العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من حال إلى حال "قصيدة"

إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
أحمد الله إليكم، وأصلي على رسوله والآل والصحب الكرام والتابعين، وبعد :

فبعد غياب طويل - بسبب ظروف الانتقال بين البلدان والأحوال - عن صفحات هذا الملتقى المبارك الذي أفادني من الفوائد الغزيرة ما لا يعلمه إلا الله تعالى، يسرّني أن أسطر أبيات هذه القصيدة التي كتبتها أثناء الأحداث المصرية؛ أرنو إلى صفحة عز جديدة؛ تعيشها شعوب المسلمين، وتسطرها دماؤهم :

أجيب فيها سائلا غاب لعقود عن المشهد الواقعي للمسلمين، فأقول :


يا سائلي عن بلاد العرب قاطبة ... هل ما تزال بأرض العرب أهوال


هل يا تراكم تغيّرتم فغيّرتم ... وحققت في خضم الذل آمال

هل ما تزال تضج الأرض باكية ... من ظلم طاغية، ويصول أنذال؟

قطعا تغيّرتم؛ فالمجد صنعتكم ... قطعا؛ فأنتم لأسْد الغاب أمثال!!

قلت :
اقرأ أُخيّ تعابير الوجوه فما ... ترى فيها؛ فالقول ما قالوا!!

ما زال طاغية في أرضنا شرس ... ويهود تعبث والإسفاف قتال

والروم تطرقنا، والفرس في نهم ... والعُرب في نوم، والظلم يختال

والقدس تخضع في سلطان شرذمة ... من أرذل الناس، والإخضاع أشكال

لكنْ زئير الأسْد يؤْذن في الدنا ... وضجيج صوت، وإقبال وإهلال

وبريق تغيير في الأفق نلمحه ... وبشير خيرٍ بالأبواب يحتال

في تونس انطلقت في مصر نشهدها ... وفي العراق، وفي كلٍ لها بال[1]

أبشر ولا تعجل، فالنصر ميعادٌ ... والخير أسرار، والجُند أجيال

كلٌّ يجاهد في ميدان صنعته ... والكل يُحسن، والإبداع سيّال

أنت المؤمَّل يا ربّاه وفقنا ... القلب يرجوها والصحب والآل

والراية ارتفعت، والعين تحرسها ... والروح تفديها والنفس والمال


[1] كتبت هذه القصيدة أثناء الثورة المصرية المجيدة على طاغية مصر حسني مبارك، في بداية شهر فبراير من عام 2011م .
 
أعلى