العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

إنضم
13 يناير 2012
المشاركات
30
الكنية
ابو بكر
التخصص
أصول الفقه
المدينة
الوادي الجزائر
المذهب الفقهي
مالكي
نقل الإمام بن القيم عن شيخ الإسلام بن تيمية، عند ما طلب منه أحد مرافقيه أن ينكر على جمع من التتار كانوا يشربون خمرا انه قال: إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ الأموال، فدعهم .
و نقل الإمام ابن القيم عن الإمام أحمد قوله: لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتيا حتى تكون فيه خمس خصال: أولها: النية, الثانية: الوقار والسكينة , الثالثة: المعرفة , الرابعة: الكفاية (أن يكون له كفاية من العيش) , الخامسة: معرفة الناس . واعتبر ابن القيم هذا -معرفة الناس- أصل عظيم يحتاج إليه المفتي والحاكم، وإلا كان يفسد أكثر مما يصلح, و أنه شرط لصحة الاجتهاد إذ قد يبلغ درجة الاجتهاد من لا يعرف واقع الناس، فيكون اجتهاده غير صحيح وان لقب بالمجتهد.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

الرابعة: الكفاية (أن يكون له كفاية من العيش) ,
لقد احترت في هذا الشرط
فهل كان قصده أن يكون له راتب من الدولة وبالتالي لن يحتاج إلى العمل فيتفرغ للفقه والاجتهاد والفتيا؟
أم العكس أن يكون له عمل فلا يحتاج إلى الدولة لتعطيه شيئا فيدخل تحت تحكمها وتفرض عليه ما تريد؟
 
إنضم
21 فبراير 2010
المشاركات
456
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو حاتم
التخصص
أصول الفقه ومقاصد الشريعة
الدولة
الإمارات العربية المتحدة
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

لقد احترت في هذا الشرط
فهل كان قصده أن يكون له راتب من الدولة وبالتالي لن يحتاج إلى العمل فيتفرغ للفقه والاجتهاد والفتيا؟
أم العكس أن يكون له عمل فلا يحتاج إلى الدولة لتعطيه شيئا فيدخل تحت تحكمها وتفرض عليه ما تريد؟
الثانية أولى وأحق، وليس المقصود بالأولى هنا المعنى الأصولي، وإنما القصد أن يكون مستغنيا بنفسه حتى لا يخضع لداعي الهوى، فالإنسان إنسان على كل حال.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

الثانية أولى وأحق،
هل معنى هذا أنه يحرم على المفتي أخذ أجر من الدولة؟
وأن كل ما استحدث من وظائف للمفتين مثل مفتي الجمهورية، ومفتي الديار وما أسس من هيئات كهيئة العلماء ونحوها والتي يتم تشكيلها بقرار حكومي يجعل أعضاءها موظفين للدولة وبراتب
غير جائز؟
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

هل معنى هذا أنه يحرم على المفتي أخذ أجر من الدولة؟
وأن كل ما استحدث من وظائف للمفتين مثل مفتي الجمهورية، ومفتي الديار وما أسس من هيئات كهيئة العلماء ونحوها والتي يتم تشكيلها بقرار حكومي يجعل أعضاءها موظفين للدولة وبراتب غير جائز؟
أليس هو من واجب الدولة اتجاه المفتي والقاضي والعلماء والدعاة ، من توفير كل ما يحتاجون إليه حتى لا تشغلهم ، ربما لو انشغلوا لوقعوا في أخطاء كبيرة فيها مصير الناس من أفراد أو جماعات ، وأظن أن الإمام مالك أخذ عطاء الخليفة لأنه قال نحن نحرس الداخل كما يحرس الجندي الحدود
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

جزاكم الله خيرا
ويالها من (خصال عزيزة) يُدرك بها الحال والمآل وتحفظ بها الوقائع ويُؤصّل بها الحكم مع فرعه وعلته وحكم فرعه...
ولقد كان الإمام أحمد (إمام أهل السنة ؛ ينظر الورع ويطبق السنة فيه)
وكانت له حوانيت يكريها تؤمّن له كفافا من العيش...

ولو طبقّت السنة؛ لاستغنى العلماء والعامة...
فلا فرق بين العلماء والعامة وغيرهم إلا بما فرّقته الشريعة في العطاء...
والمحتاج يُعطى... والطفل له نصيب من بيت المال - إن وُجد -
وكان السلب لمن كسب, وظل الرمح ممدود
ثم
تعطّى واستجدى العلماء العامة في قرون متوسطة ومتأخرة,,, بسبب التسلط من بعض الولاة أو إهمال من الدولة لهم - وهم في الأطراف - فأصبح - بعض المتفقّهة - يطلبون الناس ؛ لتفرّغهم للقضاء , وتحفيظهم للعلم أو إعادته... وقراءتهم في صلاة التراويح!!؟؟
وبعض العلماء كانوا يكسبون قدر قوتهم من كتابة ونحوها من الحرف...
[وكان ذلك لا يُشغلهم عن العلم]

وأصبح الوضع - الآن - يتبع العرف... وهو التخصص والشهادة والقلم... فله كرامته,,, وبقدر وظيفته المتاحة لكل من تنضبط عليه شروطها
على أن لا يؤثّر ذلك في متابعته... وعلمه المسئول عنه...
ومَن عمل كان أحسن؛ سواء براتب معيّن لكل أحد
أو بكسبه المشروع في: تجارة وضرب في الأرض وابتغاء رزق...
والله أعلم وأحكم
وفقكم الله
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

خمس خصال: أولها: النية,
قال الإمام أحمد رحمه الله: " العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته "
قالوا: وكيف تصحّ نيته؟
قال: "ينوي أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره".
--------------
نقل:
" لما قيل للإمام أحمد –رحمه الله- من نسأل بعدك؟ قال: سلوا عبد الوهاب الوراق فإنه رجل صالح مثله يوفق للصواب. واستدل الإمام أحمد –رحمه
الله- بقول عمر رضي الله عنه (اقتربوا من أفواه المطيعين، واسمعوا منهم ما يقولون، فإنهم تجلى لهم أمور صادقة) وذلك لقرب قلوبهم من الله، وكلما قرب القلب من
الله زالت عنه معارضات السوء، وكان كشفه للحق أتم وأقوى، وكلما بعد عن الله كثرت عليه المعارضات، وضعف نور كشفه للصواب، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب يفرق به العبد بين الخطأ والصواب، ومن ذلك أن يتأدب بالآداب التي ذكرها العلماء –رحمهم الله- في هذا الباب.
..."
ينظر: الفرقان... لابن تيمية 58 . رسالة إلى القضاة. لعبد الله الجار الله ص 9- 10 رحمهم الله.

فوصية الإمام أحمد لمن سأله فقال : ربما اشتد علينا الأمر من جهتك فمن نسأل بعدك ؟
فقال سلوا عبد الوهاب الوراق ، فإنه أهل أن يوفق للصواب. اهـ

ولسان حاله يقول:
فإن له نية وأرجو أن يوفّق للصواب...
يدل على أمر النية وعظم شأنها.
( واتقوا الله ويعلمكم الله)
(والله يعلم المفسد من المصلح)
(مخلصين له الدين حنفاء)
والسلام عليكم
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

الثانية: الوقار والسكينة
ظاهرا وباطنا...
وكانوا - السلف - يستحبّون الطيب والزينة, مع التواضع والحلم والسكينة. والبذل للعلم وعدم البخل فيه وتبيينه للناس والسهر ومواصلة الجهد بله مواصلة الليل بالنهار والتجمل للناس وعدم إظهار النصب حلما وتواضعا لله ؛ أن وفّقهم لذلك...
ولقد كان الإمام مالك رحمه الله لا يخرج للنّاس يحدّثهم حتّى يلبس أحسن لباسه، ويتجمّل ويمسّ من الطّيب أحسنه، تعظيما لحديث رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم...
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

الثالثة: المعرفة
ليشمل ذلك العلم, والفتوى.
ولئلا يتخذ الناس رؤوسا جهّالاً...
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: شرط المجتهد : دراية تامة بمقاصد التشريع ، ومعرفة بواقع الناس ، وقدرة على التخريج

الرابعة: الكفاية (أن يكون له كفاية من العيش)
مع ما سبق ... في المشاركة الاولى...

يؤكّد على أمر الوقف في الإسلام...
وأنه يُسَدُّ به ثلما من العوز الفردي والجماعي
والكفاية لئلا يُنتقص في مركب أو ملبس فيتعفّر وجهه ذلا للناس...
او يسأل فتأتيه أوساخ الناس خموشا وخدوشا
 
أعلى