محمد بن فائد السعيدي
:: متخصص ::
- انضم
- 23 مارس 2008
- المشاركات
- 618
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعي
رأيت أن أجعل برنامجاً من وقتي لقراءة بعض شروح الحديث ابتداء بأصح كتب السنة وهو البخاري، وقد كنت قرأت كثيرا في شرح ابن رجب وابن حجرفعزمت على أن استكمل الشرحين المذكورين للكتاب، فأخبرت شيخنا وأستاذنا الأجل أبامحمد عبدالله الجديع وهو الخبير البصير، والذي في الحقيقة لم يقصر أبداً في إفادة طلابه، وتوجيه تلامذته، من خلال تجربته العلمية، وحياته التي قضاها مع العلم، وعاشها مع كتب الأثر والسنة، فأشار علي أن أبدأ بأول شروحات البخاري،ثم بدأ يذكر لي أهمية هذا الأمر في البناء والتأسيس عند طالب العلم، ولكن للأسف لا يوجد عندي كتاب" أعلام الحديث" للخطابي، فأخبرته بعدم وجوده عندي، فعرض علي أن يعيرني كتابه وبالفعل أعارني كتابه"أعلام الحديث" تحقيق الدكتور محمد بن سعود بن عبدالرحمن آل سعود، وهو الآن بين يدي.
وأنا أقرأ مقدمته التي رسمت في ذهني تصورا عاماً عن حياة أحد أعلام الحديث والسنة الذين خدموا هذا العلم الشريف خدمة عظيمة، وقفت على هذه الطرفة التي نقلها المحقق عن كتاب الخطابي " تفسير اللغة التي في مختصر المزني" فأحببت أن أنقلها للإخوان في ملتقانا هذا.
قال الخطابي في باب الشفعة عن الزجاج النحوي " بلغني عن إبراهيم بن السري الزجاج النحوي أنه كان يذهب إلى أن الصاد تبدل سينا مع الحروف كلها لقرب مخرجهما. فحضر يوما عند علي بن عيسى فتذاكرا هذه المسألة، واختلفا فيها، وثبت الزجاج على مقالته، فلم يأت على ذلك إلا قليل من المدة فاحتاج الزجاج إلى كتاب إلى بعض العمال في العناية، فجاء إلى علي بن عيسى الوزير ينتجز الكتاب، فلما كتب علي بن عيسى صدر الكتاب وانتهى إلى ذكره ، كتب: وإبراهيم بن السري من " أخس " إخواني ، فقال الرجل : أيها الوزير الله الله في أمري فقال له علي إنما أردت " أخص" وهذه لغتك فأنت أبصر فان رجعت وإلا أنفذت الكتاب بمافيه. فقال : قد رجعت أيها الوزير: فأصلح الحرف ، وطوى الكتاب".أ.هـ.
التعديل الأخير: