quot]كان يقول : لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان . [/FONT]

[FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT]عمرو بن العاص [FONT=&quot]. فقال [/FONT][FONT=&quot]أحمد [/FONT][FONT=&quot]: حدثنا [/FONT]زيد بن الحباب [FONT=&quot]، أخبرنا [/FONT]ابن لهيعة [FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]عبد الله بن هبيرة [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT]عمرو بن العاص [FONT=&quot]، أنه كان يصوم اليوم الذي يشك فيه من رمضان . [/FONT]

[FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT]أبي هريرة [FONT=&quot]فقال : حدثنا [/FONT]عبد الرحمن بن مهدي [FONT=&quot]، حدثنا [/FONT][FONT=&quot]معاوية بن صالح [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]أبي مريم مولى أبي هريرة [/FONT][FONT=&quot]، قال : سمعت [/FONT]أبا هريرة[FONT=&quot]يقول : لأن أتعجل في صوم رمضان بيوم أحب إلي من أن أتأخر ، لأني إذا تعجلت لم يفتني ، وإذا تأخرت فاتني . [/FONT]

[FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT]عائشة [FONT=&quot]رضي الله عنها ، فقال [/FONT]سعيد بن منصور [FONT=&quot]: حدثنا [/FONT][FONT=&quot]أبو عوانة [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]يزيد بن خمير [/FONT][FONT=&quot]، عن الرسول الذي أتى [/FONT]عائشة [FONT=&quot]في اليوم الذي يشك فيه من رمضان قال : قالت [/FONT]عائشة [FONT=&quot]: لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان . [/FONT][FONT=&quot][ ص: 43 ] [/FONT][FONT=&quot]وأما الرواية عن [/FONT]أسماء بنت أبي بكر [FONT=&quot]رضي الله عنهما فقال [/FONT][FONT=&quot]سعيد [/FONT][FONT=&quot]أيضا : حدثنا [/FONT][FONT=&quot]يعقوب بن عبد الرحمن [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT]هشام بن عروة [FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]فاطمة بنت المنذر [/FONT][FONT=&quot]قالت : ما غم هلال رمضان إلا كانت [/FONT][FONT=&quot]أسماء [/FONT][FONT=&quot]متقدمة بيوم وتأمر بتقدمه . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال [/FONT][FONT=&quot]أحمد [/FONT][FONT=&quot]: حدثنا [/FONT][FONT=&quot]روح بن عباد [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT]حماد بن سلمة [FONT=&quot]، عن [/FONT]هشام بن عروة [FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]فاطمة [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]أسماء [/FONT][FONT=&quot]أنها كانت تصوم اليوم الذي يشك فيه من رمضان . [/FONT]

[FONT=&quot]وكل ما ذكرناه عن [/FONT][FONT=&quot]أحمد [/FONT][FONT=&quot]، فمن مسائل [/FONT][FONT=&quot]الفضل بن زياد [/FONT][FONT=&quot]عنه . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال في رواية [/FONT][FONT=&quot]الأثرم [/FONT][FONT=&quot]: إذا كان في السماء سحابة أو علة أصبح صائما ، وإن لم يكن في السماء علة أصبح مفطرا ، وكذلك نقل عنه ابناه [/FONT][FONT=&quot]صالح [/FONT][FONT=&quot]،[/FONT][FONT=&quot]وعبد الله [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]والمروزي [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]والفضل بن زياد [/FONT][FONT=&quot]، وغيرهم . [/FONT]

[FONT=&quot]فالجواب من وجوه [/FONT]

[FONT=&quot]أحدها : أن يقال : ليس فيما ذكرتم عن الصحابة أثر صالح صريح في وجوب صومه حتى يكون فعلهم مخالفا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما غاية المنقول عنهم صومه احتياطا ، وقد صرح [/FONT][FONT=&quot]أنس [/FONT][FONT=&quot]بأنه إنما صامه كراهة للخلاف على الأمراء ، ولهذا قال [/FONT]الإمام أحمد [FONT=&quot]في رواية : الناس تبع للإمام في صومه وإفطاره ، والنصوص التي حكيناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله إنما تدل على أنه لا يجب صوم يوم الإغمام ، ولا تدل على تحريمه ، فمن أفطره أخذ بالجواز ، ومن صامه أخذ بالاحتياط . [/FONT]

[FONT=&quot]الثاني : أن الصحابة كان بعضهم يصومه كما حكيتم ، وكان بعضهم لا يصومه ، وأصح وأصرح من روي عنه صومه[/FONT] عبد الله بن عمر [FONT=&quot]، قال [/FONT]ابن عبد البر [FONT=&quot]: وإلى قوله ذهب [/FONT][FONT=&quot]طاووس اليماني [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]وأحمد بن حنبل [FONT=&quot]، وروي مثل ذلك عن [/FONT]عائشة [FONT=&quot]وأسماء [/FONT][FONT=&quot]ابنتي [/FONT][FONT=&quot]أبي بكر [/FONT][FONT=&quot]، ولا أعلم أحدا ذهب مذهب [/FONT]ابن عمر[FONT=&quot]غيرهم . [/FONT]

[FONT=&quot]قال : وممن روي عنه كراهة [/FONT][FONT=&quot]صوم يوم الشك [/FONT]عمر بن الخطاب [FONT=&quot]، [/FONT]وعلي بن أبي طالب [FONT=&quot]، [/FONT]وابن [ ص: 44 ] مسعود [FONT=&quot]، [/FONT][FONT=&quot]وحذيفة [/FONT][FONT=&quot]، [/FONT]وابن عباس [FONT=&quot]، [/FONT]وأبو هريرة [FONT=&quot]، [/FONT]وأنس بن مالك [FONT=&quot]رضي الله عنهم . [/FONT]

[FONT=&quot]قلت : المنقول عن [/FONT][FONT=&quot]علي [/FONT][FONT=&quot]وعمر [/FONT][FONT=&quot]وعمار [/FONT][FONT=&quot]وحذيفة [/FONT]وابن مسعود [FONT=&quot]المنع من صيام آخر يوم من شعبان تطوعا ، وهو الذي قال فيه [/FONT][FONT=&quot]عمار [/FONT][FONT=&quot]: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى [/FONT][FONT=&quot]أبا القاسم [/FONT][FONT=&quot]صلى الله عليه وسلم . [/FONT]

[FONT=&quot]فأما [/FONT][FONT=&quot]صوم يوم الغيم احتياطا [/FONT][FONT=&quot]على أنه إن كان من رمضان فهو فرضه وإلا فهو تطوع . فالمنقول عن الصحابة يقتضي جوازه ، وهو الذي كان يفعله [/FONT]ابن عمر وعائشة . [FONT=&quot]هذا مع رواية [/FONT]عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غم هلال شعبان عد ثلاثين يوما ثم صام [FONT=&quot]. وقد رد حديثها هذا بأنه لو كان صحيحا لما خالفته ، وجعل صيامها علة في الحديث ، وليس الأمر كذلك ، فإنها لم توجب صيامه ، وإنما صامته احتياطا ، وفهمت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن الصيام لا يجب حتى تكمل العدة ، ولم تفهم هي ولا [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]أنه لا يجوز . [/FONT]

[FONT=&quot]وهذا أعدل الأقوال في المسألة ، وبه تجتمع الأحاديث والآثار ، ويدل عليه ما رواه [/FONT][FONT=&quot]معمر [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]أيوب [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]نافع [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]، [/FONT]أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهلال رمضان : ( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين يوما [FONT=&quot]) . ورواه [/FONT]ابن أبي رواد [FONT=&quot]عن [/FONT][FONT=&quot]نافع[/FONT][FONT=&quot]عنه : ( [/FONT]فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال [/FONT][FONT=&quot]مالك [/FONT][FONT=&quot]وعبيد الله [/FONT][FONT=&quot]عن [/FONT][FONT=&quot]نافع [/FONT][FONT=&quot]عنه : ( [/FONT]فاقدروا له [FONT=&quot]) فدل على أن [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]لم يفهم من الحديث وجوب إكمال الثلاثين ، بل جوازه ، فإنه إذا صام يوم الثلاثين فقد أخذ بأحد الجائزين احتياطا ، ويدل على ذلك أنه رضي الله عنه لو فهم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( [/FONT]اقدروا له تسعا وعشرين ثم صوموا [FONT=&quot]) كما يقوله الموجبون [/FONT][FONT=&quot][ ص: 45 ] [/FONT][FONT=&quot]لصومه ، لكان يأمر بذلك أهله وغيرهم ، ولم يكن يقتصر على صومه في خاصة نفسه ولا يأمر به ، ولبين أن ذلك هو الواجب على الناس . [/FONT]

[FONT=&quot]وكان [/FONT]ابن عباس [FONT=&quot]رضي الله عنه لا يصومه ، ويحتج بقوله صلى الله عليه وسلم : ( [/FONT]لا تصوموا حتى تروا الهلال ، ولا تفطروا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وذكر [/FONT][FONT=&quot]مالك [/FONT][FONT=&quot]في " موطئه " هذا بعد أن ذكر حديث [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]، كأنه جعله مفسرا لحديث [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]، وقوله : ( [/FONT]فاقدروا له [FONT=&quot]) . [/FONT]

وكان ابن عباس يقول : عجبت ممن يتقدم الشهر بيوم أو يومين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقدموا رمضان بيوم ولا يومين [FONT=&quot]) كأنه ينكر على [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]. [/FONT]

[FONT=&quot]وكذلك كان هذان الصاحبان الإمامان أحدهما يميل إلى التشديد والآخر إلى الترخيص ، وذلك في غير مسألة . [/FONT]وعبد الله بن عمر [FONT=&quot]كان يأخذ من التشديدات بأشياء لا يوافقه عليها الصحابة ، فكان يغسل داخل عينيه في الوضوء حتى عمي من ذلك ، وكان إذا مسح رأسه أفرد أذنيه بماء جديد ، وكان يمنع من دخول الحمام ، وكان إذا دخله اغتسل منه ،[/FONT] وابن عباس [FONT=&quot]: كان يدخل الحمام ، وكان [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]يتيمم بضربتين ، ضربة للوجه ، وضربة لليدين إلى المرفقين ، ولا يقتصر على ضربة واحدة ، ولا على الكفين ، وكان [/FONT]ابن عباس [FONT=&quot]يخالفه ويقول : التيمم ضربة للوجه والكفين ، وكان [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]يتوضأ من قبلة امرأته ويفتي بذلك ، وكان إذا قبل أولاده تمضمض ثم صلى ، وكان [/FONT]ابن عباس [FONT=&quot]يقول : ما أبالي قبلتها أو شممت ريحانا . [/FONT]

[FONT=&quot]وكان يأمر من [/FONT][FONT=&quot]ذكر أن عليه صلاة وهو في أخرى [/FONT][FONT=&quot]أن يتمها ثم يصلي الصلاة التي ذكرها ثم يعيد الصلاة التي كان فيها ، وروى [/FONT]أبو يعلى الموصلي [FONT=&quot]في ذلك حديثا مرفوعا في " مسنده " ، والصواب أنه موقوف على [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]. قال [/FONT]البيهقي [FONT=&quot]: وقد روي عن [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]مرفوعا ولا يصح ، قال : وقد روي عن [/FONT]ابن عباس [FONT=&quot]مرفوعا ولا يصح . والمقصود أن [/FONT]عبد الله بن عمر [FONT=&quot]كان يسلك طريق التشديد والاحتياط . [/FONT]

[FONT=&quot][ ص: 46 ] [/FONT][FONT=&quot]وقد روى [/FONT][FONT=&quot]معمر [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]أيوب [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]نافع [/FONT][FONT=&quot]عنه ، أنه كان إذا أدرك مع الإمام ركعة أضاف إليها أخرى ، فإذا فرغ من صلاته سجد سجدتي السهو . قال [/FONT]الزهري [FONT=&quot]: ولا أعلم أحدا فعله غيره . [/FONT]

[FONT=&quot]قلت : وكأن هذا السجود لما حصل له من الجلوس عقيب الركعة ، وإنما محله عقيب الشفع . [/FONT]

[FONT=&quot]ويدل على أن الصحابة لم يصوموا هذا اليوم على سبيل الوجوب أنهم قالوا : لأن نصوم يوما من شعبان أحب إلينا من أن نفطر يوما من رمضان ، ولو كان هذا اليوم من رمضان حتما عندهم لقالوا : هذا اليوم من رمضان فلا يجوز لنا فطره . والله أعلم . [/FONT]

[FONT=&quot]ويدل على أنهم إنما صاموه استحبابا وتحريا ما روي عنهم من فطره بيانا للجواز ، فهذا [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]قد قال [/FONT][FONT=&quot]حنبل [/FONT][FONT=&quot]في " مسائله " : حدثنا [/FONT]أحمد بن حنبل [FONT=&quot]، حدثنا [/FONT]وكيع [FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]سفيان [/FONT][FONT=&quot]، عن [/FONT][FONT=&quot]عبد العزيز بن حكيم الحضرمي [/FONT][FONT=&quot]، قال : سمعت [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]يقول : لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه . [/FONT]

[FONT=&quot]قال [/FONT][FONT=&quot]حنبل [/FONT][FONT=&quot]: وحدثنا [/FONT]أحمد بن حنبل [FONT=&quot]، حدثنا [/FONT]عبيدة بن حميد [FONT=&quot]قال : أخبرنا [/FONT][FONT=&quot]عبد العزيز بن حكيم [/FONT][FONT=&quot]قال : سألوا [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]. قالوا : نسبق قبل رمضان حتى لا يفوتنا منه شيء ؟ فقال : أف أف ، صوموا مع الجماعة ، فقد صح عن [/FONT]ابن عمر [FONT=&quot]أنه قال : لا يتقدمن الشهر منكم أحد ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( [/FONT]صوموا لرؤية الهلال ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما [FONT=&quot]) . [/FONT]

[FONT=&quot]وكذلك قال [/FONT]علي بن أبي طالب [FONT=&quot]رضي الله عنه : إذا رأيتم الهلال فصوموا لرؤيته ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة . [/FONT]

[FONT=&quot]وقال [/FONT]ابن مسعود [FONT=&quot]رضي الله عنه : فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما . [/FONT]

[FONT=&quot][ ص: 47 ] [/FONT][FONT=&quot]فهذه الآثار إن قدر أنها معارضة لتلك الآثار التي رويت عنهم في الصوم فهذه أولى لموافقتها النصوص المرفوعة لفظا ومعنى ، وإن قدر أنها لا تعارض بينها فهاهنا طريقتان من الجمع ، إحداهما : حملها على غير صورة الإغمام أو على الإغمام في آخر الشهر ، كما فعله الموجبون للصوم . [/FONT]

[FONT=&quot]والثانية : حمل آثار الصوم عنهم على التحري والاحتياط استحبابا لا وجوبا ، وهذه الآثار صريحة في نفي الوجوب ، وهذه الطريقة أقرب إلى موافقة النصوص وقواعد الشرع ، وفيها السلامة من التفريق بين يومين متساويين في الشك ، فيجعل أحدهما يوم شك ، والثاني يوم يقين ، مع حصول الشك فيه قطعا ، وتكليف العبد اعتقاد كونه من رمضان قطعا ، مع شكه هل هو منه أم لا ؟ تكليف بما لا يطاق ، وتفريق بين المتماثلين ، والله أعلم . [/FONT]
 
إنضم
10 يناير 2018
المشاركات
39
التخصص
ثقافة إسلامية
المدينة
كليفتون بارك
المذهب الفقهي
شافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

المشكلة كما ذكرت لكم : - ثبوت واقع جديد وفقه جديد للرؤية و المطالع - وليس ضربٌ و إلغاء لكلامهم رحمهم الله .......
الحساب المذكور فلكياً هو علم دقيق رياضي الآن ، وقديماً كان يختلط عليهم بالتنجيم ، وبعضهم لم يك على علم بالحساب - وهذا عذر لهم وليس بعذر لنا - . و التعبير الذي ساقه صاحب المتن : "
وهو ظاهر جلي ولايجوز الصوم حينئذ ومخالفة ذلك معاندة ومكابرة " بعد أن توضح له قطعية الحساب - وظنية الرؤية !! وتعارضهما يسقط أقلهما مرتبة
لا شك أن علوم الفلك تطورت ولكن هذا الطرح مبني على فرضية لم تبحث بعناية وهي أن الفقهاء اعتبروا أن الحساب ظني والرؤية قطعية فهل تلك الفرضية صحيحة؟ أم أن أمر الرؤية أمر شرعي فلا مجال للأخذ بغيرها وإن كان الحساب قطعيا.
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

صحيح البخاري (3/ 27)
سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا» يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، وَمَرَّةً ثَلاَثِينَ

صحيح مسلم (2/ 761)
سَعِيدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا» وَعَقَدَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ «وَالشَّهْرُ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا» يَعْنِي تَمَامَ ثَلَاثِينَ
 
إنضم
3 أبريل 2018
المشاركات
112
الإقامة
مكة المكرمة - حي العوالي
الجنس
ذكر
الكنية
أبو زيد
التخصص
شريعة إسلامية
الدولة
سورية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

جزاكم ربي جنات النعيم :
الحساب قطعي لأنه من خلال العادة يصدق بنسبة 100% بالثانية .. وهذا مجزوم به " الشمس والقمر بحسبان " للشيخ أحمد عبد الجواد ، ومعرفة بدايات الشهر الهجري - لعدد من المؤلفين ، والموقع الذي أحلتكم عليه فيه كم كبير جداً من هذه الأبحاث .
والرؤية ظنية تشتبه لمن لايعرف بتفاصيل كثيرة جداً عن زمان ومكان وضبط وشرورط الرؤية ويقع فيها وهم لاحصر له من خلال تجارب القضاة في كل البلاد .
" إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين ". رواه البخاري ( 1814 ) ومسلم ( 1080 ) .
هذا الحديث فيه تخفيف عن الأمة بعدم تكليف ما لايقدر عليه ، فعلة الأمة لعدم الحساب هي الأمية - فبزوالها يعود الأمر الذي منعت منه ، وهو الحساب .
لذا فبوضوح تام بعد زوال أمية هذه الأمة و معرفة هذه الأمة لحساب الهلال تأخذ بالحساب وهو تفسير وجيه .
ومن هنا : يتضح لكل ذي بصيرة بتوازن قياس الأولى أنَّ معرفة حقيقة الموجود أقوى من دلالة المؤشر على وجوده ، فالرؤية فرعٌ عن ولادة الهلال ، وحساب ولادته أصلٌ وبمعرفته يحصل المطلوب .
وولادة الهلال تثبت ليوم واحد قبيل فجر اليوم الذي يليه ، فيجب بها الصيام ليوم تام بعده ، ولوولد بعد الفجر وجب الإمساك من لحظة ولادته ويقضي .
هذا فرع عن تفسير الحديث وفقهه و هو جلي فيه وبه قال جمع من أهل العلم ، وممن ساق نحو هذا العلامة الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا ووصف من حاد عنه بصفات بالغة في تعطيل العقل مع النقل

الموضوع الأصلي: http://www.feqhweb.com/vb/t24349#ixzz5F1cfjl00
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إثبات دخول الشهر ، طبيعة النص وجغرافيته

يصدق شرحه لو كان صلى الله عليه وسلم قال: (لا نعرف الكتابة والحساب....)
أما مع قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا نكتب ولا نحسب)) فالمعنى والله أعلم غير ما ألزمه الشيخ

لذا فالآراء المذكورة في مذهب الشافعية:


1) اعتماد قول الفلكيين مطلقا، وهو قول السبكي، وبه أخذ القليوبي.
2) رد قولهم مطلقا، وإثبات الشهادة، واعتمدها الرملي والمدرسة المصرية.
3) إذا تواترت أقوال الفلكيين: اعتبرت، وإلا فلا، وهو قول ابن حجر الهيتمي
محتملة

لا سيما مع اختلاف المراصد الفلكية سنويا في تحديد احتمالية الرؤيا بالنسبة لموقع ما

والحمد لله على كل حال
 
أعلى