أنور سالم عبده
:: متابع ::
- إنضم
- 13 مارس 2010
- المشاركات
- 41
- الكنية
- أبو مالك
- التخصص
- فقه وأصول
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- حنبلى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، و على آله و أصحابه أجمعين و بعد
فموضوع اختلاف الفقهاء ، من المواضيع المهمة ، التي ينبغي على العلماء و طلاب العلم في هذه الأعصار - أن يبحثوه و ينشروه بين العوام ( غير المتخصصين في الشريعة ) ، و ذلك لأن العلماء في القديم قد حذروا من التعصب المذهبي و ألفوا في ذلك كتباً ، و أما في هذه الأيام فقد ترك الناس التعصب المذهبي ! ليس لفقههم بخطورة ذلك التعصب و ضرره ، و لكن لأنهم تركوا دراسة المذاهب أصلا بل و أعرضوا عن دراسة الشريعة إلا ثلة و بقايا من أهل العلم في المعاهد و الجامعات .
وقد نتج عن ذلك جهل عام بأمور الشريعة حتى فيما لا يسع المسلم جهله من أمور دينه ، و قد كانوا قديما يفرقون بين العالم و شبيه العالم ، و أما اليوم و في ظل عصر المعلوماتية و الانفتاح الفضائي - فقد اشتبهت الأزياء و اختلط العالم بشبيه العالم ، فيفاجأ السائل بإجابات شتى لسؤال واحد فيحار أيهما يتبع ؟ و يسيئ الظن بالعلماء هذا إذا وفق في اختيار من يسأل ؛ فيصير شيخ نفسه ، لا يثق بفقه و لا فقهاء ، بل يفعل ما يمليه عليه قلبه ، و ذوقه ، و ربما نفث الشيطان في روعه بحديث : "استفت قلبك و إن أفتاك الناس و أفتوك " كل ذلك مرجعه إلى عدم الفهم لأسباب اختلاف الفقهاء .
وهذا بحث كنت قد أعددته فى مرحلة تمهيدى الماجستير ونفعنى الله به ، فأحببت أن أشارك به هنا عله ينتفع به بعض الإخوان