العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

صدور كتاب:الغاية تبرر الوسيلة بين الإسلام والمكيافلّيّة،دراسة تأصيليّة فقهيّة فكريّة

ناشرة للعلم

:: متابع ::
إنضم
25 مايو 2014
المشاركات
11
التخصص
أصول الدين, حديث نبوي شريف
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
بسم الله، والحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، ومن اتبعه واهتدى بهداه إلى يوم نلقاه، وبعد:
نعلن لكم بغامر من الفرح والسرور عن: صدور كتاب:
الغاية تبرر الوسيلة

بين الإسلام والمكيافلّيّة

- دراسة تأصيليّة فقهيّة فكريّة -

(The end justifies the means between Islam and Machiavellianism)

للدكتور الفاضل:
أسامة عدنان عيد الغُنْميين

دار عمار للنشر والتوزيع
عمان - ساحة الجامع الحسيني - سوق البتراء - عمارة الحجيري


نبذة عن المؤلف:
أستاذ مساعد، في قسم: الفقه وأصوله،كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة اليرموك، إربد، الأردن.
حاز على درجة البكالوريوس، في جامعة آل البيت، في تاريخ 21-6-2000مـ، خلال خمس سنوات، 154 ساعة معتمدة، بحث تخرجه موسوم بـ: الهدنة وأحكامها في الفقه السياسي الإسلامي، كان تحت إشراف، ومناقشة علمية، وفق تعليمات الجامعة، آنذاك.
وعلى درجة الماجستير أيضاً في جامعة آل البيت، بتاريخ: 20-6-2006مـ، خلال سنتين، برسالة موسومة بـ: مقاصد المكلفين وآثارها -دراسة فقهية مقارنة.
وعلى درجة الدكتوراة في الجامعة الأردنية، 25-10-2009مـ، خلال ثلاث سنين ونصف، بأطروحة موسومة بـ: قواعد الاغتفار وتطبيقاتها، دراسة تأصيليّة فقهيّة مقارنة، أجيزت مع التوصية بطباعتها على نفقة الجامعة الأردنية.
الدراسات والإجازات الشرعية والعلمية:
1) الإجازة المتصلة المسندة, في تلاوة القرآن الكريم وتجويده, برواية حفص عن عاصم, بين يدي الشيخ إبراهيم عبدان الحلبي.
2) الدورتان التمهيدية والمتقدمة في تلاوة القرآن الكريم وتجويده.جمعية المحافظة على القرآن الكريم, بين يدي الشيخ هيثم أحمد منصور.
3) كتاب اللمع للإمام الشيرازي, دراسة بين يدي الأستاذ الدكتور زين العابدين العبد محمد نور.
4) كتاب قطر الندى وبل الصدى لابن هشام, دراسة بين يدي الأستاذ الدكتور عبد القادر السعدي.
5) كتاب الجمل للزجاجي, دراسة بين يدي الأستاذ الدكتور سعيد جاسم الزبيدي .
6) كتاب الشرح الواضح المنسق لمتن السلم المرونق (المنورق), للدكتور عبد الملك السعدي, دراسة بين يدي الأستاذ الدكتور فاضل عبد الواحد عبد الرحمن .
7) دورة تهيئة أعضاء التدريس والمحاضرين الجدد.جامعة اليرموك.
8) شهادة اجتياز امتحان (TOEFL).الجامعة الأردنية.
9) الرخصة العالمية لقيادة الحاسوب ( ICDL ) , جامعة آل البيت.

وسنضيف لاحقاً -بإذن الله - زيادة تعريف بهذا العالم الفذ، الذي عرف بعظيم خلقه، وسمو أدبه، ورصانة علمه، وقوة حجته.
وننقل لكم تقريظة الشاعر الأديب والمفكر السياسي الحلبي: شاعر عكاظ، عبدالله عيسى السلامة، يقول -حفظه الله-:
ماسّةٌ جداً، حاجة الأمة، إلى هذا البحث؛ ماسةٌ على مستوى الأفراد والجماعات والدول! ومعرفة الفروق، بين المدرستين اللتين يوازن بينهما، من أهمّ المعارف، التي يجب أن يتزوّد بها، الإنسان المسلم، الحريص على آخرته، كحرصه على دنياه .. أو أكثر!
أ ) المدرسة المكيافلّيّة .. الغاية تبرّر الوسيلة:
مكيافلّي وضع كتابه (الأمير)، لأمير دولته، ووضع فيه الأسس، التي رآها ضرورية، لحماية سلطة الأمير في دولته؛ إذ السلطة هي الغاية العليا، أو غاية الغايات، في نظر صاحبها! والمحافظةُ عليها، هي أهمّ واجب، على الإطلاق .. تأتي الواجبات، كلُّ،ها أقلّ منها أهمّية وشأناً! لذا؛ تستباح، لأجلها، سائر الوسائل، على اختلاف أنواعها، وتباين درجات القبح والشر فيها!.
وتلاميذ المدرسة المكيافلّية – ويهمنا هنا، المعاصرون منهم – ملتزمون بهذا النوع من التفكير، إلى أقصى حدّ! بل، هم سبقوا أستاذهم، كثيراً، في التفنّن، في ابتكار وسائل الشرّ وأساليبه .. لدفع ما يتوهّمونه، توهّماً، أخطاراً تهدِّد سلطاتهم! بل، زادوا على ذلك، كثيراً؛ إذ عكسوا بعض نصائح مكيافلّي، عكساً تامّاً! فمكيافلّي نصح أميره، بأن يوفّر، لشعبه، كل ما يستطيع، من أسباب الرفاهية والرّخاء، ليكسب ودّه، الذي يسهم في المحافظة على كرسيّ الحكم في حوزة أميره .. ولا يمارس الأعمال الشرّيرة، إلا إذا رأى خطراً يهدّد الكرسيّ .. ! أمّا التلاميذ، المعاصرون منهم، خاصّة، فقد جعلوا إذلال شعوبهم، وخنق حرّياتها وأنفاسها، وتجويعها، وترويعها .. وسحق كراماتها، بأفظع الوسائل، حتى تصبح أذلّ من الدوابّ العجماء .. جعلوا ذلك، كلّه، أهمّ الوسائل، للمحافظة على كراسيّ الحكم! فالبون شاسع، والفرق كبير، بين مكيافلّي وتلاميذه الصغار! ونقصد هنا، بالطبع، الحكّام المتسلّطين، الذين ما زالوا يحكمون شعوبهم، حكماً فردياً استبداديّاً مطلقاً، بصرف النظر، عن جنسيات هؤلاء الحكّام، ودياناتهم، ومذاهبهم!.
هي ذي المدرسة المكيافلّية، بأصلها وفروعها .. بإيجاز شديد.
ب ) المدرسة الإسلامية .. قاعدة: الضرورات تبيح المحظورات:
هي قاعدة شرعيّة، إسلاميّة، أصوليّة، راسخة، رائعة! مفهومة لصاحب أي عقل سليم سويّ، يصحبه ضمير يقظ حيّ! سواء أكان صانعَ قرارٍ لنفسه، أم لأسرته، أم لقبيلته، أم لحزبه، أم لدولته!.
قاعدة منضبطة، بشكل رائع، بأحكام الشرع الحنيف، سهل إدراكها، على كل من لديه أدنى معرفة، بالحلال والحرام، في الإسلام .. وأدنى معرفة بالضرورات، الملجئة إلى اقتراف المحظورات( المحرمات )، بدءاً بأكل الميتة، أو لحم الخنزير، لوقاية النفس من الموت جوعاً .. إلى شنّ الحروب، التي تدرأ الأخطار عن الأمّة!.
أما المتوسّعون في تطبيق هذه القاعدة، وهم كثر، فتدفعهم، إلى ذلك، دوافع عدّة، منها: الجهل، والهوى، ورقّة الدين وفساد الخلق!.
مِن هؤلاء، مَن يجعل بعض التحسينيّات: الهامشيّة، أو التافهة .. ضروريات، تبيح له اقتراف المحرّمات: كمن يقرض الناس بالربا، ليوسّع دائرة أملاكه، من أراضٍ وعقارات وشركات! ويحتجّ بأن الضرورة تفرض عليه هذا! ومثله: من يشهد شهادة الزور، في المحكمة، ليبرّئ مجرماً، أو يتّهم بريئاً، بحجّة أن رئيسه في العمل، أو في الشركة، أمره بهذا، ووعده بزيادة راتبه! زاعماً أن هذه الفلوس المحرّمة، ضروريّة له، وهي التي ألجأته إلى اتهام بريء، يوصله إلى حبل المشنقة، أو إلى السجن؛ فيدمّر أسرته، ويشرّد أطفاله!.
ومثل هذا كثير، في المجتمعات الإسلاميّة، على المستوى الفردي .. وكثير على المستوى الجماعي( الأحزاب .. الدول )، على اختلاف أنواع الضرورات والمحظورات، بين سائر المستويات! مع إدراك أنّ فقه الموازنات، في العمل العامّ، له أهمّية كبيرة، في تحديد الضرورات، التي يمليها واقع الصراع، بين القوى المتصارعة .. وفي تحديد المحظورات، التي يباح، أو يجب، اقترافها؛ لما يؤديه ذلك، من جلب مصالحَ عظيمة، أو من درء مفاسدَ عظيمة! فكلمة الصدق، المطلوبة في ذاتها، قد تكون من المحظورات المهلكة، في ظرف ما، أو موقف ما، يهلك الله بها جيشاً، أو يدمّر دولة!.
رأينا أنّه، لا بدّ من كتابة هذه السطور، بين يدي التعريف، بهذا الكتاب القيّم، حقاً؛ ليدرك القارئ، أيّ بحث هذا، الذي بين يديه ويقرأه على مكث، باحثاً عن حاجته فيه، بعد إدراك الحاجة العامّة إليه!.
إنّه بحث منهجيّ، مُحكَّم رصين .. لا أزعم أنّ المكتبة الإسلاميّة، وحدَها، بحاجة إليه، بل أزعم، أن عقل الإنسان المسلم، وضميره، وسلوكه اليوميّ، ..أيّاً كان موقعه في مجتمعه- .. كلها بحاجة إليه! عسى أن يقرأه قارئ، فينير الله به قلبه، أو عقله .. أو يوقظ ضميره؛ فيكون هذا القارئ، ذاته، داعية إلى الخير والصلاح، فيمن حوله .. ويكون الكتاب بؤرة إشعاع، لأبناء الأمةعامّة، ولا سيّما الجاهلين والمفرّطين .. كسائر البؤر الأخرى، من كتب العلماء الأفذاذ المخلصين.
جزى الله كاتبه وناشره، كل خير .. وجعله من العلم الذي ينتفع به إلى يوم الدين.

ولله الحمد، والمنّة، من قبل، ومن بعد.
 
أعلى