رد: لِمَ لمْ ينشط الأئمة المجددون الكبار إلى تجديد أصول الفقه وتنقيته مما يشوبه؟
نشكر من طرح هذه المثاقفة :
هناك عمليات تجديد مستمرة عبر رحلة اصول الفقه , لكنها لم تكن بحجم عمليات التقليد , فكان ثمة مقارنة مستمرة حين البحث عن التجديدات , لا يمكن إنكار إضافات الغزالي على استاذه الجويني عبر الشفاء الذي هو اقرب ما يكون لعملية استنساخ لافكار شيخه ثم المنخول الذي تسللت فيه بعض الافكار الجديدة ثم المستصفى الذي اضاف فيه وابتكر
لا يمكن الاغضاء عن اضافات الامدي .. وانعاطفة القرافي وابتكاره في الفروق ثم ابتكار الشاطبي في الموافقات
نعم قال الرازي :ولم نفد من بحثنا طول عمرنا ******** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
ولكن تظل اضاءات التجديد حاضرة
من حقنا اليوم الاضافة والتجديد والحذف في الاصول والفروع بما يتناسب ومفصلية المرحلة التي يتموضع فيها المجتمع بشكل جديد ويوضع الفقه الاسلامي على محك الاختبار ..
ان المنطقة العربية والاسلامية من الان ولمرحلة مرئية مستقبلية هي محك اختبار للفقه وقدرته على العطاء المتناسب مع المستجدات فالحاجة الى التجديد بما يتفق وعطاءات الوحي المتجددة والمتناسبة مع " كل زمان ومكان " ضرورة وفرضية
عندما نقول ان دعاة التجديد لم يقرؤوا للمطولات نكون قد غمطناهم بعض حقهم على الاقل فالدكتور طه جابر العلواني داعية ومنظر تجديد المقاصد قد حقق في مطولات اصول الفقه كالمحصول ونشره محققا
وكذا الدكتور جمال الدين عطية
وان كان ثمة استغراب من دراسة اصول الفقه لمن لا يؤمن بالتجديد والاجتهاد كما قال الذهبي واورده احد الاخوة فإن استغرابا مماثلا لمن يدرس اصول الفقه ولا يمارس الاجتهاد والتجديد