هشام بن محمد البسام
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 22 مايو 2009
- المشاركات
- 1,011
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- الدمام
- المذهب الفقهي
- حنبلي
المنسوبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
حذفت بعض أبياتها، وقدمت فيها وأخرت
ومن أرادها كاملة، فعليه بديون علي رضي الله عنه
صَرَمَتْ حبالَكَ بعد وصلِكَ زينبُ … والدَّهرُ فيه تَصَرُّمٌ وتقلُّبُ
فدعِ الصِّبا فلقدَ عَدَاكَ زمانُهُ … وأجْهَدْ فعُمْرُكَ مرَّ منه الأطيبُ
ذهبَ الشَّبابُ فما له من عَوْدَةٍ … وأتى المشيبُ فأين منه المهربُ
دعْ عنكَ ما قدْ فاتَ في زمنِ الصِّبا … واذْكُرْ ذنوبَكَ وابْكِِها يا مذنبُ
واخشَ مناقشة الحسابِ فإنّه … لا بدَّ يُحصَى ما جنيتَ ويُكتبُ
لم ينسهُ الملكان حينَ نسيتَهُ … بل أثبتاهُ وأنتَ لاهٍ تلعبُ
والرُّوحُ فيك وديعةٌ أُوْدِعتَها … سَتَرُدُّها بالرُّغْمِ منكَ وتُسْلبُ
وَغُرورُ دُنْياكَ التي تَسْعَى لها … دارٌ حَقِيقَتُها متاعٌ يَذْهَبُ
والليلُ فاعلمْ والنهارُ كلاهُما … أنْفَاسُنا فيها تُعَدُّ وَتُحْسَبُ
وجميعُ ما حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ … حَقًّا يَقِينا بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ
تبًّا لدارٍ لا يدومُ نعيمُها … ومشيدُها عمّا قليلٍ يخربُ
ـ
فاسمعْ هُديتَ نصائحا أَوْلاكها … برٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدبُ
صَحِبَ الزَّمانَ وَأَهْلَه مستبصرا … ورأى الأمورَ بما تؤوب وتُعْقَبُ
أَهْدى النَّصيحةَ فاتَّعظْ بمقاله … فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدربُ
ـ
لا تأمن الدهر الصروف فإنه … لا زال قدماً للرجال يُهذِّبُ
وكذلك الأيام في غصَّاتِها ... مضضٌ يذلُّ له الأعزُّ الأنْجبُ
وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَةٍ فاصْبِرْ لها … من ذا رأيتَ مسلَّماً لا يُنكبُ
وإذا أصابكَ في زمانكَ شِدةٌ … وأصابكَ الخطبُ الكريهُ الأصعبُ
فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ … يدعوه من حَبْلِ الوريدِ وأقربُ
ـ
فعليك تقوى الله فالزمها تَفزْ … إِنَّ التّقِيَّ هو البهيُّ الأَهْيَبُ
واعْمَلْ لطاعتِهِ تَنَلْ مِنْهُ الرِّضا … إنَّ المطيعَ لربِّه لَمُقرَّبُ
فاقْنَعْ ففي بَعضِ القناعَةِ رَاحَةٌ … واليَأْسُ ممّا فاتَ فهو المَطْلَبُ
واحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْمًا صائبًا … واعلمْ بأنَّ دُعاءَهُ لا يُحْجَبُ
ـ
وَتَوَقَّ من غَدْرِ النِّساءِ خِيَانَةً … فجمِيعُهُنَّ مكائدٌ لكَ تنصبُ
لا تأمَنِ الأنثى حياتَكَ إنَّها … كالأُفْعُوانِ يُراعُ منه الأَنْيُبُ
لا تأمَنِ الأنثى زمانك كله … يومًا، وَلَوْ حَلَفْتْ يَمينًا تَكْذِبُ
تُغرِي بِطِيْبِ حَديْثِها وَكَلامِها … وإذا سَطَتْ فهي الثَّقِيْلُ الأشطبُ
[عذرا للأخوات، فهن لدينا موضع احترام وتقدير]
ـ
والْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّةِ لا تكنْ … مِنْهُ زمانَك خائفًا تترقَّبُ
واحْذَرْهُ يومًا إِنْ أتى لك باسِمًا … فاللَّيْثُ يَبْدو نابُه إذْ يَغْضَبُ
إنَّ الحقودَ وإنْ تقادمَ عهده … فالحقْدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَيَّبُ
إنِِ الصديقَ رأيتَهُ متعلقًا … فهو العَدُوُّ وحقُّه يُتَجَنَّبُ
ـ
لا خيرَ في وِدِّ امْرِءٍ متملِّقٍ … حلو اللسانِ وقلبُه يتلهَّبُ
يلقاكَ يَحلِفُ أنه بك واثقٌ … وإِذا توارى عنكَ فهو العَقْرَبُ
يُعطِيكَ من طرف اللسانِ حلاوةً … وَيَرُوغُ مِنْكَ كما يَروغُ الثَّعْلَبُ
ودعِ الكذوبَ فلا يكنْ لكَ صاحبًا … إِنَّ الكذوبَ لَبِئْسَ خِلاً يُصْحَبُ
وَذَرِ الحَسُودَ ولو صَفَا لَكَ مرَّةً … أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ، لا يُسْتجْلَبُ
ـ
كُنْ ما اسْتطعْتَ عن الأنامِ بِمعزلٍ … إِنَّ الكَّثِيْرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ
واجعلَ جليسكَ سيدًا تَحظى به … حَبْرٌ لَبِيْبٌ عاقِلٌ مِتَأَدِّبُ
ـ
وزنِ الكلامَ إذا نطقتَ ولا تكنْ … ثرثارَةً في كلِّ نادٍ تَخْطُبُ
واحفظْ لِسانَكَ واحترِزْ من لفظِهِ … فالمرءُ يَسْلَمُ باللسانِ ويَعْطبُ
والسِّرُّ فاكُتُمْهُ ولا تَنطِقْ به … فهو الأسِيْرُ لديكَ إذْ لا ينشبُ
ـ
وَاحْرَصْ على حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى … فرجوعها بعد التَّنافُرِ يَصعبُ
إِنّ القُلوبَ إذا تنافَرَ وِدُّها … شِبْهُ الزُجَاجَةِ كسْرُها لا يُشْعَبُ
وكذاكَ سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ … نشرتهُ ألسِنَةٌ تَزِيدُ وتَكذِبُ
ـ
واخفِضْ جناحَكَ للأقاربِ كلِّهِمْ … بتذلُّلٍ واسْمحْ لهمْ إنْ أذنبوا
وَصِلِ الكِرامَ وإنْ رموكَ بِجفوةٍ ... فالصَّفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصْوبُ
واختَرْ قَرِيْنَكَ واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا … إِنّ القَرِيْنَ إلى المقْارَنِ يُنْسَبُ
ـ
إنَّ الغنيَّ من الرجالِ مُكَرَّمٌ … و تَراهُ يُرْجَى مالديه ويُرْهَبُ
وَيُبَشُّ بالتَّرْحِيْبِ عِندَ قُدومِهِ … ويُقامُ عندَ سلامِهِ ويُقَرَّبُ
والفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجالِ فإِنَّهُ … يُزْرَى به الشَّهمُ الأديبُ الأنسبُ
ـ
لاْ تَحْرَصَنْ، فالحِرْصُ ليسَ بِزَائدٍ … في الرِّزقِ، بل يُشْقِي الحَريصَ ويتعبُ
وَيَظَلُّ مَلْهُوفا يَرُوْمُ تَحَيُّلاً … والرِّزْقُ ليس بِحِيلةٍ يُسْتَجْلَبُ
كم عاجزٍ في الناسِ يُؤْتَى رِزقهُ … رَغَدًا، ويُحرمُ كَيِّسٌ ويُخيَّبُ
أَدِّ الأَمَانَةَ، والخِيَانَةَ فاجْتَنِبْ … وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ يَطِبْ لكَ مَكْسَبُ
وإذا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضاقَ بِبَلْدَةٍ … وخشيتَ فيها أن يضيقَ المكسبُ
فارْحَلْ، فأَرْضُ اللِه واسِعَةٌ الفَضَا … طُولاً وعِرْضا، شَرْقُها والمَغْرِبُ
ـ
فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبِلتَ نصيحتِي … فالنُّصحُ أغلى ما يباعُ ويُوهبُ
حذفت بعض أبياتها، وقدمت فيها وأخرت
ومن أرادها كاملة، فعليه بديون علي رضي الله عنه
صَرَمَتْ حبالَكَ بعد وصلِكَ زينبُ … والدَّهرُ فيه تَصَرُّمٌ وتقلُّبُ
فدعِ الصِّبا فلقدَ عَدَاكَ زمانُهُ … وأجْهَدْ فعُمْرُكَ مرَّ منه الأطيبُ
ذهبَ الشَّبابُ فما له من عَوْدَةٍ … وأتى المشيبُ فأين منه المهربُ
دعْ عنكَ ما قدْ فاتَ في زمنِ الصِّبا … واذْكُرْ ذنوبَكَ وابْكِِها يا مذنبُ
واخشَ مناقشة الحسابِ فإنّه … لا بدَّ يُحصَى ما جنيتَ ويُكتبُ
لم ينسهُ الملكان حينَ نسيتَهُ … بل أثبتاهُ وأنتَ لاهٍ تلعبُ
والرُّوحُ فيك وديعةٌ أُوْدِعتَها … سَتَرُدُّها بالرُّغْمِ منكَ وتُسْلبُ
وَغُرورُ دُنْياكَ التي تَسْعَى لها … دارٌ حَقِيقَتُها متاعٌ يَذْهَبُ
والليلُ فاعلمْ والنهارُ كلاهُما … أنْفَاسُنا فيها تُعَدُّ وَتُحْسَبُ
وجميعُ ما حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ … حَقًّا يَقِينا بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ
تبًّا لدارٍ لا يدومُ نعيمُها … ومشيدُها عمّا قليلٍ يخربُ
ـ
فاسمعْ هُديتَ نصائحا أَوْلاكها … برٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدبُ
صَحِبَ الزَّمانَ وَأَهْلَه مستبصرا … ورأى الأمورَ بما تؤوب وتُعْقَبُ
أَهْدى النَّصيحةَ فاتَّعظْ بمقاله … فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدربُ
ـ
لا تأمن الدهر الصروف فإنه … لا زال قدماً للرجال يُهذِّبُ
وكذلك الأيام في غصَّاتِها ... مضضٌ يذلُّ له الأعزُّ الأنْجبُ
وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَةٍ فاصْبِرْ لها … من ذا رأيتَ مسلَّماً لا يُنكبُ
وإذا أصابكَ في زمانكَ شِدةٌ … وأصابكَ الخطبُ الكريهُ الأصعبُ
فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ … يدعوه من حَبْلِ الوريدِ وأقربُ
ـ
فعليك تقوى الله فالزمها تَفزْ … إِنَّ التّقِيَّ هو البهيُّ الأَهْيَبُ
واعْمَلْ لطاعتِهِ تَنَلْ مِنْهُ الرِّضا … إنَّ المطيعَ لربِّه لَمُقرَّبُ
فاقْنَعْ ففي بَعضِ القناعَةِ رَاحَةٌ … واليَأْسُ ممّا فاتَ فهو المَطْلَبُ
واحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْمًا صائبًا … واعلمْ بأنَّ دُعاءَهُ لا يُحْجَبُ
ـ
وَتَوَقَّ من غَدْرِ النِّساءِ خِيَانَةً … فجمِيعُهُنَّ مكائدٌ لكَ تنصبُ
لا تأمَنِ الأنثى حياتَكَ إنَّها … كالأُفْعُوانِ يُراعُ منه الأَنْيُبُ
لا تأمَنِ الأنثى زمانك كله … يومًا، وَلَوْ حَلَفْتْ يَمينًا تَكْذِبُ
تُغرِي بِطِيْبِ حَديْثِها وَكَلامِها … وإذا سَطَتْ فهي الثَّقِيْلُ الأشطبُ
[عذرا للأخوات، فهن لدينا موضع احترام وتقدير]
ـ
والْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّةِ لا تكنْ … مِنْهُ زمانَك خائفًا تترقَّبُ
واحْذَرْهُ يومًا إِنْ أتى لك باسِمًا … فاللَّيْثُ يَبْدو نابُه إذْ يَغْضَبُ
إنَّ الحقودَ وإنْ تقادمَ عهده … فالحقْدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَيَّبُ
إنِِ الصديقَ رأيتَهُ متعلقًا … فهو العَدُوُّ وحقُّه يُتَجَنَّبُ
ـ
لا خيرَ في وِدِّ امْرِءٍ متملِّقٍ … حلو اللسانِ وقلبُه يتلهَّبُ
يلقاكَ يَحلِفُ أنه بك واثقٌ … وإِذا توارى عنكَ فهو العَقْرَبُ
يُعطِيكَ من طرف اللسانِ حلاوةً … وَيَرُوغُ مِنْكَ كما يَروغُ الثَّعْلَبُ
ودعِ الكذوبَ فلا يكنْ لكَ صاحبًا … إِنَّ الكذوبَ لَبِئْسَ خِلاً يُصْحَبُ
وَذَرِ الحَسُودَ ولو صَفَا لَكَ مرَّةً … أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ، لا يُسْتجْلَبُ
ـ
كُنْ ما اسْتطعْتَ عن الأنامِ بِمعزلٍ … إِنَّ الكَّثِيْرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ
واجعلَ جليسكَ سيدًا تَحظى به … حَبْرٌ لَبِيْبٌ عاقِلٌ مِتَأَدِّبُ
ـ
وزنِ الكلامَ إذا نطقتَ ولا تكنْ … ثرثارَةً في كلِّ نادٍ تَخْطُبُ
واحفظْ لِسانَكَ واحترِزْ من لفظِهِ … فالمرءُ يَسْلَمُ باللسانِ ويَعْطبُ
والسِّرُّ فاكُتُمْهُ ولا تَنطِقْ به … فهو الأسِيْرُ لديكَ إذْ لا ينشبُ
ـ
وَاحْرَصْ على حِفْظِ القُلُوْبِ مِنَ الأَذَى … فرجوعها بعد التَّنافُرِ يَصعبُ
إِنّ القُلوبَ إذا تنافَرَ وِدُّها … شِبْهُ الزُجَاجَةِ كسْرُها لا يُشْعَبُ
وكذاكَ سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ … نشرتهُ ألسِنَةٌ تَزِيدُ وتَكذِبُ
ـ
واخفِضْ جناحَكَ للأقاربِ كلِّهِمْ … بتذلُّلٍ واسْمحْ لهمْ إنْ أذنبوا
وَصِلِ الكِرامَ وإنْ رموكَ بِجفوةٍ ... فالصَّفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصْوبُ
واختَرْ قَرِيْنَكَ واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا … إِنّ القَرِيْنَ إلى المقْارَنِ يُنْسَبُ
ـ
إنَّ الغنيَّ من الرجالِ مُكَرَّمٌ … و تَراهُ يُرْجَى مالديه ويُرْهَبُ
وَيُبَشُّ بالتَّرْحِيْبِ عِندَ قُدومِهِ … ويُقامُ عندَ سلامِهِ ويُقَرَّبُ
والفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجالِ فإِنَّهُ … يُزْرَى به الشَّهمُ الأديبُ الأنسبُ
ـ
لاْ تَحْرَصَنْ، فالحِرْصُ ليسَ بِزَائدٍ … في الرِّزقِ، بل يُشْقِي الحَريصَ ويتعبُ
وَيَظَلُّ مَلْهُوفا يَرُوْمُ تَحَيُّلاً … والرِّزْقُ ليس بِحِيلةٍ يُسْتَجْلَبُ
كم عاجزٍ في الناسِ يُؤْتَى رِزقهُ … رَغَدًا، ويُحرمُ كَيِّسٌ ويُخيَّبُ
أَدِّ الأَمَانَةَ، والخِيَانَةَ فاجْتَنِبْ … وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ يَطِبْ لكَ مَكْسَبُ
وإذا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضاقَ بِبَلْدَةٍ … وخشيتَ فيها أن يضيقَ المكسبُ
فارْحَلْ، فأَرْضُ اللِه واسِعَةٌ الفَضَا … طُولاً وعِرْضا، شَرْقُها والمَغْرِبُ
ـ
فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبِلتَ نصيحتِي … فالنُّصحُ أغلى ما يباعُ ويُوهبُ
التعديل الأخير: