أم عبد الله السرطاوي
:: نائبة فريق طالبات العلم ::
- إنضم
- 13 يونيو 2010
- المشاركات
- 2,308
- التخصص
- شريعة/ هندسة
- المدينة
- ***
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
"وأما مروءة الترك، فترك الخصام والمعاتبة والمماراة، والإغضاء عن عيب مَا يأخذه من حقك وترك الاستقصاء فِي طلبه والتغافل عن عثرات الناس، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد مِنْهُمْ عثرة، والتوقير للكبير، وحفظ حرمة النظير، ورعاية أدب الصغير"
قال الشيخ أحمد الحازمي حفظه الله في شرحه لتذكرة السامع والمتكلم، المحاضرة "16": في شرحه لكلام ابن القيم -رحمه الله -.
"وكذلك من المروءة ما هو ترك، تَرك الخصام هذا من المروءة، والمعاتبة والمطالبة والْمُمَاراة والمجادلة مُطلقًا، حينئذٍ نعد ذلك من المروءة لكنها من جهة الترك، والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقِّك وترك الاستقصاء في طلبه، يعني لا يستقصي يطلب أقصى ما يُمكن أن يكون من الناس، يعني لا تطلب الكمال من الناس فيما يتعلق بحقِّك أنت للناس عليك حقٌّ ولك حقٌّ عند الناس، حينئذٍ لا تطلب حقَّك من الناس على وجه الاستقصاء، بمعنى أنه لا بد أن يأتي به على وجه الكمال، نقول: هذا يعتبر من خوارم المروءة ليس من المروءة يعني من نقصانها.
قال: وترك الاستقصاء في طلبه والتغافل عن عثرات الناس، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد منهم عثرة. هذا عظيم على النفس شاق على النفس، يعني أن تُشعر من تتعامل معه من قريب أو بعيد أنه لم يقع في عثرة من جهتك أنت، بخلاف من يُعاتب ويكثر معاتبة الناس قَصَّرْتَ في كذا.. إلى آخره، هذا يعتبر من نقص المروءة، إنما من المروءة أولاً أن لا تستقصي في حقك لا تُكثر المعاتبة، بل لا تعاتب أصلاً، فعل أو لم يفعل، زارك أو لم يزرك، اتصل أو لم يتصل، أرسل أو لم يرسل، أرسلت ولم يرسل، إذًا كل ذلك لا يُلتفت إليه البتة، لا تطالب بشيء البتة، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحدٍ منهم عَثرة، والتوقير للكبير، وحفظ حرمة النظير، ورعاية أدب الصغير. كل ذلك من المروءة".
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
"وأما مروءة الترك، فترك الخصام والمعاتبة والمماراة، والإغضاء عن عيب مَا يأخذه من حقك وترك الاستقصاء فِي طلبه والتغافل عن عثرات الناس، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد مِنْهُمْ عثرة، والتوقير للكبير، وحفظ حرمة النظير، ورعاية أدب الصغير"
قال الشيخ أحمد الحازمي حفظه الله في شرحه لتذكرة السامع والمتكلم، المحاضرة "16": في شرحه لكلام ابن القيم -رحمه الله -.
"وكذلك من المروءة ما هو ترك، تَرك الخصام هذا من المروءة، والمعاتبة والمطالبة والْمُمَاراة والمجادلة مُطلقًا، حينئذٍ نعد ذلك من المروءة لكنها من جهة الترك، والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقِّك وترك الاستقصاء في طلبه، يعني لا يستقصي يطلب أقصى ما يُمكن أن يكون من الناس، يعني لا تطلب الكمال من الناس فيما يتعلق بحقِّك أنت للناس عليك حقٌّ ولك حقٌّ عند الناس، حينئذٍ لا تطلب حقَّك من الناس على وجه الاستقصاء، بمعنى أنه لا بد أن يأتي به على وجه الكمال، نقول: هذا يعتبر من خوارم المروءة ليس من المروءة يعني من نقصانها.
قال: وترك الاستقصاء في طلبه والتغافل عن عثرات الناس، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد منهم عثرة. هذا عظيم على النفس شاق على النفس، يعني أن تُشعر من تتعامل معه من قريب أو بعيد أنه لم يقع في عثرة من جهتك أنت، بخلاف من يُعاتب ويكثر معاتبة الناس قَصَّرْتَ في كذا.. إلى آخره، هذا يعتبر من نقص المروءة، إنما من المروءة أولاً أن لا تستقصي في حقك لا تُكثر المعاتبة، بل لا تعاتب أصلاً، فعل أو لم يفعل، زارك أو لم يزرك، اتصل أو لم يتصل، أرسل أو لم يرسل، أرسلت ولم يرسل، إذًا كل ذلك لا يُلتفت إليه البتة، لا تطالب بشيء البتة، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحدٍ منهم عَثرة، والتوقير للكبير، وحفظ حرمة النظير، ورعاية أدب الصغير. كل ذلك من المروءة".