العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ابن القيم: لا تغتر بقول كثير من المفسرين في لفظ "الإنسان" في القرآن

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم "الروح"
"ولا تغتر بقول كثير من المفسرين في لفظ "الإنسان" في القرآن:
الإنسان ها هنا أبو جهل
والإنسان ها هنا عقبة ابن أبى معيط
والإنسان هاهنا الوليد ابن المغيرة
فالقرآن أجل من ذلك
بل الإنسان هو الإنسان من حيث هو من غير اختصاص بواحد بعينه كقوله تعالى:
{ إن الإنسان لفي خسر}
و {إن الإنسان لربه لكنود}
و {إن الإنسان خلق هلوعا }
و {إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى}
و{ إن الإنسان لظلوم كفار}
و {وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا }
فهذا شأن الإنسان من حيث ذاته ونفسه وخروجه عن هذه الصفات بفضل ربه وتوفيقه له ومنته عليه لا من ذاته فليس له من ذاته إلا هذه الصفات وما به من نعمة فمن الله وحده فهو الذي حبب إلى عبده الإيمان وزينه في قلبه وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان وهو الذي كتب في قلبه الإيمان وهو الذي يثبت أنبياءه ورسله وأولياءه على دينه وهو الذي يصرف عنهم السوء والفحشاء وكان يرتجز بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) الروح [صفحة 126 ]
 
التعديل الأخير:
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
677
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
حنبلي
اللفظ العام هنا ..دالّ على ما ذكره ابن القيم رحمه الله ..

فالألف واللام اللتان حُلّي بهما لفظ الإنسان هما "أل" الاستغراق ، وهي مفيدة للعموم ، وتخصيصها ببعض أفرادها تخصيص لا دليل عليه ، فهو مخالف للأصول .

وأكثر هذه التخصيصات يأباها السياق ..إلا أن عددا من المفسرين اغترّ بمثل هذه الروايات الضعيفة ، فسوّد بها بياض الصفحات ، وحجب بها جماليات النص القرآني ، وضيق بها آفاقه الرحبة .
 

حفيدة عائشه

:: متابع ::
إنضم
2 مارس 2008
المشاركات
42
التخصص
شريعه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي
جزاكم الله خيرا..
ورحم الله عزوجل ابن القيم وشيخه..
 

حمد الدوسري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
17
جزاك الله خير أستاذ فؤاد، والمقاله توافق العقل والمنطق وأن الحكم شامل لربما كان أحد المذكورين أسباب لتنزيل هذه الآيه
 
أعلى