العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

( الشخير ) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان

إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
84
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد
التخصص
هندسة ميكانيكية
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
حنبلي عموماً
الشخير

اللغة :
(شخر) الشين والخاء والراء. الأصل الصحيح يدلُّ على صوت. وقد حُكِيت فيه كلمةٌ أخرى إِنْ صحَّتْ.فالأصل الشَّخير: تردُّدُ الصَّوت في الحَلْق. ويقال الشَّخير: رفْع الصوت بالنّخْر. وهذا مشهورٌ.والكلمة الأخرى قولهم إنَّ الشَّخير ما تحاتَّ من الجَبَل، إِذا وَطِئَتْه الأقدام.مقاييس اللغة [3 /196]
ويقال: شَخَرَ الحمارُ يَشْخِرُ بالكسر شَخيراً.الصحاح في اللغة [1 /349]
وقالوا أن الشَّخِيرُ : صوتٌ من الحَلْقِ أو الأَنْفِ .القاموس المحيط [ص 531]
ومنهم من فصَل فقال : الشخير من الفم النخير من المنخرين . فقه اللغة [ص 47]


الأحكام
شخير النائم لا تكليف فيه
السؤال :حكم الإسلام في ما يسمى بـ(الشخير) وهو إحداث الصوت أثناء الشهيق، ومعذرة في استخدام اللفظ العامي، وأما ذلك لعدم تمكني من معرفته بالفصحى، نرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً. وهل هو حرام أم مكروه، وهل يبطل الصلاة أربعين يوما أم هي مجرد افتراءات؟
الفتوى :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان المقصود بالشخير ما يعتري بعض الناس عند النوم من صوت أثناء الشهيق، فهذا لا تكليف فيه، إذ لا تكليف بفعل النائم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن الصغير حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المصاب حتى يكشف عنه. رواه أحمد.
كما أن هذا الشخير يحدث بلا اختيار أو إرادة من الإنسان، وما كان كذلك فلا يدخل في نطاق التكليف.
قال الإمام الغزالي في المستصفى: لا يدخل تحت التكليف إلا الأفعال الاختيارية.
وبهذا تعلم أن هذا الشخير ليس حراماً أو مكروهاً ولا يبطل الصلاة أربعين يوماً أو أكثر أو أقل ولا ينجس الفم كما قيل، وهذا كله محض افتراءات، لكن ينبغي التنبه إلى الفرق بين كون هذا الشخير لا تكليف فيه، و بين ما قد يترتب عليه من حكم تكليفي، فلو فرض أن صاحب الشخير ينام مع غيره ويتأذى الغير بصوت شخيره ويمكنه علاج هذا الشخير بتناول دواء مباح لا يترتب عليه ضرر، وجب عليه تناول هذا الدواء دفعاً للضرر عن الغير، إذا لم يكن دفعه إلا بذلك، وإذا كان المقصود بالشخير ما يفعله بعض الفسقة عند المنازعات والمشاجرات من صوت مستنكر، فلا يجوز فعله، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم. رواه أبو داود.
قال صاحب عون المعبود: ... قال القاري: أي من شبه نفسه بالكفار مثلاً من اللباس وغيره، أو بالفساق أو الفجار، أو بأهل التصوف والصلحاء الأبرار (فهو منهم) أي في الإثم والخير.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 38452 تاريخ الفتوى : 11 شعبان 1424

إزالة لحمية الأنف بالليزر
المجيب د. عبدالرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
التصنيف الفهرسة/الطب والصحة
التاريخ 18/6/1424هـ
السؤال
فضيلة الشيخ أثابكم الله، هل تعتبر عملية إزالة اللحمية من الأنف - بالليزر لعلاج الشخير - من الكي الذي نهى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟
الجواب
الليزر كما فهمته من بعض الأطباء يستخدم كمشرط دقيق يزيل الأجزاء المراد إزالتها، وفي نفس الوقت هو يحسم الدم النازل من الجرح، فلا ينزل من الدم إلا القليل، ولا يشعر المريض غالباً بألمه عند التخدير، فيفارق الكي بالنار في جوانب، ويوافقه في جانب حسم الدم، وما دام كذلك فلا بأس باستخدام الليزر علاجاً في الحالة المذكورة في السؤال طالما تعين ذلك علاجاً، بل لو لم يوجد من العلاجات إلا الكي جاز على الصحيح؛ لما ورد في صحيح مسلم - كتاب السلام (2208) عن جابر - رضي الله عنه - قال: "رمي سعد بن معاذ في أكحله قال: فحسمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده بمشقص ثم ورمت فحسمه الثانية " والحسم: الكي كما قاله ابن القيم (زاد المعاد 4/63).
وفي البخاري (5719) قال أنس - رضي الله عنه - "كُويت من ذات الجنب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت وأبو طلحة كواني" - رضي الله عنهم -.
قال ابن القيم في زاد المعاد (4/65 -66) "تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع:
أحدها: فعله، والثاني: عدم محبته له، الثالث: الثناء على من تركه، والرابع: النهي عنه، ولا تعارض بينها بحمد الله تعالى، فإن فعله يدل على جوازه، وعدم محبته له لا يدل على المنع منه، وأما الثناء على تاركه، فيدل على أن تركه أولى وأفضل، وأما النهي عنه، فعلى سبيل الاختيار والكراهة، أو عن النوع الذي لا يحتاج إليه، بل يفعل خوفاً من حدوث الداء، والله أعلم. أ.هـ.
فتاوى واستشارات الإسلام اليوم [15 /9]


الطلاق بسبب الشخير أثناء النوم
[السُّؤَالُ] ـ [هل يجوز للرجل طلاق المرأة التي تشخر في النوم ، وهل يجور للمرأة طلب الطلاق بسبب شخير زوجها ؟]ـ
[الْجَوَابُ] الحمد لله أولا:
ليس الشخير أثناء النوم من العيوب التي تبيح فسخ النكاح بين الزوجين .
ولكن إذا كان أحد الزوجين يتضرر من شخير الآخر تضرراً واضحاً ، كما في بعض الحالات التي قد يتعذر معها النوم في مكان واحد ، ففي هذه الحال يكون الشخير مبرراً للزوج في الطلاق ، وعذراً للزوجة في طلبه من الزوج .
عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ) .
رواه الترمذي (1187) وصححه الألباني في الإرواء (2035) .
قال المناوي : " والبأس : الشدة ، أي في غير حالة شدة تدعوها وتلجئها إلى المفارقة ، كأن تخاف أن لا تقيم حدود الله فيما يجب عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة لكراهتها له " . انتهى " فيض القدير" (3 / 138) .
ولا شك أن الشخير بصوت مزعج يمنع النوم ، من الشدة التي قد لا يتحملها بعض الناس .
والذي ينصح به في مثل هذه الحال هو صبر كل من الزوجين على الآخر ، خاصة أن الشخير من الأمور التي تحدث من غير إرادة الإنسان واختياره .
ولا بد مع ذلك من السعي لعلاج هذا المرض ، سواء بإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة المترهلة الزائدة التي تمنع مرور الهواء عبر القصبة الهوائية ، أو غير ذلك من العلاجات الممكنة .
ينظر : "الموسوعة العربية العالمية" .
فإذا تأخر علاج ذلك ، أو تعذر ، فبالإمكان أن يفترق الزوجان في بعض الأوقات التي تزداد فيها نوبة الشخير ، أو يتعذر على الطرف المتضرر احتمال صوت الآخر ، إلى أن يعتاد ذلك الأمر ، وهو حل لجأ إليه الكثيرون ، وأمكن التكيف مع هذا الوضع الشائع ، والتعايش من خلاله .
وباعتقادنا ، أن كثيرا من البيوت سوف تهدم ، وآلافا ، بل أكثر من الأسر ، سوف تتشتت ، إذا كان أول ما يفكر فيه الإنسان ، لحل مشكلة كهذه : هو الطلاق .
نسأل الله أن يصلح أحوالنا ، وأن يشفي مرضانا .
والله أعلم .
[الْمَصْدَرُ] موقع الإسلام سؤال وجواب [6 /1208]
 

وليد حميد جدوع

:: متابع ::
إنضم
15 أغسطس 2017
المشاركات
12
الكنية
أبو رقية
التخصص
الفقه
المدينة
الفلوجة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: ( الشخير ) الأصوات التي يصدرها جسم الإنسان

شكرا لكم
 
أعلى