العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نظم المعتمد من الأقوال والكتب في المذهب المالكي

أم إبراهيم

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
6 أغسطس 2011
المشاركات
746
التخصص
:
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
الشافعي
[COLOR=#00000]نظم المعتمد
من الأقوال والكتب في المذهب المالكي
للشيخ محمد النابغة الغلاوي الشنقيطي
ت 1245 هـــــــ

١- يقــول بـاديا بحــمد الله ***** من بعــد الابتـداء ببـسم الله
٢- مـحمد نابــغة الأغــلال ***** وقــاهـم الله من الأغــلال
٣- مصليا على صراط مستقيم ***** ومن هدى إلى الصراط المستقيم
٤- مشـتكيا ضعـفي إلى المتين ***** مــعتـصما بــحبله المـتين
٥- [نســأله بسـورة الأعراف ***** جريـا على العـادة والأعـراف]
٦- ونســأله الترجيح للأقـوال ***** بالعمــل الجـاري على المنوال
٧- وآذنـت بـراعة اسـتهلالي ***** بـعـقد ما نـثـره الــهلالـي
٨- "وهـو بسـبق حائز تفضيلا ***** مسـتوجـب ثـنائي الـجمـيلا"
٩- ضمـنته المنية مع بيـتـيها ***** "ولـم أكن في مربـع بـل تـيها"
١٠- "وإنما رغبـت في النـظام ***** لأنـه أحـظى لـدى الــمـرام"
١١- "وهو الذي تصغي له العقول ***** والسيـف من حـصوله مـسلول"
١٢- هذا ولـما كان جـل الناس ***** لـما به الفـتوى غـدا كـالـناسي
١٣- فخـلط الصحيح بالـسقـيم ***** وخلــط المــنتـج بالـعقـيم
١٤- من جهله أصبح في حجاب ***** لم يــدر بين الغـرس والحجاب
١٥- جلبت في ذا النظم بعض المعتمد ***** وفيـه ذكر بعـض ما لا يعتمد
١٦- من قول أو طرة أو كتـاب ***** لـقاصــدي الفــتوى بلا عـتاب
١٧- وكل ما أطــلقت عـزوه انـحصـر ***** من سـائر الـكلام في "نـور البصر"
١٨- وربما سقيت من نظـــامي ***** أو من نظام الغــير كل ظـامي
١٩- فالاستعانة من الله الــبديع ***** أطــلبها ثـم بأنـواع البـديـع
٢٠- سلكت فيه مسلك الجمهـور ***** مــن نـصرة الراجـح كالمشهور
٢١- يعرف قدره من ألقى السمعا ***** وهـو شهـيد طـاعـة وســمعا
٢٢- فكل ما فيه صحيح منجـلي ***** "في الخـبر المـثبت والأمـر الجلي"
٢٣- أحييت فيه ذكر علـم دارس ***** أرجــو به الدعـاء فـي المـدارس
٢٤- لكل من قد رامه كن باذلـه ***** "نـصحـا ومن يمنعه فانصر عاذله"
٢٥- أبــياته لأهلها تيــجان ***** كأنـها الــياقــوت والـمرجـان
٢٦- دانــية علــيهم ظلالها ***** مــملوءة من عــسل قـلالـــها
٢٧- و ذللــت قطوفها تذليـلا ***** وربــما أحمــضـتها قـليــلا
٢٨- فقلت والله تعالى المستعان ***** ومــن بغـيره اسـتعان لا يـعان

مقدمة في تحريم التساهل في الفتوى

٢٩- ولم يجز تساهل في الفتوى ***** بل تحرم الفتوى بغيــر الأقوى
٣٠- وكــل عالم بذاك عرفـا ***** عن الفـتاوى والقضــاء صرفا
٣١- إذ كل من لم يعتبر ترجـيحا ***** فــعلمه وديــنه أجــيجـا
٣٢- وكل من يكفيه أن يوافقا ***** قولا ضعيفا لم يجد موافقا
٣٣- لخرقه إجماع هذي الأمه ***** بالحكم بالمرجوح للأئمه
٣٤- والحكم بالضعيف غير هاد ***** ما لم يكن من أهل الاجتهاد
٣٥- أما المقلد فمحجور عليه ***** وعند ترك راجح رد إليه
٣٦- لذاك قال ذو النظام الفاسي ***** في العمليات فهن فاسي
٣٧- "حكم قضاة الوقت بالشذوذ ***** ينقض لا يتم بالنفوذ"
٣٨- والعلوي نجل إبراهيما ***** قد قال في أصوله تفهيما
٣٩- "وقول من قلد عالما لقي ***** الله سالما فغير مطلق"
٤٠- وقال في إضاءة الدجنه ***** المقري قولة كالجنه
٤١-"والحزم أن يسير من لم يعلم ***** مع رفقة مأمونة ليسلم"
٤٢- "ويسلك المحجة البيضاء ***** فنورها للمهتدي استضاء"
٤٣- "وفي بنيات الطريق يخشى ***** سار ضلالا أو هلاكا يغشى"
٤٤- "أمننا الله من الآفات ***** في الدين و الدنيا الى الوفاة"

فصل في المعتمد من الأقوال في الكتب و الفتوى

٤٥- بيان ما اعتمد من أقوال ***** وكتب في سائر الأحوال
٤٦- فما به الفتوى تجوز (المتفق ***** عليه) فـ(الراجح) سوقه نفق
٤٧- فبعده (المشهور) فـ(المساوي) ***** إن عدم الترجيح في التساوي
٤٨- ورجحوا ما شهر المغاربه ***** والشمس بالعراق ليست غاربة
٤٩- وما لذي قصور أو تعلم ***** في حالة الترجيح من تكلم
٥٠- واعتمدوا التهذيب للبرادعي ***** وبالمدونة في البرى دعي
٥١- واعتمدوا ما نقل القلشاني ***** على الرسالة بهذا الشان
٥٢- واعتمدوا تبصرة الفرحوني ***** وركبوا في فلكها المشحون
٥٣- واعتمدوا تبصرة اللخمي ***** ولم تكن لعالم أمي
٥٤- لكنه مزق باختياره ***** مذهب مالك لدى امتيازه
٥٥- واعتمدوا الجامع لابن يونس ***** وكان يدعى مصحفا لكن نسي
٥٦- واعتمدوا ما ألف ابن رشد ***** والمازري مرشدا للرشد
٥٧- واعتمدوا بهرام لكن في الوسط ***** أقسط في تحقيقه و ما قسط
٥٨- واعتمدوا حاشية الحطاب *****ومنه جاءت زيدة الأوطاب
٥٩- و شرح سالم ولكن ما سلم ***** من خلل عند اختصاره الكلم
٦٠- واعتمدوا المواق في شرحيه لا ***** في النقل بالمعنى فكم قد أذهلا
٦١- واعتمدوا حلولو في كبيره ***** وفي صغير فاح من عبيره
٦٢- واعتمدوا مختصر ابن عرفه ***** كذا ابن مرزوق وعمن من عرفه
٦٣- بشرحه للشيخ ما إن عممه ***** لكنه سروله وعممه
٦٤- واعتمدوا المتيطي والزواوي ***** مع ابن سهل عند كل راوي
٦٥- واعتمدوا حاشية ابن غازي ***** وسيدي أحمد بابا البازي
٦٦- واعتمدوا حاشية الطخيخي ***** وهو بالتصغير كالفريخ
٦٧- واعتمدوا حاشية لمصطفى ***** على التتائي كسراج ما انطفا
٦٨- واعتمدوا الطرر لابن الأعرج ***** وطرر الطنجي غير بهرج
٦٩- واعتمدوا نوازل الهلالي ***** ودرة النثير كاللئالي
٧٠- كذالك ما يعزى إلى مازونه ***** وهو المسمى الدرر المكنونه
٧١- واعتمدوا المعيار لكن فيه ***** أجوبة ضعفها بفيه

فصل في الكتب التي لا يعتمد على ما انفردت بنقله

٧٢- بيان ما من كتب لا يعتمد ***** ما انفردت بنقله طول الأمد
٧٣- من ذلك الأجهوري مع أتباعه ***** مع اطلاعه وطول باعه
٧٤- اذ خلط الحصباء بالدر الثمين ***** ولم يميز بين غث وسمين
٧٥- وما يقال فيه قل في الباقي ***** كالشبرخيتي وعبد الباقي
٧٦- و الخرشي بالكسر لكل قوله ***** والنشرتي رابع للدوله
٧٧- لأنهم قد قلدوا ما قاله ***** شيخهم و نقلوا أنقاله
٧٨-فكلما بنقله قد انفرد ***** أولاء لم يقبله غيرهم فرد
٧٩- عليهم بالقول والبيان ***** كالتاودي والهلالي والبناني
٨٠- لكن (عق) مع كثرة الفوائد ***** وكثرة الغلط في المقاصد
٨١-لا ينبغي تقليده في كل ما ***** قال ولا إهماله للعلما
٨٢- أفتى بذا الهلالي أهل القاهره ***** بالجامع الأزهر فتوى ظاهره
٨٣- ولا يتم نظر الزرقاني ***** إلا مع التاودي أو البناني
٨٤- وجمعهم أجوبة ابن ناصر ***** لم يكن الشيخ لها بناصر
٨٥-إذ ما أراد كونها كالأم ***** خوف اغترار قاصر أو أمي
٨٦- لأنه أجاب كل سائل ***** بحسب السائل لا المسائل
٨٧- فطورا أطلق وطورا أجملا ***** من ثم ترك الجمع كان أجملا
٨٨- وهكذا نوازل الورزازي ***** لم تخل من قول بلا إعزاز
٨٩- فربما عن راجح قد مالا ***** في الحكم أو أجمله إجمالا
٩٠- وضعفوا في الحكم والإفتاء *****جواهر الدرر للتتائي
٩١- وأنكر ابن عاشر والونكري ***** ومصطفى والخرشي ما منه ازدري
٩٢- قال السجلماسي مما ينتحل ***** كادت مطالعته أن لا تحل
٩٣- وتحرم الفتوى لأجل الريبه ***** من كتب لم تشتهر غريبه
٩٤- و ضعفوا من طرر ابن عات ***** ما انفردت بنقله فعات
٩٥- وحذر الشيوخ من إجماع ***** عن ابن عبدالبر في السماع
٩٦- و حذروا أيضا من اتفاق ***** عن ابن رشد عالم الآفاق
٩٧- لكن أقل ذلك الجمهور ***** كما أقل ذا هو المشهور
٩٨- وحذروا من الخلافيات ***** أي ما عن الباجي منها ياتي
٩٩- وكل ما قيد مما يستمد ***** في زمن الإقراء غير معتمد
١٠٠- وهو المسمى عندهم بالطره ***** قالوا و لا يفتي بها ابن الحره
١٠١- لأنه يهدي وليس يستند ***** عليه وحده مخافة الفند
١٠٢- كطرة الجزولي وابن عمرا ***** على رسالة أمير الأمرا
١٠٣- بل أوجبوا تأديب من أفتى بها ***** ما لم يكن نال المقام النابها
١٠٤- وهي إلى محلها منسوبه ***** بخط موثوق به مكتوبه
١٠٥- و لم تخالف ما في الأمهات ***** من نص أو قاعدة فهات
١٠٦- لا فرق بينها وبين ما نقل ***** في سائر المصنفات وعقل
١٠٧- ومنه ما أدخله عياض *****متن الشفا ووزنه رياض
١٠٨- وحيث لم تكن بهذا الحال ***** فلم تكن من الكلام الحالي
١٠٩- قلت ورب جاهل التقاضي ***** يفتي الوري بطرة ابن القاضي
١١٠- وطرة ابن رارا والخطاط ***** فكان في غاية الانحطاط
١١١- عن رتبة التصحيح والتمريض ***** رضى ببيت جاء في قريض
١١٢- "أم الحليس لعجوز شهر به ***** ترضى من اللحم بعظم الرقبه"
١١٣- فإن يقل مالي سوى ذي المرتبه ***** قلنا فما على السكوت معتبه
١١٤- فما به غيرك عنك قاما ***** للنفس لا تطلب به مقاما
١١٥- بل طرة ابن القاضي مما لعبت ***** أيدي التلاميذ بها فذهبت
١١٦- أخبرني الشيخ حبيب الله ***** بذاك وهو ثقة والله

فصل في الكتب و الأقوال الشيطانية الليطانية

١١٧- هذا بيان كتب الشيطان ***** وما من الأقوال لليطان
١١٨- قد حذروا من كتب منسوبه ***** للعلماء نسبة مكذوبه
١١٩- من ذلك التقريب والتبيين ***** لابن أبي زيد له تبيين
١٢٠- كذاك ذو الفصول والدلائل ***** لابن أبي زيد بلا دلائل
١٢١- ومنه الأجوبة للسحنون ***** فعزوها له من الجنون
١٢٢- والقرويون إليهم تنسب ***** أجوبة وهي لزور أنسب
١٢٣- وما من الأحكام للزياتي ***** يعزى على نهج الضلال ياتي
١٢٤- فكلها فتوى من الشيطان ***** وما لها في الشرع من سلطان
١٢٥- وقول بعض الأغبياء أم العيال ***** ليست تطلق من أضعف المقال
١٢٦- إذ ذاك تخصيص من الشيطان ***** لسنة الرسول والقرآن
١٢٧- لكونه رأيا و ليس حكما ***** فخل قائليه صما بكما
١٢٨- أفتى بذاك شيخنا ابن العاقل ***** وهو ظاهر لكل عاقل
١٢٩- وقولهم إن طلاق الغضب ***** ليس بلازم لضعفه اغضب
١٣٠- إن قاله بعض من الحنابله ***** فلم يجد في بيدر سنابله
١٣١- وقد رماه العلما كابن حجر ***** على البخاري بنيل و حجر
١٣٢- لذلك القول به لم يقبل ***** في مذهب سوى شذوذ حنبلي
١٣٣- فإنما الإغلاق عند مالك ***** الاكراه لا الغضب ذو المهالك
١٣٤- وقولهم لا بد من تراضي ***** الأزواج في الطلاق غير راضي
١٣٥- وقد يجر ظاهر الكتاب ***** للكفر والبدع والعتاب
١٣٦- فهل لها الرضى بما لا يرضى ***** به سوى أهل العـقول المرضى
١٣٧- من ذا الذي يسقط حق الباري ***** والله يأمر بالإعـــتبار
١٣٨- ونص ما جاء بعدة البروق ***** للونشريسي في الجموع والفروق
١٣٩- والحق في الطلاق لله علا ***** فما لمن طلق قدرة علــــى
١٤٠- رد الطلاق برضى المطلقه ***** بعد وقوعه وإن قد علـقه
١٤١- وليس للمرأة حق في الطلاق ***** لجعله بيد من يرفع ســاق
١٤٢- ومن يقل لا تلزم اليمين ***** على كقطع رحم يمين
١٤٣-قلت ورد ذلك القول أتى ***** "في النظم والنثر الصحيص مثبتا"
١٤٤- وقولهم ثلاثة قد يعـمل ***** فيهن بالضعيف قول مهمل
١٤٥- وهي نكاح وذكاة حج ***** ومن يقله العلماء حجــوا
١٤٦- بأنه قـويلة ضعـيـفه ***** زيفها المعيار في صحيفه
١٤٧- لذلك القول به قد انتقد ***** في النظم فاشيا وضعفه اعتقد"

فصل في التحذير من البحث والفهم فإنهما غير نص

١٤٨- بيان أن البحث غير نص ***** وما له في سيره من نص
١٤٩- فهو كقول العالم المفتش ***** لم أر هذا النص عنه فتش
١٥٠- ألفاظه كثيرة لا تنحصر ***** أشهرها الذي ببيت منحصر
١٥١- لفظ الظهور انظر تأمل ينبغي ***** يؤخذ منه و يجيء فاصبغ
١٥٢- إهابه بصبغة النصوص ***** كي تعرف البحث من المنصوص
١٥٣- فإن يكن موافقا للنص ***** فالبحث كالفصول أو كالقص
١٥٤- من بعد رأي العين يعطى التلفا ***** والنص متبوع إذا ما اختلفا
١٥٥- وكل ما فهمه ذو الفهم ***** ليس بنص لعروض الوهم
١٥٦- فالخلف بين شارحي المدونة ***** ليس بقول عند من قد دونه
١٥٧- لأنه يرجع للتصور ***** فعده قولا من التهور
١٥٨- فمبحث الشروح عن تصوير ***** الألفاظ للتفسير والتنوير
١٥٩- "وما به إلى تصور وصل ***** يدعى بقول شارح فلتبتهل"
١٦٠- فمرجع اختلافهم الى مراد ***** مشروحهم وما من المعنى أراد
١٦١- ألا ترى احتجاجهم ببعض ما ***** قد شرحوا على مراد العلما
١٦٢- من عود مضمر ومن سوق الكلام ***** كان صحيح القصد أو به كلام
١٦٣- ومرجع الأقوال في التحقيق ***** يؤول للتصديق بالتدقيق
١٦٤- " وما التصديق به توصلا ***** بحجة يعرف عند العقلا"
١٦٥- ومرجع اختلافهم لمقتضى ***** أدلة الشرع التي لها ارتضى
١٦٦- ألا ترى احتجاج كل واحد ***** بالذكر والسنة والقواعد
١٦٧- لذاك الاجتهاد في القول شرط ***** مطلقا أو مقيدا من قد فرط
١٦٨- إذ لا تمكن من الإنشاء ***** للقول إلا باجتهاد الشائي
١٦٩- وشرط الاجتهاد في الشرح سقط ***** بل قدرة التصوير للغير فقط
١٧٠- وأن يكون عنده تحصلا ***** من العلوم ما به توصلا
١٧١- إلى معاني ما أراد حله ***** ليبرز المعنى الذي قد حله
١٧٢- فلم يقع من الفرقين توا ***** رد على معنى وذا علم توى
١٧٣- نعم لقد يوافق التفسير ***** من خارج قولا به يسير
١٧٤- فيرجع التأويل في الحقيقه ***** للقول لا العكس وذي الدقيقه
١٧٥- وفي النور والمنار للقاني ***** قد أتقناها غاية الإتقان

فصل في شروط العمل فيما جرى به العمل

١٧٦- بيان ما به الضعيف يرجح ***** من بعد ضعف قادح وينجح
١٧٧- حتى يقدم على المشهور ***** وضعفه في غاية الظهور
١٧٨- شروط تقديم الذي جرى العمل ***** به أمور خمسة غير همل
١٧٩- أولها ثبوت إجراء العمل ***** بذلك القول بنص ما احتمل
١٨٠- والثاني والثالث يلزمان ***** معرفة المكان والزمان
١٨١- وهل جرى تعميما أو تخصيصا ***** ببلد أو زمن تنصيصا
١٨٢- وقد يخص عمل بأمكنه ***** وقد يعم وكذا في الأزمنه
١٨٣- رابعها كون الذي أجرى العمل ***** أهلا للاقتداء قولا وعمل
١٨٤- وحيث لم تثبت له الأهليه ***** تقليده يمنع في النقليه
١٨٥- خامسها معرفة الأسباب ***** فإنها معينة في الباب
١٨٦- فعند جهل بعض هذي الخمس ***** ما العمل اليوم كمثل أمس
١٨٧- وليس كل ما جرى به العمل ***** معتبرا شرعا فمنه ما انهمل
١٨٨- فربما أجراه ذو التعاصي ***** بترك طاعة وبالمعاصي
١٨٩- كالمكس والغيبة والقتال ***** فيتبع المجري فيه التالي
١٩٠- ولا تقل (إنا وجدنا) الآيه ***** وبالكتاب زن سوى الولاية
١٩١- فربما خالف بعض الأوليا ***** في ظاهر الشرع لكي يبتليا
١٩٢- من لم يكن صحيح الاعتقاد ***** في الأوليا من أهل الانتقاد
١٩٣- فسلموا لتسلموا أقوالهم ***** وحالهم واجتنبوا أفعالهم

فصل في الترجيح بالعرف

١٩٤- ورجحوا بالعرف أيضا وهو ***** من سائر المرجحات أقوى
١٩٥- وذلك الترجيح بالمجتهد ***** ليس بمختص عن المقلد
١٩٦- فالعرف ظاهر لكل واحد ***** لم يتأت جحده للجاحد
١٩٧- "والعرف ما يغلب عند الناس ***** ومثله العادة دون بأس"
١٩٨- "ومقتضاهما معا مشروع ***** في غير ما خالفه المشروع"
١٩٩- "وذان في الترجيح شرعا قدما ***** "فلهما كن أبدا مقدما"
٢٠٠- وكل ما انبنى على العرف يدور ***** معه وجودا عدما دور البدور
٢٠١- فأحذر جمودك على ما في الكتب ***** فيما جرى عرف به بل منه تب
٢٠٢- لأنه الضلال و الإضلال ***** إذ قد خلت من أهلها الأطلال
٢٠٣- وكل ما في الشرع فهو تابع ***** إلى العوائد لها مجامع
٢٠٤- فما اقتضته عادة تجددت ***** تعين الحكم به إذا بدت
٢٠٥- وهذه قاعدة فيها اجتهد ***** كل وأجمع عليها للأبد
٢٠٦- لذاك قالوا من أتى مستفتيا ***** سئل عن عادته فأفتيا
٢٠٧- بما اقتصته عادة المستفتي ***** وإن يكن خالف عرف المفتي
٢٠٨- وخص ذا بالكليات الخمس ***** وبالعقائد ليوم الرمس
٢٠٩- فالنفس والعقل كذا المال وجب ***** صون لها والعرض أيضا والنسب
٢١٠- فما لها من ناسخ في الملل ***** من عهد آدم لأجل العلل

فصل في الترجيح بالمفاسد و المصالح

٢١١- ورجحوا بالدرء للمفاسد ***** وبالمصالح لقول كاسد
٢١٢- وخصصوا الترجيح بالمصالح ***** وبالمفاسد بثبت صالح
٢١٣- لكونه أهلا للاجتهاد ***** قد أتقن الآلات بالسهاد
٢١٤- فقيه نفس لم يكن مغفلا ***** وبأصول الفقه قد تكملا
٢١٥-أحاط بالفروع والقواعد ***** فكان ساعيا لكل قاعد
٢١٦- هذا كلام العلماء الأول ***** في صفة الثبت المرجح ولي
٢١٧- أصل علوم الشرع كل أوضحه ***** درء المفاسد وجلب المصلحه
٢١٨- وفي تصادم المصالح جلب ***** أنفعها أو المفاسد جلب
٢١٩- أخفها وإن تعارض مفسدة ***** مصلحة تجلب درء المفسده
٢٢٠-هذا الذي أفتى به المغيلي ***** وكان في العلوم ليث الغيل

فصل في طبقات المفتين الثلاثة

٢٢١- خذ طبقات الناس إذ يفتونا ***** ثلاثة لا الرابع المفتونا
٢٢٢- مجتهدان مطلق مقيد ***** بمذهب والأول المؤيد
٢٢٣- ومثلوا المطلق في المقاسم ***** بـ(مالك) والثاني كـ(ابن القاسم)
٢٢٤- وذان نالا غاية العلم وما ***** "كان أصح علم من تقدما"
٢٢٥- والثالث المتقن فقه مذهب ***** مستبحرا لكنه في غيهب
٢٢٦- إذ لم يحط بجملة المقاصد ***** كسائر الأصول والقواعد
٢٢٧- ورابع الأقسام من قد اقتصر ***** في مذهب على كتاب مختصر
٢٢٨- في ضمنه مسائل ما شيدت ***** قد خصصت في غيره و قيدت
٢٢٩- وفيه أقول ضعاف ضعفت ***** في غيره وكيفت وزيفت
٢٣٠- فذوا اجتهاد مطلق فرض عليه ***** الافتا بما أدى اجتهاده اليه
٢٣١- لذاك قال الشيخ لما أن ذكر ***** أهل القضاء صفة "عدل ذكر
٢٣٢- ذو فطنة مجتهد إن وجدا ***** إلا فأمثل مقلد" جدا
٢٣٣- والاجتهاد في بلاد المغرب ***** طارت به في الجو عنقا مغرب
٢٣٤-فصاحباه اليوم منسيان ***** "فذكر ذا وحذفه سيان"
٢٣٥- وثالث يفتي بنص النازله ***** بعينها ولم يقس ما شاكله
٢٣٦- فإن يقس مسألة بمسأله ***** فقد تعدى في جواب السأله
٢٣٧- ليأسه من رتبة القياس ***** ومثله الترجيح في الإياس
٢٣٨- فما على تخريجه تعريج ***** إذ ما له القياس والتخريج
٢٣٩- لفقد آلات القياس والفروق ***** وهل يرى الأعمى بليل من بروق
٢٤٠- فانبذ قياسه كما الشرع نبذ ***** "وعن سبيل القصد من قاس انتبذ"
٢٤١- من قاس بالعقل بلا أصول ***** لغرض لم يحظ بالوصول
٢٤٢- ورابع الأقسام لا تعده ***** إذ هو أعزل بغير عده
٢٤٣- فما لهذا في الفتاوى من شروع ***** لجهله بما سوى بعض الفروع
٢٤٤- وجهله بما به أفتى وذا ***** تحرم فتواه إذا ما استحوذا
٢٤٥- ورب من يقدح في الحكم إذا ***** لم يك من متن خليل أخذا
٢٤٦- وذاك من قصوره وجهله *****وقلة العلم بموت أهله
٢٤٧- فليس من قوادح الدليل ***** أن لا يكون النص في خليل
٢٤٨- هل كل حكم في كتاب المختصر ***** أو في المدونة جاء وانحصر
٢٤٩- وغير ذين من نصوص المذهب ***** مثل النوادر كالمذهب
٢٥٠- وربما قد غره "مبينا ***** لما به الفتوى" وكان بينا
٢٥١- عدم كونه محيطا بالفروع ***** لقوله "مختصرا" عند الشروع
٢٥٢- وليس فيه من أداة الحصر ***** يا جهلا بأدوات القصر
٢٥٣- قد قاله في شرحه الزرقاني ***** لشارح الخطبة للقاني
٢٥٤- فرب قول في خليل ضعفا ***** يحرم الافتاء به وزيفا
٢٥٥- كقوله في الغضب والتعدي ***** "أو دل لصا" قاله في عد
٢٥٦- ما لم يكن من أجله ضمان ***** وما به الفتوى هو الضمان
٢٥٧- طالع شروح الشيخ أو فتح اللطيف ***** في ذكر ما ورد فيه من ضعيف
٢٥٨- وبعضهم يفتي وهو جاهل ***** إعراب بسم الله عنه ذاهل
٢٥٩- فليس من أهل اللسان العربي ***** وفي الأصول ما له من أرب
٢٦٠- ومثل هذا لا يكون مرشدا ***** لجهله النحو مما أنشدا
٢٦١- "عليك بالنحو فان النحوا ***** لحن الخطاب ملكه والفحوى"
٢٦٢- أما ترى الفقيه في التهجي ***** قد يترجى غاية الترجي
٢٦٣- حتى إذا تلاه بالتفهم ***** نكص حيران على التوهم
٢٦٤- ومع ذاك قول انفرد ***** به متى رددته عنه يرد
٢٦٥- و كلمة ابن مالك كافيه ***** إذ قال في بيتين في الكافية
٢٦٦- "وبعد فالنحو صلاح الألسنه ***** والنفس إن تعدم سناه في سنه
٢٦٧- به انكشاف حجب المعاني ***** وجلوة المفهوم ذا إذعان"

خاتمة في أقل صفات المفتي في هذه الأزمة

٢٦٨- خذ صفة المفتي عنيت الممكنه ***** في غابر الدهر بكل الأمكنه
٢٦٩- فإنما التكليف بالامكان ***** مشترط في الشخص والمكان
٢٧٠- وكل عام ترذلون ظاهر ***** في كل علم باطن وظاهر
٢٧١- قالوا ومن لم يختم المدونه ***** في العام لا يفتي بما قد دونه
٢٧٢- وغير من يختم نص المختصر ***** في كل عام وشروحه حصر
٢٧٣- مع الاحاطة بكل حاشيه ***** فخل فتواه كريح ماشية
٢٧٤- نقله بابا مع اللقاني ***** في الذيل والمنار بالإيقان
٢٧٥- والحق أن تفتي بعد أن ترى ***** نفسك أهلا ويرى ذاك الورى
٢٧٦- فـ(مالك) أجازه سبعونا ***** محنكا للصحب يتبعونا
٢٧٧- وقال ما أفتيت حتى شهدا ***** سبعون شيخا أنني على الهدى
٢٧٨- و(الشافعي) أجازه الامام ***** بـ"حان أن تفتي يا غلام"
٢٧٩- واليوم أهل البدو والقصور ***** يفتون جرأة مع القصور
٢٨٠- وربما قضوا بلا استئذان ***** ولا إقامة ولا أذان
٢٨١- وفي كلا الفعلين قدما لزما ***** منع تصرف بحكم حتما"
٢٨٢- وجاء في الرد عليهم بيت ***** عن جعله في النظم ما أبيت
٢٨٣- "لا يقبل الإفتاء من كل أحد ***** بل لخواص الناس في كل بلد
٢٨٤- وربما ظن الجهول أنه ***** أهل لعلم لم يحقق فنه
٢٨٥- وربما انتصب للمناصب ***** ولم يكن أهلا بغير ناصب
٢٨٦- لكن بما استحقه من إرث ***** لو لم يكن للعلم أرض حرث
٢٨٧- وجاء توريث المناصب التي ***** للشرع من كبائر قد جلت
٢٨٨- مثل الامامة أو القضاء ***** وجهل ذاك ليس في انقضاء
٢٨٩- وبعضهم من قلة الإحكام ***** قد يحسب الفتوى من الأحكام
٢٩٠- والفرق أن الحكم ذو إلزام ***** وهي لم تلزم بلا التزام
٢٩١- وقال في تكميله (مياره) ***** بيتين مثل الأنجم السيارة
٢٩٢- "إخبار الفتوى كمن يترجم ***** والحكم إنشاء كنائب اعلموا
٢٩٣- وتلزم الفتوى الذي لها اعتقد ***** والحكم للجميع قالوا يعتمد"
٢٩٤- هذا وقد ضموا لحب العاجله ***** حب الرياسة وطرح الآجله
٢٩٥- هل جائز "لجاهل وقاصد ***** دنيا" بعلم طلب المقاصد
٢٩٦- من ثم "نبذ حكم جائر وجا ***** هل بلا مشورة" للشرع جا
٢٩٧- والكل لا يرتفع الخلاف ***** بحكمه لو سلمت آلاف
٢٩٨- فهل يقوي الحكم تسليم بفك ***** من باب "أسلفني على أن أسلفك"
٢٩٩- فليس يرفع الخلاف إلا ***** مجتهد لا غير ذاك كلا
٣٠٠- أما المقلد فليس يعتبر ***** من حكمه المرجوح حين يختبر
٣٠١- بل نحره بنقضه في المنحر ***** أو ضربه به على الوجه حري
٣٠٢- نقله التودي عن العقباني ***** والعرفي العارف الرباني
٣٠٣- وفي السجلماسي على القواعد ***** ميارة جميع ذي للرائد
٣٠٤- فقل لمن لنقض حكمه نبح ***** "فما أبيح أفعل ودع ما لم يبح"
٣٠٥- فإن أبى فالجهل عنه ما انتقى ***** "والعلم نعم المقتنى و المقتفى"
٣٠٦- وقدمن العلم ثم العملا ***** "وربما أكسب ثان أولا"
٣٠٧- و من تصدر بلا أوان ***** عوقب بالحرمان والهوان
٣٠٨- وخله كمثل الحمار ***** يحمل أسفارا و لا تمار
٣٠٩- وهاك نظما بارعا قد يشتهى ***** لا ينتهي طلاوة إذا انتهى
٣١٠- فصوله في كعب جدر أربع ***** محصورة فارتع بذاك المرتع
٣١١- جعلت خير المرسلين خاتمه ***** لعلني أنال حسن الخاتمه
٣١٢- محمدا صلى عليه الله ***** فما لنا وسيلة إسواه
٣١٣- وآله وصحبه أهل الكمال ***** عد النجوم والمياه والرمال
٣١٤- أزكى صلاة وسلام ما انتهى ***** والحمد لله بغير منتهى

تم النسخ من طبعة "دار ابن حزم"
التي بتحقيق الأستاذ لَخْضَر محمد بن محمد بن قمَار

٢٠١٣/٠١/٢٩
١٧ ربيع الأول ١٤٣٤

[/COLOR]
[COLOR=#00000]١٥٤- من بعد رأي العين يعطى التلفا ***** والنص متبوع إذا ما اختلفا
[COLOR=#00000]وفي النسخة المطبوعة ... والنص [/COLOR][/COLOR]
[COLOR=#00000][COLOR=#00000][COLOR=#00000]مبتوع[/COLOR][/COLOR][/COLOR] ...
 

أم إبراهيم

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
6 أغسطس 2011
المشاركات
746
التخصص
:
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: نظم المعتمد من الأقوال والكتب في المذهب المالكي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
 
أعلى