العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قاعدة " الكتاب كالخطاب "

الزهراء

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يوليو 2010
المشاركات
143
الإقامة
الرياض
الجنس
أنثى
الكنية
أم عبدالرحمن
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
من أهل السنة والجماعة
قاعدة كلية فرعية مندرجة تحت قاعدة " العادة محكمة "
وتفيد أن العبارات الكتابية كالمخاطبات الشفهية ، لأن المراد بالخطاب هنا المخاطبة والمكالمة - فما يترتب على المكالمات الشفوية يترتب على المكالمة الكتابية وكما قيل :
القلم أحد اللسانين . والكتابة ممن نأى بمنزلة الخطاب ممن دنا .
والرسول صلى الله عليه وسلم كان مأموراً بتبليغ الرسالة إلى الناس كافة ، وبلغهم بالكتاب مرة و بالخطاب أخرى .
والقرآن أصل الدين قد وصل إلينا بالكتاب بعد أن ثبت بالحجة .(من كتاب الوجيز للشيخ البورنو)
ومقصودي تذكير نفسي وإياكم بأن مايخطه القلم يقوم مقام ما ينطقه اللسان ؛ فلنتق الله فيما نقوله بالكتابة .
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: قاعدة " الكتاب كالخطاب "

جزاك الله خيرا لتناول هذا الموضوع المهم ؛ لصاحب الهمة
فلنتق الله فيما نفعله بالكتابة ...

ففعل اليد بالكتابة يبقى... وإن ذهبت يد وراعيها !

وجعلت في التوقيع: يقولون مرَّ وهذا الأثر.

أو: يقولون خير... وهذا الأثر.

[جاء في الطيوريات 7/13: من انتخاب الإمام الفقيه الحافظ شيخ الإسلام أبي طاهر السلفي الأصبهاني من أصول كتب الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري الحنبلي]:

517- أخبرنا أحمد، أخبرنا علي، أخبرنا عيسى بن حمدان، حدثنا القاسم بن كَيْسان قال: ( كان عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يُجالِس النّاس، ويَنزِل مَقبَرةً، وكان لا يُرَى إلاَّ وفي يده كتاب، فسُئِل عن ذلك، فقال: لم أرَ واعظاً أوعَظَ من قَبرٍ، ولا مُمْتِعاً أمتَعَ من كتاب، ولا شيئاً أسلمَ من وَحْدةٍ، فقيل له: قد جاء في الوَحدة ما قد جاء،فقال: ما أفسده الجاهل، وأنشد:
وما من كاتبٍ إلا ستَبْقَى ,,,, كتـــــــــــابتُه وإن بلِيَتْ يدَاهُ
فلا تنسَخْ بخطِّك غيرَ علمٍ ,,,, يسُرُّك في العواقبِ أن ترَاهُ

[قلت: ولم يسم القائل. فهل الشعر له؟ مع انه اشتهر انه للشافعي !]

518 ـ أخبرنا أحمد، أخبرنا علي، أنشدنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد،أنشدني ثَعلب:

نعم المؤَانِسُ والجليسُ كتابُ ,,,, تزْهُو به إِنْ خَانَك الأَصحابُ
لا مُفشِياً سِراًّ إذا اسْتَودعْتَهُ ,,,, وتُفادُ منه حِكمةٌ وصوابُ(4)

519 ـ أخبرنا أحمد، أخبرنا علي، أنشدني أبو بكر الشَّيْطانيّ صاحب أبيبكر بن دُرَيد:

إذا اعتلَلْتُ فكُتُب العلمِ تَشْفِينيْ ,,,,, فيها نَزَاهةُ أَلْحاظِيْ وتَزْيِيْنِيْ

إذا شكوتُ إليها الهمَّ من حَزَنٍ ,,,,, مَالَتْ علَيَّ تُعَزِّيْنِي وتُسْلِيْنِيْ
__________

[وقال الخليل:

كتبت بخطي ما ترى في دفاتري ,,, عن الناس في عصري وعن كل غابر

ولولا عزائي أنني غير خالدٍ ,,, على الأرض لاستودعته في المقابر

محاضرات الأدباء للأصفهاني (1/131) دار القلم /1420هـ]

وقال آخر:

كتبت وأيقنت يوم كتابتي ,,, أن اليد تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيرا ستجزى بمثله,,, وإنكتبت شراً عليها حسابها

واقترح ان يجعل تحت هذه القاعدة مسائل فقهية في أبواب شتى... جاد بها الفقهاء ويجود بها النبلاء من طلبة العلم؛ لتعم الفائدة.
والبداية مقدمة في توضيح المفردات وما هو المقصود: بالكتاب - الخطاب.
ثم أهمية القاعدة... دليلها...
الخلاف فيها... وهل يعتدّ بالخط - الكتاب - مكان اللفظ مطلقاً , أو في أبواب معيّنة من الفقه...
وهل تؤثّر الغيبة ؟
ومدى تنزيله في زماننا وهل الختم يأخذ حكمه وهل وهكذا...
والسلام عليكم...
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,140
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: قاعدة " الكتاب كالخطاب "

قاعدة كلية فرعية مندرجة تحت قاعدة " العادة محكمة "
وتفيد أن العبارات الكتابية كالمخاطبات الشفهية ، لأن المراد بالخطاب هنا المخاطبة والمكالمة - فما يترتب على المكالمات الشفوية يترتب على المكالمة الكتابية وكما قيل :
القلم أحد اللسانين . والكتابة ممن نأى بمنزلة الخطاب ممن دنا .
والرسول صلى الله عليه وسلم كان مأموراً بتبليغ الرسالة إلى الناس كافة ، وبلغهم بالكتاب مرة و بالخطاب أخرى .
والقرآن أصل الدين قد وصل إلينا بالكتاب بعد أن ثبت بالحجة .(من كتاب الوجيز للشيخ البورنو)
ومقصودي تذكير نفسي وإياكم بأن مايخطه القلم يقوم مقام ما ينطقه اللسان ؛ فلنتق الله فيما نقوله بالكتابة .
أحسن الله إليك، وبارك في المشاركين والشاكرين.
هذا الأمر كان هاجساً مؤرقاً مذ نشأة الملتقى الأولى!
إذ المنتديات تعج بما تعج به مما يعرفه المطّلع من قادحَيْن هما رأس الفوضى!
الأول: التسجيل بمعرف مستعار! لا يخشى من ورائه لومة لائم! وما هي بمنقبة!!
الآخر: تمثيل الأدوار من خلال مزيد من المعرفات المستعارات! ليستزيد من الفرّ والكرّ!
وهذان الأمران أورث ازدواجية في المراقبة الذاتية! ليجعل من نفسه على الناس رقيب! فهو الراقي والطبيب! والشاهد والحسيب!
فَحَدَث بهما ما تُكلم له النفوس المؤمنة! وتباعد بهما ما ترجوه القلوب المتعطشة!
ولا سبيل للمرء في مكافحة الزبد!
فكان الحل فيما نتولاه بإقامة هيبة الكلمة! وإعادة مسؤولية العبارة في الملتقيات الالكترونية من خلال هذا النادي!
فكانت هي اللبنة الأولى لهذا الأساس؛
وأتذكر قناعتي التي بدأت بها بنفسي أولاً بتسجيلي بااسمي الصريح؛ حتى أنزلت رسالتي للماجستير بنصها (word) متاحة للقص واللزق! وهذا ما يظن به الكثير!
وقد لامني بعضٌ وعتب آخر!!
وما اعتبرت هذا؛ لأننا أمة موصولٌ آخرها بأولها!
منهجنا: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".
ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
فكان الإلزام باشتراط الكتابة بالاسم الثلاثي الصريح!
وعليه تم:
قرار إداري: البدء بحملة تصحيح المعرفات
ليكون هذا القرار تصحيحٌ نحو اعتدال المسار.
ويلاحظ الكثير الثمرة اليانعة لهذا القرار في هذا الملتقى، ولله الحمد.
 
أعلى